أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!















المزيد.....

تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



غريب أمرك أيها الليبرالي المسيحي كيف تجرأت، وكتبت عن قمع المسيحيين والانتقاص من حقوقهم.



هذا الليبرالي المسيحي السوري، تكلم عن حقه في الخروج والسهر، متى شاء وأين شاء، في رحاب الوطن السوري الذي هو غير ((مطوب)) باسم طائفة ما، فالصحيفة العقارية لسوريا تقول: إن جميع السوريين يملكون أسهما متساوية في هذا الوطن.

تصوروا لو أن هذا المسيحي، طالب يحقه كونه (مواطن سوري) أن يكون وزيرا للخارجية، أو للداخلية أو للدفاع، أو بلغت به الوقاحة أن يتمنى أن يكون رئيسا للوزارة؟!.

نعم نحن محرومين من السهر خارج منازلنا في الأيام التي يقررها الأزهر السوري ومن وراءه الأمن الأصولي. نعم نحن محرومين من الوزارات السيادية، ومحرومين من استعمال الإذاعة الوطنية، التلفزيون الوطني، ويضحكون علينا بنقل صلاة العيد!

محرومين من الرد على من يكفرنا ليل نهار، الفضائيات العربية تعج بالفقهاء، وجهابذة العلم والذين لا يحلو لهم إلا شتم النصارى، وطبعا باقي الطوائف الكافرة في طريقهم؟ وما علينا إلا أن نسمع شتيمتنا بأذننا ونصمت، حتى نكون وطنيين. أما إذا قيض لنا الله وسيلة اتصال خارجية فتهمة العمالة جاهزة.

المسلم السني يستطيع أن يكون متدينا ويقمع الآخر أيضا، أما المسيحي والإسماعيلي والدرزي والشيعي واليزيدي فعليه أن لا يتدين، لأن تهمة الإرهاب والدموية ستلصق به.

الضابط المسلم السني الذي اعتقلني كان متدينا، وهو ما صرح لي به بلسانه، يوم اعتقلني؟؟؟؟؟؟؟؟



من رأى شيخا إسماعيليا يتحدث عن طائفته؟ أو درزي، أو يزيدي، أو--- على جهاز التلفزيون، نحن وأقصد كل الطوائف في سوريا باستثناء السنة نقبل بساعة بث واحدة، جميعا ونتقاسمها برحابة صدر، مقابل الأيام والشهور والسنين المعطاة للطائفة السنية لتبث فيها.



أخي المسلم السني: لا يستطيع أحد أن يزاود على وطنية المسيحيين. المسيحي يعمل ويقدم حضارته وكفاحه وعمله لهذا الوطن وهو لا يطمح إلى منصب أو كرسي. يعمل من قناعته الذاتية، من تعاليم دينه، من وحي كتابه المقدس. أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، هكذا قال الرب يسوع.





Homogenization أو التجنيس- التجنيس العقلي و النفسي للمواطن ، وهو ما وصلنا إليه للأسف اليوم في سوريا، حيث أننا نعيش في ظل استبداد الأكثرية ،فالأكثرية الوهابية الإرهابية ، أشبه بشبح متلبد الذهن يلتهم كل ما يجده أمامه ، لأنه يفتقر إلى أي قدرة من الذكاء أو الإرادة الخاصة به. ونحن مجبرون على الخضوع لهذه الأكثرية، ملزمون بالامتثال للإرادة العامة، التي هي بحكم إرهابها صحيحة دائما.

وسائل الإعلام تمارس تأثيرا تجنيسيا قويا على عقول المواطنين، وأصبح الوجود الفردي واقعا ماديا أكثر منه ظاهرة عقلية أو نفسية، فنحن نتصرف، ونفكر، ونشعر، ونأكل، ونسهر، ونخرج من المنزل، وكأننا من هذه الأكثرية، ونعتمد على آراء الآخرين. بقدر ما تحولت هذه الأكثرية الإرهابية إلى قاض وحكم لسلوكنا ونبذل أية تضحية (مثال بعض من هاجمني من المسيحيين) لكي نعتبر (متماثلين)ونسعى إلى إن نكون مقبولين عندها مكافأة لنا. ونخشى عدم تماثلنا بسبب ما يستتبع ذلك من اتهامات باللاوطنية وبالعمالة للخارج، والارتياب، والنبذ. وباختصار نكون أصبحنا جزء يتعذر تغييره من هذه الأكثرية الإرهابية، يمنحنا مشاعر القبول والآمان، والحب، لكن أيضا مشاعر فقدان الهوية، والأصل والحضارة.



هل تريدون من كل الطوائف أن تصبح سنة؟ هل تريدون أن نندمج في هذه الأكثرية الإرهابية ؟ ان أي اندماج في هذه الأكثرية هي الطريقة الأكثر مباشرة لإلغاء الهوية الأصلية، مما يؤدي بصورة طبيعية إلى فقداننا قيمنا الأخلاقية، وهذا عمليا يعتبر محرض يدفع إلى الجنوح، أو العنف، أو الفساد.وإذا سألنا :ما هي الظواهر التي تغري فردا لا واعيا بالاندماج مع هذه الأكثرية الإرهابية، والجواب الوحيد هي الفرصة في أن يصبح (لا مسئولا)، لأن المسؤولية ملغاة في هذه الأكثرية الإرهابية، فالزرقاوي يقطع الرؤوس، وهيئة علماء المسلمين وأنت يا باسل تستنكرون. عدي وقصي يقتلون ويغتصبون ، وتقام لهم سرادق العزاء في فلسطين؟

صدام يحرق الشعب الكردي الطيب، ويشويهم، ويقبرهم، ويتسابق أهل السنة في الأردن، وغيرها من أجل الدفاع عنه، وطبعا لن أتحدث عن جرائمه بحق الشيعة، وكيف يرفعون صوره في المناطق السنية، حتى لا أتهم بالفتنة.



هل نستطيع أن نصلح قدحا زجاجيا أنشرخ؟ طبعا لا، وأيضا أنت، والأكثرية الإرهابية حتى لو قمنا بعملية غسل لدماغكم بصورة فعالة، كما لو كنا نريد لكم أن تتصرفوا بطريقة أخلاقية: أكثر تسامحا، أقل تعصبا، أكثر قبولا للآخر. فان السلوك الناتج سيكون نتاجا ميكانيكيا ومبرمجا للتكيف العقلي وهكذا، سيكون بعيدا جدا عن الأخلاقي الأصلية ويتخذ فقط شكل الالتزام الللاوعي، الذي تغرسه حملات الدعاية التي تقوم بها السلطات. وما تقوم به السلطات من محاولة تقريب بين الطوائف والتي تصنع في الواقع انسانا آليا ، لن يكون إنسانا أخلاقيا وان كان لا يتصرف على نحو سيء.



يشجع الأمن والسلطة هذه العملية بدلا من التسليم بخطورتها ، وذلك في سبيل زيادة عدد المواطنين المذعنين والذين يغذون النظام . المواطنين الغافلين عن حقيقة أن الثمن النهائي لهذا القمع للأقليات وحرمانها مما تتمتع به الأكثرية. ( هل يعلم أحدكم أن المسيحي ممنوع عليه أن يتبنى أي طفل في سوريا، لأن شخص قال من ألف وأربعمائة سنة:لا تبني في الإسلام، وما خص المسيحي في حرمانه من أكبر عمل إنساني، ألا وهو إيواء طفل قسي عليه الزمن، والمضحك المبكي أن المسلم يحق له أن يتبنى؟ يبدو إن هذه الجملة تحتاج إلى ألاف إشارات الاستفهام)الثمن هو اضمحلال الأقليات، قصور نمو الطوائف الأخرى، أو حتى موتها واندثارها مع الزمن.، وهذا نوع من المعوق النفسي الذي يعوق نضوج أل(أنا)، عن طريق تشجيع الأكثرية الإرهابية في التمادي في طلباتها وأوامرها.



أخي المسلم السني: عندما ينتمي دماغك وقلبك إلى هذه الأكثرية، فأنا أعذرك، لأنك لن تكون قادرا على التصرف بطريق أخلا قية.أعانك الله . انك لن تكون قادرا على التصرف بطريقة أخلاقية حقا، لأنك تتجاهل هذه الفضيلة ، ولن تدرك الحاجة لأي نوع من السلوك الرفيع .

أخي المسلم السني: ليس للأكثرية الإرهابية القمعية أخلاقية لأنها لا تتمتع باستقلالية التفكير، والتمييز، والمحاكمة، بل إن إرهابها هو الذي يتحكم بسلوك أعضائها وأنت يا عزيزي أكبر مثل على ذلك.

أعرف أن لا ذنب لك(بالذال وليس بالذين) فأنت في انضمامك إلى الأكثرية أصبحت جزءا منها وبالتالي وضعت نفسك في موقف يساعدك على كتمان ما تكبته من ميول لا واعية، ومن الواضح أن صفات جديدة قد ظهرت عليك( فأنا لم أعرفك بهذا المرض إلا مؤخرا) وما هي إلا تجسيدات دقيقة لعدم وعيك الفردي، وهو (كما تعلم أو لا تعلم) جهاز يحتوي كل ما هو شرير في الروح البشرية. وإذا أردت أن أعطيك فكرة أوضح وأدق عن أخلاقية هذه الأكثرية الإرهابية التي تنتمي إليها. فقط أطلب منك أن تتذكر أن كافة أنواع الكبت الفردي تتلاشى عند مجموعة الأفراد التي تندمج في هذه الأكثرية الإرهابية في حين تستيقظ عندهم كافة الغرائز الوحشية، والبهيمية، والتدميرية، وتسعى إلى التعبير عن نفسها بحرية--



أخي المسلم السني: بمجرد انتمائك إلى هذه الأكثرية الإرهابية فانك تنحدر عدة درجات على سلم الحضارة( وقد فعلت ). وربما أنا أكيد أنك يوم كنت وحدك كنت فردا مثقفا في حين أصبحت يوم انضممت إلى الأكثرية الإرهابية -بربريا- تتهم أخوتك المسيحيين وإخوتك الشيعة بالدموية-.واستحوذت عليك العفونة، والعنف، والوحشية، ومهاجمة الآخرين، بما فيهم السيد حسن نصرا لله آخر الرجال المحترمين. والعبد الفقير إلى الله الياس الحلياني

واكبر برهان على قولي: مالفرق بين الاكثرية الارهابية في سوريا، والشيشان، والسعودية، والجزائر---حيث انكم يا سبحان الله ، تمتازون بنفس الصفات الارهابية.

.



ماذا تقدم الأكثرية الإرهابية لشخص مثلك يا مسلم سني؟ إنهم يقدمون إغراءات (كما يفعلون في العراق) إغراءات تشبع الدوافع الحيوانية الكامنة داخل النفس البشرية.

إنهم يزيلون الكوابح والكوابت الأخلاقية بدون إحساس بالإثم، وأكبر دليل على ذلك ذبح الشيعة في العراق، ذبح النعاج، دون أدنى إحساس بالذنب أو وخز ضمير، وكل هذا من الميزات التي حصلتم عليها من انتمائكم إلى هذه الأكثرية الإرهابية.

التنصل التام من المسؤولية النفسي،قتل أل(أنا) وتذويبها ضمن أكثرية غفل. ومع هذا النوع من الانتحار النفسي ، تتلاشى المعايير الأخلاقية ، ولن تشعر ساعتها يا باسل بالخضوع للانتقام الاجتماعي.

الأكثرية الإرهابية تماثل الرحم، وبالتالي هي دعوة إلى النكوص إلى الرحم. الذي يدعوك ويدعو غيرك إلى العودة إلى المراحل البدائية، يوم كان يذبح الرسول على الهوية، وكان عمر يسم (من وسم) المسيحيين ويحلق رؤوسهم، ويضع قطعة خشبية في أعناقهم، كما كان يفعل أدولف هتلر رضي الله عنه باليهود. ويوم ذبح خالد بن الوليد السيف الصدئ سبعون ألف عراقي مسيحي في موقعة أليس، ونرجو من الله أن لا يصل حبيبك الزرقاوي إلى هذا الرقم من أهل الشيعة الطيبون.


----------------------------------------------------------------------------

سؤال أخير:

ماذا تسمي تعرضنا لتجارب عددها خمسة يوميا في مختلف الأوقات، طوال عمرنا الطبيعي، بأصوات ، عالية، زاعقة، ساحقة، ماحقة، ، تجلب البؤس والكآبة، تزيد من معاناة المرضى، توقظ الأطفال من نومهم
.






#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يتم دعوة ام عمري؟؟؟
- في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليب ...
- من العهدة العمرية ----الى العهدة البعثية
- من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري
- لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك و ...
- بعران المشاكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!
- مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طا ...
- je suis le porte-parole انا الناطق الرسمي------------
- فقاعة هواءوووونتحدى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ما الذي حدث اليوم في الزبداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!