أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بارباروسا آكيم - حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة














المزيد.....

حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 14:41
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لقد أَتقنَّ الإسلام منذ اللحظة السوداء المريرة التي ظهر فيها سياسة غسل الأَدمغة وتكميم الأَفواه وتحويل المجموع البشري في كل مكان وصل اليه الى قطيع يشبه بعضه بعضاً ، وإِستمر الحال على هذا المنوال الى يومنا هذا.! .. يعني اليوم مثلاً أَنت في العالم الإسلامي وتحديداً الدول التي يرسم فيها الإسلام الخارطة الاجتماعية ، لا تجد أَي قدسية لما يُسمى بالحرية الشخصية ..المجتمع كله مجتمع عسكرتاري مُحَشَّد، يوجه كالقطيع بالريموت كونترول ، حركاته مضبوطة ، ملابسه موحدة ، وتعليمات عسكرتارية صارمة : لا تَذُقْ ، لا تشرب ، لا تلمس ، ..الخ الخ ، في وسط هذا المشهد يحاول بعض المعتزلة اليساريين خلف شاشات الكومبيوتر مُداعبة الغرائز الدينية البدائية للقطيع عسى ولعل أَن يأتي اليوم الذي يتسلقون فيه اكتاف القطيع للوصول الى السلطة ، ثم بعد ذلك يُقيمون اليوتوبيا التي يحلمون بها (( جمهورية افلاطون الفاضلة )) وبعد ذلك سنغني معاً يامحلى عيشة الفلاح ، في مجتمع القطيع ..كلنا واحد لايوجد غني وفقير ..وهذا القطيع الإسلامي سيتحول الى عمال نشيطين يشربون الحليب ويصففون شعورهم ويسمعون كلام بابا وماما.! يعني هذه هي الطريقة التي يُفكِرْ بها بعض اليساريين ..أَو مايسمونه بقوة (( الجماهير )) وهم يتصورون بأَنَّ الجماهير قوة يستطيعون التحكم بها وركوبها.! بالنسبة لهؤلاء فأقول لهم : الجماهير كُل الجماهير وتحديداً هذا القطيع الإسلامي قوة مجنونة غوغائية إِرهابية تخريبية ! ، وقبل أَن تقودكم الى كرسي الحكم ستقودكم وانتم معلقين على الخوازيق الى قبوركم .. لا والذي خلقكم لن تجدوا حتى قبوراً .! والتجارب بهذا الصدد كثيرة والأَمثلة التاريخية واضحة ..وهناك مثل شعبي عربي يقول :(( التكرار يُعَلِم الحمار )) .! أَنا من الناس المؤمنين أَنَّ التغيير لايكون بمداعبة الغرائز الدينية البدائية ، بل يكون بالمواجهة المباشرة وإسقاط قدسية المقدس كُل المقدس .! ويكون كل شيء عُرضة للبحث والتحليل بعيداً عن ثقافة القطيع .. ولدينا في الصدد تجربة ناجحة ومستمرة بالحياة والحيوية أَلا وهي التجربة الغربية ، فلماذا لا نبني عليها .!؟ ، كما إِنني من المؤمنين ايماناً يقينياً راسخاً بأَنَّ التغيير تصنعه النُخب المثقفة المحبة للمواجهة المباشرة وليس القوة المجنونة المسماة بالجماهير ... أَيها الإخوة .. إِنَّ أَساس الإبداع هو الإختلاف ، والإختلاف لا يمكن أَن يوجد إِلا من خلال النقد ، والنقد لايمكن أَن يوجد في ظل ثقافة القطيع ، ثقافة الراعي والرعية ، .. الإسلام قتل (الأَنا) في الإنسان المسلم ، وقتل روح المبادرة ..المسلم اليوم يعيش لكيانات وهمية لا لذاته وحينما أَقول كيانات وهمية فأنا لا اقصد فقط الكيانات الميتافيزيقية ، بل كيانات وهمية لم يكن لها يوماً وجود ..مثل دولة الخلافة الإسلامية الفاضلة ، والإسلام الجميل الذي يذهب الى المدرسة صباحاً ويشرب الحليب ..وبسبب هذه الأَحلام الطوباوية فهو يدمر نفسه قبل أَن يدمر الآخريين ومساعدته على الإسترخاء في غيبوبته لن تخدمه ولن تخدم أَحد بل ستظر الجميع.. كالمريض باللوكيميا ويداريه طبيبه الخاص بالقول : ماشاء الله عليك 66 حصان يارجل ، خذ حبة اسبرين وستذهب عنك نزلة البرد.!!!
وهي طريقة قديمة فاشلة وجدت عند بعض الدجاجلة ومنتحلي المهنة تُسمى العلاج بالإيحاء .. يعني توحي لمريضك بأنه ليس مريض حتى يقوم جسمه بشفاء نفسه ذاتياً.!
هذا واستودعكم في البنك الأَهلي .. والسلام عليكم ورحمة الدولار وبركاته



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تعوي الذئاب بكاءاً على الحملان
- المسلمون في زمن القحبنة الرقمية
- إِسقاطات المسيحية على الشخصية الغربية
- المسيحي : شعلة وضائة تنير درب الأَجيال وتتسامى على الصغائر
- البلطجة العابرة للحدود في الشهر الكريه
- خرافة الحجاب !
- رمضان شهر النقمة والخسران
- العلمانية كسبب للإنكسارات والهزائم
- الأَضرار الإقتصادية لشهر رمضان
- فرض رمضان بالإجبار
- بين بوذا والمسيح
- عظماء..ولكن.!
- سؤال للإخوة السعوديين حول الإعلام الديني
- حد الردة في بنغلاديش.!
- يا أُم الدنيا..إِسلام بحيري أَحد ابنائك
- سيرة حرامي مصر الأَول 2
- لا تسأل عن بلاغة القرآن وإِلا...
- هذه قصة الحجاب ببساطة..
- سيرة حرامي مصر الأَول
- تعقيباً على د. آمنة نصير


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بارباروسا آكيم - حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة