أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قراءة نقدية للمغالطات التحليلية لخطبة الجمعة، ولتوقعات آثارها السياسية .














المزيد.....

((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قراءة نقدية للمغالطات التحليلية لخطبة الجمعة، ولتوقعات آثارها السياسية .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الخطبة الأخيرة للمرجعية العليا قراءات متعددة في تحليل آثارها على الواقع السياسي، وأخذت بعضها صفة القطعية بعد زيارة رئيس الوزراء للنجف الأشرف؛ لزيارة المراجع العظام، ما عدا المرجع الأعلى؛ إذ فسّرت هذه الخطوة بعدم الرضا من قبل المرجعية الدينية على الأداء الحكومي في الإصلاحات، من جانب آخر ذكّرت هذه الخطوة بسلفه الذي خسر رضا المرجعية؛ بسبب تلكئه في مكافحة الفساد الذي فاحت رائحته النتنة حدّاً أزكم الأنوف .
.
قد تعددت هذه القراءات لخطبة الجمعة، فبعضها رجّحت خسران هذه الحكومة دعمها من قبل المرجعية على فرض وجود هذا الدعم بحسب فهمه مستندةً في فهمها لهذا الخسران إلى عبارة وقعت في طيّات هذه الخطبة من أنّ أغلب الإصلاحات لم تمسّ الجوهر الحقيقي له، جاعلةً هذا الفهم قطعي الوقوع بعد غلق المرجعية بابها بوجه رئيس الوزراء .
وبعضها وجّهت سهام النقد للمرجعية نفسها، ناقدة على المرجعية في أنّها دعت إلى القفز على الدستور، وقد تأتّى هذا الفهم من القراءة المغلوطة للاستدراك الذي أوضحته المرجعية بعد دعوتها إلى وجوب أنْ يكون هذا الإصلاح ضمن الضوابط القانونية، والدستورية، وهذا الاستدراك يقول: ((ولكن لابدّ هنا من التأكيد أيضاً على أنّه لا ينبغي أن يُتّخذ لزوم رعاية المسار الدستوري والقانوني وسيلةً من قبل السلطة التشريعية، أو غيرها للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو التسويف والمماطلة في القيام بها)) .
.
والأخطر من ذلك كلّه ربط إشارات هذه الخطبة بما يجري من تحركات سياسية يتوقّع أنّها تحاول تغيير طبيعة معادلة الاتفاقيات، والتحالفات السياسية، معلّلاً بأنّ عدم استقبال السيد السيستاني (دام ظلّه) لرئيس الوزراء، ما هو إلّا إبعاد المرجعية عن الواجهة؛ كي لا يساء إليها، وهذا ما جاء في تقرير برنامج (أحمد ملا طلال) ــ (من الآخر) .
.
يمكن مناقشة القراءات الأولى بالاستعانة بنصوص الخطبة نفسها التي تغافلها أصحاب هذه القراءات، وهذا التغافل هو محنة هذه الخطب الذي حدا بالأذهان عن إدراك الفهم الصائب، وإصابة الفكرة التي أرادت المرجعية إيصالها للحكومة، والشعب .
فبعد التدقيق في هذه النصوص، ومراعاتها جميعاً في فهم المقصد؛ نجد أنّ المرجعية عندما قالت: بأنّ الإصلاح لم يمس جوهر القضية؛ لم تغلق باب الأمل في جدواه، بل أردفت قولها هذا بأنْ قالت: ((إلّا إنّها أعطت بعض الأمل بحصول تغييرات حقيقية يُمكن أن تسير بالبلد نحو الهدف المطلوب)) . وعليه تبقى دعوة المرجعية للإصلاح الحقيقي قائمة .
.
أمّا ما يخص الاستدراك على دستورية الإصلاحات، فلا يفهم منه القفز على الدستور في إجراء الإصلاحات، ولو أردنا معرفة تفسيره علينا أنْ نستذكر بعض الخطب السالفة التي حمّلت السلطات الثلاث مسؤولية هذه الإصلاحات؛ ممّا يعني تضافر جهود هذه السلطات في تذليل الصعوبات، وتعديل الفقرات الدستورية بوجه الإصلاحات الضرورية التي تمس المصلحة العامة للبلاد، وقد وقع في هذه الخطبة ما يشير إلى ذلك : ((إنّ تحقّق العملية الإصلاحية التي هي ضرورية ولا محيص عنها مرتبطٌ بما تتّخذه السلطاتُ الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية من إجراءات حقيقية في هذا الصدد، ولا يكون ذلك إلّا مع وجود إرادة جادّة، ورغبة صادقة للإصلاح، والقضاء على الفساد، والنهوض بالبلد، كما أنّ انسيابية وفاعلية تلك الإجراءات منوطة بالتعاون، والتنسيق، والتفاهم المشترك بين السلطات الثلاث، وعدم التقاطع المؤدّي إلى عرقلة هذه العملية)) . وبذلك يكون هذا الاستدراك هو دعوة إلى الاتفاق، والتنسيق على تعديل القوانين؛ للمضيء بهذا الإصلاح .
.
أما القراءة الأخيرة التي رجّحت ارتباط هذه الخطبة، والزيارة بالتحركات السياسية في بغداد، ومنها إلى النجف، وأربيل من أنّها تحاول تغيير نمط التحالفات السياسية، وربّما هذا واقع سياسي؛ لكن المحظور فيه ربطه بالمرجعية، وهنا أعني مرجعية السيد السيستاني خاصة؛ لأنّ ذلك يعني أنّ المرجعية تخطّط إلى إيجاد مشروع سياسي يضمّ مجموعة من الكتل، وهذا خلاف كلامها، ورؤيتها السياسية، فكثيراً ما كانت تطلب الإصلاح من الجميع، والتعاون، والاتفاق من الجميع؛ لأنّها تدرك خطورة هذه الخطوة لو تحقّقت على الواقع السياسي الداخلي، وعلى ارتباطاته الخارجية، وكذلك له تداعيات خطيرة على الشعب الذي قسمته هذه الكتل للأسف؛ لذلك لا يمكن القبول بهذا الطرح، وكذلك لا يتصور كون المرجعية العليا طرفاً فيه .
. أسأل الله أنْ يوفّق الجميع لخدمة هذا البلد الجريح .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .
- رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قراءة نقدية للمغالطات التحليلية لخطبة الجمعة، ولتوقعات آثارها السياسية .