حجب للمواقع الاباحية ام حجب للبرلمان الأكثر فسادا ..!

عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 23:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

صوت مجلس النواب العراقي على قرار يلزم وزارة الاتصالات بحجب المواقع الاباحية ضمن حزم الانترنت في العراق ، العجيب في ألامر ان هذا البرلمان الفاسد وتلك الثلة من " الحرامية " والسماسره يتكلمون ويقرون قرارات ليس لها صلة بمستقبل ملايين الجماهير وملايين المتظاهرين الذين يريدون الاصلاحات والتغيير ويطالبون بالخدمات ، ان هذا البرلمان فاقد الشرعية الجماهيرية ومنتهي الصلاحية قد ترك كل انواع الخدمات التي يجب ان تقدم للمواطنيين من فرص العمل والسكن اللائق وضمانات البطالة للعاطلين عن العمل واطلاق المشاريع وتوفير الكهرباء والماء المعدومتان في هذا البلد الذي ينخر من الفساد والخراب طيلة ال 12 عام واستغل الوضع من اجل فرض القيود وتعقيد الوضع اكثر فأكثر بل والتجاوز على كل انواع الحريات للمواطنيين

انا هنا لست بصدد الدفاع عن موقع اباحي او مسلسل تلفزيوني او عن فئة شباب قد يتابعون تلك المواقع ولكن ماسر تلك القرارات وفي هذا الوقت وهل البلد وضعه طبيعي ومواطنيه متساوون بالحقوق وسبل العيش مكفولة للجميع وينعم بالرخاء ، ثم يتسائل المواطن هل وفرت الحكومة وهذا البرلمان الكسيح واستجابت لكل مطاليبنا في ساحة التحرير وساحات التظاهر في عموم مدن العراق من البصرة وميسان والناصرية والنجف مرورا ببغداد ومحافظات اخرى نخرها الفساد وفقدت جميع الخدمات الاساسية فيها , بينما الفاسدون والسراق فيها طلاقاء وليس هناك من يحاسبهم او يسألهم عن سر ثرائهم الفاحش ومن اين اتوا بتلك الاموال والقصور والسيارات الفارهة وهل ثمة ضمير او شرف يلتصق بهؤلاء الذين ارجعوا المجتمع العراقي الى القرون الوسطية

ان نشر التخلف وبث السموم والطائفية وسرقة قوت الجماهير والاستيلاء على منازلهم وقتل المتظاهرين وتصفية المعارضين وسرقة مواد البطاقة التموينية مصدر غذاء ملايين الفقراء وتهريب الاموال وغسلها وشراء الفلل في اوربا والرشوة اصبحت ليست حرام بل مشاهدة المواقع الاباحية هي الحرام وهي من جلبت الشر والفقر والمرض والافتتال وتعريف المواطنيين على اساس الهوية وليس وجود البرلمان ومن يتربع على كراسي التزوير واطلاق الفتاوى والتحريض على قتل الناس

ان هذه الخزعبلات وهذه البدع وهذا التضليل بحق ملايين الجماهير اصبحت امورا مستهجنة ومكشوفة لكل جماهير العراق بل ومحط للسخرية ، فالمواطن الان يعرف تماما من هو الفاسد والاكثر أباحية ويتستر بلباس الدين تارة ولباس الوطنية تارة اخرى ولذلك قالها المواطنيين في كل ساحات التحرير وساحات الاعتراض ورددوا شعاراتهم ومن ضمنها شعار " بأسم الدين باكونة الحرامية " ومن هذا المنطلق قد سحبت الجماهير بساط الشرعية من تحت اقدامهم وعرتهم وكشفت عوراتهم لذلك تجدهم اليوم مسرعين وقد صوتوا على قرار ليس له صلة لامن قريب ولا من بعيد بأمال وطوحات ومستقبل الملايين التواقين للحرية وألامان من عامة الجماهير الثائرة ضد الظلم وضد الفساد وضد زعماء ومافيات التهريب و الرشاوي والطائفيين وضد سالبي حقوق المواطنيين وقوتهم اليومي وفق مبدأ عيني عينك ودون خجل او حياء فهل وجدت اكثر أباحية من ذلك في عصرنا الحالي .. !!!

#عباس_كامل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل