أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - كرامتنا فوق اي اعتبار ؟














المزيد.....

كرامتنا فوق اي اعتبار ؟


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر كرامة الانسان اهم الاساسيات في حياة الفرد , الفرد يشعر بحالة الشعور المطمئن عندما يشعر ان كرامته مصانة وفوق كل الاعتبارات والميول , لذا فأن كرامة المواطن العراقي هي شرفه وقيمه وتراثه , ماضيه وحاضره ومستقبله , هي حياته المقدسة التي لاتعبر عليها حوافر الخيول وهي احد اهم اركان الوجود الانساني في الكون , وان من البديهيات ان يشعر المواطن بالاطمئنان عندما يشعر ان القانون يحميه ويصون تلك الكرامة وبعدها تأتي مراحل عديدة اهمها توفير الخبز وحريته في الحياة ضمن منطلق الحياة الحرة التي لاغبار عليها ولا يحديها شيء غير القانون الانساني الذي بموجبه تكفل الحياة الحرة لكل مواطن ومواطنة ومواصلة دربه في حياة مستقرة وهانئة , اليوم حيث في العراق فأن تلك الخصيصة قد تعدى على قدسيتها وشعر المواطن هنا في العراق بأن كرامته التي لايملك غيرها بعد فقدان الخبز والحرية قد تعرضت الى وعكات وانتكاسات بل وفقدت في احسن الاحوال , فهل يقبل العقل البشري بتلك التجاوزات المقصودة والغير منطقية بتجاهل كرامة انسانية لا قبلها ولابعدها شيئا ..

اليوم فأن الوضع في العراق قد تدهور وبشكل رهيب ولاسابق له واعتقد جازما ان اي قائد ديكوري ولا بطل همام وفق المنظور العروبي والقومي بأن حظه سيلحقه بألانتصارات ويسجلها له تأريخ حافل بالانتصارات الوهمية للقوى القومية و العروبية والعشائرية التي غمست يداها وعلى مر السنين بالحروب المفتعلة واللامدروسة سلفا وادخلت المنطقة بحروب نعاني منها الى يومنا هذه , القومية العربية والتجارة في قضية فلسطين والقدس واحتلال الكويت ليلا من قبل الاساوش البعثيون والحملات الايمانية وقطع رؤوس النساء وبتر الاذن للجنود الهاريين من الجيش العراقي والاعتداء على طالبات الجامعات واغتصابهن من قبل اولاد القادة والرؤساء وزج المعارضين ولو تفوهوا بكلمة واحدة مقصودة او غير مقصودة وهذه كلها تعتبر مخلفات وتركة ثقيلة لايمكن ان ننساها لانها في صميم الكرامة الانسانية التي داسو عليها اولئك الدمويون من قوميون وبعثيون ابتلت المنطقة بهم بلاء لانظير له , واليوم فأن نفس الاستعراضات تلك قد دخلت ومن باب اخر وهو باب الاسلام السياسي وهذا الباب قد انفتح بكل ما اوتي من قوة من مال وسلاح ودجل وشعوذة وكذب وافتراء وارتكاب والقائمة طويلة ومانتج عن هذا الباب الاسلامي باب التقوى المزيفة وباب التجارة المربحة لرواجه ورجال اعماله بحيث شنت هذه القوى الاسلامية اعتى الغزوات بحق الانسان وكرامته وحياته ووجوده وما هذه العصابات المسماة بداعش الا نتاج لهذا السلوك المتحجج بلباس العقيدة الاسلامية وسطوتها على البشرية بالسيف وقطع الرؤوس والمدجج بكل الاسلحة والادوات التي ترهب الانسان وتدوس على كرامته الانسانية وتغتصب وجوده وتبتلع كل حياته وماضيه وحاضره ومستقبله وتقتله دون رحمة او ذنب يذكر سوى انه انسان يعيش على هذا الكوكب التي لم يعد يتحملنا من شدة العذاب , عذاب الانسان لأخيه الانسان وفنيه تماما من قائمة الوجود تحت مسميات ومفردات رهيبة وغيبية هي بالاساس من صنع قوى ارهابية مجرمة وحقيرة اجتمعت من اجل كنس كل القيم والمفاهيم الانسانية وذبح الانسان من الوريد الى الوريد ..

وبعد وما تم ذكره هل نستعجل ونقول ان كرامة الانسان انتهت بقتله , طبعا لا فهي تنفقد يوميا حتى بقوته اليومي ورزقه ومعيشته والتجاوز عليه من قبل رجالات البوليس القمعية اضف الى ذلك سرقة امواله وثرواته امام عينه وموته جوعا بسبب سياسة اللا مبالاة من قبل السلطة وعدم وجود سياسة ترعى احقية الانسان من ثرواته المتوفرة امامه وسرقة جهده والاستيلاء على مكتسبات وحقوق المواطنين وخاصة العمال منهم تلك الشريحة التي تمثل ال 99 % من المجتمع والتي تنتج يوميا وتكد من اجل لقمة العيش وهذا مايسمى ( العمل الماجور) لان العامل لايملك غير قوته ليبيعها وتذهب الارباح الى اصحاب العمل لتنتفخ كروشهم اكثر فأكثر دون الشعور ومراعاة العامل الذي لايملك شيئا وتسحق كرامته قصدا من قبل تلك الحفنة الرأسمالية التي لايهمها غير الربح على حساب معاناة و فقر وسعادة وجوع الملايين من الفقراء والمحتاجين في المجتمع , اذن فأن الكرامة الانسانية هي الاساس من كل هذا وهي المفهوم الاكثر اتساعا من اي موروث اجتماعي او ديني وهذه الكرامة ان ذهبت فسيذهب معها الانسان وتذهب معه كل قيمه ومواقفه وحياته الى حيث لانعلم ...



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا على مايرام ؟
- النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد
- وزير بزلة لسان !!!
- ردا على وزير ألاصنام
- التنظيم النقابي الى اين ؟
- عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
- ثيوقراطية العراق
- الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- بيان نعي ومواساة
- مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
- في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال ...
- لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
- هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م ...
- هذولة وين يريدون يوصلون العراق
- حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا ...
- يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر ...
- يوم الطفل العالمي
- بيان منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق
- تسقط الرأسمالية , ستسقط الرأسمالية , عاش الاول من أيار يوم ا ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - كرامتنا فوق اي اعتبار ؟