أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك وجعانا















المزيد.....

لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك وجعانا


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 07:49
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل يوم يموت الشرف والكرامة عند العاجزين عن الالتزام بالحقيقة والعدالة؛ عند من يعهرون عقولهم للدفاع عن قضايا لا أخلاقية؛ عند من يبيعون ضميرهم بثمن بخس؛ عند من يحافظون على الصمت السلبي تجاه الفجور والقوانين الفاسدة بسبب الراحة أو الخوف.
.
من البديهي ألا يعترف أحد بأنه تعيس بقراره الخاص، وقلما يعترف أيضا بأن رزيلة الكسل والتراخي والتباكي هي التي تسبب تعثر حظه ويلجأ عادة إلى إلقاء اللوم على عوامل خارجية لتعاسته، يتشكى المواطن السوري عادة من كل ما يحدث في بيئته الاجتماعية والشخصية، فيعزو إخفاقاته إلى أناس أو أوضاع معينة، ويستثني نفسه من هذا التحليل فاتخاذ دور الضحية عادة شائعة، لأن هناك رسائل ثقافية ودينية تذكر سرا أن كافة الضحايا، سواء كانوا ظاهريين أو حقيقيين، هم أناس طيبون يتألمون على أيدي بعض الظالمين المنحرفين. وكثيرا ما يشغل هذا المكان سلطة قمعية غير محبوبة من قبل الناس، أو حزب بعينه.

إن واحدة من المشكلات في سوريا اليوم هي صعوبة التمييز بين الضحية الحقيقية والمدعية. فالأشياء التي تبدو واضحة هي عادة الأكثر غموضا، كما يقول الفلاسفة منذ آلاف السنين، فعلى سبيل المثال، ليس من النادر أن يقع أناس بريئون ضحايا
لعدالة عمياء تصدر قرار إدانتها دون أن تدرس الحقائق في العمق، لأنها لا تتمتع بالاستقلال الضروري للصمود في وجه بعض الضغوط ويبقى المبتلون تحت وطأة القرار التعسفي التي جرها عليهم الشر والفساد.

إلى أين وصل بنا عهر السلطة؟
لنتصور والد بُترت ساق ابنه بسبب حادث مرور. يجلس مفكرا: ماذا أفعل؟ انه بحاجة إلى رجل صناعية حتى يعود إلى طبيعته، ويصبح قادرا على السير، ومزاولة دراسته، أو عمله.ويحتاج أيضا إلى علاج فيزيائي وتمارين رياضية، وكلها تكلف الكثير من الأموال. وفكر وفكر. وأخيرا وجد الحل الأ مثل: وهو قطع الرجل الثانية، وليصبح الولد مقعد، وليجلس في المنزل، وليبقى هكذا دون عمل ولا دراسة. وحسب التكاليف فوجدها أقل كلفة، ومن الطبيعي أن الهدم أقل كلفة من البناء، فتوجه إلى المشفى، وقطع الرجل الأخرى، وأصبح ولده مقعدا، وذهب هو إلى المقهى وطلب الأركيلة وارتاح من ذلك الهم.

وهذا ما حصل مع السلطة السورية، فكرت كثيرا ثم قالت: لدينا الكثير من الأبناء، متزوجون ومتزوجات من لبنانيين ولبنانيات، وهؤلاء يقومون بزيارتهم بشكل دائم، فالأب يريد أن يطمئن على ابنته أو ابنه، والأم تريد أن (تنفس) ابنتها يعني أن تقف معها أثناء ولادتها. وتقول الحكومة فيما بينها: أراهم مسرورين بهذه الزيارات، وأنا سلطة قمع لا أحب المزاح ولا السرور وبالتالي سأعمل جهدي لأنغص عليهم زيارتهم، والأفضل أن أقطعها نهائيا.طبعا لن أسمح لهم بإدخال أي غرض من لبنان، لأن شركائي التجار سوف يتأذون، وحلفائي المهريبن سوف يتضررون. ورغم ذلك لا زال الشعب السوري يتسلل إلى لبنان من أجل زيارة أقربائه وأنسبائه.الحل الأمثل هو رفع قيمة الخروجية لنجعلها 800 ليرة سورية، ربع معاش الموظف السوري تقريبا، وبالتالي إذا فكر باصطحاب زوجته وولده معه، فان معاشه سيطير، وسيضطر للسرقة وتقبل الرشوة، عندها ألقي القبض عليه وبالتالي يمتنع من السفر نهائيا.

أيها السوريون ستتذكرون يوما هذه القوانين وستبكون على خيبتكم؟؟

يقول القانون في تفصيله لهذه الجريمة الشنيعة بحق الشعب المستكين: لما (انتبهوا لكلمة لما) لما كانت تسعيرة الخروج من سوريا إلى لبنان 200 مائتا ليرة سورية، وتسعيرة الخروج إلى الأردن 600 ليرة سورية. لذلك قررنا توحيد التسعيرة بين البلدين، وباعتبار البلدين شقيقين (من شقائق النعمان) فقد قررنا جمع المبلغين لتصبح تسعيرة الخروج 800 ليرة سورية لكلا البلدين. حفاظا على الوحدة العربية، ودعما لحرية المواطن السوري، ومشاركة منا لجيب المواطن المثقوب أصلا( وحدة حرية اشتراكية).

(سوا ربينا--سوا (كنت أريد أن أكتب كلمة عوضا عن ربينا ولكن جماعة الحوار المتمدن المهذبين أصلا سيمنعونها، لذلك أطلب منكم تخمينها
أين ذهبت (الترباية ) يا شباب، أين البرامج التلفزيونية، والمؤتمرات، واللقاءات الكشفية، والحفلات المشتركة. أين المحبة، والصدق،والشفافية.
غريب أمر هؤلاء المجرمين اللبنانيين، فبعد (فتح) دام حوالي الثلاثين عاما، بدأوا يتمردون، ويتحدثون، عن أخطاء وأغلاط وسرقات.
ثلاثون عاما ونحن نقف معهم في وجه الإمبريالية وزبيبتها إسرائيل، كنا.ندافع.عنهم دون أن يدرون، !!! صحيح كان هناك بعض الأخطاء، ولكنها تحدث دائما بين الفاتح وال( )كلمة قد يمنعها جماعة الحوار المتمدن

رفع تسعيرة الخروجية من سيربح؟ من سيتضرر منها؟

الرابح الأكبر الأكيد هو إسرائيل، هكذا يقولون دائما عند أي خلاف عربي.
الخاسر الأكبر مثل العادة الشعب السوري المستكين، المستكين دائما وأبدا والى يوم القيامة. ، ولعل ما حدث من رفع تسعيرة الخروج هو من الإصلاحات الغير منظورة والتي لن نلمس نتائجها الحقيقية إلا بعد خمسين سنة، عندها نتراجع عن حنقنا وحمقنا ونقول نعم إنها إصلاحات ولكن لم نفهمها في وقتها.

أيتها السلطة المباركة، انك تولدين الحقد عوضا عن المحبة، تزرعين الريح، تبذرين الكراهية. وهذا كله يعلل المنشأ الحقيقي لبعض الثورات ، التي منها يستمد الحقد، والكره، والتدمير قوة دافعة ، فالغضب الذي نشعر به تجاه مثل هذه القوانين ينشأ غالبا من حقيقة كونه ( مرآة غير مطاوعة) لأنه عندما نواجهه ، فان تفوقه يصبح واضحا ، وكذلك ضآلتنا . ولهذا نحاول بأي ثمن، ومن غير دراية، تشويه الصورة التي تزعجنا وطمسها.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الرئيس المصري حسني مبارك، في دفاعه عن حملته الانتخابية يقول: انه يريد إصلاح ما فسد!!؟! ما فسد ؟! ومن الذي أفسد وفسد ويفسد يا سيدي الرئيس المصري المبارك؟
يقول أبو بسام جار نبيل، إن الرئيس المصري حقيقة، لا يريد أن يُصلح غيره ما أفسده جماعته، لأنه يعرف حقيقة مواطن الفساد( على مبدأ( .
أهل مكة أدرى بشعابها)



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعران المشاكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!
- مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طا ...
- je suis le porte-parole انا الناطق الرسمي------------
- فقاعة هواءوووونتحدى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ما الذي حدث اليوم في الزبداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إذا كان المجرم يحتاج إلى موت الحاكم حتى يخرج من سجنه. فالمعا ...
- عدل: مشروع تجمع علماني ليبرالي ديمقراطي ينتظر الترخيص----
- التحليل النفسي للشذوذ الجنسي عند ابي نواس
- الاتجاه المعاكس-------------------
- مطلوب عدد 2 كفيل من اجل رئيس الوزراء الجديد---------
- ولكن أين الشعب السوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تحية من جاك سترو----الى السيد القمني
- نعم أعتذر من الوطن---ومن كل الشرفاء خارج الوطن
- أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن
- خصخصة سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- النظام الأخلاقي الليبرالي
- أوراق تموز---اللحظات الأخيرة للزعيم أنطون سعادة------
- to sponge ---------الخفاش
- جلالة الرئيس----فخامة الملك------------


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة تناشد الرئيس السيسي
- حسين الجسمي يرد على صورة مع بلوغر إسرائيلي ويثير تفاعلا.. صو ...
- -مبدعة في النثر المعاصر-.. جائزة نوبل في الأدب 2024 تذهب للك ...
- انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء
- فيلم -جوكر 2- يحبط الجمهور والنقاد ويصنف كـ-أسوأ فيلم لعام 2 ...
- مطاردات القط والفأر.. تردد قناة كوكي كيدز الجديد 2024 علي ال ...
- مــوقع وزارة التعليم العالي لـ نتائج المفاضلة سوريا 2024 moh ...
- وصفها بالليلة -الأكثر جنوناً- في حياته.. مغني أمريكي قطع حفل ...
- إختتام مهرجان قادة النصر الأدبي والفني والإعلامي الرابع في ب ...
- صربيا.. قبر تيتو في قلب الجدل حول إرث يوغوسلافيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك وجعانا