|
التنظيم النقابي الى اين ؟
عباس كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 23:31
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
للتنظيم النفابي دور كبير و فاعل في العراق . حيث حقق انجازات كبيرة من خلال تصديه للرأسمالية و وقوفه ضد الظلم و الاستبداد و العبودية . هذا ما جعل الرأسمالية و البرجوازية و الحكومات القمعية السلطوية تتأمر عليه و على قادته من خلال السلطة الحاكمة و الاحزاب السياسية المرتبطة بالسلطة و الرأسمالية المتوحشة و ملاحقة عدد كبير من قادة الحركة النقابية و احالتهم للمحاكم و معاقبتهم . و كذلك قدمت الطبقة العاملة التضحيات و الشهداء اثناء التظاهرات و الاضرابات . في عام 1987 تعرض التنظيم النقابي الى ابشع و اشرس هجمة شقت صفوف التنظيم و وحدته و جعلته كسيح يترنح لا يقوى على فعل اي شي بمباركة التقابات الصفراء انذاك التابعة للسلطة و النظام التي اجبرت العمال للخروج بمسيرات تؤيد قرارات الحزب و السلطة التي حرمت اكبر قطاع من ممارسة حقه في التنظيم النقابي و هو القطاع العام هذا القطاع الذي يمثل اكبر نسبة من العمال .مع الاسف ان آثار تلك النقابات الصفراء المعادية للعمال و تطلعاتهم و تلك القرارت لا زالت نافذه لحد اللحظة .اما اولئك النقابيين الذين كانوا على راس قيادتها و المؤيدين و المطبلين للقرارات المجحفة بحق العمال و تنظيمهم النقابي لا زالوا يمارسون نفس الدور العدائي بل ابشع من دورهم السابق و قد استطاعوا التسلق من جديد عبر احزاب الاسلام السياسي و استطاعوا من خلال الاتحاد الحكومي بعرقلة تشريع قانون العمل و قانون التنظيم النقابي بدعم و مباركة وزير العمل و الشؤون الاجتماعية , و الاستحواذ على ممتلكات و اموال الاتحاد لتسخيرها لمنافعهم و مصالحهم الخاصة . على العمال و تنظيمهم النقابي عدم السماح لكل من عمل في التنظيم النقابي ابان الحكم الدكتاتوري السابق بل كان يجب احالتهم للقضاء لدعمهم و تأييدهم قرارات و قوانين النظام السابق التي اضرت بالعمال . لنعمل جميعا من اجل احالة اعداء العمال من النقابيين السابقين الى المحاكم و مطالبة الاتحادات الدولية و العربية و منظمة العمل بعدم التعامل معهم و تعليق عضوية اي اتحاد يحتضنهم . نعم لاحالة جلادي العمال الى المحاكم المختصة بتهمة الاضرار بمصالح العمال و انتهاك حقوق الانسان . لا نسمح لجلادي عمال الامس ان يكونوا ممثلي عمال اليوم يجب ان يختار العمال ممثليهم دون تدخل حكومي او حزبي كما حصل من تدخل حكومي و حزبي لدعم اتحاد لا يمثل العمال بل اصبح اتحادا سلطويا بوليسيا يقوم بين الفترة و الاخرى بتحريض الامن الوطني ضد الاتحادات النقابية العمالية الحرة المستقلة من اجل اخضاعها لسطته و سلطة حزبه او اقامة الدعوى الكيدية ضد النقابيين كما فعلوا في النجف و بغداد وبابل و البصرة ...... الخ بمباركة وزير العمل و الشؤون الاجتماعية الذي كان عليه ان يكون بمسافة واحدة مع جميع الاتحادات العمالية . ان الفترة الماضية كانت من احرج و اصعب الفترات على التنظيم النقابي و ان وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية كانت غير حيادية و لم تقدم اي شيء للعمال . نعم ان وزير العمل يتحمل مسؤولية الاضرار بمصالح العمال و خصوصا فيما يتعلق بقانون الضمان و تقاعد العمال الذي كان يجب ان يكون متزامنا مع قانون التقاعد الموحد لتعم الفائدة على الجميع. جرت زيادة غلى رواتب المتقاعدين باستثناء المتقاعدين من القطاع الخاص و المختلط بسبب وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية التي حرمتهم من هذا المكسب . ليكن نضالنا اليوم هو التخلص من هؤلاء الفاسدين و المنفعيين و اعداء العمال الذي فرضهم انذاك حزب البعث لينفذوا اجندته و سياسته المعادية للعمال و الكادحين . عملنا الكثير و معنا لجنة العمل و الشؤون الاجتماعية البرلمانية مشكورة التي بذلت جهدا كبيرا مع المنظمات و الاتحادات الدولية من اجل تشريع قانون عمل ينسجم مع المعايير الدولية و القوانين الوطنية و تم طرح مشروع القانون للتصويت لكن الاتحاد الحكومي و كتلته البرلمانية حاولت الضغط على بعض اعضاء البرلمان من اجل عرقلة تشريع هذا القانون الذي ينتظره ملايين العمال و لم يصوت الا على 47 مادة منه . ليعلم العمال في القطاع الخاص و المختلط و التعاوني ان من اخر و عرقلة تشريع قانون العمل هم قادة النقابات الصفراء ضمن قيادة الاتحاد الحكومي هم نفس الاشخاص و الوجوه التي ايدت القرار 150لسنة 87 و القرارات و القوانين التي تبعته معروفين للجميع باسمائهم و عنوانهم , لذلك يسعون بكل قوة من اجل ان تبقى تلك القرارات و القوانين المجحفة بحق العمال . لقد اصبحت مسؤولية العمال اليوم التخلص من هؤلاء المنفعيين الذين لا يعملون الا لمصالحهم الشخصية ... نعم لتنظيم نقابي حر مستقل , نعم لنقابات حرة مستقله عن الحكومة و الاحزاب و اصحاب العمل نعم لحركة نقابية عمالية قوية متماسكة تدافع عن العمال و ترعى مصالحهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية
الاتحاد العام لنقابات العاملين في العراق 25 / 7 / 2014
#عباس_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
-
ثيوقراطية العراق
-
الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
-
مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
-
بيان نعي ومواساة
-
مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
-
في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال
...
-
لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
-
هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م
...
-
هذولة وين يريدون يوصلون العراق
-
حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا
...
-
يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر
...
-
يوم الطفل العالمي
-
بيان منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق
-
تسقط الرأسمالية , ستسقط الرأسمالية , عاش الاول من أيار يوم ا
...
-
عاش 8 مارس يوم المرأة العالمي
-
ملف - افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمنا
...
-
الذكرى السنوية الاولى ل 25 شباط في العراق
-
رسالة الى جماهير مصر الثائرة
-
في الذكرى ال 94 لثورة اكتوبر العظيمة نحن بحاجة الى ثورة كهذه
المزيد.....
-
-الفينيق والمرصد العمالي- يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمّال
...
-
بزيادة 100 ألف دينار فورية الان.. “وزارة المالية” تُعلن خبر
...
-
زيادة مليون ونصف دينار.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل سلم روا
...
-
FIR commemorates 50 years “Carnation Revolution” in Portugal
...
-
كيف ينظر صندوق النقد والبنك الدوليان للاقتصاد العالمي؟- أحمد
...
-
كتّاب ينسحبون من جوائز القلم الأميركي احتجاجا على -الفشل في
...
-
مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في مزيد من الجامعات الأميركية
-
“كيفاش نجددها” شروط وخطوات تجديد منحة البطالة الجزائر عبر ww
...
-
تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية
...
-
إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية تستعد غد
...
المزيد.....
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
-
نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين
/ عذري مازغ
-
نهاية الطبقة العاملة؟
/ دلير زنكنة
-
الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج
...
/ جورج مافريكوس
المزيد.....
|