أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - برلمان عراقي ,, ام مزاد علني














المزيد.....

برلمان عراقي ,, ام مزاد علني


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 ودخول القوات الامريكية واحتلالها للعراق وتنصيب امريكا لرجال بعيدون كل البعد عن فنون السياسة وادارة تنظيم المجتمع ورعاية مصالح المواطنين , قامت امريكا باختراع مجلس حكم وحكومة طائفية وقومية وعشائرية منبثقة من وجود احزاب سياسية شعاراتها قومية ومذهبية ولاتمت بصلة الى الانسانية بشئ اطلاقا وقد تأسس مجلس النواب لهؤلاء السياسيون من خلال الوجود الامريكي وبماسندة الالة الامريكية وجيوشها موهمين المواطنين بانه سيكون في العراق برلمان من الشعب والى الشعب ويدافع عن مصالح كل المواطنين ولكن العكس اثبتته السنوات والايام من خلال انبثاق برلمان كسيح ومشلول ولايصلح ان يطلق عليه برلمان وانما هو عبارة عن مزاد علني يفتتحه رئيس البرلمان اين كان هذا الرئيس ويبدأ العرض ويبدأ الممثلون فيه بالمشاكل والصياح واعلان حالة الهرج والمرج مثله مثل أي مزاد يفتح ابوابه امام الزبائن وبعده تبدأ عملية المزايدة من خلال اقرار الرواتب الخيالية والسيارات الفارهة والسكن والعمولات والسمسرة وتبدأ من هنا المعركة , وتبدأ معانات المجتمع ويولد الفقر والمجاعه وزيادة البطالة والبؤس ودغدغة مشاعر المواطنين طائفية من خلال افتعال الازمات وحرق الاخضر باليابس وزج المواطنين في اتون الصراعات المذهبية والقومية والعرقية ويبدأ التقسيم الديموغرافي في كل المراحل التي ولد بها مجلس المزاد العلني او كما يسمونه مجلس النواب وهذا الحال ينطبق قولا وفعلا على مجلس النواب العراقي الذي لم يلتمس المواطن منه خيرا بل فقط خلق فجوة كبيرة وواضحة وفوارق طبقية بين ابناء المجتمع فهناك طبقة النبلاء وطبقة الفقراء ولاثالث لهما

أذن فأن هذا المجلس الكسيح ومنذ تكوينه وتنصيبه في اول مراحله هكذا كان وهكذا سيكون لأن المطامع والانانية قد ارتسمت معالمها على جباه من يعتلي هذا المجلس او المزاد العلني الذي اصبح كذلك ومنذ انطلاقته وعبر كل دوراته السابقة واللاحقة واصبح وامسى كل هموم رواده الذين بقوا كما هم مع تغيير شكلي لبعض الوجوه هي مصالحهم الشخصية والبحث عن الراتب الخيالي والجواز الدبلوماسي والايفادات والاستجمام والعطل والزيجات سرا معمولا بقول الله ( فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) غير مبالين بمصيبة هذا المجتمع المريض , هذا المجتمع المنكل به من كل حدا وصوب وأبنائه الفقراء والمحتاجون على مر الدهر والزمان , مواطنوه البسطاء الجياع الذين يقدمون أبنائهم يوميا دفاعا عن بقاء ووجود هذا البلد , بلد المأساة ومن خلال أولئك الجياع الشجعان ودفاعهم الابدي يبقى اعتى رجال هذا العصر , رجال الفتن والثرثرة ورجال الطائفية والمذاهب المقيته البارعون بالتصيد في الماء العكر , السراق واللصوص وأشباه الرجال الذين حطموا هذا المجتمع وأعادوه الى القرون الوسطى من أجل بقائهم وترنحهم على كراسي السلطة والذل والعار , ان المواطن العراقي اليوم هو احوج من اي وقت مضى الى ألامن والامان والى استعادة كرامته المسلوبة منذ قرون لأنه هو القرار وهو العقل , هو من يقول وهو من يرفض لا مجاميع العصابات والطائفية ومهرجي المزادات العلنية



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيين والحواسم ومملكة الشحاذين ...... ؟
- الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد
- كرامتنا فوق اي اعتبار ؟
- لسنا على مايرام ؟
- النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد
- وزير بزلة لسان !!!
- ردا على وزير ألاصنام
- التنظيم النقابي الى اين ؟
- عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
- ثيوقراطية العراق
- الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- بيان نعي ومواساة
- مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
- في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال ...
- لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
- هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م ...
- هذولة وين يريدون يوصلون العراق
- حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا ...
- يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر ...


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - برلمان عراقي ,, ام مزاد علني