بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري الأخيرة

التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إتحاد المؤمنين الربوبيين العرب
لشمال إفريقيا والشرق الأوسط
بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام قيادات الجيش والشرطة ليومه 01 فبراير 2015
شاهدنا فخامة الرئيس على شاشة قناة مصر الفضائية الرسمية و سمعنا كلمته بحضور شخصيات نافذة من المجتمع المصري والدولة و بحضور قداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة المرقصية المصرية و شيخ الأزهر وشخصيات مدنية وحكومة مصر التي قال فيها فخامته و بتواضع الشخصيات العظيمة من بين نقاط كثيرة تتعلق بمحاربة الإرهاب و الإقتصاد و المنجزات و الأوراش وغير ذلك ما معناه أن الدين حرية بكل وضوح لا يقبل أي مراوغة أو تأويل و أن مصر يجب أن تكون دولة مؤسسات و ديموقراطية وحقوق إنسان وسيادة القانون و ليست دولة أشخاص.
و بهذه المناسبة :
1- يسرنا أن نعبر عن فرحنا بهذه التصريحات التاريخية ونعلن وقوفنا وقفة إجلال و مساندة لفخامة الرئيس المصري الذي لا ينكسر أمام المخربين في جهوده نحو الإصلاح الديني المفتاح لأي نهضة في مصرو في كل شمال إفريقيا و الشرق الأوسط .كما ننوه بصلابة و جدية مواقف فخامته التي تتطلبها المرحلة وشجاعته البطولية في إعلانها مدوية و بكل ثقة في النفس أمام العالم مستشهدا بنص من المصحف العثماني قائلا ما معناه " الدين حرية" و"إحنا مش ضد العالم" في إشارة أن مصردولة غير معادية لمن لا يعاديها عبر العالم و هي مع الأمن والسلام العالميين و أن مصر دولة حرية لا دولة غصب تدعو جميع أبنائها للعمل المتقون دون إقصاء لأحد.
2- نثمن هذه التصريحات العقلانية الشجاعة التي وضعت اليد على مكمن الجرح الحقيقي الذي تعاني منه شعوب شمال إفريقيا و الشرق الأوسط منذ قرون و يكبل نهضتها و تقدمها ويعرقل مسيرتها التنموية و الهيكلية لتصبح دول ديموقراطية معتمدة على نفسها في حل مشاكلها. و هي التصريحات التي نرى أنها تفتح الباب أمام السير في بداية الطريق الصحيح نحوكل الإصلاحات الحقيقية لبناء دولة المؤسسات و سيادة القانون و التقدم والنماء و تحقيق آمال الشعب المصري و كل شعوب المنطقة .
3- ندعو مسؤولي دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط إلى وقفة مماثلة لوقفة الرئيس المصري في إعلان الحرية الدينية بكل وضوح و تبني موقف الإصلاح الديني والإصلاح الهيكلي لبناء دول المؤسسات و المساواة وسيادة القانون المحترمة لحقوق الإنسان التي لا تتأثر بموت الحكام و هيكلتها هيكلة ديموقراطية داخل عدم التفريط في أمنها و إستقرارها مع الإعتراف بسيادة الشعوب و الشرعية الديموقراطية التي لا تقصي أحدا من الحق في الوطن .
4- نؤكد لشعوب و حكومات و مسؤولي دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط أننا في الإتحاد نتقاسم ونشعر معهم بهمومهم ومعاناتهم مع تعقيدات المشاكل و الملفات الشائكة التي أمامهم و التي تحول دون تحقيق ما يصبون إليه من إنجازات و أرقام في ظل عولمة جارفة تبتلع الجهود و تفرض القيود من جراء تقلب السياسة الدولية التي تؤدي لإضطراب الإقتصاد ينضاف إلى ذلك تدخل أطراف معادية لبلدانهم .و لكننا نعتقد جازمين أن الطريق الصحيح السالك للنصرعلى من يتربص بمخططاتهم الإصلاحية لمنعها أو تعطيلها يتمثل في الطريق العقلاني لمواجهة التحديات .ذلك لأن العقل هوالهبة الإلهية العتيدة للإنسان من طرف القدرة الإلهية العظمى لحل المشاكل .و هذا يعني أن إستعمال العقل والحوار والسلام هو بالضبط طريق السلوك بإيمان وفق إرادة الله .و هو طريق النصر و السلام و إصلاح أحول الإنسان .و لإطلاق حرية العقل للعمل الجماعي و للإبداع لابد من البدء فورا بإلغاء كل المثبطات والقيود و الموانع البشرية التي تمت نسبتها لله ظلما لتقييد العقل البشري ومنع إشتغاله ليساهم مساهمة فعالة داخل الحرية والسلام في بناء الأوطان كل حسب مؤهلاته و ملكاته و إمكانياته ..ذامت لكم الأفراح..
العزة والخلود لشهداء العريش و كل الشهداء
عاشت مصر و كل بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط حرة ومستقلة و متقدمة
عاش الإيمان بالله المحترم لحقوق الإنسان و للحرية والسلام .
العزة والكرامة للأجهزة العسكرية والأمنية الساهرة على حماية الشعوب .
عاشت سيدات شمال إفريقيا والشرق الأوسط حرات و كريمات .

#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات