أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار حمود - أن نعترف ...















المزيد.....

أن نعترف ...


نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب

(Nezar Hammoud)


الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 02:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتقد أني سألاقي الكثير من الصعوبة كي أجد شخصا ً واحدا ً ينكر ... أو يحاول أن ينكر أننا في ورطة كبيرة. أن سوريا كلها في مأزق تاريخي كبير لم تتعرض لمثيل ٍ له من قبل في العصر "الحديث". إنه امتحان شكسبيري بامتياز من نوع ... أن نكون أو لا نكون. فإما أن تخرج سوريا من هذه المحنة الرهيبة التي تجتاحها، دولة ً حديثة ً ديمقراطية ً عادلة ً لجميع أبنائها ... أو أن تتفتت قبائل وطوائف قاتلة ومتقاتلة إلى عشرات وربما مئات السنين ... "إما أن تكون سوريا دولة مدنية، ديمقراطية، علمانية، لجميع مواطنيها وحاملي هويتها السورية الشخصية، كأفراد أحرار، هم حقا ً مكونات الشعوب والدول الحقيقية الحديثة وليس كقوميات وطوائف وأديان، دولة تلتزم في بنائها وقوانينها وسلوكها ودستورها الشرعة العامة لحقوق الإنسان، فتكون بذلك وردة المنطقة الحقيقية، وإما أن تكون قنبلة فتنفجر مثل أي قنبلة. وعندها ستسبح الوردة في دمها ودموعها، وقد تمسي حطاما ً وحلما ً، أو قد تذبل على أفضل تقدير"(1)

لقد وصلت سوريا والشعب السوري كله إلى المنعطف التاريخي الذي طالما كان النظام يتاجر به ويستغله كلما احتاج لذلك بعد خسارة حرب ٍ مع العدو الإسرائيلي أو انتصار على حركة مناوئة داخلية تهدد وجوده. سوريا اليوم تقف فعلا ً وحقيقة ً ... وظهرها للحائط ... محاطة ً بسكاكين أمم العالم أجمع ... عرب وفرس وأتراك وأوروبيين وروس وأمريكان وصينيين. المعركة لم تعد معركة تحرير ... أو معركة تعمير ... المعركة باتت معركة وجود! أما عن طبيعة هذه المعركة والمتعاركين فيها ... فقد تبين بعد مرور هذه السنوات الأربع العجاف الطويلة القاتلة أنها، في واقع الأمر، ليست بين النظام "الوطني" والمعارضة "الوطنية" ... بل هي استمرار للمعركة المجتمعية العميقة الحقيقية التي بدأها العالم العربي والمسلم منه تحديدا ً منذ ما يزيد عن مائتي سنة ! إنها الصراع الحتمي التاريخي بين تيارين أو طريقين. الطريق الأول يريد أن يمضي بالبلاد نحو الحداثة والديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية والطريق الثاني يريد أن يسير بها باتجاه خلفي سلفي رجعي يؤدي إلى إقامة نظام ديني ثيوقراطي وحيد اللون والطعم والرائحة. وأنا هنا أضع النظام والمعارضة الإسلاموية العنفية في خندق واحد ... مقابل كل شرائح المجتمع السوري الطامح لدخول العصر الحديث العقلاني العلمي والعلماني من بابه العريض(2).

أعتقد ... وفي هذه اللحظات المصيرية المشابهة لما عاشته البلاد في بداية القرن العشرين ... أيام مآسي الـ "سفر برلك" والانفصال عن الإمبراطورية العثمانية ... أنه قد آن الأوان لنا جميعا ً أن نصغي لصوت العقل والضمير فينا. آن لنا جميعا ً أن نعترف بأخطائنا التي أودت بنا إلى مهاوي الهلاك الجمعي الذي نعيش فصوله يوميا ً ... على أرض الواقع وشاشات التلفزة. فقد "طمى الخطب حتى غاصت الركب ُ"(3)...

آن لنا أن نعترف أننا نحن ... أولا ً وأخيرا ً ... المسؤولون عن المأساة التي نعيشها اليوم. أن نكفَ عن إلقاء اللوم على الغير. على الغرب والإمبريالية والصهيونية والأمريكان والطليان ... نحن أيها السيدات والسادة المسؤولون عن الحال الذي وصلنا إليه. مجتمعنا الأبوي الهجين هو الذي أفرز حكاما ً كريهي الشكل والممارسة (4) لا مجتمعات العالم الأول أو الثاني. نحن الذين نقتل بعضنا اليوم... نحن الذين نحقد على بعضنا اليوم ... نحن الذين وضعنا نصب أعيننا الوحدة والحرية والاشتراكية فانتهينا إلى سجون بحجم الوطن واشتراكية بطعم ورائحة غاز الخردل ووحدة ٍ تفريقية ٍ مقرفة منتنة. رب قائل ... إننا شعوبٌ مغلوبٌ على أمرها وأن كل ماجرى ويجري كان بسبب القوى العظمى. لا بد لنا أن نكف عـن مثل هذا الكلام المخدر السام. فمن يعتقد بذلك ... من يؤمن أن سبب مآسينا هو "الآخر" ... عليه، وبنفس هذا المنطق السطحي اللامسؤول ، أن ينتظر خلاصه من نفس هذا "الآخر". ومن المؤكد أن سيطول انتظاره إلى يوم القيامة ... واقفا ً على عتبات الشعوب المتقدمة منتظرا ً العطف والرحمة من هذه الأمة أو تلك. فـلنعترف أننا نحن المسؤولون ولنكف عن هذا الهراء. هذه ساعة الحقيقة ... ولا بد لنا من النظر في مرآتها وأن نسمي الأشياء بأسمائها كي نعرف طريق العلاج والخلاص الحقيقي.

أن نعترف أننا لسنا خير أمة أخرجت للناس ... ما قاله القرآن في زمن غير زماننا وظرف غير ظرفنا لا ينطبق علينا البتة. نحن اليوم ... قطعا ً ... لسنا خير أمة أخرجت لناس! نحن من أسوأ الأمم التي أخرجت للناس. أمة مستهلكة غير منتجة وعلى كل الأصعدة. أمة تكذب على نفسها صبح مساء دون حياء. ترفض أن تتقدم نحو الأمام. ممانعتها للحداثة الحقيقية مرعـبة. نصفها المؤنث معطل ومقموع ومظلوم أشد الظلم ومحروم من أبسط شروط الحرية ونصفها المذكر مخدر ٌ بعبارات ثيولوجية / ميثولوجية قاتلة من نوع : الإسلام دين ودولة، ولم يعرف التاريخ فاتحا ً أرحم من العرب... أما آن لنا أن نكف عن مثل هذا الكذب القاتل؟ لم يقل القرآن ولا الرسول أي شيء عن دولة الإسلام المفترضة وعن شكل الحكم السياسي في هذه الدولة. ورغم ذلك ما زلنا متمسكين بهذه الجمل القاتلة التي بدأ مفعولها يسري فور موت الرسول العربي ... عندما قرر الخليفة الراشدي الأول اقتحام أهوال حروب الردة التي قتل فيها المئات من المسلمين والصحابة ... صحابة رسول الله! يومها ... لم يكن هناك صهاينة ولا إسرائيل ولا أمريكان ولا طليان. كان الاقتتال داخليا ً سببه المال ... ووهم السلطة والتسلط والدولة الإسلامية. يا لهذا الوهم الذي ما زلنا نعيشه قتلا ً ودمارا ً حتى اليوم. تسرد كل كتب التاريخ العربي بالذات وتصف وتشرح بوضوح أن الإسلام انتشر بحد السيف ... تصف المعارك التي أدت لـ "فتح" و"تحرير" سوريا ومصر والعراق وإيران وكل دول العالم العربي اليوم ... لكننا لا نقرأ ... ولا نريد أن نعرف. ما زلنا مصرين على عدم الاعتراف بذلك. ما زلنا مصرين أن نعيش في هذا الخدر الناعم الجميل وأن نسمي ذلك بالفتوحات الإسلامية الرحيمة. أما آن لنا أن نسمي الأشياء بأسمائها وأن نذكر التدمير والقتل والسبي والاسترقاق الذي رافق تلك الحروب "الفاتحة". ليس من باب التنصل من التاريخ ... فهذا تاريخنا ... وهذا لون عيوننا. لكن من حق هذا الدين وهذا التاريخ علينا اليوم أن ننفض عنه كل الكذب الذي تراكم عليه منذ مئات السنين. لا بد أن نعيد دراسة التاريخ العربي والإسلامي من ألفه إلى ياءه وبشكل علمي منهجي عقلاني بعيد عن العواطف والانفعالات والأوهام والتمنيات ... حرصا ً على سلامة الأجيال القادمة ودرء ً لها من الأهوال التي أنتجناها حتى اليوم.

لا بد لنا أن نعترف اليوم ... أن الغرب متقدم علينا وعلى كل الأصعدة. لا أعتقد أني بحاجة لتقديم أي مثال أو دليل على التقدم العلمي الذي أحرزه هذا الغرب الغريب العجيب. فنحن نستورد عناصر حياتنا اليومية من إنتاجهم العقلي العلمي والمجتمعي. من المضادات الحيوية إلى مباضع الجراحة وخيوطها وصولا ً إلى السيارة والطائرة والهاتف النقال والتلفاز والأقمار الصناعية. نستورد منهم كل شيء... ثم ننعتهم بصفاقة بكل صفات الخلاعة والانحلال المجتمعي والأخلاقي والعجز الفكري حتى نصل إلى قمة الشر "في أذهاننا" ... أي إلى نعتهم بالكفر والضلال! أي عته ٍ وأي انفصام نفسي وغيبوبة عن الواقع ! بعيدا ً عن كل انبهار مبالغ به بالغرب ودوله الديمقراطية العلمانية (5) أستطيع أن أقول إنهم متقدمون علينا في كل شيء حتى في الجانب اللاهوتي الثيولوجي الذي نفتخر نحن العرب المسلمين بأننا نمتلك أفضل ما فيه من خلال امتلاكنا للقرآن والرسول الأكرم(6) وصولا ً إلى الدين نفسه ... أي دين الإسلام (7) وننسى في الوقت ذاته أن كل الأديان هي الأفضل وهي الأكمل وهي الأصدق في عيون متبعيها والمؤمنين بها وأن الدين والإيمان شيء خاص مقدس جميل لا يقبل الاحتكار والقسر والإكراه وأن القرآن الكريم هو بالذات من يقول ذلك "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". فلكل رشده ولكل غيه والله أعلم. نعم هم متقدمون علينا على هذا الصعيد بالذات ... أولا ً وقبل كل شيء. فقد عرفت هذه الأمم كيف تسمو بالفكر اللاهوتي بعيدا ً عن دهاليز ومتاهات الطوائف والأديان السماوية وغير السماوية. عرفت هذه الدول كيف تسمو بفكرها الإلهي الماورائي وتصل به إلى هدفه الحقيقي الأول والأهم ألا وهو خدمة الإنسان وتخفيف آلامه على هذه الأرض الدنيا... الآن فورا ًو قبل الصعود للدار الآخرة. لقد خاضت هذه الدول - الأمم أعتى الحروب الدينية وأقساها وعرفت أن الخلاص لا يكون إلا في عـقلنة الدين وتخليصه من درنات السياسة وشهوة السلطة. في مجزرة القديس بارتيليمي الباريسية(8) وحدها سقط ما يقارب 30 ألف بروتستانتي على يد الكاثوليك المتعصبين تنفيذا ً لأوامر الملك شارل التاسع ووالدته. كما قتلت محاكم التفتيش الأوروبية عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال بتهمة الزندقة والهرطقة والإساءة للدين الكاثوليكي. يقول فيكتور هيجو(9) في خطابه أمام مجلس الأمة الفرنسي في العام 1850 ما يلي : " لايمكن أن يتعذب الإنسان بكل ظالم وعبثي (...) إن الله موجود في نهاية كل شيء. يجب أن لا ننسى ذلك وأن نعلمه للجميع. ليست الحياة جديرة بأن تعاش .. لا بل هي لا تستحق أن تعاش إذا كان الموت يعني الفناء (...) يا رجال الكهنوت أنتم مرض الكنيسة (...) كفوا عن الخلط بين الكنيسة وبين مصالحكم واستراتيجياتكم وترتيباتكم ومذاهبكم وطموحاتكم الفردية (...) لا تطلقوا عليها اسم الأم - أمكم ثم تعاملوها كخادمة (...) إن تصرفاتكم تجعل الناس تنفض عنكم وستجعلهم يكرهون الكنيسة في آخر المطاف. ارفعوا يدكم عنها... هذه الأم الوقورة المبجلة في وحدتها (...) إن وحدتها وعزلتها ستجلبان الناس إليها. فقوتها في وقارها، وعظمتها في تواضعها". عبر هذا الدرب العقلاني الصعب استطاع الغرب أن يصل للخلاص من الحروب الطائفية والمذهبية. فهلا استوردنا منه هذا الفكر المتدين المستنير المنفتح؟ لقد سبقنا الغرب لهذه المعركة المصيرية الهامة للغاية بمئات السنين ... وانتصر فيها لصالح الإنسان وحقوقه وكرامته... بينما ما زلنا نحن نرزح تحت مفاهيم لاهوتية قاتلة فاعلة متجددة ومتقيحة لا نريد منها خلاصا ً ... لا بل ونقتل ونهين ونشوه سمعة َ كل من يحاول أن يتكلم عن الديمقراطية والعدالة والعلمانية والحداثة (10). أما آن لنا أن نعترف بتخلفنا على هذا الصعيد بالذات ... أن نعترف ... ليس من باب جلد الذات ... بل كي نصلح ونعمر ونداوي ونتجنب ويلات جولات الموت القادم من تحت عباءات رجالات وكهنوت الدين الإسلامي... من كل الملل والطوائف... وفتاويهم الجافة الخشبية القاتلة ...

قد يطول جلوسنا على كرسي الإعتراف ... فعلينا أن نعترف بفشلنا الاقتصادي والسياسي والوطني والتعليمي واللغوي والحقوقي ... وسوى ذلك الكثير. لقد ابتلينا بالموت الأسود الذي دمـَّرعـلى رؤوسنا اقتصاديات بلداننا الناشئة وجعلنا نستسهل الحصول على هبات الدولارات الخليجية الفاسدة والمفسدة عوضا ً من أن نبني اقتصاديات مستقلة فاعلة ذكية ومنتجة. لقد فشل السوريون في إقامة دولتهم المعاصرة الحداثية. رحل المستعمر الفرنسي الذي انتدبته الأمم المتحدة كي "يحضِّرنا" و"يطوِّرنا" و"يعلِّمنا" معنى الحداثة والديمقراطية، طبعا ً لمصلحته هو قبل أن يكون ذلك لمصلحتنا نحن وحرصا ً منه علينا، وترك لنا هياكل شبيهة بما عنده في بيته. برلمان وقضاء وقانون مدني وجيش وشرطة ومشروع مواطن ومشروع وطن. فما كان منا إلا أن خربنا كل ذلك بعقليتنا الجاهلية القبلية وانقلاباتنا العسكرية البهلوانية ... عوضا ً من أن نبني عليه ونطوره أسوة بالبلاد التي فعلت ذلك واستطاعت أن تصل إلى مصافِّ الأمم المتحضرة الصناعية الناجحة(11). لغتنا العربية الجميلة تضمحل أمام أعيننا في هذا الزمن الرقمي عالي السرعة ونحن لا نحرك ساكنا ً للوقوف في وجه ذلك. هناك غياب مخيف لمشاريع رقمنة البناء التحتي للمعارف باللغة العربية. لغتنا تعاني من نقص حاد وجاد في ترجمة آداب وعلوم العالم المعاصر كما تعاني من غياب المدونات أو بنوك اللغة الرقمية وعدم وجود المتعرف الضوئي للأحرف الذي يسمح بتحويل النص المصوَّر إلى نص رقمي يمكن التعامل معه بسهولة إذ يشكل انتقال النص من شكله الورقي إلى شكله الرقمي ... عبورا ً من مرحلة حضارية سحيقة إلى مرحلة أخرى أرقى بكثير كالانتقال من عصر الشموع إلى عصر الكهرباء (12).

قائمة الاعتراف طويلة ... لكن لا بد منها كي نصل للخلاص ... خلاص الإنسان السوري والعربي ... خلاص الوطن والمواطن ... فهل نحن فاعلون ... هل سـَنصدُق مع أنفسنا ؟
إن كان ليس من ذلك بد ... فليكن ذلك الآن ... الآن ... وليس غدا ً... لقد تأخرنا طويلا ً !!

============

1 - محمد كامل الخطيب. المأساة السورية. مائة عام من العذاب. منشورات 0021- بيروت 2011
2 - لا أدل على وحدة الصف والخندق بين النظام "الوطني القاتل" والمعارضة "الوطنية القاتلة" من وحدة الأساليب المروعة التي يتبعها الطرفان في حربهما وعدائهما لبعضهما البعض من قتل وتشريد وتنكيل وترويع للشعب السوري الذي يدعي الجميع محبته والعمل لخلاصه !!
3 - من رائعة ابراهيم اليازجي التي يقول فيها :
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ُ ... فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبُ
فيم التعلل بـالآمال تخدعـكم ... وأنـتم بيـــن راحــات الفنــــــــا سـلــبُ
4 - تنسحب هذه الحال على العديد من دول، إن لم نقل كل دول العالم العربي ... من الأسدين السوريين إلى صدام حسين العراقي وقذاف الدم الليبي ومبارك مصر علي عبد الله صالح إلخ ...
5 - لهذه الدول والمجتمعات مشاكلها العميقة التي لا مجال للخوض في تفاصيلها في هذه العجالة
6 - لا أدري لماذا نعتقد ونصر على أن الرسول محمد ... هو أكرم من باقي الرسل والأنبياء؟ ما هذه النزعة الفوقية المرضية فينا !!!
7 - حسن رضا "مصر الناصرية"، باريس 1964. الصفحة 235: "إذا كنا يا قوم مسلمين في جميع معنى كلمة الإٍسلام بحيث لو قام عمر بن الخطاب من مرقده وساح فينا على ناقته من سور الصين إلى شطوط الأتلانتيك لما شك في أننا مسلمون – إذا كنا كذلك فلماذا لم يصدقنا الله وعوده التي يستحيل أن يقع فيها خلف. والتي تكررت في جملة آيات. وعلى لسان نبيه (صلعم) مرات عدة. ومن ذلك قوله تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض). فهل يصدق علينا أننا آمنا وعملنا الصالحات؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يستخلفنا في الأرض بل أقام علينا من غير بني ملتنا خلائف ؟ ولماذا كنا مستعبدين في كل أرض؟ ومنهزمين أمام عدونا في كل أرض؟ وإذا كنا نزعم أننا مسلمون، ومن عباد الله الصالحين، فلماذا لم يورثنا الأرض وإنما انتزعها من أيدينا وأورثها قوما ً آخرين؟"
8 - مجزرة القديس بارتيليمي وقعت في الرابع والعشرين من شهر آب للعام 1572. لقد خـُلدت هذه المأساة البشرية من خلال فيلم "الملكة مارغو" لمخرجه باتريس شيرو الذي ظهر للنور في العام 1994. حاز هذا الفيلم على العديد من الجوائز الهامة.
9 - النص الكامل لمرافعة فيكتور هيجو أمام مجلس الأمة الفرنسي موجود على العنوان التالي : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=464217
10 - هم كثر ولا شك ... منهم الحطيئة وابن المقفع وأبو العلاء المعري وابن رشد وعلي عبد الرازق وطه حسين ونجيب محفوظ ونصر حامد أبو زيد وفرج فودة وجورج طرابيشي إلخ ...
11 - لنا في كوريا الجنوبية مثال مرعب على ذلك. لقد اكتسحت صناعاتها وتقاناتها العالم بأكمله بعد أن كانت في الحضيض بعد حرب الكوريتين 1950 - 1953
12 – راجع كتاب "لا إمام سوى العقل" لكاتبه اليمني حبيب عبد الرب سروري الصادر عن دار رياض الريس للكتب والنشر في العام 2014. باب اللغة العربية في الزمن الرقمي: ست فجائع وثلاثة مقترحات. ص 115 - 131



#نزار_حمود (هاشتاغ)       Nezar_Hammoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيلان لن يستيقظ ...
- أن تكون طائفيا ً !
- أنا أتهم
- هكذا تكلم فيكتور هيجو ... (في الشأن السوري)
- إنهم يقتلون الشارلي !
- رسالة مفتوحة إلى العالم الإسلامي
- لماذا يخافون منا ؟ البتروإسلاموفوبيا !
- محاكمة السلاح !
- في رثاء أنسي الحاج ...
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 5
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 4
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 3 - الجزء الثاني
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 3 - الجزء الأول
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 2
- رسالة إلى أخي الثائر السوري ...
- أن جنيف أو أن لا جنيف. هل هذا هو السؤال ؟
- الأقلية والأكثريات
- أما زال النصر ممكنا ً ؟
- سوريا بين مطرقة الظلم وسندان الظلام
- القبيلة ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار حمود - أن نعترف ...