أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء














المزيد.....

سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 22:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد نفذ صبري ،
أكثر من عشرين عاما وأنا صابر ،
أكثر من عشرين عاما وأنا ممنوع من السفر ،
ومن حقي الطبيعي والإنساني في استخراج جواز سفر ،
أكثر من عشرين عاما وأنا أتجرع مرارة الذل والصبر ،
أكثر من عشرين عاما وقد عاصرت خلالها ثلاثة من الملوك ، الملك فهد ثم الملك عبدالله فالملك الحالي سلمان ،
أكثر من عشرين عاما تعرضت خلالها في المرة الأولى للاعتقال من قبل جهاز المباحث العامة وأنا حينها كنت طالبا في كلية الشريعة قسم شريعة بالرياض ، وفي أثناء الاعتقال والتحقيق تعرضت لتعذيب سادي ووحشيي على يد ضابط لا زلت أذكر اسمه ورتبته العسكرية أنذاك ، تعذيب وحشي لا يوصف استمر أسابيع حتى وافقت على تصديق أقوالي في المحكمة الشرعية ،
وأذكر أنني في المرة الأولى في المحكمة حينما سألني الموظف المختص هل ما هو مكتوب صحيح ؟ فأجبته بقولي لا ، أذكر كيف غضب علي الضابط المسلم الطيب وعلقني من معصم يدي في نافذة الزنزانة لأسبوعين متواصلين ، واقفا ومحروما من النوم حتى تورمت قدماي وانتفخت وتخثر الدم ولازلت أعاني ألما في إصبع قدمي اليمنى حتى اليوم رغم مرور ما يقارب 24 عاما على واقعة وفترة التعذيب ،
لكن بعدها لم أستطع تحمل التعذيب فرضخت وصدقت أقوالي ، وحكم علي بالسجن ثلاثة أعوام وألف جلدة ، والمضحك المبكي معا أن القضية والتهمة كانت قراءة كتب الشيعة والشذوذ الجنسي !! تدين وقراءة كتب الشيعة وأصلا لا توجد كتب للشيعة متداولة في مدينة الرياض على الإطلاق ،
والعجيب أن القاضي لم يطلب من الادعاء إحضار الكتب !
ولم يسألني هل تملكها ؟ ليطلب من الضابط إحضارها !
والمضحك أنه لم تضبط أي كتب للشيعة أو السنة في سكني ، ما علينا ،

الاعتقال الثاني في عام 2004 والقضية الردة عن الإسلام واعتناق المسيحية !! لأنني في رسالة كتبتها لمسيحي قلت له أناشدك باسم الآب والابن والروح القدس ، وسجنت عاما ولم أتعرض للتعذيب أو الجلد بسبب إعاقتي الذهنية،
والآن مر أحد عشر عاما ولازلت محروما من استخراج جواز سفر ،
ولازلت ممنوعا من السفر ،
بل ومحروم من حق السكن وكل ما هو حق للمعاق بإستثناء الإعانة الشهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية ،
لقد طفح الكيل ونفذ صبري ولم أعد أحتمل أن تمضي حياتي هكذا ،
لا سكن لا زوجة لا حق للحصول على أرض ،
لم أعد قادرا على الصبر ،
ولن أتوانى عن مقاضاة الحكومة دوليا ،
نعم ولو تطلب الأمر مقاضاة قوانين الشريعة أو الإسلام نفسه فليكن ،
ليس لدي ما أخسره ،
وقد خسرت سنوات شبابي وسنوات مرحلة الرجولة الأولى ،
ولم أعد أخشى السجن ،
بل ولا حتى الموت ،
أنا في سجن أصلا ، لأني ملازم لغرفتي في الليل والنهار ،
فسبل العمل تقطعت ،
وليس عندي أصدقاء أو معارف لأتبادل الزيارات الاجتماعية معهم ،

نعم سأقاضي الحكومة عن مرحلة تعذيبي بوحشية نتج عنه إعاقة نفسية وذهنية مزمنة في جهاز المباحث العامة ،
وعن سنوات ضياع حياتي العلمية وفصلي من الجامعة ثم ضياع حياتي العملية ،
وعن سنوات منعي من السفر ،

عن هدر كرامتي وانتقاص آدميي وهتك إنسانيتي ،

سأقاضي الحكومة والشريعة والإسلام إن اقتضى الأمر ،

فأين المحامون الدوليون الحالمون بالثراء ؟!
ليأخذوا التعويض المالي مهما كان حجمه ومقداره ،

ويكفيني أن أسترد كرامتي وآدميتي وإنسانيتي ، أما حياتي فلم يعد لها معنى .






#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !
- ماركسيو اليمن وسبل الخروح من المأزق
- باريس يا كعبة النور وقبلة التنوير
- تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس
- المرأة والوزارة في السعودية !!
- خطباء الجمعة في السعودية والدعشنة !
- المرأة في السعودية وعصر الاستقلال والكرامة
- الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !


المزيد.....




- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء