مهزلة المهازل

سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 09:28
المحور: الادب والفن
    

قممنا مهازل ,برلماناتنا مهازل
لا احد يثق بنا ,لا في الاجتماعات الدولية
ولا في المحافل
الربيع في بلادنا يخشى من ظهور السنابل
خريفنا صار صيفا, والشتاء زائل
كل ماناكله مستورد,والتاريخ نافذ اومائل
سموم دخلت اجسامنا كالغاز السائل
*************************
بلادنا قنابل في قنابل
شوارعنا امتلات بالفقراء
والمتسولين واليتامى والارامل
وبطون ساستنا امتلات بالفساد
والرشاوى , والفلل , والمنازل
وصاروا اصحاب شركات وتجار مخدرات وتوابل
تركوا الشعب وباعوا الوطن,اليس
تاريخم في المزابل؟,
*************************
شعوبنا غارقون في المنام
كلما قالوا نريد ان ننام
ونحلم بالحب والوئام
هب جميع اعضاء البرلمان
الى حضيرة الاغنام
ونادوا باجتماع هام
صاح هذا انا الإمام,وذاك انا الإمام
انا اعلم بالشعب في تفسير الاحلام
قال احدهم:الشعب يهذي بالاوهام,
وقال اخر انهم يدعون الى الكفر والالحاد
وعبادة الاصنام!!!!!1
وقال اخر انهم ينادون بالارهاب,وتغيير النظام
وان هذا من اخطر الاحلام!
وان هذه الدعوة عليهم حرام
فقررنا بالاجماع:ان نقطع الرؤووس ونمنع الكلام
ونقتل,او نرحل,او نشتري ,او نفزع اصحاب الاقلام
ونكثر الحبوب المنومة,في المشفيات
كي يبق الشعب في بيوتهم نيام
*******************************
فساد في فساد في فساد
الرشوة انتشرت على طول البلاد
وغطت الوجوه,ولبس كل واحد عشر قناع
بين ذئب وثعلب,ووحش,وجراد
لاقانون يسوده غير قانون الغاب
يكسر فيها الضعيف كالاعواد
ويظهر فيها القوي انيابه على العباد
ويسير باقدامه على الاجساد
هكذا في بلدي,يصبح الجبان فيه من الاسياد

#سعد_اميدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل