أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صاحب الربيعي - لغة العقل والعاطفة بين الرجل والمرأة














المزيد.....

لغة العقل والعاطفة بين الرجل والمرأة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتحكم منظومة العقل والعاطفة في سلوك وتصرفات الجنسين، وتختلف درجة تحكمها بين الرجل والمرأة، فمنظومة العقل تتحكم بالرجل أكثر من تحكم منظومة القلب فيوسم الرجل بالقسوة والعنف والقوة والنزوع لفرض التوجهات.....وعندما تخذله منظومة العقل في تحقيق كامل رغباته وطموحاته تتحكم به منظومة القلب فيصبح أكثر ميل للتعبير عن المشاعر والعواطف ويسعى جاهداً في البحث عن شريك يتبادل معه مشاعره الفياضة وسرعان ما تنضب فتستعيد منظومته العقلية تحكمها به.
أما المرأة فتتحكم بها غالباً منظومة القلب أكثر من منظومة العقل، فهي توسم بالعاطفة والحنان والمحبة.....لكنها تسعى لإيجاد حالة من التوازن بين تحكم المنظومتين في سلوكها وتصرفاتها في الحياة أكثر من الرجل الذي يعاني من حالة عدم التوازن بين المنظومتين في حياته.
يسعد الرجل أكثر حين يمتدح أحداً أعماله في الحياة، وتسعد المرأة أكثر حين يمتدح أحداً جمالها ورقتها وتخصص وقتاً أطول من الرجل للاعتناء بجمالها ومظهرها لتنال نظرات وإعجاب الآخرين. ومع انشغالها في الزواج وتربية الأطفال تقل فترة الاهتمام بجمالها ومظهرها عن ذي قبل، لكنها تتعطش أكثر لسماع كلمات المديح بعملها والإطراء بجمالها والتغزل بها.
عند هذه النقطة الحرجة من تداخل علاقة الحب ويوميات الحياة الاجتماعية تحدث الفجوة بين طرفي معادلة علاقة الحب، فتسيطر منظومة العقل على سلوك وتصرفات الرجل أكثر من منظومة القلب. وتسيطر منظومة القلب على المرأة أكثر من منظومة العقل، فتزيد حاجة المرأة للعاطفة والمشاعر وتضعف عند الرجل بعد أن تفرض يوميات الحياة رتابتها على العلاقة بين الطرفين.
ليس كلمات الإطراء والحب فقط ما تحتاجه المرأة من الرجل، وأنما حاجتها تزيد أكثر لقراءة أحاسيسها وعواطفها دون الحاجة لطلبها ذلك من الرجل، فالعيون قادرة على التعبير ولمسة حنان واحدة تخفض درجة غليان المشاعر، واهتمام أكثر يسبر الأغوار ليفجر ينابيع جديدة من المشاعر والأحاسيس في واحة الحب لتحيا علاقة الحب حياة جديدة.
تعرض ((زينات نصار)) مشكلتها مع حبيبها قائلةً:"مشكلتي معك! إنك لاتعرف قراءة لغة العيون، لاتعرف كيف تتسلل إلى القلب لتكشف أسراره وكنوزه، لاتقبل بهدر دقائق في أحاديث الحب لتعرف كم من العواطف أملك وكم من العطاء والحنان".
ترفض المرأة نزوع الرجل في تعامله معها لمنظومة العقل، فهي لاتجيد الإجابة على التساؤلات المؤطرة بالصياغات المحددة وتنزع أكثر لاستخدام الصياغات الحرة المتنقلة عبر فضاءات متنوعة من الأحاديث، متنقلة بدورها بدون قيود من موضع لأخر وتطلب من الرجل أذان صاغية لأحاديثها حتى لو كانت أحاديث تافهة، إنها تسعى لجذب اهتمام الرجل إليها بكافة الوسائل. وتسعد حين يجاريها الرجل في أحاديثها ويناقشها في يومياتها، لكن أين هذا الرجل الذي لاينازعه عقله على قلبه؟.
هذا المخلوق المسمى رجلاً بحاجة لأن يتصارع مع ذاته ليوازن بين منظومة عقله وقلبه الذي فرضته عليه الطبيعة كما فرضت على المرأة نزوعها نحو العاطفة، لكن علاقة الحب لها قوانينها الخاصة المتعارضة مع قوانين الطبيعة!. إن التربية الاجتماعية وفروضها في الحياة تتعارض وقوانين الطبيعة، فالأولى تحكمها متغيرات الزمن والثانية تحكمها قوانين أزلية ثابتة.
تُصرح ((زينات نصار)) عما يكمن في داخلها من تحكم منظومة القلب بها قائلةً:"جربت معك كل مكر النساء لأزرع نبتة الحب في قلبك وأغلفها بشمس ربيعي الدائم لكنك دأبت في معاملتي كعقل. وأنا أريدك أن تكشف فيَّ العاطفة. أحياناً كنت أشكك في أنوثتي التي لاتراها في قدرتي على اختراق حواجز الرفض، والجهل التي بنيتها بيننا".
حين تجف ينابيع العاطفة في علاقة الحب، تبحر سفن الحب نحو بحار العاطفة مستنجدةً برياح عاطفية تعبث في أشرعتها لتخوض في غمار البحار باحثة عن موجة تقودها إلى شاطئ جديد أو مرفأ ترسو فيه سفنها لتعرض ما تحمله من مشاعر وأحاسيس على الباحثين عنها لكي تخوض الروح من جديد أتون حروب الحب عسى أن تعود منظومة القلب لرشدها أو تأسر منظومة العقل في معركة من معارك الحب فتكف قوانين الطبيعة عن فرض آلياتها على علاقة الحب بين الرجل والمرأة.
تقول ((زينات نصار))"سأبحر بسفينتي من جديد، وسأنسى أنني حلمت بشاطئ عينيك، سأبحث عن مرفأ جديد لم يحلم إلا بحناني وينتهي ليله وأعاصيره حين وصولي، فمن قال أن سفينة الحب لاترسو إلا على شاطئ واحد؟".
قليلاً من التوازن بين منظومة العقل والقلب تكفي لإنهاء المعارك في ساحة الحب، وقليلاً من العاطفة والحنان تفجر ينابيع جديدة في واحة الحب، وحينها لن تعد سفن الحب للمرأة بحاجة للإبحار بعيداً لإنقاذ الروح فربما"تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن" فالقطبان الذي لايحسب حساب أمواج البحر العاتية يبتلعه البحر!.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وعلم النفس
- مشاعر وأحاسيس الرجل والمرأة في علم النفس
- مفهوم الحب في الغرب
- الحب والعشق في الشعر الحديث 3-3
- (الحب والعشق في الشعر الحديث (2-3
- الحب والعشق في الشعر الحديث 1-3
- (الحب والعشق في الشعر القديم (4-4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (3- 4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (2-4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (1-4
- النظرة الدونية للمرأة عند توفيق الحكيم
- سلوك وتصرفات اللئيم
- الاساءات والحط من قدر نخب المجتمع
- الضمير والسمعة عند السياسي
- فن الإصغاء في العمل السياسي
- احترام الكلمة في العمل السياسي
- أداء ومهام السياسي السوي
- دور الأحزاب السياسية في بناء الدولة الحديثة
- نهج وتوجهات الأنظمة والأحزاب الشمولية
- البعد التاريخي والمعاصر للنظريات السياسية والاجتماعية


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صاحب الربيعي - لغة العقل والعاطفة بين الرجل والمرأة