أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - رأي: كنتم خير أمة...هل تعودون !!














المزيد.....

رأي: كنتم خير أمة...هل تعودون !!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي: كنتم خير أمة...هل تعودون !!
محمود كعوش
قد لا نختلف حول حقيقة أن ما يجتاح عدداً من البلدان العربية وفي مقدمتها سوريا منذ ما يقارب الخمس سنوات بدعوى أكذوبة "الربيع العربي" هو تدمير ممنهج ومخطط له للبنى التحتية لهذه البلدان وإبادات جماعية لشعوبها، وأن الغاية من ورائه ترمي إلى تفكيكها وتفتيتها تدميرها كأوطان ودول، والإجهاز على قدراتها العسكرية والسياسية والبشرية تمهيداً للإجهاز على الوطن العربي بأكمله. وإذا ما اتفقنا حول هذه الحقيقة، فإننا لن نختلف حول توصيف ما حدث ويحدث حتى الآن وتسميته بالمؤامرة الكونية المدبرة ضد وطننا وأمتنا ومنطقتنا.
وقد لا نختلف حول حقيقة أن الأنظمة السياسية الشمولية داخل النظام الرسمي العربي المتهالك والمهترئ تتحمل قدراً كبيراً من مسؤولية ما حدث ويحدث، وأن المجموعات الإرهابية محلية الصنع وتلك المستوردة من الخارج وبعض الدول والكيانات العالمية والإقليمية والعربية التي تتبنى هذه المجموعات بشكل أو بآخر وتمولها وتسلحها وتدعمها تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.
وإذا ما اتفقنا على أن التحالف الشيطاني الغربي – الإقليمي - العربي الذي حرّض ودفع وموّل وسلّح تلك المجموعات الإرهابية، وأمن لها التسهيلات اللوجستية وسهّل تنقلها من خلال فتحِ المنافذ الحدودية لها وبذلِ جهودٍ سياسية ودبلوماسية وعسكرية ومعنوية كبيرة من أجل دعمها، والذي عمل على حذف وتغييب بلدان عربية رئيسية عن مواقعها الفاعلة وبالأخص داخل جامعة الدول العربية التي كان لها شرف الإسهام الكبير في تأسيسها عام 1945 تهيئة للإجهاز عليها وإنهائها عربيا وإقليمياً ودوليا، كما حدث مع سورية، فإن من السذاجة تسمية ما حدث ويتواصل حدوثه بغير تسميته الحقيقية: المؤامرة الكونية المدبرة ضد وطننا وأمتنا ومنطقتنا، ولا شيء غير ذلك.
فالمؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ منتصف شهر مارس/آذار 2011، على سبيل المثال لا الحصر، هدفت قبل أي شيء إلى قطع الطريق على الحراك الشعبي السوري السلمي وحرمانه من الانتقال بسورية بجهود وتوافق معظم أبنائها في كل من المعارضة والنظام على حد سواء إلى حال أفضل مما كانت عليه، بحيث تصبح سورية التي كانت على الدوام قلب العروبة النابض أكثر صلابة وقوة ورسوخاً في مواقفها الوطنية والقومية والأممية، وأكثر أهلية للفعل والتأثير على الصعد العربية والإقليمية والدولية.
والمؤامرة التي تعرضت لها الحراكات الشعبية ولم تزل في سياق ما حدث ولم يزل يتواصل في مصر وتونس وليبيا واليمن، هدفت بالتأكيد إلى قُطع السبل على هذه الحراكات التي سعت للإصلاح والتغيير من خلال اختطافها وسرقة إنجازاتها، وزج هذه البلدان في آتون الحروب الأهلية المدمرة وإغراقها في بحر من المشاكل والمعضلات التي لا نهاية لها وفي مقدمها المشاكل والمعضلات الأمنية.
لن أستفيض طويلاً ولن أغرق نفسي في سرد تفاصيل كثيرة باتت معروفة للقاصي والداني كي أختصر الطريق على نفسي وأخلص إلى بيت القصيد والقول بصريح العبارة أنه قد بات جلياً وواضحاً للعيان أن هذه المؤامرة هي الآن حقيقة مؤكدة بعد أن باتت الأكثر وضوحاً في كل ما جرى في البلدان العربية سالفة الذكر خلال السنوات الأخيرة.
نعم لن أستفيض طويلاً ولن أُغرق نفسي في سرد تفاصيل كثيرة كي أخلص أيضاً إلى القول بصريح العبارة أنه بات من الممكن الجزم بأن هذه المؤامرة الشيطانية المدبرة هي مثلثة الأضلاع، وتشكل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا الضلع الأول فيها وهو الضلع الدولي، في حين يشكل الكيان الصهيوني وتركيا العثمانية الضلع الثاني من أضلاعها وهو الضلع الإقليمي، كما تشكل بعض دول البترو دولار الخليجية وفي مقدمتها السعودية وقطر، مدعمة بجامعة الدول العربية التي أُنشئت لتكون بيت العرب الذي يعمل على توحيدهم لا تفريقم، وعواصم عربية كبرى الضلع الثالث من أضلاعها وهو الضلع العربي.
والآن وبعد مرور حوالي خمس سنوات على أكذوبة "الربيع العربي"، ترى ألا يستدعي الوضع العربي الكارثي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من حافة الهاوية ضرورة تحرك القوى القومية والوطنية العربية لالتقاط الفرصة التاريخية التي لم تزل سانحة والوقوف بقوة وحزم وثبات إلى جانب مصر وسورية واليمن وتونس وليبيا ومن تحتاجها من البلدان العربية الأخرى لمواجهة المؤامرة الشيطانية ثلاثية الأضلاع، والعمل على وقف التدمير الممنهج لِبُناها التحتية، ووقف شلالات الدم النازفة فيها، والحفاظ على وحدة أراضيها وشعوبها ووحدتها كدول تشكل مع شقيقاتها الأخريات الوطن العربي الكبير، الذي لطالما حلمنا بوحدته؟
لا شك أن الوضع العربي الراهن يستدعي ذلك وأكثر كثيراً. فلم يعد ثمة مجال لمزيد من الاستهتار واللامبالاة، أو التفكير والتأمل، أو التريث والتردد !! وا أسفاه وا أسفاه. لقد كنتم خير أمة أُخرجت للناس. ألم تكونوا !! بلا كنتم وستعودون. هل تعودون؟ ليتكم تعودون.
محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلايَ جودي !!
- هذيان عاشقة
- إلى أميرتي
- وا مغيثاه وا مغيثاه !!
- ما بال غالبية الناس.....ما بالهم!!
- ثورة 23 يوليو/تموز في ذكراها الثالثة والستين
- ألا تبقى قليلاً !!
- قصيدتي (رسالة من المنفى) في ميزان الشاعرة العراقية سمر الجبو ...
- قصيدتي (رسالة من المنفى) في ميزان الأديب العراقي عمرو بن بحر
- أنا ابنُ الأربعينَ.....أنا الغريبْ !!
- بَلْ نِزاراً بِقَوْلِ الشعرِ رائدْ!!
- فارسُ قلمٍ...جوادٌ كالبحر
- سجني أنا !!
- بانوراما انتخابات البرلمان الدنماركي
- أنا ورمضان وبلاد الغربة !! بقلم: محمود كعوش
- تجليات البنفسج بقلم: محمود كعوش
- تجليات الياسمين بقلم: محمود كعوش
- إليك يا شهيد العزة والكرامة : بقلم محمود كعوش
- هي امرأةٌ أخرى متميزة !!
- أعذرني أنا امرأة أخرى !!


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - رأي: كنتم خير أمة...هل تعودون !!