|
بروباجندا عاصفة الحزم
مجدى خليل
الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 03:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بروباجندا عاصفة الحزم مجدى خليل صاحب عملية عاصفة الحزم كم كبير جدا من الكذب والتضليل من الإعلام السعودى والمتسعود، وظهرت قوة المال السعودى فى شراء الذمم، فاليمنيون يشكرون السعودية، وعاصفة الحزم هى إعادة لبناء اليمن الجديد، وسليمان بن عبد العزيز فاق سليمان الحكيم فى حكمته وبعد نظره،واليمنيون يخرجون فى الشوارع مهللين للقنابل التى تسقط فوق رؤوسهم.....لم يتبقى من النفاق سوى أن القتلى فى اليمن يرسلون برقيات من العالم الآخر يشكرون الملك سليمان أنه قتلهم بالقنابل وضمن لهم الجنة. أما الحقيقة فهى شئ آخر،ضربات عشوائية بالطيران السعودى غير دقيقة تدمر المبانى والبنية التحتية..أكثر من الف قتيل مدنى كمحصلة مبدئية منهم 115 طفل، أما المحصلة النهائية للقتلى فهى غير معروفة... اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصف الوضع في اليمن بأنه "كارثي" ويتدهور يوما بعد آخر، حيث تعاني العاصمة صنعاء من انقطاع التيار الكهربائي وشح في ماء الشرب طوال الأيام التسعة الماضية. وتحدث مدير العمليات في الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، روبرت مارديني، الذي عاد مؤخرا من اليمن، عن رؤيته لعشرات الجثث في شوارع العاصمة عدن . وطالب كل الفرقاء باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الضرورية لحماية النساء والرجال والأطفال وتسهيل وصول المعونات الإنسانية. وقال إن ما معدله نحو خمسين قتيلا كانوا يسقطون كل يوم منذ بدء العملية الحربية في اليمن آواخر الشهر الماضي، أى وفقا لهذا المصدر أكثر من الف قتيل بالإضافة إلى عدد غير معروف من الجثث يملأ شوارع المدن اليمنية الرئيسية. وشدد مارديني على أن التحدي اللوجستي الكبير يتمثل في توزيع خمسين طنا من المساعدات الطبية، نقلت إلى اليمن جوا الأسبوع الماضي. عندما كانت الحرب على غزة كان الإعلام العربى يقدم لنا عدد الجرحى والقتلى كل ساعة، وكان الإعلام يصرخ 300 قتيل بأيدى الصهاينة، 301... خمسمائة قتيل ...وإسلاماه وإسلاماه. ها هو عدد القتلى يصل إلى أكثر من ضعف عدد القتلى فى غزة، وبدون سبب منطقى سوى الكراهية السنية الشيعية...صوروا لنا أن باب المندب على وشك الوقوع فى أيدى إيران، رغم أن العارفين بالأمر يعلمون أن المضيق محمى بالقوة البحرية الأمريكية من اليوم الأول للقتال، وأن الاسطول البحرى الصينى أيضا متواجد أمام ساحل الصومال لتأمين حركة التجارة الدولية، فعندما يتعلق الأمر بالأقتصاد فأن الدول الكبرى لا تترك مصالحها لكل من هب ودب.. وهم يعلمون أنه خلال حرب المدن وناقلات النقل بين إيران والعراق فى ثمانينات القرن الماضى كانت البحرية الأمريكية تؤمن ناقلات البترول حتى يعبروا مناطق الخطر. فى عاصفة اليمن تغنوا بالشرعية دون أن يوضحوا لنا ما هى شرعية هادى سوى أنه معين من قبل دول الخليج وبالتحديد السعودية، وكأن السعودية هى التى تحدد مفهوم الشرعية للدول، والتى عليها أن تسأل نفسها ما هى شرعية آل سعود سوى اغتصاب السلطة على كم هائل من الجماجم. أكثر من 60% من سكان اليمن هم من الشيعة الزيدية، فمن يحدد شرعية الحكم الأغلبية أم الأقلية؟. تغنوا بالانتصارات وكأنهم فى الحرب العالمية الثانية وليست مجرد مجموعة ضربات جوية عشوائية على بلد فقير وفاشل، ويعيش شعبه فى الفاقة. من سيدفع ثمن إعادة إعمار هذا البلد الفقير؟، من سيعوض أسر ضحايا المدنيين الأبرياء؟، من سيحاسب السعودية على العدوان على بلد عضو فى الأمم المتحدة بدون أى حق لها فى ذلك؟، من سيدفع تعويضات هذه الحرب؟، وما هى شرعية هذه الحرب أساسا؟. لقد ظل العراق لعقود يدفع تعويضات للكويت على عدوانه عام 1990، فمن سيجبر السعودية على دفع تعويضات عادلة لهذا البلد؟، من سيتبنى قضية اليمن أمام الأمم المتحدة والمحاكم الدولية؟، الذين كانوا يصرخون بمحاكمة القادة الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات، لماذا لا يطالبون بذلك لآل سعود حاليا؟. فعلا ليس للفقراء والدول الصغرى نصيب من النظام الدولى، فها هو العالم يخشى الاعتراف بالإبادة التركية للأرمن خوفا على مصالحه مع تركيا..23 دولة فقط أعترفت بالإبادة ضمن 194 دولة ، وليس بينها أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل للأسف.. ثلث قبرص محتل من قبل تركيا منذ عام 1974 ولا أحد يتكلم فى هذا الموضوع... ومازال الظلم متفشيا فى العالم وإلى المنتهى. حقا أنه زمن عجيب...زمن يتغنوا فيه بحكمة بدو السعودية وكأننا عدنا لعهد يزيد!!!!
#مجدى_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة
-
الصراع السنى الشيعى عبر العصور
-
يسرى فودة ..........وكتابه الجديد
-
باكستان.....أرض التطرف
-
400 حلقة من الأسئلة الجريئة
-
مقرر التاريخ عام 2040
-
أمريكا وداعش وإدارة التوحش
-
داعش وإدارة التوحش
-
الجزيرة العربية: من أقتصاد النهب إلى أقتصاد الريع
-
الشرق الأوسط يخرب نفسه بنفسه
-
وداعا حلمى جرجس
-
مصر والسعودية: من محمد على إلى السيسى
-
دعوة للدخول فى النادى الإنسانى
-
حكاية عمرو ورمسيس
-
الصراع على قيادة الإرهاب الإسلامى عالميا
-
تكفير المفكر سيد القمنى أمام الملايين على الهواء
-
أستقرار أم تقدم؟
-
شجاعة الامارات
-
دفاعا عن خالد ابو النجا
-
صناعة الدين الخاص
المزيد.....
-
مدير الموساد يغادر الدوحة بعد مشاركته بمحادثات وقف إطلاق الن
...
-
تناول هذه الخضار النيئة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض
...
-
شاهد.. البسمة ترتسم على محيا زعيم كوريا الشمالية بعد عملية إ
...
-
بيسكوف: محاولات -الناتو- توسيع نفوذه في القوقاز لن تفيد المن
...
-
دراسة: -حلقة النار- تحت مضيق جبل طارق قد تبتلع المحيط الأطلس
...
-
-ستورمي-.. وثائقي يروي قصة -العلاقة المزعومة- بين ترامب ونجم
...
-
الخارجية القطرية: أي هجوم على رفح سيؤثر سلبا على التوصل إلى
...
-
خبير فرنسي: ماكرون يقود فرنسا إلى حرب مع موسكو
-
الجيش الإسرائيلي يكشف عن مناطق عملياته العسكرية في قطاع غزة
...
-
بكين تدعو واشنطن لاتخاذ إجراءات جدية لنزع السلاح النووي بدلا
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|