ما أكثر أعداء ألسعادة -رد على مقال - عندما يتحدث أعداء السعادة عن السعادة 1

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 07:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما أكثر أعداء ألسعادة -رد على مقال - عندما يتحدث أعداء السعادة عن السعادة
تحية طيبة :
تناول السيد ألكاتب عبد ألقادر أنبس في مقاله - http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488248
جانب واحد من اعداء السعادة وهو الجانب الاسلامي - بشخص النابلسي - رغم ان النابلسي او غيره من رجال الدين الاسلامين يتناولون السعادة من جانبها الديني وليس من جانبها الدنيوي - خلافا لرسولهم الذي تناول السعادة من جانبها الدنيوي -فلرسول المسلمين رؤية في السعادة الدنيوية وكيف يمكن تحقيقها - وهذه الرؤية اوجزها الحديث النبوي الشريف : : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرْبَعَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَالْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِئُ , وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الشَّقَاءِ : الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْجَارُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ " . وايضا :من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح . رواه أحمد بإسناد صحيح. وأيضا :ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيرا من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته في نفسها وماله. رواه ابن ماجه -وأيضا : ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. رواه أبو داود والحاكم -وفي هذا الحديث النبوي الشريف قارن او زاوج الرسول (ص) بين السعادة الدينية والدنيوية (تقوى ألله) وايضا حديث اهتما الاب بعائلته دنيويا من بعده دليل على اهتمام الاسلام بالجانب الدنيوي وتوفير سبل ألسعادة ألدنيونية للابناء خلافا مايروج له ألنابلسي في قول الرسول(ص) في الحديث ألتالي :عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها قال يرحم الله ابن عفراء قلت يا رسول الله أوصي بمالي كله قال لا قلت فالشطر قال لا قلت الثلث قال فالثلث والثلث كثير إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك وعسى الله أن يرفعك فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ولم يكن له يومئذ إلا ابنة -,أما ماتناوله ألنابلسي فهو بتأثير من الديانة ألمسيحية فألاسلام لايطلب من المسلم ألكهانة- فلاكهانة في الاسلام ولاتبتل( كما في المسيحية - راهبات ورهبان) ولااعتكاف كما في اليهودية وكما في ألمسيحية فمعروف تاريخيا ان الاحبار في ألديانتين أليهودية وألمسيحية (يعتزلون ألناس في مناطق نائية -يعشون على ماتجود به ألطبيعة بدون عمل - وقد اقتبسه منهم ألمسلمون بما معروف بالتصوف - في مقالي هذا اتوسع في بيان اعداء السعادة فأعداء ألسعادة غير مقتصرة على مشايخ ألمسلمين بل اعداء السعادة من رهبان وأحبار هم أكثر بكثير من مشايخ الاسلام-
الرهبنة من اعداء السعادة الدنيوية ولكنها بالنسبة لهم غاية في ألسعادة ألدينية - لنتناولها من الجانب ألدنيوي- فهل في الرهبة سعادة دنيوية؟ لماذا اغفل ألكاتب عبد ألقادر أنيس أعداء ألسعادة لدى ألديانة ألمسيحية ؟ هل هناك سعادة بأنقطاع الانسان سواء كان ذكر أو أنثى في الرهبنة - اليس فيها حرمان من كل سعادات ألدنيا غير ألجنسية _فهو ابتعاد عن جميع ألملاذ ألدنيوية وتقشف في ألماكل وألملبس ولاعمل - ماذا يعني قول ألسيد ألمسيح ألاغنياء لايدخلون ملكوت ألسماء ؟الايعني أنها دعوة للفقر وعدم ألعمل والاتكالية _ماذا يعني قول ألسيد ألمسيح :
«لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ.

20 بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، اليست هذه دعوة للحياة الاخروية والعمل لها - فهي سعادة دينية - اليس هذا قول معادي للسعادة التي تعتبر من يدعو اليها عدو للسعادة , فما اختلف قول النابلسي
عن هذا القول.
وفي ما ادناه من أقول ألسيد ألمسيح أليس كما دعى ألنابلسي لحفظ ألبصر
22 سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا،

23 وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ! فما اختلف ماقاله ألنابلسي عما دعى أليه ألسيد ألمسيح ليحصلوا على ألسعادة ألابدية.
السيد ألمسيح يدعو أتباعه لعدم ألاهتمام بألمأكل ,المشرب وألملبس- كي يحصلو على ألسعادة ألابدية/
31 فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟أنجيل متى
33 لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. السيد ألمسيح يطلب من أتباعه طلب رضا ألله وملكوته . اليس هذا ألقول عداء للسعادة التي تنشدها سيد أنيس؟ فما اختلف قول ألنابلسي عدو ألسعادة كما تراه عما قاله ألسيد ألمسيح
-------------
كل رجات ألديانات بكل مسمياتها اعداء السعادة الدنيوية التي تنشدها وننشدها مايهم رجالات ألدين ألسعادة ألدينية - ولاتعنيهم ألسعادة الدنيونية لرعايهم ولكن لهم هذا أمر أخر فهم كل شيئ لهم مباح - ومع كل ذالك فالسعادة شأن شخص وكما يقال كل ينام على ألجنب ألي يريحوا - ولايستطيع رجل دين أن يمنعني من ألسعادة ألتي أبحث عنها - ولكن هناك أناس يرون في تعبدهم وكهنتهم وتقشفهم سعادة - هناك من يرى سعادته في أرضاء ربه والالتزام بحلاله وحرامه سواء كان مسلما أومسيحيا أو يهوديا أو بوذيا - اأما محاولة الولوج من باب السعادة للطعن بالاسلام وبالمسلمين فهذا لن يمر لان هناك الكثير من رجالات الدين غير الاسلامي اعداء للسعادة أيضا وقدت بينت في مقالي هذا نبذة عنهم - فماذا يعني في ألمسيحية بتر الاعضاء ألتناسلية والاخصاء لسدنة ألكنيسة من سعادة على من يتبم ارغامه على هذا الفعل غير أنهم يرمون له ألسعادة ألابدية ألدينية وماذا يعني الرهبنة والحرمان من ملذات ألحياة على الرجال وألنساء الا يبتغون ألسعادة ألابدية ألدينية لهم - نحن ألمسلمون يهمنا ماذا قال لنا الله وماذا قال لنا الرسول ولايعنينا مايقوله ألنابلسي
هو يرى السعادة من منظورها الديني والاسلام قدم لنا السعادة بمنظورها الديني والدنيوي - وعلمنا كيف نزاوج بينهما بتقوى الله اولا والايمان به واحد أحد فرد صمد وعدم الاشراك به- الاسلام حثنا على العمل الدنيوي واعمار الارضهكذا افهم ديني فلا احتاج للنابلسي ولغيره ليعلمني كيف احصل على السعادتين الدينية والدنيوية ولكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات