أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - الفضائيين والحواسم ومملكة الشحاذين ...... ؟














المزيد.....

الفضائيين والحواسم ومملكة الشحاذين ...... ؟


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان يامكان , كان بلدا اسمه العراق , بلدا تخرج منه اللصوص والسفاحون والقتلة كباقي بلدان الجريمة المنتشرة في ارض المعمورة وكان بلدا فاسدا في مرحلة ما وفي ظروفا ما وان كل شيء فيه يرجع الى الوراء ..

هذه الحكاية سوف تتداول بين الأجيال والأجيال عن هذا البلد المظلوم ولو بعد قرون سوف يكتب التأريخ ويلعن كل العقول العفنة التي حكمته واستغلته واستعمرته وشقت فيه الارض وأشتكت للسماء ظلما قبل شج رؤوس البشر .

ان مشكلة العراق كبلد هي مشكلة قديمة وازلية وهي ليست وليدة اليوم والامس بل هي وليدة قرون والتأريخ كان يدون وحاضر مع كل الاحداث والمجريات التي وقعت على رؤوس كل من سكن هذه الارض الملعونة وعلى أية حال فأن الوضع اليومي بشكل عام وبعد كل هذه السنوات والقرون والاحداث قد ولد جيلا جديد في العالم ونبتت زهرة التفاؤل مع مراحل تقدم التكنلوجيا والعلم ولكن بقي هذا البلد البائس والكاحل والعجوز على كل تراث الماضي اللعين وبكل تفاصيله وتلاوينه بلدا يعاني ومريض ومشلول , مجتمع كسيح لم وربما لن يتعافى مطلقا ان بقي الامر على ماهو عليه كما الأن او لنقل ونحن في القرن الحادي والعشرين , قرن التكنلوجيا والعلم للجميع على غرار برنامج العلم للجميع للراحل العالم كامل الدباغ الذي كان يعرض في الثمانينيات حينما كان العراق فيه البعض القليل من العقول النيرة والخبرة قبل هروبهم من وهم هذا البلد المجهول والفضائي والحاسم امره قبل حواسم العقول بعد حروب الحواسم ومراهنة المراهقين الدجالون الذين باعوا مابقي في وقتها من ذرة شرف ورجولة كانت لديهم وتركوا عباد هذا البلد عرضة للذئاب والوحوش التي كانوا هم يروضونها خفية وبأموال عراقية مقطوعة الثمن من فم كل طفل يتيم ورجلا مسن متقاعد ينتظر بالطوابير راتبا بسيط يكفيه لشراء وجبتان غذائيتان في الشهر الواحد وفي نفس الوقت كانوا اولاد السلطة الوهمية حينها يراهنون ويلعبون بملايين الدنانير على طاولات القمار ورقصات بنات الهوى أوعجوز تتكأ على عصا تنخرها ارضة وأفة الفقر والعوز والدموع وفقدان الاحبة وألاولاد برمشة عين من خلال صناعة حروب وهمية وكاذبة لامعنى لها سوى هدر للاموال واستعراض العضلات والمماطلة من اجل كسب الوقت والترنح على كرسي الوهم وقطع الرؤوس وحملات الخزي والعار حملات الايمان المزيف وهذا سيكتيه التأريخ بل كتبه حتما بأقلام الحبر لابريشة ودواوين الحاكم وجلاوزته ..

ان مايحدث اليوم هو تكملة لما حدث في هذا البلد الملعون الذي يولد ويموت يوميا مثله مثل أية ماكنة تنتج السلع وتستهلك بعد حين , فهذا البلد الغني الفقير اصبح مثلا واسطورة تتحدث عنه ألامم والشعوب وتنتج عنه ألافلام لما فيه من أحداث وعجائب وغرائب قل نظيرها في هذا العالم الموحش , عالم الرأسمال وعالم القوة والقسوة وعالم فيه الفقير هو المستهلك رقم واحد ودمه من أرخص ألاشياء ,, لذا فأن الوضع الكارثي الغير مقنع والغير أنساني في العراق هو سلسلة من سيناريوهات قديمة وقعت على هذه الأرض , أرض الفقر والحطام أرض الغلابة ,, أرض العراق الفضائي والحواسم ولكن ضمن مملكة كبيرة أسمها مملكة الشحاذين .



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد
- كرامتنا فوق اي اعتبار ؟
- لسنا على مايرام ؟
- النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد
- وزير بزلة لسان !!!
- ردا على وزير ألاصنام
- التنظيم النقابي الى اين ؟
- عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
- ثيوقراطية العراق
- الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- بيان نعي ومواساة
- مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
- في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال ...
- لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
- هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م ...
- هذولة وين يريدون يوصلون العراق
- حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا ...
- يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر ...
- يوم الطفل العالمي


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس كامل - الفضائيين والحواسم ومملكة الشحاذين ...... ؟