أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 3














المزيد.....

عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


قبل رحيل سمعان كنت اتواصل مع ابن عمى الاكبر وبرغم اننى لم اراه الا من خلال شبكة التواصل الا اننا كنا نحمل ملامح متقاربة قال انه يسافر الى الاماكن النائية يعمل فى برنامج يتبع للامم المتحدة لاغاثة الفقراء ..كان يضع صورته وهو يبتسم فى حفل له واصدقائه على يخت جديد اشتراه والده من اجل رحلات بحرية يطمح عندما يتقاعد فى القيام بها ..كنت اشاهد الصور بينما اراقب من نافذتى سمعان الجالس امام البيت وهو يراقب ابن عم ايوب يعتنى بالورد مثلما علمه ابوه الذى تعلمها من جدى لم اكن ابقى كثيرا فى بيت العائلة ولكن سمعان من كان يبقينى هناك الفترة الماضية لا اعرف لما استمع اليه...
تذكرت انه اراد مساعدته فهمت لما رايت ابن ايوب حزينا حقا لموت سمعان ربما ادرك انه الوحيد الذى يريد وسيفعل لاجل مساعدته حقا ولا احدا اخر كان يبكى وهو ينظف وعندما يلاحظ احدهم قادم يدارى وجه ويتحول الى جمود انه يكرهنا هكذا اعلم فلما يحب احدا من تلك العائلة هل سمعان هو المخطىء الخطا ليس خطأنا وليس منوطا بنا مساعدته هو او غيره فلما يكرهنا الى هذا الحد ..سمعان من اعطاه الامل ..امل فى شىء مستحيل ولم يفعل شىء قال يترك لى اوراق الى الان لا ادرى اين هى كان عليه الذهاب للمشفى والى تلك الغرفة ولكن اعلم ان امة حضرته واخذت متعلقاته ولكن كان عليه زيارة تلك الغرفة التى شهدت رحيل سمعان ...
كنت اسمع جدتى وانا صغيرة تقول سمعان ذكى ولد جيد سيكون له شأن انا اعرف هذا انه انبه احفادى ..كان يجلس بقربها كان تسرد حكايات لها من زمن ماضى عن طقولتها عن مدرسة الراهبات الداخلية التى كرهتها وقررت الهرب منها يوما وفعلتها هى وصديقتها وهربوا الى الشاطىء وقضوا اليوم هناك وعندما اتى المساء اكتشفتا انهم وحيدتان وبحاجة الى منزل عادتا الى المدرسة على امل اخذ العقاب دون علم الاهل ..كان الاهل هناك تلقت جدتى صفعة على وجهها لاتزال تتحسس اثرها الباقى على اذنها وسمعها الذى ضعف وهى تربط سما عتها حول اذنها ..احيانا بكدر ..لم ترى صديقتها تلك مرة اخرى وانتقلت الى مدرسةداخلية اخرى لكن بسمعة سيئة عاشت معها مهام مضاعفة لضمان عدم تكرار الفعل من جديد ..اسأل نفسى هل احببت جدتى بالنسبة لى لم تكن تشكل فارق لم اكن المدللة مثل سمعان لذا لم احب الذهاب هناك كثيرا وابى ايضا لم يفعلها كثيرا فأراحنى من العناء والتظاهر بالرضى ..كانت تعلم انه ليس لها سوى سمعان الصغير ...وهاقد رحل وفى عقله افكارا مجنونة ولكن الاسوء اننى لم اعد اقدر على الاستمرار فى متابعة خطتى والرحيل لما احتجزنى موته بهذا الشكل ..طلبت تاجيل عرض الرحيل وتعللت بأمور لا معنى لها لدى حقا ..هل فرحت امى ببقائى شعرت بالغضب ..كنت اغار منها فى السابق فعندما يعود والدى واراها تعانقه كنت اندفع نحوه وانتزع احضانه لى شعرت انها تقاسمنى اياه لم تنتهى تلك المشاعر لكنه اصبح غاضب منى دائما الان يريد ان يجبرنى على اختيار ما يراه صائبنا يقول ان امثالنا لا يصلحون الى السياسة ولا يبرعون فيها لم اناقشه كنت ألوذ بالصمت عندما يتذكر غضبه الشخصى ولا ابالى حقا لاننى فى النهاية سوف اغادر ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت بعد الفوضى مارجريت
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 2
- اسفة على عدم تفهمك انديرا ..عايدة
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1
- للحرية ثمن ادفعه لاجل ابنائى
- هذيان حوا 8 والاخيرة
- اعمل ما لا احب
- هذيان حوا 7
- اعترافات
- هذيان حوا 6
- خارجة عن القانون
- هذيان حوا 4
- هذيان حوا 5
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل
- ثورة الصعاليك 17


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 3