أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد اميدي - المتشددون الاسلاميون,ماهو الحل؟















المزيد.....

المتشددون الاسلاميون,ماهو الحل؟


سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند ذكر لفظ الجلالة الله والنبي محمد(ص),والاسلام برمته في بلاد الغرب ,وكانك تذكر الارهاب وقطع الاعناق امامهم!!!,ترى هل سال المسلمون انفسهم لماذا هذا الخوف والهلع منهم؟ترى هل سال المسلمون انفسهم يوما لماذا لايخاف الناس الغربيون من عبدة البقر والحشر والحجر,والصنم وبوذا؟فقط من الاسلام والمسلمين!!ترى من هو المسؤول عن كل هذا؟.الجواب نعرفه جميعا هم المسلمون انفسهم !لانهم مقصرون تجاه البشرية والانسانية جمعاء,ولم يقدموا لحقوق الانسان اي شيء ملموس,حروب وقتل ودمار وانفجارات واغتصابات وحرق وتدمير وخراب,سرقة كذب خداع خيانة,لا قانون لا عدالة ,كل انواع الفساد ,اكثرها نجدها في البلدان الاسلامية!مما يؤدي الى ردة فعل البلدان الغربية وشعوبها تجاهها,وعندما لايجد المسلم مبررا لكل هذا الجهالة والتخلف الحاصل في بلاده,يوجه اصابع الاتهام الى الدول الغربية وامريكا واسرائيل بانها وراء ذلك ؟لنفرض بان هذا الكلام هو عين الحقيقة,ترى هل ستحل بالارهاب,وقتل الابرياء,ام باصلاح ذلك بالعمل الحسن وحسن المعاملة وتطبيق العدالة والتسامح ونبذ العنفوالقضاء على الفساد والمفسدين,وبالكلمة الطيبة,لانها في نظر الاسلام صدقة وفي نظر الغرب موسيقى؟!!!سوف تزول كل هذه السحابات المظلمة من على سماء الدول الاسلامية بالتحديد,اذا ما ازالوا التعصب والتشديد,وقبلوا بكل رحابة صدر من يخالفهم الراي والفكر وينقد بعضا او كلا من الدين الاسلامي وما وردنا من تاريخه,وتاريخ الخلفاء والصحابة ,وغزواته!!!!!!!.
فعندما اغلق شيوخ المسلمين باب الاجتهاد في القرن الرابع عشر اي قبل ستمائة عام ,اغلق معها النقد واصبح الناس لايستطيعون نقد الاسلام علنا!فمن يفعله سيكون مصيره الكفر والالحاد,والهرطقة والزنقة وبالتالي الموت!مثلهم مثل الكثيرون ممن سبقوه؛وذهبوا في خبر كان!وهذا ينافي ما يدعيه بعض المشايخ بانهم ديمقراطيون ومتمدنون ويقبلون الراي والراي الاخر حتى ولو كان مختلفا,بل ونقدا!!فعند النظر الى العصر الاسلامي الحديث ,لم يسلم العديد من الكتاب والباحثون والمفكرون من الذى من المتشددين الاسلاميين الاصولييين,عند محاولتهم بدراسة الاسلام دراسة نقدية,فمنهم مثلا الكاتب الايراني علي دشتي ,الذي سجنه خميني ثلاث سنوات ,ومات في ضروف غامضة,اثر نشر كتابه ثلاث وعشرون عام*23 year *الذي انتقد فيه الاسلام, وحكم على الكاتب سلمان رشدي بالموت غيابيا وخصص مبلغ مغري لمن يغتاله في خارج ايران,بسبب روايته (ايات شيطانية) الذي اثار فيها نقدا ضمنيا لنبي الاسلام محمد(صلعم)وتحليله على مزاجه لمحرمات المسلمين.
في مصر تم محاكمة الشيخ الدكتور علي عبدالرزاق الذي كان استاذا في جامعة الازهر وتم فصله من الجامعة ومنع من تولي اي منصب ديني في البلاد,وذلك لقوله(يجب فصل الدين عن الدولة)...و حتى الدكتور طه حسين لم يسلم من شر الاسلاميين المتشددين وذلك عندما علق على بعض النقاط في القران في كتابه الشعر الجاهلي,فثاروا عليه وطرد من جميع مناصبه الحكومية.
وفي السودان قام الاستاذ الدكتور محمود محمد طه بانشاء حزب الاخوان الجمهوريين وحاول التقليل من دور الشريعة في قوانين الدولة,وقال:انه وصل الى مرحلة من العلم جعلت الفرائض العادية كالصلاة لاتنطبق عليه.المقولة التي قالها الصوفيون نفسهافي القرن الحادي عشر.,اتهموه بالالحاد واحرقوا جميع كتبه,ومن ثم اعدموه في سنة 1985.وفي العصر الذهبي للاسلام اي في عصر العباسيين ومن قبله الامويين,نجد كل من انتقد الاسلام لاقى نفس المصير الذي لاقوه التنويريون في العصر الحديث بل اسواء منه,واتهموا كل من يخالفهم الراي بالزندقة ومن ثم قتلوه,واسسوا محاكم تفتيش,قتلوا كل من يشتبه بهم ولو بمجرد الشك!فول من قتله الخليفة هشام بن عبدالملك*مالك بن درهم)لقوله ان الله لم يكلم موسى ولم يتخذ من ابراهيم خليلا,في احد اشعاره ,وفي عهد الخليفة منصور,قتل الشاعر بشار بن البرد وابن المقفع بتهمة الزندقة,وصالح عبدالقدوس ومحمد الوراق,والحلاج,وكان الاخير متصوفا يحب الذات العليا,قال قولته الشهيرة انا الحق,وبما ان الحق هو احد اسماء الله الحسنى اتهموه بالزندقة وصلبوه.
نعم ان الاديان الاخرى ايضا لم يخلوا من التعصب الديني ففي سنة 399 عندما كانت اثينا في اليونان مركزا للالهة,ولم يرد الفيلسوف الكبير سقراط الاعتراف بالهتهم ,انشات محكمة ضده واذاقوه السم فمات الفيلسوف مسموما ؛ولاينسى التعصب الكنسي الذي عم اورباوانشات على غرارها محاكم التفتيش واول ما بدات به هي اسبانيا,ففي سنة 1553تمت ادانة الطبيب الاسباني في سويسرا(ميخائيل سرفيتوس) واحرقوه حيا لانه رفض ان يؤمن بتعميد الاطفال وبالثالوث(الله ,الابن,الروح القدس),وحتى فرنسا لم تسلم من محاكم التفتيش ,وقد كان لها ضحايا من المفكرين والتنويريين والفلاسفة باعداد كبيرة ,كذلك في الشام تم جر الفيلسوفة الوثنية التي كنت تدرس الناس الافلاطونية المحدثة,واسمها هيبا شيا الاسكندرانية من عربتها ورجمها حتى الموت والتمثيل بجثتها ايما تمثيل لانها لم تذعن لدعوة الكنيسة لها.
خلاصة القول:ان المتشددين الاسلاميين لم يكونوا اقل ورعا وتقوى من اخوانهم المتعصبين من الاسبان والسويسريين ,فقد شارك الاثنان وبكل قوتها في قتل وحرق المفكرين والكتاب بحجة الزندقة والكفر والالحاد ,وان كل رجال الدين من المسلمين والمسيحيين واليهود وضعوا امامهم جبلا صلبا يمثل دينهم الحق الذي لا يتغير ولايتطور ويتقبل النقد مع وقف التنفيذ دون النظرالى ما في باطن هذا الجبل.
ومع كل هذا فان الاوربيين والغرب اخذوا العبرة وجردوا الدين من السياسة والحكومة,وعاشوا فيما بعدها بسلام ووئام,خال من التعصب الديني,وساروا بخطا عظيمة نحو الامام ,وانا ارى في راي المتواضع بانه في المستقبل القريب ان المسلمين سوف يستفادون من هذه التجارب غير المجدية,وغير النافعة,وسيتلاشى هذا الغطاء التعصبي غير السليم والذي ينتج الارهاب بانواعه,و يضع سمعتهم في الحضيض,وسوف يحين للمسلمين برمتهم النظر الى دينهم مليا ,ويثوبون الى رشدهم,ويسمحون بنقد ما لم يكن مسموحا بنقده,ونتخلص بذلك من العقول الهمجية المتخلفة,من داعش ونصرة وطالبان,وكل ما يتعلق بتسييس الاسلام,ويحاولون ارجاعنا وبكل الوسائل الممكنة الى الوراء اربع عشر قرنا.



#سعد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين والسياسة!!!!!!!!
- الاتفاق والارهاب
- مسرحيةويكيلكس وانفلونزا الطيور والخنازير
- تركيا وديمقراطيتها المزعومة
- الكوردايه تي:هو ان نكون اصدقاء لا اخوة اعداء
- مهزلة المهازل
- عيد نوروز هو تدمير في نظر شيوخنا!!
- فضائياتنا الكوردية والعالم!
- هل جاءالاسلام ليحرر المراة من قيود العبودية؟
- المبدع في المجتمع المتخلف,كانعكاس صورة القمر في البركة العكر ...
- هل تعرفون امثال هؤلاء؟!
- سيد عليّّ ّ ,وخادم لغيري!!
- الpkk هو حجة لاحتلالنا !
- الى الاستاذ حسن علوي ,مع جل التقدير والاحترام
- من المسؤول عن اسقاط الجنسية العراقية من المواطنين في المانيا ...
- تركيا تلبس العمامة وتستغفل عقول البعض!
- وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!
- امريكا والهدايا!!!
- انصتو ولاتتكلموا!!!!!
- شيوخ وعلماء,ام قصاص مقلدون!!!


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد اميدي - المتشددون الاسلاميون,ماهو الحل؟