محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 19:53
المحور:
الادب والفن
احلام المطر الاخيرة
محمد الذهبي
ايقظتني القصيدة
فنهضت مذعوراً ابحث عن قافية
×××
جسدٌ معبأ في العلب
من ايها تختار قل لي
ذلك الفخذ الرشيق
ام تلك آنية الحريق
×××
الشمس عالية
وانا وانتِ بلا غطاء
الليل مرّ بلا هوادة
واتى النهار، وانتِ تدرين النهار
يبغي نفتش كالطيور عن الطعام
ام نأكل اللحم الحرام
×××
هي كلها احلام سيدتي
مجيئك ها هنا
والبدر يعلو في السماء
وكذاك سيدتي جميع امورنا
حلما سيرحل عن قريب
لكنه حلم سيصحبه النحيبْ
×××
قالت ستأتي في المساء
فوضعت اوقاتي على كفي
والهبت انتظارا
ليل المدافىء قد يحينْ
وانتِ من ماءٍ وطينْ
×××
هناك في خانتي الاخيرة
اشعلت سيكارتي
تطاير الدخان والراكبون
×××
واتى النهار
ايقنت ان الليل يأتي
فسألت بغداد الحبيبة اين انتِ
×××
مطرٌ سينجب ساقيه
مطري عليك
×××
لاتبتئس فلربما عاد الوطن
او ربما عاد الحسين
اوعاد كلهما معاً
×××
لم نطلب الكثير
عشاً كعش طائر غريب
وزقزقة
×××
مابين قلبك والقلوب الباقيهْ
نهر كبير من دماء جاريهْ
×××
لا لن اموت على الحدودْ
ساموت في البلد البعيدْ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟