سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 09:14
المحور:
القضية الكردية
...عندما بدأت تركيا باستغفال ألب ك ك، وبدا ت بعملية سلام معهم وطردهم من ارضهم الى الإقليم ، ونجحت فيها! وتم فعلا اخلاء كوردستان تركيا من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، فكان هذا اليوم منتظرا من تركيا العدوة اللدودة للكورد بعد ان قطع الكوردستاني اهم الطرق التي تتاجر تركيا فيها بالسلاح والنفط وارسال المقاتلين الى الارهابين المسمى بداعش في سوريا، بهدف ضرب الكورد من جهة ومحاولة إظهار عضلاتها للعالم بأنها ضد الاٍرهاب فتضرب عصفورين بحجر اولا كسب الرأي والود العالمي وخاصة الاورپي التي تسعى مرارا وتكرارا بالدخول فيها دون جدوى ، وثانيا ضرب وقتل الكورد باسم الاٍرهاب . اما طلب حكومة الإقليم من الكوردستاني بإخراج مقاتليها منها ، قد يكون في رأي لصالح ال پ ك ك. اولا لانها في هذه الحالة سوف تسترجع أراضيها التي تم اخراجهم منها بقوة معاهدة السلام التي أبرمتها تركيا معهم، وثانيا سوف يكون مبررا لوقف هجمات العدو التركي على قرى الإقليم الامنة التي هم وحكومة الإقليم في غنىً عنها. وثالثا : ليتسنى لحكومة الإقليم تقديم الدعم ومن كل النواحي اليهم بعيدا عن الشكوك التركية،، وما عداها . بغض النظر عن الشركات التركية في الإقليم والعلاقات التجارية والاتفاقات بين الجهتين ، فان حكومة الإقليم ليست قادرة على مواجهة تركيا حاليا باي شكل من الأشكال . لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا عسكريا.وخاصة وأنها تواجه اليوم اعتى أعداء البشرية ، وهم ارهابيوا دولة الخلافة الاسلامية ، المسمى داعش، اضافة الى المشاكل الداخلية حول زعامة الإقليم والبطالة المتفشية ورواتب موظفي الإقليم ، بالاضافة الى أمل الشهب الكوردي بوحدة القوى السياسية في اقليم كوردستان، لذا فالحل الوحيد في رأي ان تنقل حزب العمال الكوردستاني قواعدها الى عمق أراضيها داخل كوردستان تركيا التي سيثير من مخاوف الترك ، وبالتالي سيكون النصر حليفهم ، فالواجب الوطني يتطلب التضحية من اجل ان لا تنهار تجربة اقليم كوردستان التي اكتسبتها بأنهار من دماء ابناءها وبناتها، فبدون شك استقلال الإقليم هو بحد ذاته نصر وبيت أمن لكل الكوردستانيين.
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟