عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 18:02
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ماذا يفعل كاتب الذكر ومنزله الذي يقول عن نفسه لا تأخذه سنة ولا نوم ....!!في سماواته السبع الآن ( ولا أعرف لماذا سبع وليست تسع أو خمس؟)؟
ماذا هو فاعل بعد ظهور الدواعش وإستغلال إسمه وكتابه وحديث نبيه ( الكريم...!!) في الذبح والنحر والسبي والسرقة ؟
هل يتخذ الذي لا ينعس ولا ينام موقفا إلهياً ويعاود الكرة بإنزال وحي يرتب أوراق برنامجه الرباني الذي أضّل به الكثيرين من الدواعش الذين إهتدوا بكتابه وسنة رسوله وكما يزعُم الإسلاميين أن الوحي المُنزل علي رسولهم جاء لتصحيح وكشف تزوير رسالات الذي لا ينعس ولا ينام السابقة عن الدين عند الله ..!؟
أم يظل علي صمته الدهري و الذي تجاوز كل الحدود ؟
وبالمناسبة هل ينتظر الغرقي من مؤمني وأتباع خير أمة الهاربين من جحيم الجماعات التي تستمد إرهابها من نصوص كتابه و مشغول بتجهيز وترتيب وتشجير وفرش جناته بحسب وعوده في جنات تجري من تحتها الأنهار و؟
أم سيرفض إستقبالهم لأن غرقهم كان بسبب الهروب والفرار من أرض خير أمة ومن المواجهة أو القتال في سبيل إعلاء أو توضيح أو الدفاع أو الخ ألخ عن دينه أو ؟
قد آن الأوان أن يفكر قليلا كل مسلم ما هي الفائدة المرجوة من الدين ؟ أي دين؟
مبادئ .. معاملة.. تعامل.. عمل ناجح .. تعايش سلمي.. عدالة وعدل.. إطمئنان وأمل في مستقبل ..
هل تحققت كل أو بعض الخصال والمطالب السابقة في وجود الجماعات التي تطالب بتطبيق شرع الدين الإسلامي ؟
هل لو أهملتم رجال دينكم الإسلامي ورفضتم الإنسياق كالقطعان ورائهم وشراء وحفظ كلماتهم وفتواهم ودعايتهم للدين وتفسيرهم وهي من المسببات التي أدت إلي الخراب والحروب والتخلف والجهل الذي تعيشونه ويعاني العالم بسببه ..؟
ماذا لو قررتم مغادرة مراكبهم ( الشيوخ والدعاة والملوك والأمراء ) والتي قاربت علي الغرق وفضلتم من جديد التشبث بقطار الحداثة والتطور وتعاودوا البحث والقراءة وتنوع مصادر المعرفة .. هل يغضب الذي لا ينعس ولا ينام من الحِراك الفكري والإنحياز الإنساني نحو التجديد والإستمتاع بكل جديد ..؟
لقد آن الأوان أن تهمِلوا السمع والبُعد عن طاعة المُخرفين والمنتفعين .
إنَّا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون .. دعوه يحتفظ ويحفظ براحته كما حافظ لنا علي حواديت ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة وكتابات الموحِد أخناتون والإلياذة والأوديسة .. دعوه يسبح في عالمه الخاص وإنتبهوا لما يحدث في عالمكم (المتعاص)
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟