أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحكيم عثمان - لاسلام السياسي والاسلام الديني















المزيد.....

لاسلام السياسي والاسلام الديني


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاسلام السياسي والاسلام الديني.
الاسلام السياسي والاسلام الديني
تحية طيبة:
قيام دولة الاسلام في المدينة المنورة, جاء تحصيل حاصل لاأنتشار الاسلام فيها ولم يأت بعمل انقلابي واستمرت دولة الاسلام كون كل اتباعها مسلمون لذا سميت بالدولة الاسلامية - وهناك من المسلمين يخلطون بين الاسلام كديانة وبين الاسلام كدولة وهؤلاء مايطلق عليهم بالاسلام ألسياسي قاموا بتشكيل احزاب على أساس ديني -متخذين من الدين كواجهة اعلامية للوصول الى ألحكم ولكسب المريدين والاتباع ضانين الاتباع أن هذه الاحزاب الاسلاموية ستقيم لهم دولة خلافة العمرين -عمر بن ألخطاب وعمر بن عبد ألعزيز- من يتوق من المسلمين لقيام دولة ألخلافة ألاسلامية ألدولة الاسلامية أو من يطالب من ألمسلمين قيامها يريدونها دولة على غرار دولة العمرين ,دولة عدالة ودولة حرية ودولة خدمات ودولة تحفظ لرعايها كرامتهم ودولة لايضام فيها احد حتى وأن لم يكن مسلما, هذه ألدولة ألتي يطمح لها ألمسلمون -لايوجد نص قرآني يطالب ألمسلمين بأقامة دولة أسلامية , ولايوجد نص محمدي يطالب ألمسلمين باقامة دولة أسلامية -كل النصوص ألقرآنية تطالب بقيام دولة ألعدالة - وكل النصوص ألمحمدية تطالب بقيام دولة ألعدالة
أما من يحاول من ألساسة لوي اعناق بعض ألايات ألقرآنية ليجيرها لاأقامة دولة أسلامية وخاصة ألايتين -بسم ألله ألرحمن ألرحيم:

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ- سورة آل عمران- فالاية واضحة أن ألدين ولم يقل الله جل وعلا أن ألحكومة عند ألله ألاسلام - وألاية ألثانية/
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ- سورة آل عمران- وهذه واضحة أيضا فلم يقل ألله سبحانه وتعالى- من يبتغي غير دولة الاسلام دولة لايقبل منه- بل قال من يبتغي غير الاسلام دينا-دينا عقيدة وليس دولة
فمنين لوين اعتبرتوهما آياتان تحضان على قيام دولة أو حكومة ألاسلام - وأما من يعتقد أن ألاية ألقرآنية :ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون- تتعلق بأقامة حكومة أسلامية أو دولة أسلامية فهو لوي لعنق ألاية ألكريمة هذه ألاية تتعلق بالقضاء ولا علاقة لها بأقامة حكومة ألاسلام - بل علاقتها بأقامة ألعدل ألذي أمر به ألله ومن يعتقد من تيارات ألاسلام ألسياسي أن أحكام ألله تتعلق فقط بحد ألسرقة أو بحد ألزنى أو بحد ألردة فهو يتجنى على عدالة ألله سبحانه وتعالى ألتي أمر مخلوقاته بالالتزام بها مسلمين وغير مسلمين.إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23)سورة صاد-هذا نموذج من العدالة ألتي طالب بها ألله عباده-
فَأَوْفُوا الكَيْلَ والْمِيزَانَ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [ [ الأعراف : 85] . وهذا نموذج أخر للحكم(ألقضاء) وليس ألحكومة , ألمطلوب أن تلتزم به ألدولة أي دولة -هذه عينة من الاحكام ألتي أمر ألله عباده أن يحكموا (قضاء وليس حكومة وليس دولة) بها
فدولة الاسلام ألمحمدية لم تفرض على يهود ألمدينة أعتناق ألاسلام ولم تفرض عليهم ألجزية ولم تفرض عليهم أعتناق ألاسلام بل بقوا على يهوديتهم ولم تفرضهما عليهم دولة أبو بكر , ولم تفرضهما عليهم دولة عمر بن ألخطاب - وهذا دليل على وجود فرق بين الاسلام كدولة وبين الاسلام كديانة وكل دول الخلافة ألاسلامية لم تفرض ألدين بالقوة على شعوب الدول ألتي اصبحت تحت حكمهم بل منحتهم خيارات ومنها اعتناق الاسلام أو البقا ء على دينهم مقابل فرض ألجزية عليهم - فاليوم تفرض ألضريبة على كل مواطني أي دولة بغض ألنظر عن أنتمائهم ألديني( ومن منهم يدفع ألضريبة وهو فرح مستبشر) - وهذا يدخل في فرض حكم الدولة وبما ان الدولة الاسلامية -دولة الخلافة- لم تفرض ألدين على شعوب ألمناطق ألتي خضعت لحكم دولة ألاسلام بل جعلته خيار وسمحت لااصحاب ألديانات بالبقاء على ديانتهم وسمحت لهم ببمارسة شعائرهم ألدينية ولم تهدم معابدهم دليل على الفرق بين الاسلام كسياسة وبين ألاسلام كدين
فدولة الاسلام أنتهت بسقوط ألدولة ألعباسية على يد ألمغول ألتتار ولكن ألاسلام كديانة لم يسقط ودولة ألاسلام ألعثمانية سقطت بعد ألحرب ألعالمية ألاولى ولكن ألاسلام كدين لم يسقط ولم ينتهي ولم يستأصل - فالبعض يخلط بين الاسلام كسياسة
أو يخلط بين ألاسلام ألسياسي وبين ألاسلام كدين ألحكومات تسقط ولكن ألدين باقي لانه معتقد ولانه ديانة , الحكومات تستأصل وتتبدل ولكن ألدين لايستأصل ولايسقط

قد يتحول البعض من ألمسلمين ألى ديانات أخرى ولكن لن يتحول كل ألمسلمين -فألدين عقيدة يحملها من يؤمن بها من البشر وينقلها لاأبنائه بألتعليم أو بألوراثة ,فأن مات ألانسان ماتت عقيدته, كثر من ألذين لايُجيدون ألقرآءة والكتابة لهم عقيدة ولهم دين ونقلوها لاأولادهم وما أستأصلت منهم ألا بعد وفاتهم فمن يعتقد أنه بكم مقال يستطيع أن يستأصل الاسلام فهو يعيش في ألخيال ألمسلم لايهمه شكل ألنظام لحكومته أن كانت ملكية أو دكتاتورية أو دينية أو مدنية مايهم ألمسلم أن يتمتع بألحرية ببمارسة شعائره ألدينية وأن يعيش بكرامة وتقدم له دولته ألخدمات بكل تنوعاتها ففي كل ألدول ألاوروبية وألغربية مسلمين ومن أصول أوروبية وغربية وليسوا مهاجرين لها وبأ لملايين - لم نسمع يوم أنهم ثاروا على دولهم وطالبوا بقيام دولة دينية أسلامية ,او ثاروا للمطالبة بتضمين دساتيرهم بأحكام شريعتهم - لايتم أستأصال أي دين ألا بأبادة من يعتنقه ومن يطالب في مقالاته بأستأصال الاسلام -يطالب ضمنيا بالتعامل بألعنف وألارهاب وألقتل للمسلمين - ألعنف وألارهاب الذي يرفضونه علنا ويؤسسون له ضمنا- أنها مقالات تحريضية ضد األمسلمين -مقالات توسس للعنف وتؤسس للكراهية ضد ألمسلمين بدون تميز ,مقالات تضع ألمسلمين في سلة واحدة -مقالات لاتميز بين ألمسالمين من ألمسلمين وهم بألملايين وبين الاسلام ألسياسي ألذي اعتمد ألارهاب للوصول ألى ألسلطة وألتسلط وهم حفنة من ألمسلمين لايتجاوز تعدادهم ألالوف - وهؤلاء من ألسهل أستأصالهم وألقضاء عليهم بأيقاف دعهم ومدهم بالسلاح وتجفيف منابع أرهابهم -فلاتخلطوا بين الاسلام كديانة وبين ألاسلام ألسياسي فألفرق شاسع بينهما
ولكم ألتحية












#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي ألوسائل للاستأصال ألاسلام , وما هو ألسقف ألزمني , ردا ع ...
- علينا أن نبدأ بالاسهل تَنحِية,ردا على مقال,تنحية الأسد ام تن ...
- مقالاتك ليس لها علاقة بالذكاء-رد على مقالات - كيف يتحقق ألذك ...
- كل داعش سلفية جهادية - ردا على مقال الاخ فريد ألساعاتي
- مو على كيفكم وموعلى مزاجكم - ألمثلية شذوذ - ولاعلاقة لها بشي ...
- رد على مقال- ألله ألقرآن
- نحمد الله ,انه لاأحد يتحكم بألهواء
- ملف الطلاق بين ألشريعة وألواقع
- عندما تتغير عقلية ألرجل ألعربي-من ألمحتمل أن تكون في وطننا أ ...
- من أمثال ألدكتور أفنان- تشدد بعض فقهاء ألاسلام مع ألنساء
- نعم حقا ألاسلام الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق وا ...
- ,ما معنى وجدت في ألغرب أسلاما, ولم أجد مسلمين؟
- كيف يتم أيقاف ,طوفان الهجرة الاسلامية ألى اوربا وامريكا
- ألعقل وألمنطق,ليس كافيا
- أستخدام ألفيلة في القتال عبر ألتاريخ
- صحاب ألفيل, كما أصحاب ألبعير.
- قال ألله يطوف عليهم ولدان مخلدون- ولم يقل يضطجع لهم ولدان مخ ...
- ألتطرف ليس حكرا للمسلمين
- ألفروق بين ألكتاب ألمقدس وألقرآن ألكريم (الكفارات) 1
- ألكتاب ألمقدس وألعميان


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحكيم عثمان - لاسلام السياسي والاسلام الديني