أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي- تدين الارهاب في العراق














المزيد.....

في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي- تدين الارهاب في العراق


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد قيل((من يزرع الريح يحصد العاصفة)) وهذا صحيح تماما.لأن النتائج التي ستؤول إليها الأعمال الإرهابية في العراق، والتي يسببها إرهابيون بتصرفاتهم الغير إنسانية، والغير عقلانية. سوف ترتد حتما عليهم في الوقت المناسب. صحيح أن الطبيعة لها أخلاقياتها الخاصة، ووفقا لقوانينها فان من يقتل نفسا، أو يذبح إنسانا، أو يخمد روح طفل، سوف يدفع الثمن في مرحلة ما دون أن تتوفر له فرصة النجاة.
((عامل الناس كما تحب أن يعاملوك)) عبارة ليست جميلة فحسب، ولكنها تعبر أيضا بوضوح عن المبدأ الكوني ألتجسيمي، فكل خلية في جسمنا تحمل ذاكرة شاملة لكامل الجسم. وكل جسم في الكون هو أيضا انعكاس لتركيبه الإجمالي وطالما يظن الناس أن القواعد الأخلاقية لا تمثل أكثر من أفضليات سلوكية عند بعض أساتذة علم الأخلاق، وأن كل واحد يمكن أن يختار تصرفاته الخاصة وفقا لرغباته الشخصية، فانه لن يكون هناك أمل أمام الإنسان في الوصول إلى أي نمط من سلوك أرقى. وعلى العكس تماما كما نرى في العراق اليوم. كيف ينحدر الإنسان إلى أدنى درجات السلم الحضاري، عن طريق ذبح أخيه الإنسان.

ونحن في (عدل) إذ ندين كل هذه الأعمال البربرية الوحشية، التي تتخذ لها اسم المقاومة، ذريعة وحجة. نؤيد المقاومة الشريفة الموجهة ضد كل عدو محتل غاصب.

الإعلام العربي المعاصر، كان وبالا على العراق وعلى أهله. ولم يكن ينقص البضاعة الإرهابية سوى الإعلانات التي وفرتها له الفضائيات العربية بالمجان، ونعتقد أن هذا الإرهاب، لم يكن ليستمر لولا الإعلام الفضائي العربي الغبي. الذي أمده بالجمهور والحياة.
المجرم الإرهابي، وهو يرى نفسه على الفضائية، ويسمع مواصفاته. والتي تبدأ بالبطل العربي، ولا تنتهي عند المقاوم البطل. يجد في كل ذلك ما يبرر إجرامه وإرهابه.

من يسمع النشرات اليومية، يسمع أعداد وأعداد، مئة وعشرون، ثلاثون، خمسون، سبعة عشر---إنها ليست أعداد للذباب الطائر المقتول على الأرض العراقية، بل هي لضحايا الإرهاب الدموي. هي لرجل كان أطفاله ينتظرونه على الطعام، هي لامرأة خرجت تتبضع حاجيات أطفال ينتظرونها، هي لشاب في عمر الورود، كان والداه ينتظرانه، فجاءهم خبره.
كم أجرم الإعلام العربي بحق شعب العراق؟

لكي تتصرف الأمة على نحو صحيح وسليم. فإنها تحتاج إلى أن تميز بين الخير والشر، بين الإرهاب والمقاومة. وعليها أن تعرف تماما ما يعنيه كل من هذين المفهومين. وقد يحتج البعض بأن التمييز غير ممكن وأنه يعتمد على وجهة نظر كل أمة، وهذا، في الحقيقة، تفكير لا أخلاقي بحد ذاته. وفي الواقع، إن قيما مهمة كالسلام والمحبة والصفح والعدل والصلاح والرحمة لا يمكن تركها ل(وجهة نظر ما).
ولا شك في أن الخير الذي يتجاوز أية وجهة نظر، أو عصر، أو إقليم، هو الذي يساعد الأمة على الاستيقاظ من الغيبة التنويمية التي تستلبها حتى إنها لا تترك لها حيزا، أو صفاء، أو قوة لإنجاز عملية ارتقائها.
والشر، وهو كل ما ينتج عن الغيبة التنويمية التي هي من منشأ شيطاني تراكمي، والتي تمنع الأمة من الاستيقاظ، وتشل أية محاولة لارتقائها.
صمت مريب، من المحيط إلى الخليج، غيبة تنويمية أبدية، تجتاح الأمة العربية والإسلامية، وتعطي المبرر للقتلة وقاطعي الرؤوس ليتموا عمل بدأ وه في أمة غائبة عن الوعي، غافلة، عما يتربص بها.


نحن في (عدل) ورغم معرفتنا الأكيدة، أن أمريكا هي أول من رعت الإرهاب الأصولي، إضافة إلى بريطانيا. إلا أننا نرى أن وجودها الآن ضروري لحماية وحدة العراق، واستعادته لعافيته، والمطالبة بانسحابها، في هذا الوقت يكشف عن نوايا خبيثة تريد تقسيم العراق، أولا، ومن ثم إشعال الحرب الطائفية البغيضة فيه، ثانيا.كما أننا نعتقد أن استمرار الوضع العراقي على ما هو عليه من مذابح واعتداءات تطال المدنيين والعسكريين العراقيين يحمل الدول المعنية مسؤوليات إضافية، عليها أن تضطلع بها، واضعة نصب عينيها، مفهومي الإنسانية والسلام أولا وآخرا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من العهدة العمرية ----الى العهدة البعثية
- من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري
- لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك و ...
- بعران المشاكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!
- مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طا ...
- je suis le porte-parole انا الناطق الرسمي------------
- فقاعة هواءوووونتحدى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ما الذي حدث اليوم في الزبداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إذا كان المجرم يحتاج إلى موت الحاكم حتى يخرج من سجنه. فالمعا ...
- عدل: مشروع تجمع علماني ليبرالي ديمقراطي ينتظر الترخيص----


المزيد.....




- مصادر لـCNN: حملة ترامب تطلب طائرات عسكرية للتأمين.. وبايدن ...
- -حزب الله- يطلب من الإسرائيليين إخلاء مناطق في شمال إسرائيل ...
- في أقل من 24 ساعة.. -حزب الله- ينفذ 24 عملية نوعية ضد إسرائي ...
- الأمير محمد بن سلمان يتلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون
- الخارجية الإيرانية: على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ضد -ش ...
- إعلام أوكراني : دوي انفجارات في كريفوي روغ وسط عويل صفارات ا ...
- بزشكيان وبوتين يتفقان على تسريع تنفيذ مشاريع النفط والغاز ال ...
- عاصفة رعدية وأمطار غزيرة في مكة (فيديو)
- مزارعون يرمون النفايات أمام مبنى بلدية فرنسية مع عودة الاحتج ...
- روسيا وإيران.. نحو شراكة تفاقم قلق الغرب


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي- تدين الارهاب في العراق