أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - نصوص قصيرة جدا














المزيد.....

نصوص قصيرة جدا


ناصرقوطي

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 13:46
المحور: الادب والفن
    



(بصيرة)

مالكم تتلفتون والذهب تحت أقدامكم .
(غاية)

لنا كل هذا العراء فلنحلم إذن بنقعة ماء .
(أمنية)

الساعة نبض العصر ، متى العصر ينبض بروح الساعة .
( هرقل ) ...
إتانا جبل عظيم ، لكن النسوة عرفن كيف يفتتن حجارته ..! .

(نصح)
لي ذنب حين أولد ولك رأي ساعة تشب أ فلا تترك التعصب وراء ذنبك .

( صرخة) ...

لوقع قطرة ماء على خاصرة عشبة ميتة صوت دوي الوجود كله .


(سؤال)

قيل منذ زمان أن السؤال عيب ، لكني مازلت أرفل بالعيوب حين أطرز السماء بالأسئلة .


( مفارقة ) ...

كثير من كتب أبجدية التاريخ وضعت الياء قبل الألف ، كان ذلك الزمن يسمونه زمان العدل في قسطاس لغتنا العربية .



( .. !.. ) ...

أماكن للخراب ، جنات عدن على الأرض ، فكيف تعبر صراطا وأنت تختار جنة بقطع الرؤوس.



(غصن ) ...

لأنه تدلى على نبع ٍ صافٍ أثمر وريقاته الخضراء وراح يهب للنسوغ ديمومتها .



( Refresh ) ...

حتى لا يصبه فيروس طارئ ، أنعش روحه بكأس ، لكنهم تعامـلـوا معه كحاسوب معطوب فأدمن السكر .


( أُم ) ...

يقولون الجنة تحت أقدام الأمهات ، فلِمَ أر أمي تشتعل بلظى نيران أبناءها ، وهم يتوزعون الأرصفة أشلاء وشظايا .



( طَلَقْ )...

امرأة توحمت بحليب ثمرة جوز الهند ، حين لم يستطع الزوج تلبية طلبها ولدت طفلا يحمل خصال أجداده القرود .



( ساسة ) ...

لأن الأقنعة أكبر من الوجوه ، بدأت الأقنعة تخطط لوجوه أكبر من الساسة وراحت تعقد مؤامرة وتفكر في انقلاب يطيح بالعروش قبل الرؤوس .


(حكمة ) ...

الأقمار ، الكواكب ، الآلهة . كل المدارات تحسب للنجوم البراقة سطوتها ، غير أن كل الآلهة ، الكواكب ، الأقمار تنثني وتثني ركبتيها للأنثى .


( معادلة ) ...

مصمتا كحد الشفرة ، منتصبا راح يطوف حول كعبته . بعمة تنزلــق إلى الوراء ، حاول أن يلج الباب ليقذف الشيطان بحجر وكانــت ثمــة أكف ، فتقهقر أميالا حين صدته .


( جبل ) ...

في سمو يشمخ تحت السماء ، زعانفه شجيرات الصنوبر والجوز ، غطاءه الغيم ، تابوته لحظة يمد ساقي سفحه لمستنقع قريب ويغوص في الوحل .

( بيت )

حين سقط الجرذ في المصيدة لم نكن نعلم حجم الطاعون الذي خلفه وراءه ، فذروقه في كل زاوية نمت وتناسلت فئرانا صغيرة راحت تجوس في كل شبر من البيت وتترك سمومها بأركان المكان .


(وليمة)
تجمعوا تحاوروا ، بعضهم ر اح يجمع فتات المائدة والبعض ينفض الغبار عن الأكتاف وآخرون لم يكتفوا بالتهام الكراسي والطاولات مع قطع الحلوى فيما أقدام حافية وعيون كثيرة تتلصص من وراء الزجاج .


( رصاصة )...

لأنها قريبة من القلب ، كان الألم مبرحا ،ولكن حين ناورتها الأنسجة ظلت الرصاصة مهملة ، هناك ، مثل عقب سيجارة خامد في مطفأة الأصدقاء وبقت ذكرى لجرح قديم .. .


( سلاحف) ...

لأنه المستنقع الذي ليس ثمة مكان لديه سواه ، راح الحلزون الرشيق يتخلف عن ركب الساعين ، الزاحفين إلى أمام بينما راح هو يبحلق مستغربا ويهز لوامسه الحساسة ، ليرى السلاحف الهرمة بأذنابها الصغيرة تتقدم الركب وترمقه بخبث ، فيما كان يبتعد عن ما تطلقه من روائح .




( ميتة ) ...

كفن أعد لرجل حي ، حاروا بدفنه رفع إصبعه احتجاجا ليختار مكان دفنه إلا ان المعزين تداركوا الفضيحة ولم يحاوروه ، بل عقفوا ذراعه بعجالة ، لفوه بخرقة بيضاء ، حملوه مع التابوت لكن إصبعه انبثق ثانية وأزاح الغطاء تحت الشمس فيما كانت عربة الموتى تسير به إلى المدفن الأخير وكانوا صامتين كما الجثث .



#ناصرقوطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة جدار
- المضمر من علامات الترقيم
- خلوة حارس الكرسي الدوار
- انتظار الظل
- ليل الأبد
- حلم غريق
- لعبة
- حلم يقظة
- مايتبقى من البياض
- آخر العمق
- الأعور والعميان
- السلالات السعيدة
- فتيات الملح
- خضرقد
- غرباء
- أعماق
- الحائك
- ايقاع الأمكنة
- قصة
- المحنة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - نصوص قصيرة جدا