سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 15:25
المحور:
القضية الكردية
من عوامل نجاح أية حكومة ، هو ارضاء الشعب ، والحفاظ على مقومات ومكتسبات وثروات الأمة فان تبددها وترك السد عنها لمصالح حزبية او شخصية ، فلا تستحق هذه الحكومة ان تدير ولا حتى قطيع ماشية !
فبعد خمس وعشرين سنة من الادارة الذاتيةلاقليم كوردستان، أثبتنا للعالم بأننا فاشلون ولا نستطيع ادارة مزرعة دواجن بشكلها الصحيح، فالبطالة منتشرة على طول البلاد، والمفسدون يملاؤون شوارعنا، ، البعثيون وجحوش النظام البائد ،يشغلون المناصب ، ينهون ويأمرون على الشرفاء.
بعد خمس وعشرون سنة، أرجعتنا حكومتنا الفتية الى بداية الانتفاضة ، فهجرة الأهالي الى خارج كوردستان ، وهم محرومون من ابسط حقوقهم بالعيش بكرامة فيها لا ماء لا كهرباء، لا رواتب ، ولا حتى المحروقات والشتاء على الأبواب .
خمس وعشرون سنة مضت على حكومتنا : بدلا من ان يوحدوا الشعب على لغة واحدة مشتركة ، ويعلمونهم الديمقراطية بشكلها الحقيقي، علموهم بان هذا سوراني وهذا بهديناني ،والتهوا بالتجارة والسفر والأملاك والاموال، وتوزيع المناصب والثروات، والعقود طويلة الامد مع هذا وذاك، ولا يزال ساستنا لا يعرفون قيد انملة طرق الحوار، غير ابهين بأعتى أعداء البشرية المسمى بداعش ، إضافةً الى دول الجوار التي تتمنى هلاكنا بل محونا ، منتظرين فرصة الانقضاء علينا، الى متى يا ساسة وَيَا مسؤولين، ؟ الى متى؟ اتركوا العمالة ، اتركوا خدمة الأعداء ، وكفاكم شجارا على كرسي السلطة ، فلا سلطة دائمة لأحد، وأخجلوا من انفسكم، وأخجلوا من المُضحين والشهداء، وأمهات الشهداء، وأخجلوا من نضال أصدقاءكم على مدى التاريخ!!! كفاكم اتهامات وتلفيقات، فيكم خلل كبير لابد من اصلاحه، وإلا سوف تضيعون على الأمة الكوردية فرصة لن تعوض مثلها أبد الابدين. فمتى تعقلون، ياطيور القبج.
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟