|
هذيان حوا 7
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 09:27
المحور:
الادب والفن
هل انت عشقيها ؟ تراجعت الى الخلف امام ذلك الصوت الاجش.. برقت عيناه حوا:انت من تتسلل اليها فى المساء ..خنت مليكك لقد جلبت الحرب على مدينتك..السيدة تقول الخيانة اجرتها الموت..الموت للمدينة الخائنة ..انها لى ..ان سيد المدن الخائنة انها تسكن باشباحى التى ترقص ليلاوانا سيدها .... علا صوت صليل السيوف بالخارج كانت حوا تسمع وترتجف انها تخا ف الموت والدماء اتاها سيد الاشباح ومن ماذا الخوف انتفضت:انت عدت لقد جلبت لى هذا الخراب لو لم تقترب من نافورة السيدة منذ البداية ..نعم اعرف تذكرت لقد تبعتك حيث نافورتها وعمدانها لقد اخطئت لهذااعاقب لقد احببت السيدة فقط ليس صحيح والا ما عاقبتك ألا تحبك ايضا بلى تفعل ولكن انت لعين ..لعين من يرتجف اكثر الان هى ام انت انا انا لا ارتجف بل انت ستفعل عندما تنتصر انها تقف مع تلك المدينة ستخرج السيدة بقوتها وتنتصر ضحك ضحك وارتفع صوته ارتجت الجدران ارتجفت :من ينتصر ..انها لم تفعلها ولامرة واحدة..اذكرى لى مرة قد انتصرت..انها خائبة تختبىء من خلفك وفتياتها ..انتم بلانفع .. لا انت لستى مثلهم ابتعد لا تقترب بوجهك اكثر لن انخذع بوجهك مجددا سيد الاشباح حقا والحرب ما بها ألست انت قائدتها انا انا هنا من يوقفها كيف؟ عرفتهم بخطتك وعرفتهم بالسيدة ايضا وهناك معها سينتصرون محال انت كاذب اسمعى انصتى اين صوت النصر..استمعى اليس هذا بكاء طفل..اثنين ..صراخ نسوة ماذا يحدث لهن... لالالا ..انت تكذب اين السيدة انها لا تعى شىء حتى طينتها اكلوها جوعا انظرى ذلك الطفل لقد اصبح وحيدا لقد اضطر اكل طين الارض جوعا..انظرى انه يرتجف بشدة لونه يجف يصبح شفافا انه يموت يرحل ... اين السيدة؟ انها لن تاتى الا تفهمين انها ابدا لاتاتى كانت لها مدينة واحترقت وانت كنت معها ماذا ولكن كيف انا هنا الان لقد انقذت انا سيد الاشباح فعلها تذكرى من كان معك من كان دوما ياتى لانقاذك انه انا دوما ..هى ماذا تفعل لا شىء ولا تقدم حتى النصح ..بينما انا صنعت على قلوب مدينتى سيدة وانت هجرتها لتكونى عبدة..عبدة سيدتك الخفية .... اين هى انا اصرخ معك فاخبرينى تضع يدهاعلى اذنيها :اصمت ايها المعلون الكاذب لن اضيف اكثر لن اشك يكفينى ابغضت وغرت خفت وغضبت يكفى ارحل ..ارحل ..... كانت تدوروتدور ترفع صوتها بالاناشيد مجددا لم تعد تسمع صوت الموت الذى يقترب من زنزانتها المظلمة بل اصبح كل شىء هادىء وعادت السكينة الى روحها من جديد ..عاد وجه السيدة مضىء قفزت صرخت كنت اعرف..اعرف انت دائما ما تحضرين ابتسم لها وجهها بشغف اقترب من انفها لامسها فى حنو برقة هالها الضوء انتظرت ان يضمها الخدر من جديد ويرفعها عن هنا علمت ان تلك المدينة هالكة ..تمتمت قلت لهم سيدتى ولم يصدقونى لا اعرف ولكنهم لا يصغون جيدا الى كلماتك انها ليست مجرد اوامر تطاع انها اكثر من ذلك انهم لا يفهمون..لايعلمون ابدا لذلك يرحلون دائما ... شعرت كانها سقطت من مرتفع اصطدم جسدها وارتج من الصدمة شهقت فتحت عيناها ..كان الغبار فى كل مكان ..سعلت ..سمعت صوت اصطدام انتبهت كانت هناك صرخات .. صرخت ألقت بجسدها على الارض كان صوت الحطام قويا لدرجة اخافتها ..هل لا تزال فى المدينة هذا هو صوت الموت الذى تصرخ به فتيات المدينة .. ايتها الكاهنة ..انظرى الينا ..ايتها الكاهنة ارحمينا .انظرى الى قذائف الموت تلك انها تاتى من السماء انظرى الى صغارنا..كانت من تصرخ امراة شابة ذعرت حوا ..اقتربت منها المراة جثت على ركبتيها امسكت بطرف ردائها تصرخ !! ارتعدت حوا حاولت التراجع التملص الركض والاختباء لكنها لم تقدر ان تتحرك بعد ان تشيثت المراة بلحم ذراعها جيدا...اقتربت الفتاة من وجه حوا وهمست بدموع:ايتها الكاهنة انقذينا ... اندفعت لا تصدق انها تفعل ذلك من جديد صرخت ايتها السيدة ساعدينى ..ساعدينى اغمضت عيناها تخاف صوت الموت ترتعد منه لا تعرف ان كانت ستتحرر منه ام سينتهى امرها الى الابد..
احضروا لها الاساور الذهبية لتتزين بها ضربت بقدمها على الارض رفعت راسها الى الاعلى اغمضت عيناها وضربت على الدف..ظلت ترقص حتى اختفت اصوات الموت من حولها ..تلك المدينة الغريبة من منهم كان غريبا هى ام هم !!!هل كانت السماء ترقص معها ايضا هكذا تخيلت النجوم الصغيرة تقترب منها وتفعلها ..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعترافات
-
هذيان حوا 6
-
خارجة عن القانون
-
هذيان حوا 4
-
هذيان حوا 5
-
هذيان حوا 3
-
لقد سرقت..مارجريت
-
هذيان حوا 2
-
نادى النساء
-
هذيان حوا 1
-
لا اهتم لظلام الليل
-
ثورة الصعاليك 17
-
ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
-
امراة من الشرق...انديرا
-
ثورة الصعاليك 16
-
ثورة الصعاليك 15
-
جنون الغجر
-
ثورة الصعاليك 14
-
تعلمى القتال
-
ثورة الصعاليك 13
المزيد.....
-
الاحتمال صفر
-
أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه
...
-
النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
-
فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
-
تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
-
وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
-
حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
-
-لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط
...
-
الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ
...
-
الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟
المزيد.....
-
الرملة 4000
/ رانية مرجية
-
هبنّقة
/ كمال التاغوتي
-
يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025
/ السيد حافظ
-
للجرح شكل الوتر
/ د. خالد زغريت
-
الثريا في ليالينا نائمة
/ د. خالد زغريت
-
حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول
/ السيد حافظ
-
يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر
/ السيد حافظ
-
نقوش على الجدار الحزين
/ مأمون أحمد مصطفى زيدان
-
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس
...
/ ريمة بن عيسى
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|