أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - أبعاد التدخل الروسى فى سوريا















المزيد.....

أبعاد التدخل الروسى فى سوريا


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبعاد التدخل الروسى فى سوريا
مجدى خليل
أسئلة كثيرة تدور حول التدخل الروسى الرسمى فى الحرب السورية وأهدافه وأبعاده ونتائجه وتداعياته...واليكم بعض الملاحظات حول هذا التدخل:
• من ناحية الشرعية الدولية فأن التدخل الروسى له شرعيته وفقا للقانون الدولى فهو قد تم بناء على طلب من النظام السورى الشرعى،كما أن هناك أتفاقية دفاع مشترك بين نظام بشار الأسد وروسيا. أما التدخل التركى القطرى السعودى العربى فليس له شرعية دولية ويعتبر أعتداء على دولة عضو فى الأمم المتحدة، وكذلك التدخل الأمريكى، فلم يطلب السوريون من أمريكا التدخل ولكن جاء بناء على طلب من دولة العراق وليس سوريا.
• من ناحية المصالح الروسية فهناك أيضا مصالح روسية هامة منها القواعد العسكرية البحرية والجوية فى المنطقة التى يسيطر عليها نظام الأسد، والتى تعد مدخلا هاما لروسيا على المياه الدافئة. وهناك أيضا 2000 إرهابى يقاتلون مع داعش من الأتحاد الروسى وخاصة الشيشان و4000 إرهابى مع داعش من دول الأتحاد السوفيتى السابق وكلها أمور تشكل خطرا على الأمن الروسى، والأهم فأن تداعيات الثورة البلشفية حرمت روسيا من أن يكون لها دور فى شكل سايكس بيكو القديم ومن حقها بل ومن واجبها أن يكون لها كلمة فى شكل الشرق الأوسط الذى يعاد تشكيله برمته، خاصة وهى قريبة منه ولها صراعاتها التاريخية المريرة مع الخلافة العثمانية.
• التدخل الروسى جاء بعد أن وصل وضع حليفهم الاسد إلى وضع حرج، وهذا معناه تهديد المصالح الروسية الأستراتيجية بشكل مباشر، وجاء أيضا لوضع حدود لدولة الاسد القادمة، حيث أن سوريا ستقسم بلا شك، والتدخل الروسى سيضمن لحليفهم دولة ممتدة من دمشق إلى اللاذقية وساحل المتوسط ومربوطة بلبنان.
• جاء التدخل الروسى أيضا نتيجة للفراغ الذى تركه الإنسحاب الأمريكى من الشرق الأوسط فى عهد أوباما، ومن ثم هو ليس ضد أمريكا أو غصبا عنها كما يتصور البعض بل بضوء أخضر غير مباشر منها، وأيضا بموافقة إسرائيل خاصة بعد أن طمأن بوتين نيتنياهو أنه سيمنع أى تدخل سورى فى الجولان.
• تدخل روسيا جاء رعبا لتركيا ولمنع أى ضربات تركية ضد الأسد ولمنع أى سيطرة تركية على أراضى سوريا كما كانت تطالب بمنطقة عازلة، فلا تجرؤ تركيا أن تضرب سوريا فى ظل الوجود الروسى.. كما أن أحدث منظومة روسية للدفاع الجوى التى نقلتها روسيا إلى سوريا هى موجهة ضد تركيا تحديدا وليس ضد التنظيمات الإسلامية التى لا تملك قوة جوية أصلا...وقد فهمت تركيا الرسالة بوضوح.
• تدخل روسيا هو أيضا رسالة للغرب ضد العقوبات الغربية على روسيا والعمل على أنهيار أسعار البترول، وبتدخلها تقول أننى أملك اوراقا كثيرة فى اللعبة.ورسالة للغرب أيضا أن تدخلهم أجج الفوضى وهو ما قاله بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجيش العراقى المنحل هو القوة الرئيسية التى انضمت لداعش.
• بلا شك فأن الشهور والسنوات القادمة ستكون هى فترات الحوار الغربى الغربى الروسى لتحديد شكل دويلات الشرق الأوسط القادمة، أما العرب فلا دور لهم فى ذلك حيث أنهم كانوا جزءا من الفوضى ومن المشكلة ولا يجوز لهم أن يكونوا جزءا من الحل. وتركيا لن يكون لها دور يذكر بعد أن أثبتت أنها دولة عدوانية صانعة مشاكل فى عهد أوردوغان. وسيكون لإيران دور غير مباشر عبر الحليف الروسى والحليف الصينى.
• عندما سيبدأ وضع اللمسات النهائية لشكل الشرق الأوسط ستظهر الصين أيضا على الساحة لتحديد مصالحها أما مباشرة أو عبر دعم حليفها الروسى.
• بعد التدخل الروسى المباشر ظهرت كتلتى التحالف،أمريكا ودول الخليج وتركيا من ناحية، وروسيا وإيران وسوريا والعراق من ناحية أخرى، واوروبا تابعة لأمريكا والصين حليفا لروسيا...حتى أن هناك نكتة متداولة تقول السنة لهم أمريكا والشيعة لهم روسيا والملحدين لهم ربنا.
• فى وسط هذه المعمعة لا قيمة لتحليلات الجزيرة أو إعلام السعودية التابع لآل سعود، فعندما تكون القوة هى الأمر الحاسم على الأرض فلا قيمة لهذه الدول ولا لإعلامها الكاذب المضلل المسيس، بل لا دور لها فى شكل الشرق الأوسط القادم.
• ورطت السعودية دول الخليج وخاصة الأمارات فى خيارات خطيرة وفاشلة سواء بدعم الإرهابيين فى سوريا أو بغزو اليمن وقتل آلاف الأبرياء...وحيث أن حركة التاريخ ودروسه تقولان بأن سقوط السعودية مسألة وقت، ولكن الخطورة تكمن فى أن السعودية تسعى لتوريط المنطقة كلها فى حرب مذهبية شرسة قبل سقوطها، وهذا تنبيه لدول مثل مصر والامارات أن تبعد عن هذا الجحيم السعودى.
• التدخل الروسى جاء أيضا بعد أن اتضح أن حرب التحالف على داعش هى حرب رخوة وليست حرب حسم بل محاولة لتقليص قدراته فى مناطق معينة وفقا للرؤية الأمريكية.
• إعلان الكنيسة الروسية بأن الحرب على إرهاب داعش الوحشى هى حرب مقدسة هو كلام صحيح تماما من الناحية المسيحية والناحية الأخلاقية والإنسانية، وهو ما سبق وكرره عدة مرات البابا فرنسيس بابا الفاتيكا..فهو يدخل ضمن ضرورات الحرب العادلة التى تحدث عنها القديس اوغسطينوس فى كتابه الشهير " مدينة الله".
• من حق روسيا كذلك قذف مواقع المعارضة السورية التى تدعى أنها مدنية أو الجيش الحر، فهدف هذه المعارضة فى النهاية يصب فى إضعاف موقف الأسد لصالح المليشيات الإسلامية، ومن ثم فأن قصفها مشروع تماما.
• إعلان مصر ترحيبها بالتدخل الروسى هو إعلان صحيح تماما ويصب فى تعزيز الأمن القومى المصرى وفى تعزيز وضع نظام السيسى الذى يقوم بحرب شرسة ضد الإرهابيين الإسلاميين.
• أما إعلان الجامعة العربية بإدانة التدخل الروسى فى الوقت التى لم تنبث ببنت شفة إزاء قتل آلاف المدنيين فى اليمن والإعتداء على دولة عضو فى الجامعة العربية من قبل نظام آل سعود وبدعم الإرهابيين فى سوريا، هذا معناه أن الجامعة العربية وأمينها العام هم موظفين عند نظام آل سعود وآل ثان.ونفس الكلام ينطبق على التحالف الغربى المنافق الذى يكيل بعدة مكاييل ولم يفتح فاه أمام الجرائم المروعة التى ترتكب فى اليمن
• أن النفاق الغربى وخاصة الأوروبى-الأمريكى الذى يضفى الشرعية لكل تدخل يخصهم ويدين أى تدخل لغيرهم قد اصبح ممجوجا ومرفوضا ومقززا. فعندما تنهار قواعد القانون الدولى يصبح الكلام عن الشرعية والمشروعية لغوا فارغا وتصبح القوة هى المتصدر الرئيسى للمشهد والحاسمة للواقع على الأرض.
• فى النهاية يمكن القول أنه خلال الآجل المتوسط(5 سنوات) ستختفى دول مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وستقسم إلى عدة دول، وستسقط دولة آل ثان بقطر فى يد فرع آخر من العائلة يعيد قطر لحجمها الطبيعى، وخلال الآجل الطويل(30 عاما) ستسقط دولة آل سعود وستقسم لعدة دول، ودولة آل عثمان بتركيا ستقسم بين الاكراد والأرمن واليونان، وستسقط دول الملالى فى إيران فى ايدى قوى ديموقراطية منفتحة على الغرب، وستسقط دولة البحرين بيد الأغلبية الشيعية، ودولة الأردن ستسقط بدورها فى يد الفلسطينيين، فنحن نعيش آخطر فترة فى تاريخ الشرق الأوسط منذ مائتى عام



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة آل سعود: الخلافة الوهابية
- الدولة الإسلامية العميقة بمصر
- المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
- عظماء الأقباط والمتاجرة بالوزنات
- زواج المثليين بين الحقوق الطبيعية والحقوق الشاذة
- الحكم بإعدام مرسى بين الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان
- الكنيسة القبطية فى المهجر ومشاكل الجيل الثانى
- نبى الإسلام سنى أم شيعى؟
- بروباجندا عاصفة الحزم
- القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة
- الصراع السنى الشيعى عبر العصور
- يسرى فودة ..........وكتابه الجديد
- باكستان.....أرض التطرف
- 400 حلقة من الأسئلة الجريئة
- مقرر التاريخ عام 2040
- أمريكا وداعش وإدارة التوحش
- داعش وإدارة التوحش
- الجزيرة العربية: من أقتصاد النهب إلى أقتصاد الريع
- الشرق الأوسط يخرب نفسه بنفسه
- وداعا حلمى جرجس


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - أبعاد التدخل الروسى فى سوريا