أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،














المزيد.....

يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:12
المحور: حقوق الانسان
    


وصلنا إلى السلمية قرابة الساعة الخامسة مساء، بعد حادث اصطدام على دوار تدمر القديم، قصدنا بيت الزهور وهو نادي للشطرنج وللألعاب الفردية، كانت جماعة عدل السلمية قد قامت بحجز إحدى قاعاته من اجل عقد الاجتماع الخامس للتجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي (عدل). الأنوار مطفأة. والمكان فارغ. على الباب، قال لنا احد الشباب: الأمن كان يطوق المكان من الصباح الباكر، وفرق كل الحضور. اتصلنا بالدكتور احمد طالب الكردي، نستفسر منه عما حدث، فأخبرنا بأن الأمن فرق الحضور والذين تجاوز عددهم الثلاثمائة شخص، قدموا من حماة، واللاذقية، وبعض أرياف حمص. وهم الآن مجتمعون في منزل أبي صبر. ثم أردف قائلا: انتظروني أنا قادم لعندكم، حضر الدكتور احمد وأخذنا إلى منزل السيد علي صبر، مركبات الأمن تحوط الشارع، عناصر الأمن السياسي، الشرطة. على باب المنزل كانت هناك شبه مشادة بين رجال الأمن وبعض الشباب، دخلنا إلى المنزل، وفي ساحته الخارجية، كان هناك عدد كبير من ناشطي عدل، إضافة إلى ناشطي لجان الدفاع عن الحريات، وغيرها من التجمعات،



ما أن جلسنا حتى دخل ملازم أول برفقته عدد من العناصر. وقال ممنوع الاجتماع. فأجبناه هذا ليس اجتماع، فالاجتماع الكبير الذي كان مقررا في بيت الزهور قد قمعتموه، ونحن هنا في زيارة لصاحب المنزل. أصر معاون قائد المنطقة على طلب الأسماء، فتقدمت منه لأعطيه هويتي، وحدثت مشادة بيني وبينه، رفض على أثرها أخذ هويتي بعد أن تدخل الأستاذ المحامي أكثم نعيسة و قال له: إن تصرفك هذا غير قانوني.واقتحامك هذا غير قانوني، فبرر ذلك بأن صاحب المنزل سمح له بالدخول، وهذا ما لم يحدث أبدا، ثم وقعت مشادة عنيفة بين نبيل فياض والظابط، طلب فيها نبيل من الظابط الخروج من المنزل. خرج الظابط وأرسل خبرا انه يريد اعتقال صاحب المنزل فقط، طلبنا عندها من صاحب المنزل أن يجلس بيننا، وليأتي ويأخذه من داخل المنزل.





بعد ربع ساعة، يدخل مدير المنطقة، ومعه معاونه، ويجلس بيننا ويستمع إلى نقا شاتنا، ويخرج بعد نصف ساعة، لنبقى لوحدنا، رغم تأكدنا من احتمال وجود بعض العناصر الأمنية بين المجتمعين ، حيث كان العدد كبيرا جدا، ومن الصعب حصر جماعة عدل بين الجموع المتواجدة، استمر اجتماعنا حتى ساعة متأخرة، خرجنا من المنزل لنرى جميع قوات الأمن مجتمعة في انتظارنا،ا أقترب مني معاون مدير المنطقة وقال: دكتور أريد أن أوضح لك نقطة ، يبدو أنها فا تتك، نعم التراخيص الأمنية قد أُلغيت، ولكن هناك تراخيص من المخفر، يجب الحصول عليها من اجل ، عرس، أو خطبة، أو حتى إذا فكر أحد ما بحفل تخرج لأبنه، لا بد له من ترخيص من قبل الشرطة!!!!!!!!!!!! شكرته على توضيحه، ونسيت أن أسأله: إذا كانت الشرطة ما غيرها تتبع لدولة ثانية، غير الدولة التي ألغت التراخيص الأمنية؟



في طريق عودتنا إلى الشام رافقتنا القوات الأمنية بسياراتها و(ميتوراتها) حتى مشارف المدينة.





يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ، والتي برهنت على أن كل اعتداء وقمع للفكر لم يؤد في النتيجة إلى الغاية المقصودة. ويجب لذلك أن يعتبر تدبيرا خاطئاً.

فقمع الفكر، ومنع الاجتماعات، والتضييق على الحريات، إنما يزيد ٍٍٍٍٍ من تمسك المعارضين بآرائهم واندفاعا أكبر في الدعوة إليها. وعدا ذلك فانه من المستحيل في العصر الحاضر، عصر الانترنت والفضائيات، الحيلولة دون انتشار الأفكار وإطلاع الناس عليها عن طريق عدة طرق.



الفكر أيها الأمن، شمس لا يمكن أن تُطفأ، خالد لا يمكن أن يموت. تستطيعون أن تمنعوا اجتماعا، أو تصادروا جريدة، أو تسجنوا كاتبا. ولكنكم أبدا لن تظفروا أبدا إلا بإحراق الورق واضطهاد الأجساد. أما الفكر الحر، الأبدي، الأزلي، فيسطع دوما كالشمس، ينتشر من خلال قضبان سجونكم، يبرق من ظلام معتقلاتكم، وأبدا لن تستطيعوا وقفه وقمعه إلى الأبد.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسميته: (إعلان دمشق) ---فانتشوا طربا
- عار على سوريا ان تنتظر التقرير
- بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3
- بعد القضاء اصلاح الفساد في الجامعات 1-3
- قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
- تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!
- لماذا لم يتم دعوة ام عمري؟؟؟
- في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليب ...
- من العهدة العمرية ----الى العهدة البعثية
- من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري
- لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك و ...


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،