أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - غيلان الدمشقي














المزيد.....

غيلان الدمشقي


ناصرقوطي

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


عيلان لم يمت كان يصلي .. ليرى اردياني
ناصرقوطي
"عدني يا طفل بأنك ستطلق النار على نفسك"
هذا ماقاله النازي الألماني"فريان هوبر"
عدني يابحر أنك ستنقذ طفلا..
ان كنت بحرا..ياوطن.. انقذ نفسك..
انقذت نفسك ياطفل..
كنت تصلي وتوضأت من البحر..
لاالسماء ..
كنت تدعو ربا لايعرفوه..
انقذ نفسك ياطفل..
ان هُزمتَ فاطلق رصاصة على نفسك..
مت على ساحل لايعرفك فيه أحد..
فالأعداء كثر..
تنح عن الوطن..
الحكومات الهزائم..
المعتقدات..
المؤامرات..
التاريخ الذي لم يعلمنا حرفا..
لم تتعلم..
تنح يانوح..
ويامخلص خلص روحك..
فالطوفان لالون له..
لاألف.. لا نون.. ولاطاء ..لا..واء.. ولا فاء..
الطوفان..
لايشبه لون البحر..و..
يا كل..الأنبياء..
قدموا استقالتكم للرب..
ان لم تروا صلاة الطفل..
فلا السقيفة تحمي..
لا السفينة تنجي ..
لا السفهاء..
لا الساقطون من الكراسي..
من وجوه المرايا..
آلاف المرايا التي نراها..
آلاف المرايا التي لم نرها..
تكسرت على سواحل الغرباء..
أي سفين في الأفق ينقذ..
أيها النواح الأزلي..
ألا ترى الطفل يحتضن الرمل؟..
يانوح..
ألم تفكر بحمار وبغلة لتقلهما..
أين سفينتك..
لتقل عثراتنا..
لتقل عثرة طفل يحبو..
وانت تقل الذباب..
البعوض..
مثلما تقل الملوك..
البغال..
البغاة..
الببغاوات الثقاة..
قلت: من كل زوج اثنين..
أفلا ترى أبناءك..
يلتهمهم المد والجزر..
تطويهم الريح..
يا نوح_أيها الطفل_ لم انحنيت..
انقذ نفسك..
دعنا نمارس غرقا بلون السماء..
ألم تر كيف راهنوا على جلدتك..
دعنا نمارس غرقا لايعرفه العالم ..
يانوح..
أيها الفرار الأزلي من الطوفان الذي أغرقنا.
ان كانت سفينتك لاتسع أحياءنا..
فدعها تليق بموتانا..
لاتستح أن تعتذر..
الانبياء الذين ماتوا..
الانبياء الذين سيجيؤون رغم انفنا..
الانبياء الذين اختصروا العالم بكلمة..
اعتذروا مرارا..
وأنت ياطفل انقذ نفسك..
لاتعتذر..
ويا عيسى فك مسامير صليبك..
اصلب نفسك..
أحتضن الصليب ياباربوس..
وأنت ترى الطفل يمرغ جبهته بالرمل..
فالمسامير لن تعادل محنته..
لن توازي جريمتك..
ان الطفل يصلي..
المسامير ومحنتك
لن تليق بدفاتر صغارنا..
ما دمنا نبسمل باسم الشوارع..
بالارصفة التي يحج لها العمال
كل فجر..
نثق..بالمفخخات التي يزرعها اخوتنا..
يانوح ابن سفينة أخرى تسع هذا الطوفان..
أين سفينتك..
ان لم تقدر فخاطب ربك..
لينقذ طفلا ..
يقبل رمل الغربة..
يعفر هامته برمل الساحل..
نح عليه..يانوح..
لأنك كنت عجلا ونسيته..
حتى أنك نسيت السفينة..
نسيت طقلا
ولم تنس البغال عليها..
الطفل كان يرى..
والطفل يسأل..
أين السفينة!
الأشرعة!
الصواري..
البوصلات..
البحر..
أين الخراااااااااااا....ئط..
على رمل خرااااااااا...ئبنا.
أين البلا..د.. البلالالالالالاء..
أين الخبل..
أين الأين..
لانرى الا المسامير في خشب أرواحنا..
فما زلنا نواحا..
مادمنا نعوم في بحار الغربة..
دمنا مباح..
صوتنا نباح..
والقادمون الجدد..
سيعرفون كبوة طفل على الرمل..
سيخجلون حتما..
سيطوون عماماتهم..
يحفوا شواربهم..
يحلقوا لحاهم..
يرخوا_ولو قليلا_ اربطة أعناقهم..
سيضحوا بوظائفهم..
سيرمون بكل تاريخهم الى الساحل..
حيث الطفل يصلي صلاته الأخيرة..
أيها البحر..
يابحر ايجه..
يا اجيوس.. ابنك ثيسيوس انتصر على الميناتور..
أيها البطل اليوناني..
لم أرعبتك الراية السوداء..
حين عاد ولدك منتصرا على الوحش..
ومت منكسرا وقد تفطر قلبك كمدا..
ايجيوس..
أيها القائد الفذ..
ألم تر الطفل تقذفه الامواج الى ساحلكم..
حتما أنك ستموت كمدا عليه..
ومت ..تنحى عن سلطتك..
حتما سيتنحى احدهم..
ان رأى صلاة الطفل على ساحل الغرباء..
أيها الغرباء..
أيها الغرباء..
أيها الـ....................!
صلاة طفل على ساحل..
مدرسة لاختبار الضمير..
نهج للسماوات..
درس لكم..
السماء ستسجيب لدعاء عيلان.
وهو يغفوا
يترنم بصلاته على الرمل..
يدعوا..
يدعوا لكم بالنجاة..
لينقذ أرواحكم..
لينقذنا..
فاستريحوا..
انه لن يدعوا عليكم..وعلينا..
وان كنتوا وان كنا قساة..
فأنه لن يضّيع دربه
قلبه الأبيض..
درب لكل القطاة..
مثلما في البر تطير
في البحر أيضا..
تطير صلواتك ياغيلان الدمشقي..







#ناصرقوطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان قصيرتان
- الفيل الذي أحالوه صفرا
- رقص جنائزي
- انقليس
- ثلاث قصص
- أربع قصص قصيرة جدا
- قصص قصيرة جدا
- تهافت التهافت
- وطن بين الأرانب والسلاحف
- نص
- تصريح أخير لااعتزال الكتابة
- أيتها الشعوب العربية
- الكفاح دوّار والطغاة في دوار
- قصة شيطان وملائكة
- ماحدث قصة
- قصة الزورق
- نصوص قصيرة جدا
- قصة جدار
- المضمر من علامات الترقيم
- خلوة حارس الكرسي الدوار


المزيد.....




- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - غيلان الدمشقي