أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - ماذا بعد إتهامات ضمنية بالسطو على ختم الرئيس في الجزائر؟














المزيد.....

ماذا بعد إتهامات ضمنية بالسطو على ختم الرئيس في الجزائر؟


رابح لونيسي
أكاديمي

(Rabah Lounici)


الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد إتهامات ضمنية
بالسطو على ختم الرئيس في الجزائر؟

البروفسور رابح لونيسي
- جامعة وهران-
البريد الإلكتروني:[email protected]


يعد عالم الإجتماع الفرنسي بيير بورديو أول من أستخدم مصطلح "الرأسمال الرمزي"، ويعني به توظيف الرموز والقيم والإستثمار فيها وإستغلالها لأهداف سلطوية، ومن أبرز القيم عندنا نجد الأبعاد الثلاث المكونة لأمتنا، وهي الإسلام والأمازيغية والعربية، ونجد أيضا رموزا تاريخية ك"جبهة التحرير الوطني التاريخية"، فهذه الرموز والأبعاد أستخدمت بشكل مفرط بعد1988 لأهداف سلطوية سواء من المعارضة أو السلطة، مما شوه العمل السياسي، وهدد وحدة الأمة، خاصة بعد ماتلاعبت بها لوبيات مصالح سلطوية وريعية في إطار سياسة "فرق تسد"، ولهذا منع دستور1996 الأحزاب من توظيف هذه الأبعاد والرموز، لكنه لم ينفذ ذلك على رمز "جبهة التحرير الوطني التاريخية".
ولهذا يطالب البعض بإسترجاع رمز " جبهة التحرير الوطني التاريخية" وعدم تركه مطية للإستغلال، خاصة وأن البعض لايميزون بين"حزب جبهة التحرير الوطني" الحالي و"جبهة التحرير الوطني التاريخية1954-1962"، التي هي جبهة، وليست حزبا، وضمت كل التوجهات الأيديولوجية وشرائح الأمة كلها بهدف تحرير الجزائر، أما "حزب جبهة التحرير الوطني" الحالي فقد ظهر في1962، ويمثل فقط مجموعة صغيرة وتوجها أيديولوجيا من ضمن عدة توجهات أثناء الثورة كانت في" جبهة التحرير الوطني التاريخي"، وأستولت هذه المجموعة على الدولة ورمز هو إرث للأمة كلها، وتتاجر به لأهداف سلطوية وريعية، ويرى هؤلاء أنه لا يحق لهذه المجموعة سرقة رمزا وتاريخا هو ملكا لكل الجزائريين، وتوظفه وتستغفل به فئات من الشعب بأنهم هم محررو الجزائر، فالجزائر قد شارك في تحريرها كل الأطياف والمناطق والتوجهات الأيديولوجية، وأن الذين أسسوا " جبهة التحرير الوطني التاريخية" أغلبهم أستشهدوا أو أصبحوا معارضين.
ونجد إلى جانب هذه المطلب مطالب عدة، ومنها مطالب بتحرير الدولة من إستيلاء مجموعة عليها في1962 بعد الإنقلاب على المؤسسات الشرعية للثورة، وهناك مطالبين بتحرير صياغة الدستور من إستيلاء مجموعة مجهولة على ذلك بدل ممثلي الأمة الحقيقيين لا المزيفين، وهناك مطالب بإسترجاع ثروة الأمة بعد إستيلاء أوليغارشية مالية عليها، فهذه المطالب وغيرها معناها في الحقيقة مطالبة شعبية بإعادة بناء الدولة على أسس سليمة لتتحول إلى دولة لكل الجزائريين، وليس دولة - مجموعة.
وظهر أخيرا ماسمي ب"مجموعة19" بمطلب تحرير مؤسسة الرئاسة، وتتكون من مجاهديم كانوا في جبهة التحرير الوطني التاريخية، وعلى رأسهم المجاهد لخضر بورقعة الذي يعد من الأوائل الذين تمردوا على حزب جبهة التحرير الوطني بعد إسترجاع الإستقلال، وأسس حزب جبهة القوى الإشتراكية إلى جانب الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، كما مجد أيضا عبدالقادر قروج أحد أبطال الثورة ومناضل شيوعي وزوج جاكلين قروج ذات الأصول الأوروبية وإحدى بطلات هذه الثورة أيضا، ونجد ايضا في المجموعة المجاهدة زهرة ظريف أحدى بطلات معركة الجزائر، ونجد إلى جانبهم مجاهدين آخرين ووزراء كخليدة تومي، والزعيمة التروتسكية لويزة حنون، وكذلك الروائي رشيد بوجدرة، وقد أنسحب من المجموعة ثلاث أعضاء بعد ماتعرضوا لضغوط حسب خليدة تومي، وأتهموا هؤلاء ضمنيا عناصرا بالسطو على ختم توقيع الرئيس، ويستخدمونه في إصدار قرارات مصيرية دون علمه، ويردون ذلك إلى تشكيكهم في قرارات أتخذت في الجزائر، وانها لاتتماشى مع ذهنية وتفكير الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذين يعرفونه جيدا-حسب تعبيرهم-.
فرد عليهم بشكل متخبط البعض من الذين شعروا أنهم هم وعرابوهم المقصودون بالتهمة، فإختطاف ختم الرئيس وتوظيف رمزيته والجديث بإسمه وإصدار القرارات في مكانه هو إستيلاء على إرادة الأمة التي أنتخبته، وفوضته تسيير شؤون دولتها وفق برنامجه وصلاحياته الدستورية، فلايحق للرئيس نقل هذا التفويض الشعبي لأي كان مهما كانت مكانته وموقعه، لأن الدولة ملك للأمة، وليس لأي شخص كان، فالمسألة بسيطة فما على الرئيس إلا إستقبال هذه المجموعة، لكن هناك شكوك مشروعة تراود البعض حول مطلب المجموعة، ويتساءلون: أليست مجرد مسرحية وحيلة، وأنها ستوظف بأساليب ملتوية لدحض هذه الإتهامات ذاتها المتداولة شعبيا سرا وعلنا؟.

البروفسور رابح لونيسي



#رابح_لونيسي (هاشتاغ)       Rabah_Lounici#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل القطيعة مع ثقافة القمع والتصفيات الجسدية
- المثقف التنويري في مواجهة إستحمار الشعوب
- تأثير الهجرة في عملية التغيير الثوري لمجتمعاتنا
- قداسة الحريات مستمدة من قداسة الله سبحانه وتعالى
- شعارات الأوليغارشيات الزاحفة في الجزائر بين الحقيقة والزيف
- ماذا يختفي وراء التغييرات والإقالات في جزائر اليوم؟
- إقرار الطبقية العلمية الإيجابية كحل لمشكلة التخلف في فضائنا ...
- وحدة سياسات الغرب تجاه المنطقة المغاربية بين الوهم والحقيقة
- هل الطريق ممهدة لتكرار مأساة التسعينيات في جزائر اليوم؟
- الجزائريون والمسألة اللغوية عبر تاريخهم بين الإنغلاق الأيديو ...
- الأهداف المتسترة وراء إثارة النقاش اللغوي في جزائر اليوم
- الهوية الثقافية المغاربية-الجذور والتحولات التاريخية-
- علاقة المشروع الأمبرطوري الأمريكي بمخطط لتفتيت دولنا المغارب ...
- معوقات بناء دولة-الأمة الجزائرية بين القطيعة والإستمراية
- صرخة إلى الضمير الوطني-داعش كأداة لإعادة إنتاج الإستعمار الغ ...
- فرانز فانون-مفاتيح لفهم الإضطهاد العنصري والثقافي عبر التاري ...
- الجذور التاريخية للتوظيف السياسوي لمسائل الهوية في الجزائر
- مقاربة لفهم ومواجهة أخطار التفكك في دولنا المغاربية
- من غيب المغاربيون في التاريخ الحضاري؟
- هل نحن بحاجة اليوم إلى بروتستانتية إسلامية؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابح لونيسي - ماذا بعد إتهامات ضمنية بالسطو على ختم الرئيس في الجزائر؟