أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن - الماركسية والإصلاحية - الفصل الثاني - الجزء الاول - إشكالية كريس هارمن – الإصلاحيين والتحالف















المزيد.....

الماركسية والإصلاحية - الفصل الثاني - الجزء الاول - إشكالية كريس هارمن – الإصلاحيين والتحالف


احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





الفصل الثاني

إشكالية كريس هارمن – الإصلاحيين والتحالف

ثمة خلط سياسي ومنهجي متعمد في الحديث عن الإصلاحيين، خلط يمسح الخطوط الفاصلة بين تصور الماركسية والتصور الليبرالي أو حتى الأصولي الديني، خلط يجعل ماركس مستعدا للتحالف مع حسن البنا، ولينين مستعد للتحالف مع محمد البرادعي أو جمال مبارك، خلط لا يحفل بتحديد الفروق بين الإصلاحية في معسكر قوى الثورة الاجتماعية " تحت قيادة الطبقة العاملة "، والإصلاحية من خارج ذلك المعسكر، إصلاحية هي في افضل أحوالها وسطية عمالية، وإصلاحية أخري تمثل الوسطية البرجوازية، بل يذهب هذا الخلط حتى إلى مسح الفروق والنسب بين يمين ووسط ويسار داخل كل طبقة اجتماعية، وبين الطبقات ككل.
انه يذكرنا بذلك الخلط الذي زور فيه لأول مرة تكتيك " الجبهة العمالية المتحدة " في إطار الاشتباك مع " الحركة المضادة للعولمة "، حيث اختلطت أعلام الكنسيين والفاشيين والفوضويين والاصلاحيين والقوميين مع أعلام الماركسيين ، كل ذلك تحت شعار ( الجبهة المتحدة ) بعد أن نزعوا عنها طابعها " العمالي " الطبقي. وحيث عمل الجميع تحت شعار عام مبهم " عالم آخر ممكن " وأعطى كل فريق تفسيره الخاص لهذا " العالم الأخر" المنشود، كانت تلك الشرارة الأولي للنزعة التحريفية، ولاستبدال الماركسية بنهج وسطى إصلاحي مختلط الرايات والأهداف، بكلمة .. التنازل عن منطق الاستقلال في عمل الماركسيين، والاحتفاظ بمساحة تفصلهم عن الإصلاحيين اليساريين أو البرجوازيين، وتحويل الماركسية من راية طبقية خاصة لراية عامة مفرغة من مضمونها الطبقي الخاص، ومن تلك النقطة حدثت النقلة في اتجاه توظيف الجبهة المتحدة (المحرفة) إلى مبرر واضح للتحالف الاشتراكي الإخواني والمنعطفات التي مر بها.

الأساس النظري :
ثمة تأسيس نظري تمت صياغته كمقدمة للدخول في تحالف مع الإخوان المسلمين ، عندما يتحدثون عن الإخوان المسلمين كتيار إصلاحي؛ يمكن العمل معه (أحيانا) بل والتحالف معه كما حدث من قبل، علينا أن نتوقف أمام ذلك التعريف للإصلاحية الذي يقدمونه أساسا لتأييد الإخوان والدفاع عن سلطتهم التي أطيح بها في انتفاضة 30 يونيو. بل ويخرجون الإخوان به من كونهم احد أطراف الثورة المضادة.
أساس هذا التحليل هو كراس السيد كريس هارمن المفكر الماركسي … الذي يسعى أولا للتخلص من تلك الأفكار التي تصف حركات الإسلاميين بالفاشية.
يقول هارمن في كراسه الشهير " النبي والبروليتاريا ":
"أن القاعدة الطبقية للحركة الإسلامية هي نفس القاعدة الطبقية للحركة الفاشية الكلاسيكية، والأصولية الهندوسية وحركة شيف سينا في الهند، حيث جندت كل هذه الحركات أعضاءها من أبناء الطبقة الوسطى ذوى الياقات البيضاء والطلاب، وكذلك من البرجوازية الصغيرة المهنية والتجارية التقليدية.أدى ذلك، بالإضافة إلى عداء معظم الحركات الإسلامية لليسار، وحقوق المرأة والعلمانية، إلى أن يسمى كثير من الاشتراكيين والليبراليين هذه الحركات بالفاشية"1
انه هنا يعتبر قاعدتهم الطبقية من أبناء الطبقة الوسطى ذوى الياقات البيضاء والطلاب، وكذلك من البرجوازية الصغيرة المهنية والتجارية التقليدية، ويماثل بينهم وبين القاعدة الطبقية للفاشية وحركات دينية أسيوية.
يذهب هارمن إلى إعطاء تحديد " أخر " – فى ذات الكراس – للحركات الدينية ...
" ليست الفاشية وحدها التي تقوم على أساس طبقي من البرجوازية الصغيرة، لقد كان ذلك أيضا أحد ملامح اليعقوبية، والعالم ثلاثية، والستالينية الماوية، والبيرونية. ولا تصبح حركات البرجوازية الصغيرة فاشية إلا عندما تصعد عند نقطة معينة من الصراع الطبقي، وتلعب فيه دورا معينا."2
مماثلا بينها وبين طيف واسع من الحركات السياسية ... يتضمن الماوية والعالم ثالثية واليعقوبية .. ويرجع أساسها إلى " البرجوازية الصغيرة"، مستبعدا أبناء "الطبقة الوسطى".
رغم أن هذا التحديد غير دقيق، لدينا مثلا حركة الجماعة الإسلامية -وهى التنظيم الأكبر والأقوى في مرحلة الثمانينات- بنت قواعدها الاجتماعية في الريف من الفلاحين الفقراء والباعة الصغار والطلاب المعدمين وشيوخ أزهريين وبعض الانتلجنسيا من أصول ريفية، وفي المدن ضمن الأحياء الأشد فقرا مثل امبابة، عين شمس، شبرا . وضمت الحرفيين والطلاب الفقراء والمعدمين، وفى مراحل تقدمها جذبت إليها عناصر محدودة من الطبقة الوسطى، وثمة حركات إسلامية -مثل الصوفية - تجمع خليط اجتماعي واسع من الرأسمالية الكبيرة حتى المعدمين، وتأتى قاعدتها الأكبر من الريف. إن القاعدة الأساسية للجماعة الإسلامية كانت هؤلاء الفلاحين الفقراء ومهمشي المدن من الحرفين والعاطلين، وقطاع محدود من الطلاب والبرجوازية الصغيرة، بينما كانت الشريحة القائدة في تنظيم الجهاد من أبناء الطبقة الوسطى، وكذلك تنظيم جماعة المسلمين، المعروف إعلاميا بالناجين من النار الذي استند إلى مهنيين من الطبقة الوسطي بصفة رئيسية ولم يكن له قاعدة جماهيرية .
كان مؤشر الحركة الإسلامية شديد التناقض في هذا الوقت، حيث كلما ارتفع المستوى الطبقي للجماعة، أو المجموعة القائدة، كان ميلها إلى العنف والعمل المسلح " نظريا علي الأقل" اكبر، وكلما كانت لها قواعد شعبية اكبر انخفض ميلها إلى العنف، حتى اغتيال المتحدث بإسم الجماعة الإسلامية بواسطة رجال الأمن الذي قلب المشهد رأسا علي عقب، فقد تحولت الجماعة إلى العمل المسلح وعمليات الإرهاب معظم فترة الثمانيات حتي منتصف التسعينات تقريبا، وتواضع أمام انتشارها وعنفها تنظيم الجهاد الذي كان قد تفكك تقريبا بعد اغتيال السادات. وكان الإخوان اكثر الاتجاهات محافظة واقربهم إلى الدولة.
ثمة تناقضات وإشكاليات أخري في محاولة هارمن فهم الحركات الإسلامية سواء من الزاوية التاريخية، أو الحركية، أو الفكرية ….. سنناقش فيما بعد باستفاضة مشكلات كتاب السيد هارمن ، ولكن سنظهر هنا على عجالة بعض الإشكاليات الرئيسية وعلاقتها بموقف الاشتراكيين الثوريين مثلا .
أن هارمن يضع تحديدات للحركات الإسلامية ...بصورة تدفع إلى إرباك من يحاول الانطلاق من أرضية تحديده، بالأحرى تحديداته، فالمفترض من التحديد لظاهرة متعددة الجوانب ليس رص جوانبها بصورة متقابلة فيما يشبه التجاور الأفقي البسيط لأحجار الرصيف، إذ أن عليه أن يحدد السمات الجوهرية المهيمنة في التركيبة التي يتناولها، أو على الأفل أن يشرح الشروط التي يغلب فيها هيمنة هذا الجانب أو ذاك على بنية تلك التركيبة المتعددة الوجوه، لا توجد بنية بسيطة هذا صحيح، ولكن ثمة عنصر مهيمن في تلك البنية يحدده مركز هذا العنصر ضمن تفاعلات اللحظة، وهناك تبادل للمراكز بين عناصرها في شروط خاصة، على سبيل المثال أن يشرح متى وفي أي شروط يكون الخطاب الإسلامي اقرب إلى مغازلة السلطات والدفاع عنها، ومتى وكيف يتحول إلى الهجوم، ما هو المحتوى الطبقي الغالب في تحديد سياسات وتوجهات تلك الحركات.
يقول هارمن :
" إذا كان من الخطأ اعتبار الحركات الإسلامية حركات فاشية، فمن الخطأ أيضا اعتبارها ببساطة حركات ضد الدولة وضد الإمبريالية. فهم لا يقاتلون فقط ضد تلك الطبقات والدول التي تستغل وتسيطر على الجماهير. انهم يحاربون أيضا ضد العلمانية، وضد النساء اللاتي يرفضن تقبل الآراء الإسلامية عن ” الاحتشام “، وضد اليسار، وفي حالات هامة، ضد الأقليات العرقية والدينية. لقد أسس الإسلاميون الجزائريون قاعدتهم في الجامعات في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من خلال تنظيم ” حملات عقابية ” ضد اليسار بالموافقة الضمنية للبوليس، وأول شخص قتلوه لم يكن موظفا بالدولة ولكن عضوا في منظمة تروتسكية، وقاموا بحركة أخرى هي رفض مجلة هارد روك، والمثلية الجنسية، والمخدرات وموسيقى البونك في معرض الكتاب الإسلام في 1985، في المدن الجزائرية التي يشكلون القطاع الأقوى فيها، ويقومون بتنظيم هجوم فعلى على النساء اللاتي يجرؤن على كشف جزأ من أجسادهن، وقد كانت المظاهرة العلنية الأولي لجبهة الإنفاذ الجزائرية في 1989 ردا على مظاهرات ” العلمانيين ” و” النسويين ” ضد العنف الإسلامي، الذي كانت النساء أولى ضحاياه. (51) أن عداء الحركة الإسلامية لا يتجه فقط ضد الدولة ورأس المال الأجنبي، ولكن أيضا ضد أكثر من مليون مواطن جزائري لم يكن خطأهم أنهم تربوا على الفرنسية كلغتهم الأولى، وكذلك 10% من السكان البربر الذين لا يتحدثون العربية. …...... وكذلك في مصر، تقتل الجماعات الإسلامية المسلحة العلمانيين والإسلاميين الذين يختلفون معهم بشكل حاد، ويحفزون المسلمين على كراهية و، ضمنيا، تطهير 10% من السكان تصادف أن يكونوا مسيحيين أقباط. وفي إيران أعدم جناح الخومينى في الحركة الإسلامية حوالى 100 شخص ” بتهم جنسية ” مثل المثلية الجنسية، والزنا في 1979-1981، وطردوا النساء من النظام القضائي، ونظموا عصابات إجراميه – حزب الله الإيراني – لمهاجمة النساء المتبرجات ومهاجمة الجناح اليساري، وقتلوا الآلاف في حملة لقمع مجاهدي الشعب الإسلامي اليساريين. وفي أفغانستان، حولت المنظمات الإسلامية، التي أشعلت حربا دموية طويلة ضد الاحتلال الروسي لبلدهم، أسلحتهم الثقيلة نحو بعضهم البعض بمجرد رحيل الروس، محولين مناطق بكاملها في كابول إلى حطام.”3
بغض النظر عن تحليل الفاشية الذي نرفضه أيضا، إلا انه يجب أن نراعي أننا أمام قوى تحمل حركتها وتوجهاتها " قدر كبير جدا " من سمات الحركات الفاشية، واستنادا إلي حد ما إلى نفس القاعدة الاجتماعية التي تستند إليها الفاشية، وان في تفاصيل مختلفة وسياق مختلف، فهي قوى معادية للأقليات الغير إسلامية (= الغير ألمانية) تهاجم ليس فقط مظاهر النظام الديموقراطي بل مظاهر المجتمع المدني الحديث، تعادى أيضا الأقليات القومية غير العربية، أو غير الإسلامية، وتعادى بقوة العلمانيين واليساريين، وتحملهم دعائيا أسباب أزمة الأمة (الإسلامية = الألمانية).وتعلي بقوة وتيرة الخطاب الشوفيني المعادي ضد الغرب، اليهود، الدول العلمانية، الأقليات المسيحية، الشيعة والأكراد … الخ. والموقف العدواني المهووس ضد أعداء الأمة في الداخل الذين يسببون ازمتها. ليس فقط دعائيا، يعترف هارمن أيضا بممارستهم عنف رجعي ضد هؤلاء الأعداء وليس فقط ضد الحكومة العلمانية، وعلي ضوء التجربة التاريخية – وهو ما يتحاشى هارمن التعرض له في تحليله – ما أن وصلت للسلطة في إيران قامت بتحطيم النقابات المستقلة والمهنية والمنظمات العمالية والديموقراطية.

يعرج السيد هرمن إلي اعتبار أن الحركات الإسلامية هي حركات (شعبوية) مستندا إلى تحليل ابراهيمان عن الثورة الإيرانية.
"أعنى بالشعبوية حركة تقوم بها الطبقة المتوسطة المالكة تحرك الطبقات الأدنى، خاصة فقراء الحضر، بشعارات راديكالية موجهة ضد الإمبريالية، والرأسمالية الأجنبية، والمؤسسة السياسية..... وتعد الحركات الشعبوية برفع مستويات المعيشة بصورة كبيرة وجعل البلاد مستقلة تماما عن القوى الخارجية. بل أنها تمتنع عمدا عن تهديد البرجوازية الصغيرة ومبدأ الملكية الخاصة، وهذا أهم بالنسبة لها من مهاجمة الأوضاع القائمة بخطابة راديكالية. هكذا تؤكد الحركات الشعبوية بالضرورة على أهمية "إعادة البناء الثقافي والقومى والسياسي"، وليس أهمية الثورة الاقتصادية والاجتماعية”1
يمكن هنا أن نتوقف عند تعريف ابراهيمان للشعبوية ، هذا التعميم لا يتفق مع الواقع التاريخي للشعبوية الفلاحية في روسيا التي وعدت الفلاحين الفقراء بتحريرهم وتملكيهم للأرض، والتي هددت (في حدود معينة) ملكية كبار الملاك الزراعيين، ولم يكن في صدارة دعايتها " إعادة البناء الثقافي والقومى والسياسي". وحتي لا نستطرد نعود إلى كيف بنى هارمن علي أساس ابراهيمان .
انه يستنتج من تعريف ابراهيمان ما يلي:
" تتجه هذه الحركات إلى الخلط بين الأمور من خلال التحول عن أي صراع حقيقي ضد الإمبريالية إلى صراع أيديولوجي خالص ضد ما يرونه آثارها الثقافية. وتعتبر ” الاستعمار الثقافي ” بدلا من الاستغلال المادي، مصدر جميع الأخطاء. ولا يكون الصراع بالتالي موجها ضد القوى المسئولة عن إفقار الشعب، بل ضد من يتحدثون اللغات ‘الأجنبية‘، ويتبنون الأديان ‘الغريبة‘، أو يرفضون أنماط الحياة ‘التقليدية”المزعومة.وهذا يتناسب تماما مع قطاعات معينة من رأس المال المحلى التي يسهل عليها ممارسة ” الثقافة المحلية “، على الأقل في العلن. وهو أيضا يحقق مصالح مادية مباشرة لقطاعات من الطبقة الوسطى التي يمكنها بناء مستقبلها الوظيفي الخاص عن طريق إزاحة آخرين من وظائفهم. ولكنه يحد من الأخطار التي تسببها هذه الحركات على الإمبريالية كنظام.
تعمل الحركة الإسلامية إذا على إثارة الغضب الجماهيري وتعويقه، على تشكيل مشاعر الجماهير على ضرورة عمل شئ وتوجيه هذه المشاعر إلى مجالات ضيقة، وعلى هز استقرار الدولة والحد من الصراع الحقيقي ضدها."2
وينسب ذلك التناقض إلي... " الطبيعة المتناقضة للحركة الإسلامية عن الأساس الطبقي لكوادرها الأساسية........... فلا يمكن للبرجوازية الصغيرة كطبقة أن تتبع سياسة متماسكة مستقلة خاصة به"3
نحن في الاستشهادات الأولية نجد محاولة لتفسير الحركات الإسلامية، استنادا إلي أساسها الطبقي، بل نجد تعميما مبهرا لكل الحركات التي لها أساس طبقي مشابه.. من أوربا إلى أسيا مرورا بالهند ودول الشرق …. هذا التعميم الذي يحلق فوق كل اختلافات الظرف السياسي والاجتماعي لكل حركة منهم، وشروط الصراع الفكرية والطبقية التي نشأت داخلها، هذا التعميم يسهل المماثلة، ولا يساعد في فهم أي " وضع ملموس".
يقول ماركس في مقدمة الثامن عشر من برومير:
"آمل أن يسهم مؤلفي في محو ذلك المصطلح المدرسي الشائع، خصوصًا في ألمانيا الآن، وهو ما يسمى "بالقيصرية". إن النقطة الرئيسية تظل منسية في هذا التشبيه التاريخي السطحي، إلا وهي أن الصراع الطبقي في روما القديمة كان يجري ضمن دائرة أقلية ذات امتياز فحسب، بين الأغنياء الأحرار والفقراء الأحرار، بينما كان السواد الأعظم من السكان المنتجين، أي العبيد، لا يشكلون سوى القاعدة الخاملة لهؤلاء المتصارعين. أن الناس ينسون ملاحظة سيسمون دي السديدة التالية: أن البروليتاريا الرومانية كانت تعيش على حساب المجتمع بينما يعيش المجتمع الحديث على حساب البروليتاريا. ومع وجود مثل " هذا الفارق الجذري " بين الظروف المادية والاقتصادية لصراع الطبقات قديمًا وحديثًا، لا يمكن للشخوص السياسية التي ينتجها هذا الصراع أن يقوم فيما بينها هكذا وجه شبه أكبر مما هو قائم بين رئيس أساقفة كانتربري ورئيس كهنة صموئيل."
وفي موقع آخر – البيان الشيوعي .. يشير:
" إنّ الأدب الاشتراكي و الشيوعي في فرنسا، الذي نشأ تحت ضغط برجوازية مسيطرة، تعبيرا أدبيا عن النضال ضد هذه السيطرة، أُدخِل إلى ألمانيا في وقت كانت البرجوازية (الألمانية) تستهلّ نضالها ضد الإقطاعية الاستبدادية.
و بشراهة تخاطف الفلاسفة، و أدعياء الفلسفة، و الأدباتية الألمان، هذا الأدب. و لكنهم نسوا أنّ نزوح تلك الكتابات، من فرنسا إلى ألمانيا، لم يرافقه في الوقت نفسه نزوح أوضاع الحياة الفرنسية. فـفقد الأدب الفرنسي، في الأوضاع الألمانية، كل أهمية عملية مباشرة و اتخذ وجها أدبيا بحتا ..”4
...... يتبع





#احمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية ومفهوم الاصلاحية - كيف ؟ - خاتمة الفصل الأول -
- الماركسية ومفهوم الاصلاحية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- الماركسية ومفهوم الاصلاحية - الفصل الاول - الجزء الاول
- كيف تعمل الأيدلوجيا في ظروف الثورة
- في ذكري احمد سيف
- القتل من اجل الارباح
- الماركسية ونظرية الثورة - رد على مقال خليل كلفت
- موجة مرت في مساء غريب
- غوص
- سؤال الثورة المصرية الآن
- لست وطنيا واعترف
- الإفيهات والنقد السطحى
- الثورة المصرية - دراما ثورة لم تنتصر
- نشيد القساوسة
- الجانب الدرامى فى ثورة لم تنتصر - جدلية اﻻ-;-حباط وال ...
- موجزاً عن تاريخ قرية كري بري
- حياة مدنية على شواطئ دجلة
- الديمقراطية والفوضى


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن - الماركسية والإصلاحية - الفصل الثاني - الجزء الاول - إشكالية كريس هارمن – الإصلاحيين والتحالف