أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1














المزيد.....

عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


مر اسبوعان منذ ان فقدناه لم استطع ان اراه فى المصحة كنت اعرف انهم لن يتركونى لاراه وحتى هو لن يقبل بهذا كان من المفترض ان نكون سويا بالجامعة المشكلة ان سمعان لم يعد لديه ما يريد تحقيقة اكثر من ذلك بعكسى انا ..انا فقط من كانت تعرفه ولا تغضب كنت اراه مجنونا لكننى احببته ولم يكن مسوحا بان اخبر احدا من العائلة اننى احب مجنونها الذى اصابته النكبات وفعل كل ما هو محظور ولم يتعلم من درس اخيه ..لكن رؤيتة مع جارته تلك هى من حطمت قلبى لم يخبرنى وقلت بل اقسمت اننى لن اراه مجددا ..وحسنا فعلت الان ..الان لا املك سوى التنزة فى حديقة هذا البيت العتيق الذى كنت اتى اليه فى اجازات لانى كنت المحظوظة ابنة الابن الذى قرر الابتعاد عن هذا المنزل رغم انه ارتبط به وظل على علاقته معه ومع جدى الذى رحل بعد حفيده باسبوع برغم انه فقد حينها ذاكرته كاملة ...
سمعان مات فى ليلة ممطرة كنت ساهرة ليلتها فى البيت القديم كنت اراقب المطر وهو يغسل اوراق الشجرة التى بناها جدى امام البيت وازهاره من حولها كنت ارى سمعان وهو يركض من حولها منذ سنوات قليلة مضت لا اصدق انه رحل تلك الليلة كنت اعرف انه يقوم بكتابة اوراق ما لم يتسنى لى رؤيتها بعد هو لا يعرف اننى قررت ا ن اجرب مثله على افهم لما اقدم على الموت خيارا عابثا بكل شىء فى الحياة هكذا هل كان محقا لقد زلزنى من داخلى انا على مشارف حياة جامعية جديدة حيث ادرس الاقتصاد على غير رغبة والدى الذى اراد لى دراسة الحقوق وتسلم العمل فى مكتبه الشهير فيما بعد لكننى اقسمت اننى سوف اختار طريقى بنفسى ولن اكون ظل لاحد واعترف الفضل فى تلك الشجاعة ربما لسمعان هو امدنى بها وربما لا يدرى بذلك ..
كنت لا ازال اتبادل الرسائل مع من رحلوا من عائلتنا نصفنا الذى استوطن واشنطن كان يسألنى لما تبقين لديك ماذا لديك هنا؟؟يجعلك تنتظرين كان يرسل لى ويذكرنى انه عليه الرحيل كان هناك شىء ما يوقفنى كان القرار الرافض نابع من داخلى برغم معرفتى انه ينبغى عليه الرحيل.. والقبول بالدراسة هناك ونسيان كل هذا لكن بعد رحيل سمعان لم استطع اعلم ان سفرى الان سيكون بمثابة اعلان اختيارة لنصف العائلة الذى هاجر وقرر بعد فترة واجازات متباينة قطع الصلات كنت ساجرح الكثيرين هنا ولقد اعتدت ان سمعان دائما ما يفعلها ويكون محور كل ماهو ضارب بعرض الحائط لكنه رحل ليجعل الجميع مكشوف كلا منا لديه خياره الذى كان يخفيه تحت تمرد سمعان هاقد رحل مبتسما ساخر منا صحيح انه انهى اوراقة التى اراد فعلها لانه من اقدم بذاته على تناول تلك الجرعة الزائدة والموت على فراشة يبتسم وكانه يريد ان يقهرنا حتى النهاية فالجميع كان سيفضل لو كانت النهاية حزينة هذا الحق الذى يخفية الجميع تحت عباءه الحزن المصطنع ماعدا امة انها الحزينة هنا حقا لقد فقدت اولادها ولم يعد لها احدا والجميع يعلم ان لعمى اخرى غيرها يعشقها رغم الممنوعات ولكنه يفعلها لما سجنت هى نفسها فى سجن الممنوع هذا الذى لم يرضى بالبقاء به احدا هنا سواها لست ادرى ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحرية ثمن ادفعه لاجل ابنائى
- هذيان حوا 8 والاخيرة
- اعمل ما لا احب
- هذيان حوا 7
- اعترافات
- هذيان حوا 6
- خارجة عن القانون
- هذيان حوا 4
- هذيان حوا 5
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل
- ثورة الصعاليك 17
- ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
- امراة من الشرق...انديرا
- ثورة الصعاليك 16
- ثورة الصعاليك 15


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1