أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 4















المزيد.....

عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


كنت اتسلل ليلا مثلما كنت افعل منذ ان مكثت فى بيت العائلة طوال مرض سمعان لاذهب له ليلا ..حاولت ان اراه ولكنهم هناك منعونى كنت اعرف انه يسهر ولكن ماذا يصنع لست ادرى هل كان قادرا حينها على الكتابة مثلما كان يفعل وهو معى وانا اتحدث اليه فيشرع فى الكتابة متجاهلا اياى ..لم اغادرولم اغضب كلما اتذكر هذا الان اشعر بالغضب من نفسى لما لا اثور معه هو تحديدا ..مرة اخبرنى وهو يبتسم اتعرفين لو كان لى ان اعيش اكثر لكنا سنظل سويا ..نحن لسنا متشابهين هكذا اقول له ولا يجيب يغيظنى صمته هل ثقة معرفة شىء لا اعلمه ام ماذا ؟..لما كنا سننجح وهل الان سافشل فى اى اجد لى ما يناسبنى برحيله عن الدنيا ..لا سوف افعل ولكن ليس الان عندما اثبت اننى كنت دوما محقة امام ابى ..
كان لى قليل من الصديقات فى المدرسة يتعجبن عندما لا انظر لامى عندما تحضر اجتماعات اولياء امور المدرسة او تحاول ان تتابع شئونى الخاصة بعضهن حسدنى عليها ..قلت على ماذا لم اشعر تجاه تلك المراة باى شىء ..عندما كنت صغيرة كنت اتعجب من نفسى لاننى لا اكن لها اى مشاعر برغم انها امى اطيع ابى وهى فلا لا اهتم لها طيلة اليوم بل انتظر عودتة كنت اخشى ان اكون غير طبيعية كانت كلمة مجنونة تثير مخاوفى هل ساحبس فى مشفى طوال عمرى لكرهى لها ...
عندما كبرت علمت ..فى احد المرات التى قررت فيها ان ادخل مكتبة ابى فى غيبتة شعرت بالفضول لتفحص البوم صورنا القديمة لم تكن هى هناك بل اخرى ..اخرى رحلت بعد ان انجبتنى تلك ام بديلة ..غضبت من ابى ايام ولم احدثه ولم يعرف السبب ابدا هى فقط من لاحظت فى يوم اتت لغرفتى تصطنعت النوم جلست قربى ادرت لها ظهرى همست :اعرف انك ربما لن تحبينى ولكن لا باس اتعرفين بيننا شىء مشترك هذا الرجل كلانا تحبه وسوف يكون لك اشقاء منى فلا تغضبى ربما احبك فلا باس ..


تلك الجملة ترن فى اذنى بغضب وعدنى سمعان الا يرحل ولم ينفذ كلمته اعتقد ان ما بيننا اعمق وسيستمر عم الوقت كنت افكر باكمال دراستنا فى الخارج والبعد عن هذا البيت الملعون بينما هو يفكر بالموت وابى منزعج بسبب الانتخابات القادمة لم يعد هنا عمى بعدما حدث سافر الى الساحل سيبقى قابعا داخل قريتة مدة من الزمن لا نعلم مداها وربما لن يعود الى هنا مجددا وها قد اتت الفرصة لابى من جديد ليكون هو الوجه البارزة التى تم هضم حقها طويلا فى السنوات التى مضت وقرر ت هى الابتعاد حتى لا تدخل فى منافسة مع الابناء المتميزون اكثر..ألتمييز هو اكثر الكلمات تداولا فى عائلتنا لما علينا دوما ان نكون بارزين لما لا نعيش سعداء وفقط ما الضير فى هذا ولما السعى دائما وراء كل شىء ربما لا يفضى بنا الى نتيجة نحبها فى النهاية ربما يحدث لنا كل ما نكره فلما لا نسعد قليلا نعم انا من تقول هذا وانا من تفكر بعقلها ولكن اعترف ان قلبى مال لسمعان ...
لانه مختلف اراد ان يكون سعيدا ولكن سعادته كانت فى الموت !!لن اسامحه قريبا ..عندما كنا سويا نبتعد بعيدا كان يتذكر اخيه وماريان لو لم يرحل من خلف اخيه فى تلك الليلة المشؤمة لما صرنا هنا وكنا نبدأالان كل شىء من جديد سيكون لنا بمفردنا لانه لا اخر سوانا الان اليس هذا كان افضل من المقارنات التى لا تنتهى والتى عشنا بها من يوم مولدنا الى الان
لما لا تسافرين اسألها لنفسى بلا اجابة انا غاضبة اضرب راسى فى الحائط كانها ستخرج لى حينها دليل على مرادى ...
كتب وصيته اراد ان اكمل انا اوراقه لا ادرى هل اسخر منه الان ماالذى يفعله بالظبط ؟قبل ان يرحل قررت تركه ..حسنا وجدتنى اوراقه ولست انا من وجدها وكانه يطاردنى لا ازال احلم به ..اصبح الاحاد كئيبا من دونه كان له نكهه لم يكن يتوقف عن الضحك فيما مضى ..احيانا اتسأل لما مات جو وسمعان لما حدث لنا كل هذا ..ارى امهما تتحول لشبح ضائع هل تفعل مثل ابنها وتقبع فى غرفتها لتسجل كلماتها هى ايضا ولكن من سيهتم حقا المزيفين وقواعدهم التى لا تنتهى احدى لزماته التى ظل يتفوها بها واظن انها كلماته الاخيرة وهو يرحل سعيدا لا اصدق ان وجه كان يبتسم برغم كل هذا الالم..




لمحت عبارة دمنا الملوث لاول مرة بين اوراقه لم افهمها فى البداية هل يعتقد ان دمائنا بها عطب لكنه لم يكن يتحدث عنا بل عن اخريين لوثوا دمائنا..تذكرت اقترابه من ابن عم ايوب كيف يفكر بالدماء المختلطة وهو من طلب منى مساعدة ابن ايوب بعد رحيله كان يعلم اننى فقد من ساهتم بتنفيذ وعد قد قطعه قبل الموت ..ساعدته فى الخفاء لم استطع ان اخبر احد كانت تكفينى نظره الامتنان فى عينيه لست ادرى ان كانت صادقه احيانا تنتابنى الهواجس الكثيرة بشان الكثير من الامور ربما كانت منها الدماء املختلطة هل كان يتحدث عنى انها احد افكارى التى لم اصرح بها من قبل وربما لم اعى اننى اؤمن بها سوى الان عندما واجهنى بها عندما كان ابى يتراجع امام اخيه عن احلامه كنت افكر فى نظرية من الاقدر الى قادتنى للدماء المختلطة ..الان رحل العم فجاة موت ولديه اعاده الى حالة عدم الاتزان الاولى التى كان عليها فى شبابه وابى عرف ان عليه ان يكمل مسيرة عائلته مشاعرى للابى مختلطة..تاره افتخر به وتاره ألومه على ماذا لم يكن كل هذا خطأه ولكن ؟قلبى ليس سعيد ولكن عقلى يعلم ان ما يحدث صواب ..الان اعلم اننى فى النهاية سارحل ولكن سافعلها وانا اعرف الكثير من الامور عن نفسى اعرف ان هذا البيت لايمكن الحياه فيه بعد ان رحلت عنه كل الارواح روح سمعان كان الاخير ..كنت راه خلف نافذتى يبتسم لى وانا اقرا اوراقه على منضدته ثم يرحل هل سيذهب الى عاالم الاشباح ولكن لا اؤمن بها ايضا انه عقلى من صنع هذا الخيال اردت رؤيته سعيدا اكثر من اى شىء ..سابعثر اوراقه تلك على الفضاء الواسع لا يمكننى ان اخبر احدا عن اعترافاتى كما فعله هو كما انى لن اعترف ابدا عن عائلتى مثلما فعل هل كان سمعان حرا ام مجنونا لست ادرى ربما كلاهما ولكنى لست مثله كان رحيلى يقترب وقريبى يخبرنى عن رحلاته الى افريقيا لمساعدة البؤساء حسنا انا لن اغير العالم لو علم سمعان ذلك ربما كان لا يزال يحيا وسطنا امر على غرفة امه اراها هائمه تحسس صورة وتبعثر اوراقه هل ارسل لها بعضا منها ايضا ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 3
- صمت بعد الفوضى مارجريت
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 2
- اسفة على عدم تفهمك انديرا ..عايدة
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1
- للحرية ثمن ادفعه لاجل ابنائى
- هذيان حوا 8 والاخيرة
- اعمل ما لا احب
- هذيان حوا 7
- اعترافات
- هذيان حوا 6
- خارجة عن القانون
- هذيان حوا 4
- هذيان حوا 5
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 4