أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - لسنا على مايرام ؟














المزيد.....

لسنا على مايرام ؟


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المواطنين في العراق قد غابت عنهم كل الاحلام المشروعة والسبل الطبيعية للعيش الكريم واصبحت ايامهم تعد كالحصى فكل شيء قابل للعد حتى حياتهم وبقائهم في بلد قد تعرض الى نكسات ومازال يتعرض لها وان الجميع يعانون من امراض نشأت وترعرت في احضان مجتمع قديم تربى على القيم والمفاهيم الانسانية ولكن كل شيء بدى بالتلاشي شيئا فشيئا حتى اصبحت الحياة فيه شبه مستحيلة واصبحنا مثلا تتداوله حتى الافلام في هوليوود وشبابيك العرض السينمائي
لايمكن الربط الان بين ماضي وحاضر ومستقبلا فالامور اصبحت تدريجيا تتقاسم على رقصات الدمى والطحن في هاونات الاجداد ومطاحن الحنطة والشعير وغزل الماضي ومزجه بأهات الحاضر والمستقبل المعتم ان لم يكن مضلل كسيارات القادة والملوك وصالنصاتها الحديدية المصنوعة من الفولاذ , لقد تبين فيما بعد اننا نعيش في عالم الاحياء الاموات عالم مزعج ومضلل عالم يسود فيه الكذب والخداع والنفاق العريق منذ بدأ التكوين الانساني واصبح الانسان يلوذ بين اروقة الازقة ودرابين المواجهة عله يرى نور وبصيص امل ينتهي به المطاف الى مصاف الانسان الحقيقي الذي تحتمي بظله كل التكوينات والجزيئيات الاخرى ,
اذن مااريد اقوله واستفيض عنه اننا في العراق اصبحنا مثل برامج عالم الخيال وجميعنا ليسنا على مايرام والمجتمع مريض ويعاني من شدة الضرب عليه من كل جانب وحدا وصوب اصبحنا لانعرف وليس لنا القدرة على تحمل مسؤولياتنا الواجب بها ان ننهي الصراع الدموي والطائفي فيما بيننا كمجتمع له جذور وتأريخ وله ما عجز الاخرون عنه ان يكون شبيها بنا لاننا الحرف الاول الذي كتبته البشرية وعلقته في رفوف و اركان بلدانها وبدأت مدارس الانسانية تتتلمذ على تباشيره الملونة
ان الوضع في العراق قاب قوسين او ادنى وكل المواطنين يعدون أمام مواجهة حقيقية وبربرية في أن واحد وعليه يجب الحذر متلازم بالتلاحم الذي تتجسد به كل القيم الانسانية والنبيلة وقيم الحداثة وليس قيم الخلافة , قيم التسامح والعمل المشترك ضمن منطلق اليد الواحدة , اليد التي تعطي وتعطي اكثر مما تأخذ , يدا تلوح بأفق واضح يخرج منه المجتمع العراقي بأبهى صوره , مجتمع صحي معافى ويعالج الجرح ويبدأ من جديد

اليوم امام المجتمع فرصة التعويض وهي فرصة الانتشال من الواقع الذي فرض عليه بدراية اوغير دراية وعلى الجميع بكل تلويناتهم وطوائفهم وبكل اشكالهم ان يرسمو ملامح الحياة القادمة ملامح الحياة الكريمة التي يعيش في ظلها الانسان وتحفظ كرامته التي تدحرجت كالكرة حينما تتدحرج بين اضلاع الوديان ونفقدها وان لم ينتبه فسيكون في خبر كان ولارجعة لنا للحديث عن كل لقيم والمبادىء التي تربت عليها اجيال واجيال ويصبح المجتمع بعدها فاقد الارض والحياة وفاقد البصر عن كل ما يدور من حوله من تطور واحداث متسارعة كسرعة البرق حينها سوف لن يكون له تأريخ وماضي يتمجد به ومستقبل يطمح اليه , اليوم امام المواطنين في العراق فرصة الخروج من المأزق الذي صنعته له قوى الشر وقوى الارهاب والطائفية وقوى الرأسمالية العالمية وقوى الظلام والكهوف والسراديب وقوى الجبال والوديان وقوى العسكر التي لاترحم وقوى البنادق والرصاص التي تأن اليوم بأذان كل مواطن عراقي , نعم نحن لسنا على مايرام ولكن بأستطاعتنا اعادة التوازن وبعده يمكن ان نجلب استقرارا ممكنا يعيش تحته كل المجتمع بامان وسلام بعيدا عن المهاترات والنفاق وبعديا عن رفع السيوف من قبل الاشرار ونكنس معا كل الشراذم والقوى الظلامية وننكس كل اعلام الظلام والتطرف والعنصرية ونرفع اعلامنا نحن صناع الحياة واعلامنا هي اعلام الانسانية اينما كانا واينما حللنا وحينها نقول نحن على مايرام ...



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد
- وزير بزلة لسان !!!
- ردا على وزير ألاصنام
- التنظيم النقابي الى اين ؟
- عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
- ثيوقراطية العراق
- الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- بيان نعي ومواساة
- مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
- في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال ...
- لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
- هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م ...
- هذولة وين يريدون يوصلون العراق
- حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا ...
- يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر ...
- يوم الطفل العالمي
- بيان منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق
- تسقط الرأسمالية , ستسقط الرأسمالية , عاش الاول من أيار يوم ا ...
- عاش 8 مارس يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - لسنا على مايرام ؟