أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الزخرفة كناتج عرضي للقمع الإسلامي للفن














المزيد.....

الزخرفة كناتج عرضي للقمع الإسلامي للفن


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما تتحدث مع أَي شخص مسلم [ يعني مسلم نص نص ] أَو مع مسلم ليس على تماس مع الإسلام كعقيدة وتحدثه عن علاقة الإسلام بالفن ومحاربته للفنون بشكل عام والرسم على وجه الخصوص ، يأتيك الجواب دائماً بأَنَّ هناك تفسير متشدد للدين ظهر بعد عهد الرسول !! ، وكأَن عهد الرسول كان عهداً غنياً بالفنون والتصاوير

وحينما تقول له : ياسيد الصورة معكوسة والموضوع وصل لك بالمقلوب ، فعهد الرسول كان أَكثر العصور تشدداً مع الفنون والصور وهاك انظر الى نصوص قرآنك واحاديث نبيك وفتاوى علمائك ( سنة وشيعة ) من السلف الى الخلف بل الى يومنا هذا دون إِنقطاع ، فيقول : كلا ! ، هؤلاء ليسوا كُلَّ الإسلام .. فقد بَرَعَ المسلمون مثلاً في مجال الزخرفة ، والإسلام لم يحارب ذلك الفن !

ولكن الى أَي مدى هذا الكلام صحيح ؟! هل ساهم الإسلام حقاً في مجال الزخرفة ؟
أَم كانت الزخرفة بمثابة عنصر عرضي ظهر نتيجة الكبت والقمع الإسلامي للفنون بشكل عام ؟ - وهذا هو الصواب بالمناسبة - ، كما إِنَّ الزخرفة ظهرت بسبب العنصر الفارسي والهندي الذي دخل الإسلام بالإكراه ، وقد كان هؤلاء أَساساً اساتذة بالفن التصويري ( نحت ، رسم ، نقش ) قبل أَن يدخل اليهم الإسلام . والإسلام كان عامل عرقلة لهم وليس العكس ، حيث أَنَّ التصوير البشري بقي يراوح في عالم الـمــحـــــــــــرمـــــــات حتى القرن الــرابع عـشـر المـيلادي مع بعض الإستثناءات القليلة هنا وهناك

وللإجابة على هذه الأَسئلة مجتمعة وبعيداً عن الجدالات الأَفلاطونية ، نذهب الى المصادر العالمية المختصة بهذه الجوانب على وجه التحديد

يقول الباحث ( إِرنست هانز كومبرش ) في كتابه [ تـــاريــــخ الـــفـــــــــن ] مايلي :

[ أَساساً كانت كل أَنواع الصور ممنوعة . لكن الفن لا يمكن إِخماده بهذه السهولة ، وعلى هذا التصور عاش الفنان الشرقي ، حيث كان التجسيم ممنوعاً سواءاً بصيغة نقوش أَو مجسمات ، فأَنشأوا نظاماً زخرفياً غنياً بالخطوط المتشابكة على النسيج والذي ندعوه اليوم - بالأَرابيسكا - ، وإذا كنا نعجب في يومنا هذا بالسجاد الشرقي ومافيه من عناصر الإبهار وإِتساق الأَلوان فأننا مدينون في نهاية الأَمر الى محمد ، لأَنـه - أَي محمد - شتت خيال الفنانيين نحو عالم خيالي ليستعير منه مادته من خطوطٍ وأَلوان . وفي العصور الإسلامية اللاحقة كانت الفرق المذهبية أَقل حدة في تفسيرها - الديني - للوحات المحرمة ، فسمحوا بتجسيم الأَشخاص وتصويرهم ، طالما انهم لاعلاقة لهم بالجانب الديني ، كالأَساطير والقصص التي ظهرت في القرن الرابع عشر ومابعده في بلاد فارس ثم في الهند التي كانت تحت حكم المغول ]
DIE GESCHICHTE DER KUNST -;- Ernst Hans Gombrich . seite 112 , Die englische Ausgabe erschien im Verlag Phaidon Press Ltd . , London .. Deutsche Rechte bei Verlag Kiepenheuer , Witsch & co. , Kö-;-ln - Berlin - 1953 , Einband und Schutzumschlag : Rudolf Schmidt , Frankfurt am Main



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة اللوح المحفوظ دونها السيوف
- ورطة صاحب القرآن مع سيناء
- الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز
- ورطة القرآن في الإقتباسات الغنوصية
- قاعدة الأَغلبية تنقلب على المسلمين - وبالدينونة التي تدينون ...
- شتائم إِلهية بنكهة عربية
- اللوح المحفوظ في ضوء تاريخ العربية
- قسطنطين الكبير
- فكرة الحياة الأُخرى ابتدأت في سومر
- ورطة القرآن في اللوح الوهمي المحفوظ
- ورطة القرآن مع اسم هامان الفارسي
- ورطة القرآن في دراهم يوسف المعدودات
- حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة
- حينما تعوي الذئاب بكاءاً على الحملان
- المسلمون في زمن القحبنة الرقمية
- إِسقاطات المسيحية على الشخصية الغربية
- المسيحي : شعلة وضائة تنير درب الأَجيال وتتسامى على الصغائر
- البلطجة العابرة للحدود في الشهر الكريه
- خرافة الحجاب !
- رمضان شهر النقمة والخسران


المزيد.....




- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الزخرفة كناتج عرضي للقمع الإسلامي للفن