حياة مدنية على شواطئ دجلة

احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 09:40
المحور: الادب والفن
    

كثيرة هي البرامج التي طالعتنا بها القنوات الفضائية والتي اختلفت في كيفية الاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام عن غيره من الاعوام الاربعة التي مرت بنا.. ربما لتحسن الوضع الامني الذي يعيشه بلدنا هذه الايام ، او ربما قد سأم العراقيون من الحزن الذي يخيم عليهم وراح ينشرون الفرح على شفاه بعضهم البعض.. فانا ككثير من العراقيين المتابعين لهذه الفضائيات العراقية اثناء فترة العيد اثارت دهشتي الاحتفالات التي قامت بها بعض الفضائيات مثل قناة الحرة عراق التي اعادت الى مخيلتنا سحر بغداد من جديد وارجعت ألينا ما كان قد حسبناه لا يعود ابدا.. لقد ارتسمت البهجة على ضفاف دجلة ،وعاد سحر الاف ليلة وليلة من خلال ثلاثة ايام، وعاد ابو النؤاس لمغازلة الفتيات اللواتي مرن بها من جديد،
عندما شاهدت هذا الاحتفال لم اعره اهمية اول مره وتصورت انه في بلد غير العراق وحسدتهم لوهلة، ولكن عندما بدأ مقدما البرنامج يشدون ويزفون البشرى باعادة الاحتفالات في الاماكن التي حرم العراقيين منها منذ زمن طويل، وعاد فندق شراتون ليلوح لنا عن مشهد غاب عنا كثيرا صعقت من شدة المفاجأة وانا ارى هذ الجمهور الغفير والذي بدوره تفاعل مع هذه الاحتفالات بتحدا واضح وصريح وعلى الهواء الطلق وكأنهم يقولون كفى دمارا وخراب هي بنا من جديد نحتفل ونغني معا لننسا مآساتنا قليلا ولندع ارواحنا ترفل براحة طالما بحثت عنها في اجواء ممتلئة بغبار اتى من الحروب لبلدنا الحبيب المسالم، ولأول مرة ارى العراقيين متحدين معا من جديد لا يفرق بينهم سوى مناضد الجلوس، فتحية لهذه القناة الرائعة تحيه لما تبثه من امل وحلم لانعاش المواطن العراقي، تحية للمشرفيين عليها وكلما ساهم في هذا الكرنفال الجميل، تحية من مواطن عراقي ارتسمت الفرحة في قلبة لثلاثة ايام

#احمد_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل