أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة















المزيد.....

من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:53
المحور: حقوق الانسان
    


من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية تنبذ العنف. وتكره كل من يمارسونه. بالقول والفعل والعمل.

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية. تنبذ قمع الفكر وحجب الرأي، وتكره كل من يمارسه سواء بالقول أو الفعل أو العمل.

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية، تنبذ كل الدعوات التي تروج للاستقواء بالخارج، وتكره كل من يتعامل مع أمريكا.

ومن المؤكد أن المعارضة الوطنية السورية تنبذ كل الدعوات التي تطالب بالتدخل العسكري الخارجي، وتكره مروجوها، وتؤمن بالعمل السلمي .

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية، تنبذ كل عمل ممكن أن يؤدي إلى خراب الوطن، وتسعى مجاهدة من اجل الحفاظ على السلم الوطني.

من المؤكد أن المعارضة الوطنية السورية، تنبذ كل الطروحات الأصولية، وتكره كل القتلة والدمويون، وكل من يكفر الآخر ويحاول إلغاءه.

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية تكره أمريكا. وترفض دخولها إلى البلاد ، بالشكل الذي جرى هناك في بغداد.

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية. تنبذ الفساد، وتكره كل رموزه.

من المؤكد أن المعارضة السورية الوطنية. لا تريد أن تسقط النظام، رغم فساد معظم رموزه.





وما دامت المعارضة السورية الوطنية، تكره ما كتب أعلاه، فلماذا تقمعها قوات الأمن السوري.



هم الذين يعملون على إدخال الأمريكي إلى بلادنا!!!!!!!!!!!

هم الذين يعملون على إشعال نار الطائفية في بلادنا!!!!!!!!!

هم الذين يعملون على تغذية الفساد ، ونشره في البلاد بين العباد.

هم الذين يقمعون الفكر وحرية الرأي والتعبير والنشر.

هم الذين يسعون للاستقواء بالخارج، بعضهم ضد بعضهم؟؟؟؟؟؟؟؟

هم الذين يسعون إلى جر البلاد إلى حمامات من الدم.

هم الذين يسعون إلى إدخال الأصولية إلى البلاد.

هم الذين يسعون إلى إسقاط أنفسهم، عن طريق تورطهم بالمؤامرات الخارجية.

هم الذين يقمعون الرأي الآخر، ويلغون الجميع، ولا يريدون للوطن أن يكون إلا خاصتهم.





الشعب السوري فقد أمله وإحساسه وكرامته وشيمه وعزوته.

أحزاب الجبهة التقدمية الوطنية البطيخية العجيبة الغريبة أصبحت نكتة بايخة.

المعارضة الوطنية السورية، وحدها القادرة على الوقوف في وجه الضغوط الخارجية، والتداخلات العسكرية المزمعة، والخراب المنتظر فيما لو ساءت الأمور أكثر.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في10/ديسمبر/ 1948 اشترط في ديباجة الإعلان الأول شرطا لكفالة حقوق الإنسان وهو

الاعتراف للمخلوق البشري بصفة الإنسان بصرف النظر عن جنسه، لونه، دينه ومعتقده

وهذا الإنسان يعني المخلوق البشري الذي يفكر، ويتكلم، وينشر نتاج عقله.هذا الإنسان الذي قال فيه مرة عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. ولعله كان يقصد أن يقول: متى استعبدتم عقله، وتفكيره، وصادرتم رأيه.

للإنسان مجموعة من الحقوق الملزمة التي لا تقبل المصادرة أو التعطيل أو التأجيل بأي حجة من الحجج؟؟ وله الحق في التعبير عن آرائه وأفكاره

هذه الحقوق كونية وأصيلة وإهدارها هو انتهاك ومصادرة لكرامة وإنسانية الإنسان

لم نسمع في تاريخنا الحديث، انه تم مصادرة سلاح قاذف، أو طائرة مقاتلة، أو قنبلة يدوية، أو مدفع دبابة. كما لم نسمع ابدأ أنه جرى منع شركة ما من شركات السلاح في العالم من حضور معرض للسلاح، أو المشاركة فيه، بعرض منتجاتها البريئة.

ولكن للأسف نسمع وبشكل دائم. عن مصادرة كتاب فلسفي أو ديني أو ديوان شعر أو دراسات سياسية أو مذكرات أدبية أو دواوين شعرية. إضافة إلى منع كتب هذا الكاتب أو ذاك. إلى منع دور نشر معينة من المشاركة.

ويبدو أن خطورة الكتاب والديوان والمقال. تجاوزت الدبابة والطائرة والمدفع.

عندما ننادي بحرية الرأي، وحرية أن يفكر المواطن، هل نكون بصدد استيراد ثقافة غربية استعمارية. أم نكون حقيقة بصدد التأكيد على حق المواطن في أن يفكر، وأن يتكلم، وأن يعبر عما يجول في رأسه.ولماذا نقبل المساعدات الاقتصادية العينية والنقدية والتي تُسهل علينا شظف العيش، ولا نقبل المساعدات الثقافية بحجة أنها من الغرب الكافر؟ذ لماذا لا نقبل بالفكر والثقافة التي تساعدنا على أن نكون أحرارا، بحجة أن من يتداولها هم من الكفار؟ من الغرب؟ أكل ما يأتي به الغرب سيئ؟ فكيف إذا وصلت الحضارة الغربية إلى ما وصلت إليه، وهي في اعتمادها على حرية الرأي، وحرية التعبير، والتفكير.

هل يمكن مقارنة فكر الغرب الليبرالي التحرري، بفكر الحزب الواحد، ومعتقلاته المتخصصة بقمع ليس الفكر الآخر بل الفكر ذاته، وكل فكر يخالف تفكير الحزب ومبادئه.

عندما نبدأ بالتفكير بشكل مغاير بكل من يخالفنا في الرأي نكون في الحقيقة نتجه إلى نبذه واضطهاده. وليس فقط رأي من يخالفنا، ولكن الرأي نفسه، فكرة الرأي ذاتها.

نعيب على الأنظمة الدكتاتورية قمعها وإلغائها الفكر الآخر، ولكن لو تروينا قليلا في أحكامنا لوجدنا أن الديكتاتوريات الدينية أبشع وأشد مضاضة، فالكره الذي يحمله أصحاب فكر ديني ما لأصحاب فكر ديني آخر، مدمر وقاتل، وأشد هولا من كل ما يمكن للديكتاتور الحقيقي أن يفعله في مخالف رأيه.

وعندما نكره ونحقد ونضطهد الآخر بسبب تفكيره الديني المخالف لتفكيرنا فنكون بصدد خلق مواطن خائف، خانع، وكأننا هنا نمهد للديكتاتور الحقيقي الأرضية التي سيبني عليها قمعه وجبروته.

عندما يعبر المواطن عن رأيه بحرية وصراحة يكون قد بدأ في تحقيق شخصيته الاجتماعية والسياسية، وتحقيق كينونته باتجاه فكر ما أو تصديق أخبار أو تكذيب مقولات، وهي كلها أمور تتشكل في كينونة المواطن باجتهاده الشخصي للوصول إلى الحقيقة، وليس بعمليات غسل الدماغ، والتي يمارسها الحزب الواحد، مستغلا المدارس، وخوف الطالب وأهله على ابنهم، وبالتالي يسمحون للسلطة بحقنه بمختلف الفيروسات الممرضة والتي تؤثر على طريقته في التفكير، إضافة إلى الكم الكبير من المعلومات الحزبية والقومية والدينية، والتي لا تقدم له في الحقيقة، إلا وجبات تجعله أكثر تخلفا، وأكثر جمودا، وأقل تحضرا وانسجاما مع محيطه الكوني، ناهيك عن محاربة الفكر الطفو لي، وحشوه بآلاف الأكاذيب القومية والدينية، والتاريخية، إضافة إلى عزله عن الحضارة الخارجية، عن طريق محاربة تعليمه اللغات الأخرى، والتي تجعله يفتح نوافذه على ثقافة جديدة وحضارة جديدة وعلوم جديدة.

إنهم يقتلون الإبداع في فكر المواطن الطفل. عن طريق القمع والتعسف التعليمي، فالمواطن الطفل الحر يتمكن من الإبداع والشعور بشخصيته المتفردة وبقيمته الذاتية الحقيقية، على عكس مواطننا الطفل الذي يجري قمع شخصيته، وكينونته منذ السنين الأولى، طفلنا الببغاء الذي يتكلم دون تفكير، ولا يعرف من الحقائق إلا ما يلقنه إياها منظرو الحزب الواحد وأعوانهم. عندما نفكر بمساعدة طفلنا على تكوين رأيه، نكون بصدد تحمل مسؤولية كبيرة، ستحاسبنا عليها الأمة يوما ما، أما حقيقة ما يحدث في ظل الحزب الواحد، فهو عمل عشوائي بحت، يقوم به أناس عشوائيين، جهلة، فأي فكر سينتجون.

طفلنا المواطن في طريقه لبناء رأيه المستقل، والتعبير عن أفكاره الحرة، يحتاج إلى مصدر للمعلومات الحقيقية الصادقة، وهو ما يعمل أعوان الحزب الواحد على حجبه عن الأطفال، سواء بمنعهم، من تعلم اللغات، أو عن طريق مقاطعة كل فكر، أو كتاب، أ أو مجلة، أو برنامج، ممكن أن يقدم للطفل المواطن ما يساعده على بناء تفكيره الحر ومن ثم التعبير عن رأيه المستقل.

ومن غير هذا لن نحصل إلا على مواطن سلبي، متكاسل، يعتمد في كل قراراته وأفكاره على ما يقدمه له نظام الحزب الواحد، دون السعي إلى أو مجرد محاولة محاكمة هذا الفكر، الذي وضعه في آخر الركب الحضاري العالمي. وهكذا نكون قد خسرنا الإنسان السياسي الاجتماعي. وسادت السلبية واللامبالاة والانفصال بين المواطن والسلطة من جهة. وبين المواطن والمجتمع من جهة أخرى.



ولقد جاء النص على حرية الرأي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث نصت المادة 19 على أن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي و التعبير ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود الجغرافية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري
- لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك و ...
- بعران المشاكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!
- مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طا ...
- je suis le porte-parole انا الناطق الرسمي------------
- فقاعة هواءوووونتحدى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ما الذي حدث اليوم في الزبداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إذا كان المجرم يحتاج إلى موت الحاكم حتى يخرج من سجنه. فالمعا ...
- عدل: مشروع تجمع علماني ليبرالي ديمقراطي ينتظر الترخيص----
- التحليل النفسي للشذوذ الجنسي عند ابي نواس
- الاتجاه المعاكس-------------------


المزيد.....




- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة