محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 13:14
المحور:
الادب والفن
للحوار بقية...
سألها عن أحوالها وأحوال قلبها فأجابت:
في ما مضى كنت أستأنس بكلام العاشقين، أغزل منه وروداً أزين بها شعري، وأدون كل حواراتهم وأُحولها إلى قصص رائعة أُلَوِنُ بها مذكراتي. ولكني نسيت أنني كنت جزءاً من تلك الحكايات التي رويت على السنتهم، بل كنت فيها البطلة، وكان العنصر الرئيسي فيها بعض شغف عانق مشاعري، وتجسس على روحي، على أمل أن أصبح يوما ما إنسانة تحمل كل صفاتِ المُحِبَةِ التي تبحث عمن يشاركها ذلك الحلم الذي أزهرت به شرفات القلب التي اخضر بها خريف العمر ليهدينا أجمل ما فيه.
قاطعها قائلاً: هذا ما كان في الماضي، فماذا عما هو كائن الآن وما سيكون في المستقبل؟
أجابته:
لا فائدة لا فائدة، فالأمس كان، والحاضر غياب، والآتي في علم الغيب، وأنا وأنت لسنا أكثر من رمزين نحتل مكاني بيدقين في لعبة شطرنج، قد نصبح فيها أسيرين أو ربما يحظى أحدنا بمكانة الملك والآخر برتبة البيدق العادي، ولا شك أن أحد هذين الأمرين لا يتحقق إلا بترتيلة كلمة في لعبة أحرف وطاولة بيادق !!
لله الامر من قبل ومن بعد.
وللحوار بقية......
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟