أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - لو كانت ألاديان بشرية الفكر والهوى ,لكانت كما الدين ألذي دعوت أليه .















المزيد.....

لو كانت ألاديان بشرية الفكر والهوى ,لكانت كما الدين ألذي دعوت أليه .


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 02:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو كانت ألاديان بشرية الفكر والهوى ,لكانت كما الدين ألذي دعوت أليه .
تحية طيبة:

يصر ألكاتب سامي لبيب على أن ألاديان وخاصة منها الديانات ألثلاث أنها بشرية ,بشرية الفكر ,الهوى. ولكي نثبت له أن ألاديان سماوية ,لنقوم بمقارنة بين تلك ألاديان- وبين ألدين ألذي دعا أليه ألكاتب سامي لبيب .
لن أدخل في بيان شرائع ألاديان ألسماوية ألثلاث فهي لاتخفي على أحد- ولكن أنقل لكم شرائع الدين ألذي دعا الى اعتناقه ألكاتب سامي لبيب- فهل ترون توافق ولو ضئيل بين شرائع دينه التي تبناها ألكاتب وبين شرائع ألاديان ألسماوية ألثلاث- فالبشر عندما يشرع بألدعوة ألى دين أي دين -ينظر في شرائعه فيضمنها مايخدمه وليس كما في شرائع ألاديان ألسماوية ألثلاث فهي لاتقترب مع مايخدم مصالح البشر- فالمتع ممنوعة لدى هذه الاديان والعقوبات على أشده فيها سواء كانت عقوبات دنيوية أو في العالم الاخر-لنتابع دين الكاتب سامي لبيب ألمقترح:
وجائت كل هذه ألشرائع في مقال للكاتب سامي لبيب- تحت عنوان - أبشركم بإله ودين جديد .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=481998
وهذه أهم ألشراع ألتي تبنها ألكاتب سامي لبيب في دينه ألجديد
1- لاطقوس في دينه ألجديد:
لا للطقوس فى الدين الجديد فلا معنى لتلك الحركات النمطية البلهاء التى تبغى سحق الإنسان وشل وإلغاء تفكيره كما لا توجد صلوات وعبادات فى الدين الجديد بحكم فلسفتها الرافضة للعبودية بأى شكل من الأشكال فأساس فكرة الإله فى العقيدة الجديدة أنه غير راغب ولا معتنى بتقديم الصلوات والقرابين والإنسحاق له فهو خلق الكون والحياة وإنصرف وتركه لقواه الطبيعية لذا تكون الصلوات بمثابة تجمعات انسانية روحية تبغى التأمل فى الحياة والإعتناء بكل فكرة جديدة أو معزوفة موسيقية فهذا هو الباقى للإنسان . الدين الجديد ليس فيه فروض وصلوات وطقوس فلا فروض على الإنسان ولكن إلتزامات فقط لأخيه الإنسان ويحدد هذه الإلتزامات قوى المجتمع المدنى وتطوره لتسيج وتحدد مفهوم الحرية . هكذا يكون ألدين ذو الهوى والفكر البشري
2- في الدين الجديد لابعث ولانشور ولاحياة بعد الموت ولاعقاب ولا ثواب- هكذا يكون ألدين ذوألهوى والفكر ألبشري.

3- الدين البشري يعتمد ألعقوبات ألدنيوية حصرا - ويتيح للمجرمين والنصابين والمحتالين التملص من ألعقوبة ألدنيوية -بأدعاء المرض ألعقلي- أو بأ لرشى أو بتسيس ألقضاء ,هكذا يكون الدين ألبشري ذو الهوى والفكر ألبشري
4- ألدين ألبشري يلغي تأسيس ألضمير ألرادع ألذي دابت ألاديان ألسماوية ألى ألعمل على بناءه من خلال تخويف ألبشر ألذي لاينفع معهم ألا أسلوب ألتخويف-من خلال ترسيخ فكرة أنه هناك حياة بعد ألموت وعقاب وثواب أخروي- وخاصة لشريحة ألبشر ألي بخافوا مابيختشوا وألذين لديهم ألامكانيات وألقدرات ألسلطوية وألمالية وألذكائية ألتي تمكنهم من ألتملص من ألعقوبات ألتي يضعها ألبشر.

5- ألدين ذو ألهوى ألبشري وذو ألفكر وألهوية ألبشريه يضع من يؤسسه مصالحة ألشخصية ولايفرض على نفسه عقوبات دنيوية ,لو تسنى لبائعات ألهوى تأسيس دين فهل يضعن عقوبة للزانية؟

لو تسنى لعاشق ألخمر أن يؤسس دين فهل يضع عقوبة ألجلد ثمانين جلدة لمن يعاقر ألخمر؟ أوهل يحرم شرب ألخمر؟

لو تسنى لعباد ألمال لتأسيس دين جديد فهل يمنع ألتعامل بألربا؟أو هل يحرم ألتعامل به؟

لو تسنى للبشر تاسيس دين فهل يشرعوا شرائع للدفاع عن دينهم بقتل أنفسهم, بما يسمى بألجهاد فالجهاد غير محصور بألدين ألاسلامي بل حثت عليه وأقرته كل ألديانات غير الاسلام-ألحرب ألصلبية نموذج
لو تسنى للبشر تأسيس أديان فهل يفرض ألبشر على نفسه أن يعطي من ماله للفقراء؟ بمايسمى في الاديان السماوية بدفع ألصدقات أو يفرضون على أنفسهم ألزكاة؟(وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه-سورة يس
فكيف تكون ألاديان ألثلاث - اليهودية والمسيحية والاسلام بشريه الهوى وألفكر وفيها كل مايتعارض مع أهواء ألبشر- من حد الهرطقة في المسيحية وفي اليهودية وحد الردة في الاسلام- كيف تعاقب في هذه الاديان ألزانية بالموت- كيف يمنع نفسه ألانسان من ألمتع التي حرمت كثيرها ألاديان ألسماوية ألثلاث

اخوتي وأخواتي ألقراء تابعوا مقال ألكاتب سامي لبيب بشكل دقيق لتروا أن ألبشر يتوق لدين كما دين سامي لبيب ,لاعبادات ولاعقوبات دنيوية أو أخروية ,هكذا تكون ألاديان بشرية ألهوى - وليس كما جائت في ألاديان ألسماوية ألثلاث-لكل ذالك نقول أن ألاديان ليست بشرية الهوى والهوية والفكر- نعم كل الاديان خاطبت ألبشر بلغة بشرية -لانها نزلت لبشر وليس لملائكة -نزلت لبشر خطاء بشر يختلف الاخر عن الاخر فكريا - وطبائعيا- لبشر لا يمتلك جلهم ضمير واعي ملتزم بشريخرق بعضهم القوانين ألسماوية ويخرق ألقوانين ألوضعية- فيه بشر لايتمكن من أيذاء نملة حتى وفيه بشر بلا ضمير مجرم أناني - فاسد حاقد خبيث ألنية وألطوية لاتهمه ألامصالحه بشر يخاف مايختشيش -فجاء في الاديان مايلائم هكذا شرائح لاتستوعب ولاتفهم ولاتستفهم من عقوبات علها تردع هكذا انواع من البشر -فأقرت ألاديان أن هناك حياة بعد ألموت وعالم أخروي لهذه ألشرائح من ألبشر ألذين لايسيرون ولاينعدلون ألابالعقوبات -لتؤسس لهم ضمير يقول لهم أن نجوتم في ألدنيا من ألعقوبات ألتي فرضها القانون ألبشري ألجمعي بألتلاعب بالقوانين بالرشا وبالسطوة وبالعنف وبالاغتيال وبألقدرات ألتسليحية والعشائرية وبالمال وبالجاه وبالتحايل على ألقانون وبألاحزاب وبألملشيات وبألعصابات وبألمافيات فلا تنسوا أنه عند ألله بعد ألموت لاينفعكم لاجاه ولاسلطة ولاعشيرة ولامحامون فهلوية يلعبون بالبيضة والحجر لايهم ألقسم ألذي أقسموا به بل كل مايهمهم هو ألمال ولاينفعكم لاحزب ولاميليشيا ولامرجعية ولافقهاء ولامشايخ- كل هذ الامكانيات والقدرات ألتي جعلتكم تتجاوزون على ألضعفاء وألفقراء والذين لاحيلة لهم لن تنفعكم ولن تنجيكم أوموالكم من عذاب ألله لما اقترفتموه من ظلم في ألارض وتجاوز على حقوق ألغير بدون وجه حق
ياترى ياسد سامي مألذي دفع نوبل مخترع ألبارود - لبذل كل مالة في جائزة أسماها جائزة نوبل -اليس تكفير له عما فعله أختراعة من اضرار بالبشرية-لو كان يؤمن نوبل أن ا لاديان بشرية ألهوى والفكر وألهوية هل تبرع بكل ماله لخدمة البشرية- وليس نوبل ألمثال الاوحد فهناك ألكثير من ألماذج تخلصت وابتعدت عن ألظلم فقط لكونها تؤمن أن هناك حياة بعد ألموت وأن هناك أخرة وفيها حساب وكتاب, وأنهم يؤمنون أن هناك أله ورب لايظلم عنده أحد, وأن هنك ألكثير يؤمنون أن ألاديان ألسماوية وحتى ألوضعية أنها أديان نزلت من أله قادر مقتدر لايظلم عنده أحد-هذا ماتتميز به ألاديان ألسماوية هدفها ألتأسيس للضمير الحي- لدى ألبشر -بألخوف من ألحياة بعد ألموت والاستعداد لها بالعمل ألصالح - والابتعاد عن أجترار ألموبقات وألاثام ماظهر منها ومابطن-ضمير يؤسس للاستقامة والصلاح لقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
وقول ألسيد ألمسيح في أناجيله :

فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ- أنجيل متى.أما ألاديان ذأت ألهوى والفكر ألبشري فلا تحفل بتشكيل ألضمير ألحي ألواعي -كماتحفل بتأسيسه ألاديان ذات الفكر والهوى اللاهي- فما تحفل بهِ ألاديان ذات ألهوى وألفكر ألبشري هو ألتسلط والتسيد على الاخر والترفه والتمتع وتعبئة ألجيوب-كل منظمات ألمجتمع ألمدني ومها منظمة ألصليب الاحمر ألدولي والهلال ألاحمر ألدولي- واطباء بلا حدود وغيرها أقامها ألضمير ألذي دابت الاديان ألسماوية ألثلاث على تأسيسه
ولكم ألتحية
عبد ألحكيم عثمان-أعادة أرسال بعد ألتعديل وألتصحيح_ارجو اعتماده
[email protected]



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنوان مقالك لايصح,ردا على مقال,آخر من ينتقد هو أنت رزكار عقر ...
- هجرة ألسورين والعراقين, فندت كل مايشاع عن ألمسلمين.
- وين ألجماعة ألكاثوليك أشو ولاتعليق
- كيف نفرق بين ألمسلم والاسلام ؟
- لاسلام السياسي والاسلام الديني
- ماهي ألوسائل للاستأصال ألاسلام , وما هو ألسقف ألزمني , ردا ع ...
- علينا أن نبدأ بالاسهل تَنحِية,ردا على مقال,تنحية الأسد ام تن ...
- مقالاتك ليس لها علاقة بالذكاء-رد على مقالات - كيف يتحقق ألذك ...
- كل داعش سلفية جهادية - ردا على مقال الاخ فريد ألساعاتي
- مو على كيفكم وموعلى مزاجكم - ألمثلية شذوذ - ولاعلاقة لها بشي ...
- رد على مقال- ألله ألقرآن
- نحمد الله ,انه لاأحد يتحكم بألهواء
- ملف الطلاق بين ألشريعة وألواقع
- عندما تتغير عقلية ألرجل ألعربي-من ألمحتمل أن تكون في وطننا أ ...
- من أمثال ألدكتور أفنان- تشدد بعض فقهاء ألاسلام مع ألنساء
- نعم حقا ألاسلام الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق وا ...
- ,ما معنى وجدت في ألغرب أسلاما, ولم أجد مسلمين؟
- كيف يتم أيقاف ,طوفان الهجرة الاسلامية ألى اوربا وامريكا
- ألعقل وألمنطق,ليس كافيا
- أستخدام ألفيلة في القتال عبر ألتاريخ


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - لو كانت ألاديان بشرية الفكر والهوى ,لكانت كما الدين ألذي دعوت أليه .