عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 20:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق نحو المجهول:
بعد إنكشاف نفاق و توافق السّياسيين و أهل الدين و الأئتلافات على تدمير و سرقة العراق بسبب التربية و آلتعليم و الدِّين القشري السّطحي ألتقليديّ المزركش بعمائم و عناوين و ألقاب هي أبعد ما تكون عن الدِّين الأسلاميّ الأصل و بآلأخصّ مبادئ أهل البيت(ع) و نهج الأمام الحسين(ع) الذي يفرض علينا الأيثار و التضحية بكل شيئ لأسعاد العباد و البلاد من أجل العدالة الأجتماعية.
لكن الذي حدث و يحدث في العراق هي أنّ الأحزاب الدِّينية - ناهيك عن الغير الدِّينية - قد سخّرتْ الأسلام و الدِّين و الدَّعوة و الوطن لمنافعهم ألشخصية و شهواتهم و تسلطهم لدرّ الأموال و الرّواتب و الخمس و الزكاة على حساب الفقراء و الشهداء و المعوقين و آلسّجناء السياسيين و الأرامل و الأيتام!
و لذلك إحترق العراق و فسد البلاد و العباد و إستمرّ تسلط الظالمين من أجل إسعاد مجموعات سياسية و رموز دينية كان همّها الأوّل و الأخير هو آلحفاظ على عزّة أنفسهم و عوائلهم و ملأ جيوبهم و حساباتهم في لندن و سويسرا و غيرهما, و هذا هو معنى و فلسفة الدِّين و السياسة و المرجعية في العراق و لدى رؤوساء و أعضاء الأئتلافات و المراجع للأسف الشديد!
فبآلأضافة إلى ما جرى و يجري على العراق و العراقيين من إرهاب و فساد و فوضى بسبب فساد سياسيهم و مراجعهم لكونهم هم المسؤولون بآلدّرجة الأولى؛ نرى و بعد إلحريق الكبير الذي سيكلف العراقيين أكثر من 6 مليار ربما تصل للعشرة .. نرى جهلاً أو تجاهلاً أنّ الهمّ الأكبر للمسؤوليين و للعمائم الخربة الجاهلة .. ليس كشف الفاسدين و آلمسببين للحريق أصلاً؛ بل هدفهم حساب الخسارة التي سببها الحريق, ربّما لأجل المطالبة بآلتعويضات من موارد العتبات المقدسة أو جيوب الفقراء من خلال بنوك العراق المستباحة أصلاً!؟
ملاحظة: في أية دولة من دول العالم .. حتى المتخلفة كأفغانستان و تركستان و الصومال , نرى أن أول عمل تقوم به السلطات المختصة بدءاً برئيس الوزراء و حتى آخر مسؤول مختص و أمني؛ هو البدء بالبحث أولاً عن أسباب الحريق و الجهات التي من ورائه, لأن الشهود و الآثار و الأدلة قد تزول و تذهب أدراج الرياح خلال الساعات و الأيام الأولي بسبب طبيعة النار, لكننا نرى أن الظالمين من المسؤوليين في العراق و النجف لا يحاولون ذلك .. بل همّهم هو معرفة الخسائر من أجل التعويض!
http://www.nasiraq.net/2015/10/blog-post_796.html
عزيز الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟