أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - أسفار التوراة (9) : قراءة نقد وتعليق : حجي .زكريا. ملاخي.مكابيون أول . مكابيون ثاني.















المزيد.....



أسفار التوراة (9) : قراءة نقد وتعليق : حجي .زكريا. ملاخي.مكابيون أول . مكابيون ثاني.


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 17:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسفار التوراة (9) : قراءة نقد وتعليق :
حجي .زكريا. ملاخي.مكابيون أول .
مكابيون ثاني.
(1)
سفر حجي 42.سفر زكريا 43
فصل182/ مقالات ومقولات /1083
* يهوة سيزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة وكل الأمم .
* رب الجنود( يهوة ) سيملأ بيته مجدا ويتملك الذهب والفضة !
يعود بنا كتبة التوراة في سفر حجي إلى فترة التحرر من السبي البابلي إلى زمن حكم داريوس الفارسي ،حيث يأمرهم يهوة بإعادة بناء الهيكل ليكون أجمل من الأول وسيقوم يهوة بحفظه هذه المرة لأنه سيزلزل السماوات والأرض ويبيد الأمم ما عدا شعبه وبيته . ولا نعرف ما ذنب البيت حتى أتاح لنبوخذ نصر أن يهدمه ولم يدافع عنه ، وكيف سيجنبه ويجنب شعبه المحبوب الزلازل التي سيقيمها بعد بنائه ثانية ! وسنترك الحديث للنصوص :
الإصحاح الأول
1 في السنة الثانية لداريوس الملك، في الشهر السادس في أول يوم من الشهر، كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي إلى زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا، وإلى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا
- (شألتيئيل) : سألت الله !
2 هكذا قال رب الجنود قائلا: هذا الشعب قال إن الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب
3 فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا
4 هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا في بيوتكم المغشاة، وهذا البيت خراب
- الرب زعلان طبعا لأن اليهود العائدين من السبي انشغلوا في بناء بيوت لهم ليقيموا فيها ،ولم ينشغلوا بإعادة بناء بيت الرب ! كان يجب أن يبقوا في العراء إلى أن يتموا بناء بيت يهوة ! لعله يشعر بالبرد والحرمثل شعبه !؟
5 والآن فهكذا قال رب الجنود: اجعلوا قلبكم على طرقكم
- أي عودوا إلى الإيمان بيهوة !
6 زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا. تأكلون وليس إلى الشبع. تشربون ولا تروون. تكتسون ولا تدفأون. والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب
- كل هذا يحدث لسوء الإيمان !
7 هكذا قال رب الجنود: اجعلوا قلبكم على طرقكم
8 اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وابنوا البيت، فأرضى عليه وأتمجد، قال الرب
- المهم هو مجد يهوة وينبغي أن يكون الأول وقبل أي شيء !
9 انتظرتم كثيرا وإذا هو قليل. ولما أدخلتموه البيت نفخت عليه. لماذا ؟ يقول رب الجنود. لأجل بيتي الذي هو خراب، وأنتم راكضون كل إنسان إلى بيته
- يسارعون في الذهاب إلى بيوتهم دون أن يهتموا بالبناء وهذا ما أغضب يهوة فنفخ على الخشب ،ولا نعرف أين ذهب الخشب بعد النفخة المهولة !
10 لذلك منعت السماوات من فوقكم الندى ، ومنعت الأرض غلتها
- وشرع يهوة في الإنتقام !
11 ودعوت بالحر على الأرض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار وعلى الزيت وعلى ما تنبته الأرض، وعلى الناس وعلى البهائم، وعلى كل أتعاب اليدين
- خلي عندك اشوية رحمة يا يهوة ولو على الزيت والقمح !!
12 حينئذ سمع زربابل بن شألتيئيل ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم، وكل بقية الشعب صوت الرب إلههم وكلام حجي النبي كما أرسله الرب إلههم. وخاف الشعب أمام وجه الرب
13 فقال حجي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلا: أنا معكم، يقول الرب
14 ونبه الرب روح زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا، وروح يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم، وروح كل بقية الشعب. فجاءوا وعملوا الشغل في بيت رب الجنود إلههم
15 في اليوم الرابع والعشرين من الشهر السادس، في السنة الثانية لداريوس الملك
الإصحاح الثاني
1 في الشهر السابع في الحادي والعشرين من الشهر، كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا
2 كلم زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا ، ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وبقية الشعب قائلا
3 من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده الأول ؟ وكيف تنظرونه الآن ؟ أما هو في أعينكم كلا شيء
- هناك من بقي على قيد الحياة ممن شاهدوا الهيكل قبل هدمه وعرفوا مجده قبل أن يؤول إلى خراب !
4 فالآن تشدد يا زربابل، يقول الرب. وتشدد يا يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم، وتشددوا يا جميع شعب الأرض، يقول الرب. واعملوا فإني معكم، يقول رب الجنود
5 حسب الكلام الذي عاهدتكم به عند خروجكم من مصر، وروحي قائم في وسطكم. لا تخافوا
- كم هو عجيب هذا العهد الذي أتاح لمئات النكبات رغم وجود روح يهوة بين أحبابه !
6 لأنه هكذا قال رب الجنود: هي مرة، بعد قليل، فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة
- شو المناسبة ؟ قبل قليل كنت بعقلك !!
7 وأزلزل كل الأمم. ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجدا، قال رب الجنود
- لن يمتلئ البيت بالمجد إلا على أشلاء الأمم !
8 لي الفضة ولي الذهب، يقول رب الجنود
- ما حاجة يهوة إلى الذهب والفضة ؟
9 مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول، قال رب الجنود. وفي هذا المكان أعطي السلام، يقول رب الجنود
15 والآن فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فراجعا، قبل وضع حجر على حجر في هيكل الرب
20 وصارت كلمة الرب ثانية إلى حجي، في الرابع والعشرين من الشهر قائلا
21 كلم زربابل والي يهوذا قائلا: إني أزلزل السماوات والأرض
22 وأقلب كرسي الممالك، وأبيد قوة ممالك الأمم، وأقلب المركبات والراكبين فيها، وينحط الخيل وراكبوها، كل منها بسيف أخيه
23 في ذلك اليوم، يقول رب الجنود، آخذك يا زربابل عبدي ابن شألتيئيل، يقول الرب، وأجعلك كخاتم، لأني قد اخترتك، يقول رب الجنود
- اختيار ومحبة يهووية لا يقومان إلا على الزلازل !!
- نهاية سفر حجي !
(2)
سفر زكريا/43
الاصحاح الأول
1 في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس، كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلا
- ( ابن عدو النبي ) ! غريب هذا النسب ( اللقب ) يتطرق القس أنطونيوس فكري إلى نبي قتيل وهذا يرجح ما ذكره المؤرخون من أن أنبياء كثر ظهروا قبل المسيح وأعدموا من قبل الرومان أو قتلوا من قبل اليهود أنفسهم :
"ومن المحتمل أن يكون هذا النبي هو الذي أشار إليه السيد المسيح بأن اليهود قتلوه بين الهيكل والمذبح حين هرب إلى الهيكل منهم فقتلوه هناك. وهو لجأ للهيكل لأنه كان كاهنًا (متى35:23)."(1)
2 قد غضب الرب غضبا على آبائكم
3 فقل لهم: هكذا قال رب الجنود: ارجعوا إلي، يقول رب الجنود، فأرجع إليكم، يقول رب الجنود
- رجعة الرب لشعبه مشروطة دائما برجوعهم إليه . مع أنه يجري خلفهم دائما أيضا !
4 لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون قائلين: هكذا قال رب الجنود: ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن أعمالكم الشريرة. فلم يسمعوا ولم يصغوا إلي، يقول رب الجنود
5 آباؤكم أين هم ؟ والأنبياء هل أبدا يحيون
6 ولكن كلامي وفرائضي التي أوصيت بها عبيدي الأنبياء، أفلم تدرك آباءكم ؟ فرجعوا وقالوا : كما قصد رب الجنود أن يصنع بنا كطرقنا وكأعمالنا، كذلك فعل بنا
- حذف هرطقات ..
الاصحاح الثاني
1 فرفعت عيني ونظرت وإذا رجل وبيده حبل قياس
2 فقلت: إلى أين أنت ذاهب ؟. فقال لي: لأقيس أورشليم، لأرى كم عرضها وكم طولها
- ههههههه . قياس بالحبل . وأكيد طول الحبل بالذراع دون أن نعرف ذراع من !
3 وإذا بالملاك الذي كلمني قد خرج، وخرج ملاك آخر للقائه
4 فقال له: اجر وكلم هذا الغلام قائلا: كالأعراء تسكن أورشليم من كثرة الناس والبهائم فيها
5 وأنا، يقول الرب، أكون لها سور نار من حولها، وأكون مجدا في وسطها
6 يا يا، اهربوا من أرض الشمال، يقول الرب. فإني قد فرقتكم كرياح السماء الأربع، يقول الرب
7 تنجي يا صهيون الساكنة في بنت بابل
8 لأنه هكذا قال رب الجنود: بعد المجد أرسلني إلى الأمم الذين سلبوكم، لأنه من يمسكم يمس حدقة عينه
- هرطقة ....
الاصحاح الثالث
1 وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب، والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه
2 فقال الرب للشيطان: لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذا شعلة منتشلة من النار
- الرب يقول للشيطان لينتهرك الرب ؟! أي رب منهم الرب المتكلم أم رب آخر ؟
ويفهم من مكان جلوس الشيطان إلى يمين الملاك أنه مرحب به في حضرة الرب . ومر معنا هذا الترحيب في سفر أيوب حين لم يتحدث الرب إلا مع الشيطان دون الملائكة ليسأله عن أحوال عبده المؤمن أيوب . ليخبره الشيطان أن إيمان أيوب مشكوك فيه ، وإذا ما رفع ثروته عنه فإنه سيجدف عليه ويكفر به . وهكذا يطلق يهوة يد الشيطان في جسد أيوب وماله وعياله ليختبر مدى إيمانه . فيهوة لم يكن قادرا على معرفة مدى إيمان أيوب إلا بتعرضه للإختبار اليهووي الشيطاني (2)
3 وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك
4 فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا: انزعوا عنه الثياب القذرة. وقال له: انظر. قد أذهبت عنك إثمك، وألبسك ثيابا مزخرفة
5 فقلت: ليضعوا على رأسه عمامة طاهرة. فوضعوا على رأسه العمامة الطاهرة، وألبسوه ثيابا وملاك الرب واقف
6 فأشهد ملاك الرب على يهوشع قائلا
7 هكذا قال رب الجنود : إن سلكت في طرقي، وإن حفظت شعائري، فأنت أيضا تدين بيتي، وتحافظ أيضا على دياري، وأعطيك مسالك بين هؤلاء الواقفين
الاصحاح الرابع
- هرطقة !
الاصحاح الخامس
1 فعدت ورفعت عيني ونظرت وإذا بدرج طائر
2 فقال لي: ماذا ترى ؟. فقلت: إني أرى درجا طائرا، طوله عشرون ذراعا، وعرضه عشر أذرع
3 فقال لي: هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الأرض. لأن كل سارق يباد من هنا بحسبها ، وكل حالف يباد من هناك بحسبها
4 إني أخرجها، يقول رب الجنود، فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا، وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته
5 ثم خرج الملاك الذي كلمني وقال لي: ارفع عينيك وانظر ما هذا الخارج
6 فقلت: ما هو ؟. فقال: هذه هي الإيفة الخارجة. وقال: هذه عينهم في كل الأرض
7 وإذا بوزنة رصاص رفعت. وكانت امرأة جالسة في وسط الإيفة
8 فقال: هذه هي الشر . فطرحها إلى وسط الإيفة، وطرح ثقل الرصاص على فمها
9 ورفعت عيني ونظرت وإذا بامرأتين خرجتا والريح في أجنحتهما، ولهما أجنحة كأجنحة اللقلق، فرفعتا الإيفة بين الأرض والسماء
10 فقلت للملاك الذي كلمني: إلى أين هما ذاهبتان بالإيفة
11 فقال لي: لتبنيا لها بيتا في أرض شنعار. وإذا تهيأ تقر هناك على قاعدتها
- تركت هذا النموذج أعلاه للهرطقة ! ( تلفيق كلام باسم الدين )
الاصحاح السادس
- وهذا نموذج آخر للهرطقة !
1 فعدت ورفعت عيني ونظرت وإذا بأربع مركبات خارجات من بين جبلين، والجبلان جبلا نحاس
2 في المركبة الأولى خيل حمر، وفي المركبة الثانية خيل دهم
3 وفي المركبة الثالثة خيل شهب، وفي المركبة الرابعة خيل منمرة شقر
4 فأجبت وقلت للملاك الذي كلمني: ما هذه يا سيدي
5 فأجاب الملاك وقال لي: هذه هي أرواح السماء الأربع خارجة من الوقوف لدى سيد الأرض كلها
- يا سلام للسما أربعة أرواح !!
6 التي فيها الخيل الدهم تخرج إلى أرض الشمال، والشهب خارجة وراءها، والمنمرة تخرج نحو أرض الجنوب
7 أما الشقر فخرجت والتمست أن تذهب لتتمشى في الأرض، فقال: اذهبي وتمشي في الأرض. فتمشت في الأرض
8 فصرخ علي وكلمني قائلا: هوذا الخارجون إلى أرض الشمال قد سكنوا روحي في أرض الشمال
9 وكان إلي كلام الرب قائلا
10 خذ من أهل السبي من حلداي ومن طوبيا ومن يدعيا الذين جاءوا من بابل، وتعال أنت في ذلك اليوم وادخل إلى بيت يوشيا بن صفنيا
11 ثم خذ فضة وذهبا واعمل تيجانا وضعها على رأس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم
- استبدال الأوثان الكنعانية (التي لم تكن إلا رموزا لآلهة قائمة بالخلق ) برمز كهنوتي لا يكفي تاج واحد لرأسه بل تيجان من الذهب والفضة !!
12 وكلمه قائلا: هكذا قال رب الجنود قائلا: هوذا الرجل الغصن اسمه. ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب
- واستبدال المعبد بالهيكل والهيكل بالكنيسة والكنيسة بالجامع فيما بعد . وإيل وبعل بيهوة ويهوة بالمسيح وكل هؤلاء جميعا بالله الإسلامي الجامع الشامل لكل هؤلاء والحال محلهم . وما على البشر إلا أن يوافقوا ويعبدوا ويتعبدوا ، إلى أن يأتي الفرج من العقل البشري القادم ، الذي سيجزم أن الوجود مكون من مادة وطاقة ولا شيء غير ذلك ، وأن سر الخلق يكمن فيهما ، وأنهما لا يحاسبان ولا يراقبان ولا يتوعدان ولم يحللا ويحرما ولم يشرعا ولم يسفكا دماء ولا يحقدان ولا يكرهان .. إلى آخر اللاءات غير الإلهية !
13 فهو يبني هيكل الرب ، وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه، ويكون كاهنا على كرسيه ، وتكون مشورة السلام بينهما كليهما
14 وتكون التيجان لحالم ولطوبيا وليدعيا ولحين بن صفنيا تذكارا في هيكل الرب
15 والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب، فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم. ويكون ، إذا سمعتم سمعا صوت الرب إلهكم
- هرطقة ككل الهرطقات .
الاصحاح السابع
- حذف .. للهرطقة .
مراجع :
سفر حجي 1+2
سفر زكريا من 1 إلى 7
(1) انطونيوس فكري . تفاسير الكتاب المقدس . موقع الأنبا تقلا.
(2) للإستفاضة : يمكن البحث عبر جوجل عن ( أيوب التوراتي وفاوست جوته ) أو عبر(كتب ومؤلفات ) أسفل صفحتنا في الحوار المتمدن .لتروا مدى الظلم الذي أحيق بالنبيل
والعظيم أيوب ، ولتروا كيف يفكر العظماء من أمثال جوته وكيف يستوحون من القصة نفسها
ويعالجونها بأرقى ما يتصوره العقل العظيم !!

(3)
سفر زكريا /43/2/ فصل 183/مقالات ومقولات : 1084
* شفاعة البشرية لن تأتي دون أن يتمسك عشرة رجال من كل أمة بذيل رجل يهودي !!
* لن أنتخب من يمثلني للإمساك بذيل يهودي حتى لو وضعني يهوة في جحيمه !
* سيجمع رب الجنود اليهود من مشارق الأرض ومغاربها ويقيم في وسطهم في اورشليم !!
* سيضرب يهوة كل الشعوب ويذوب لحمهم وهم واقفون على أقدامهم !
الاصحاح الثامن
1 وكان كلام رب الجنود قائلا
2 هكذا قال رب الجنود : غرت على صهيون غيرة عظيمة، وبسخط عظيم غرت عليها
- يهوة يستطيب الآن اسمه كرب للجنود ويعلن بوضوح غيرته على صهيون وسخطه عليها .
3 هكذا قال الرب: قد رجعت إلى صهيون وأسكن في وسط أورشليم، فتدعى أورشليم مدينة الحق، وجبل رب الجنود الجبل المقدس
- كنت شوف لك مدينة غير هالمدينة واسكن فيها !
4 هكذا قال رب الجنود : سيجلس بعد الشيوخ والشيخات في أسواق أورشليم، كل إنسان منهم عصاه بيده من كثرة الأيام
- ولماذا العصا يا رب الجنود ؟
5 وتمتلئ أسواق المدينة من الصبيان والبنات لاعبين في أسواقها
6 هكذا قال رب الجنود : إن يكن ذلك عجيبا في أعين بقية هذا الشعب في هذه الأيام، أفيكون أيضا عجيبا في عيني ؟ يقول رب الجنود
- لا أبدا !
7 هكذا قال رب الجنود : هأنذا أخلص شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشمس
- هذا سفر دخيل يتحدث عن جمع اليهود من العالم لإقامة دولة اسرائيل ! وإلا كيف نفهم مشرق الشمس ومغربها إن لم يكن من العالم كله كما جرى !
8 وآتي بهم فيسكنون في وسط أورشليم، ويكونون لي شعبا، وأنا أكون لهم إلها بالحق والبر
- ألم يصبحوا شعبك بعد ولم تكن لهم إلها بالحق ؟
9 هكذا قال رب الجنود : لتتشدد أيديكم أيها السامعون في هذه الأيام هذا الكلام من أفواه الأنبياء الذي كان يوم أسس بيت رب الجنود لبناء الهيكل
10 لأنه قبل هذه الأيام لم تكن للإنسان أجرة ولا للبهيمة أجرة، ولا سلام لمن خرج أو دخل من قبل الضيق. وأطلقت كل إنسان، الرجل على قريبه
11 أما الآن فلا أكون أنا لبقية هذا الشعب كما في الأيام الأولى، يقول رب الجنود
12 بل زرع السلام، الكرم يعطي ثمره، والأرض تعطي غلتها، والسماوات تعطي نداها، وأملك بقية هذا الشعب هذه كلها
13 ويكون كما أنكم كنتم لعنة بين الأمم يا بيت يهوذا ويا بيت إسرائيل، كذلك أخلصكم فتكونون بركة فلا تخافوا. لتتشدد أيديكم
- ثمة إشارة واضحة إلى كره اليهود وخاصة في أوروبا!
14 لأنه هكذا قال رب الجنود: كما أني فكرت في أن أسيء إليكم حين أغضبني آباؤكم، قال رب الجنود، ولم أندم
- التطرق إلى الآباء يعني أن الحديث موجه لليهود المعاصرين.
15 هكذا عدت وفكرت في هذه الأيام في أن أحسن إلى أورشليم وبيت يهوذا. لا تخافوا
16 هذه هي الأمور التي تفعلونها. ليكلم كل إنسان قريبه بالحق. اقضوا بالحق وقضاء السلام في أبوابكم
17 ولا يفكرن أحد في السوء على قريبه في قلوبكم. ولا تحبوا يمين الزور. لأن هذه جميعها أكرهها، يقول الرب
18 وكان إلي كلام رب الجنود قائلا
19 هكذا قال رب الجنود : إن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا وأعيادا طيبة. فأحبوا الحق والسلام.
20هكذا قال رب الجنود: سيأتي شعوب بعد، وسكان مدن كثيرة
21 وسكان واحدة يسيرون إلى أخرى قائلين: لنذهب ذهابا لنترضى وجه الرب ونطلب رب الجنود. أنا أيضا أذهب
22 فتأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم، وليترضوا وجه الرب
23 هكذا قال رب الجنود : في تلك الأيام يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين: نذهب معكم لأننا سمعنا أن الله معكم
- شفاعة البشرية ستأتي على التمسك بأذيال اليهود ،كل عشرة رجال منتخبين من بين الأمم يتمسكون بأذيال رجل يهودي ! فعلى البشرية أن تنتخب من الآن الرجال الذين سيمثلونها للإمساك بأذيال اليهود ! يا لمصيبة البشرية !
الاصحاح التاسع
1 وحي كلمة الرب في أرض حدراخ ودمشق محله. لأن للرب عين الإنسان وكل أسباط إسرائيل
2 وحماة أيضا تتاخمها ، وصور وصيدون وإن تكن حكيمة جدا
3 وقد بنت صور حصنا لنفسها، وكومت الفضة كالتراب والذهب كطين الأسواق
- تخلى يهوة عن رب الجنود وعاد للحديث باسم الرب عن الماضي وعن المدن التي دمرها مرات ومرات !
4 هوذا السيد يمتلكها ويضرب في البحر قوتها، وهي تؤكل بالنار
5 ترى أشقلون فتخاف، وغزة فتتوجع جدا، وعقرون. لأنه يخزيها انتظارها، والملك يبيد من غزة، وأشقلون لا تسكن
- الرب لا يستغني عن الإبادة فهي قوته كما القرابين !
6 ويسكن في أشدود زنيم ، وأقطع كبرياء الفلسطينيين
- ما نزال أحياء يا يهوة رغم صلف قومك وجنودهم ( جندك )
7 وأنزع دماءه من فمه ، ورجسه من بين أسنانه، فيبقى هو أيضا لإلهنا، ويكون كأمير في يهوذا، وعقرون كيبوسي
- الزنيم اللئيم الملحق بقوم ولا يعرف له نسب . سيحيله يهوة إلى أمير في يهوذا بعد أن يفعل به
ما سيفعله !!
8 وأحل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب والآئب، فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية. فإني الآن رأيت بعيني
9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع، وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان
- سيأتي المسيح العادل المنصور الوديع إلى اورشليم . لكن لماذا اختار يهوة حمارا وجحشا ليركبهما ؟
10 وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتقطع قوس الحرب. ويتكلم بالسلام للأمم ، وسلطانه من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض
- حينها لن يكون فرس في اورشليم يا يهوة بل رومان !
- هرطقة .. حذف !
الاصحاح العاشر
حذف للتكرار والهرطقة !
الاصحاح الحادي عشر
1 افتح أبوابك يا لبنان، فتأكل النار أرزك
2 ولول يا سرو، لأن الأرز سقط، لأن الأعزاء قد خربوا. ولول يا بلوط باشان، لأن الوعر المنيع قد هبط
- راحت على أرز وسرو وبلوط لبنان !
3 صوت ولولة الرعاة، لأن فخرهم خرب. صوت زمجرة الأشبال، لأن كبرياء الأردن خربت
للا يكاد يمر سفر دون إبادة يهووية .
4 هكذا قال الرب إلهي : ارع غنم الذبح
5 الذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون، وبائعوهم يقولون: مبارك الرب قد استغنيت. ورعاتهم لا يشفقون عليهم
6 لأني لا أشفق بعد على سكان الأرض، يقول الرب، بل هأنذا مسلم الإنسان، كل رجل ليد قريبه وليد ملكه، فيضربون الأرض ولا أنقذ من يدهم
- يكفي ذبح !!
الاصحاح الثاني عشر
1 وحي كلام الرب على إسرائيل. يقول الرب باسط السماوات ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله
- ما يحكيلنا كيف جبل الروح بلكي بنتعلم سر الصنعة !ومسامحينه في بسط السماوات وتأسيس الأرض.
2 هأنذا أجعل أورشليم كأس ترنح لجميع الشعوب حولها، وأيضا على يهوذا تكون في حصار أورشليم
- شو هل ستتحول اورشليم إلى خمر تسكر الشعوب منه وتترنح ؟
3 ويكون في ذلك اليوم أني أجعل أورشليم حجرا مشوالا لجميع الشعوب، وكل الذين يشيلونه ينشقون شقا. ويجتمع عليها كل أمم الأرض
- القضية صارت أكثر من مجرد سكر وترنح صار فيها شق ! رحمتك يا رب الجنود !
4 في ذلك اليوم، يقول الرب، أضرب كل فرس بالحيرة وراكبه بالجنون. وأفتح عيني على بيت يهوذا، وأضرب كل خيل الشعوب بالعمى
- أف ما ممكن تستغني مرة عن الإنتقام ؟ أي إله أنت ؟
5 فتقول أمراء يهوذا في قلبهم: إن سكان أورشليم قوة لي برب الجنود إلههم
- مبروك عليهم . بالمناسبة التقيت اليوم الصديق الباحث فاضل الربيعي وأخبرني أن اورشليم لم تكن إلا قرية صغيرة في اليمن !
6 في ذلك اليوم أجعل أمراء يهوذا كمصباح نار بين الحطب، وكمشعل نار بين الحزم. فيأكلون كل الشعوب حولهم عن اليمين وعن اليسار، فتثبت أورشليم أيضا في مكانها بأورشليم
- يأكلون الشعوب أكلا ؟ ألم يعودوا يضربون بسيف يهوه ؟
7 ويخلص الرب خيام يهوذا أولا لكيلا يتعاظم افتخار بيت داود وافتخار سكان أورشليم على يهوذا
8 في ذلك اليوم يستر الرب سكان أورشليم، فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم
9 ويكون في ذلك اليوم أني ألتمس هلاك كل الأمم الآتين على أورشليم
- وبعدين ؟ ألم تشبع قتلا؟
10 وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلي، الذي طعنوه، وينوحون عليه كنائح على وحيد له، ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره
- بعد النعمة التي فاض بها يهوة على بيت داود وسكان اورشليم من اليهود طبعا سينوحون ويبكون على ما فعلوه بيهوة بتخليهم عن عبادته . الكنيسة لا تفرق بين يهوة والمسيح( حسب قانون الإيمان المسيحي ) فترى أنهم ينوحون على المسيح :
"إذ يملك الرب على بيت يهوذا يفيض بروحه القدوس على كنيسته ليهبها كل نعمة ويسندها في جهادها= فينظرون إلىَّ الذي طعنوه= حين يؤمن البقية بالمسيح سيبكون على ما فعله آباءهم بالمسيح الذي صلبوه وطعنوه. وسيبكون على عدم إيمانهم السابق، وعلى كل كلمة شريرة قالوها على المسيح. بل أن كل خاطئ تائب حين يكتشف ما قدمه له المسيح، وكيف أنه "طُعِن لأجله، وصلب لأجل خطاياه، ستكون توبته بنوح مقدس على الخطية التي سببت كل هذه الآلام للمخلص، هذا هو الحزن المقدس. وهذه الآلام تلهب في القلب محبة شديدة نحو المخلص تزيد من الإحساس بالألم لما سببناه له بخطايانا. ولاحظ أنه بعد عظة بطرس (أع37:2) نخسوا في قلوبهم حينما علموا أن الذي صلبوه كان هو المسيح الذي طالما إنتظروه. وقد تعني الآية أن من لا يقبل المسيح الآن سيبكي بمرارة يوم الدينونة، ويكون بكاؤه كمن فقد بكره. فهم سيدركون أن غضب الله سيحل عليهم إلى الأبد." (1)
11 في ذلك اليوم يعظم النوح في أورشليم كنوح هددرمون في بقعة مجدون
- هدد رمون حسب الموسوعة المسيحية :
"نقرأ في زك 12 :11 : رثاء هدد رمون في سهل مجدو. اذاً قد تكون هددرمون مدينة في سهل مجدو. وستسمى فيما بعد مكسيميانوبوليس التي هي اللّجون. ولكن من الافضل ان نرى في هدد اسم اله (رمون هو الاله الاكادي الذي يقابل هدد الاله الارامي الذي يشبهه). اذا يشير النص إلى رثاء ليتورجي سنوي على اله الخصب. ويعتبر بعض الشراح أننا أمام رثاء على يوشيا الذي مات في سهل مجدو سنة 609."
12 وتنوح الأرض عشائر عشائر على حدتها: عشيرة بيت داود على حدتها، ونساؤهم على حدتهن. عشيرة بيت ناثان على حدتها، ونساؤهم على حدتهن
13 عشيرة بيت لاوي على حدتها، ونساؤهم على حدتهن. عشيرة شمعي على حدتها، ونساؤهم على حدتهن
14 كل العشائر الباقية عشيرة عشيرة على حدتها، ونساؤهم على حدتهن
الاصحاح الثالث عشر
1 في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة
2 ويكون في ذلك اليوم ، يقول رب الجنود، أني أقطع أسماء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد ، وأزيل الأنبياء أيضا والروح النجس من الأرض
- حتى الأنبياء لن ينجوا !
3 ويكون إذا تنبأ أحد بعد أن أباه وأمه، والديه، يقولان له: لا تعيش لأنك تكلمت بالكذب باسم الرب. فيطعنه أبوه وأمه، والداه، عندما يتنبأ
- هل هذا تحريض أم ماذا ؟
4 ويكون في ذلك اليوم أن الأنبياء يخزون كل واحد من رؤياه إذا تنبأ، ولا يلبسون ثوب شعر لأجل الغش
5 بل يقول: لست أنا نبيا. أنا إنسان فالح الأرض، لأن إنسانا اقتناني من صباي
6 فيقول له: ما هذه الجروح في يديك ؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت أحبائي
7 استيقظ يا سيف على راعي، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتت الغنم، وأرد يدي على الصغار
8 ويكون في كل الأرض، يقول الرب، أن ثلثين منها يقطعان ويموتان، والثلث يبقى فيها
9 وأدخل الثلث في النار، وأمحصهم كمحص الفضة، وأمتحنهم امتحان الذهب. هو يدعو باسمي وأنا أجيبه. أقول: هو شعبي، وهو يقول: الرب إلهي
- ثلثان سيموتان والثلث الباقي سيضعه يهوة في النار ( في الوادي الأورشليمي ) لم يبق أحد حتى أحبابه من بني اسرائيل !
الاصحاح الرابع عشر
1 هوذا يوم للرب يأتي فيقسم سلبك في وسطك
2 وأجمع كل الأمم على أورشليم للمحاربة، فتؤخذ المدينة، وتنهب البيوت، وتفضح النساء، ويخرج نصف المدينة إلى السبي، وبقية الشعب لا تقطع من المدينة
- تخبيص بلا حدود .. يذهب بنا يهوة إلى المستقبل ويعود إلى الماضي مهددا متوعدا .كم مرة تحدث أنبياؤه عن السبي وغيره .
3 فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم كما في يوم حربه، يوم القتال
4 وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق، فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا، وينتقل نصف الجبل نحو الشمال، ونصفه نحو الجنوب
- يفترض أن هذا حدث !! للأسف لم ولن ينشق الجبل يا يهوة فأنا أعرفه جيدا وسكنت فيه قرابة ثلاثة أشهر . ثم هل كان اسمه جبل الزيتون قديما ؟ هذا اسم حديث له .
5 وتهربون في جواء جبالي، لأن جواء الجبال يصل إلى آصل. وتهربون كما هربتم من الزلزلة في أيام عزيا ملك يهوذا. ويأتي الرب إلهي وجميع القديسين معك
12 وهذه تكون الضربة التي يضرب بها الرب كل الشعوب الذين تجندوا على أورشليم. لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم، وعيونهم تذوب في أوقابها، ولسانهم يذوب في فمهم
- شكل جديد لقتل عند يهوة . لم يبق غير الخوزقة قد يستعملها في اللاحق من الأسفار !
13 ويكون في ذلك اليوم أن اضطرابا عظيما من الرب يحدث فيهم، فيمسك الرجل بيد قريبه وتعلو يده على يد قريبه
14 ويهوذا أيضا تحارب أورشليم، وتجمع ثروة كل الأمم من حولها: ذهب وفضة وملابس كثيرة جدا
- هذا هو المهم أن تؤوي ثروات الشعوب إلى اليهود.
15 وكذا تكون ضربة الخيل والبغال والجمال والحمير وكل البهائم التي تكون في هذه المحال. كهذه الضربة
6 ويكون أن كل الباقي من جميع الأمم الذين جاءوا على أورشليم، يصعدون من سنة إلى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود وليعيدوا عيد المظال
****
نهاية سفر زكريا
السفر من 8 إلى 14
(1) القس انطونيوس فكري موقع الأنبا تقلا.
(4)
سفر ملاخي (44) سفر المكابيين الأول (1) فصل (184) مقولات ومقالات (1085)
* الأشرار سيكونون رمادا تحت أقدام بني اسرائيل !
* رب الجنود يقول أن اسمه عظيم بين الأمم رغم حروب الإبادة التي شنها عليها !
* حروب متخيلة مع اليونانيين يبيد فيها اليهود عشرات الآلاف !
* التبشير بقدوم يوحنا المعمدان ويسوع المسيح .
الإصحاح الأول
1 وحي كلمة الرب لإسرائيل عن يد ملاخي
2 أحببتكم، قال الرب. وقلتم: بم أحببتنا ؟ أليس عيسو أخا ليعقوب، يقول الرب، وأحببت يعقوب
3 وأبغضت عيسو، وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية
- ما هي مناسبة العودة إلى زمن اسحق ويعقوب وتذكير يهوة بأنه لم يحب عيسو؟
4 لأن أدوم قال: قد هدمنا، فنعود ونبني الخرب. هكذا قال رب الجنود : هم يبنون وأنا أهدم. ويدعونهم تخوم الشر، والشعب الذي غضب عليه الرب إلى الأبد
- رب الجنود ماهر في القتل وفي الهدم !
5 فترى أعينكم وتقولون: ليتعظم الرب من عند تخم إسرائيل
6 الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي ؟ وإن كنت سيدا، فأين هيبتي ؟ قال لكم رب الجنود. أيها الكهنة المحتقرون اسمي. وتقولون: بم احتقرنا اسمك
- ما هذا الرب الذي يكاد شعبه أن يجعل منه مسخرة ، فهو يشعر أنه بلا كرامة وبلا هيبة بين شعبه !
7 تقربون خبزا نجسا على مذبحي. وتقولون: بم نجسناك ؟ بقولكم: إن مائدة الرب محتقرة
8 وإن قربتم الأعمى ذبيحة، أفليس ذلك شرا ؟ وإن قربتم الأعرج والسقيم، أفليس ذلك شرا ؟ قربه لواليك، أفيرضى عليك أو يرفع وجهك ؟ قال رب الجنود
9 والآن ترضوا وجه الله فيتراءف علينا. هذه كانت من يدكم. هل يرفع وجهكم ؟ قال رب الجنود
10 من فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانا. ليست لي مسرة بكم، قال رب الجنود، ولا أقبل تقدمة من يدكم
11 لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم، قال رب الجنود
- متى كنت عظيما بين الأمم يا يهوة ؟ أنت لم تفرغ من ذبحهم بعد ، كما أنك تعترف أنك لست مكرما ومهابا من شعبك نفسه؟!
12 أما أنتم فمنجسوه، بقولكم: إن مائدة الرب تنجست، وثمرتها محتقر طعامها
13 وقلتم: ما هذه المشقة ؟ وتأففتم عليه، قال رب الجنود. وجئتم بالمغتصب والأعرج والسقيم، فأتيتم بالتقدمة. فهل أقبلها من يدكم ؟ قال الرب
14 وملعون الماكر الذي يوجد في قطيعه ذكر وينذر ويذبح للسيد عائبا. لأني أنا ملك عظيم، قال رب الجنود، واسمي مهيب بين الأمم
- يبدو أن يهوة كان مصابا بجنون العظمة . فلا أحد يعترف بعظمته إلا هو!
الإصحاح الثاني
1 والآن إليكم هذه الوصية أيها الكهنة
2 إن كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي، قال رب الجنود. فإني أرسل عليكم اللعن، وألعن بركاتكم، بل قد لعنتها، لأنكم لستم جاعلين في القلب
3 هأنذا أنتهر لكم الزرع، وأمد الفرث على وجوهكم، فرث أعيادكم، فتنزعون معه
- يقصد بالفرث أنه سيبتليهم بالنكبات كما يبدو!
4 فتعلمون أني أرسلت إليكم هذه الوصية لكون عهدي مع لاوي، قال رب الجنود
- لاوي هو ابن يعقوب الثالث من زوجته ليا أو ليئة وإليه ينسب سبط اللاويين . وليا هي ابنة خال يعقوب وقد تزوج يعقوب منها ومن أختها راحيل وكان مهر الأختين هو رعي أغنام الخال لبضع سنين ! كان يعقوب يحب راحيل أكثر منها لأن خاله (لابان ) غشه بها بأن زوجه إياها بدلا من راحيل التي كانت مخطوبة له ! فأجبره خاله على رعي الأغنام لبضعة سنين أخرى ليحظى بها إلى جانب ليا . والطريف ليلة الزفاف أن يعقوب ضاجع ليئة على أنها راحيل ،وكأنه بعد سنين طوال من رعي أغنام خاله لم يتعرف جيدا على راحيل بحيث يستطيع تمييزها عن ليئة ! وليئة تبدو مسرورة للخديعة بحيث لم تعلن للعريس يعقوب أنها ليست راحيل . كتبة التوراة لا يجيدون التلفيق . بدءا من قصة الخلق التي ما نزال ننوء تحت وطأتها ،وانتهاء بالوعد الإلهي بمنحهم الأرض من النيل إلى الفرات !
5 كان عهدي معه للحياة والسلام، وأعطيته إياهما للتقوى. فاتقاني، ومن اسمي ارتاع هو
6 شريعة الحق كانت في فيه، وإثم لم يوجد في شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة، وأرجع كثيرين عن الإثم
7 لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود
8 أما أنتم فحدتم عن الطريق وأعثرتم كثيرين بالشريعة. أفسدتم عهد لاوي، قال رب الجنود
9 فأنا أيضا صيرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب، كما أنكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة
10 أليس أب واحد لكلنا ؟ أليس إله واحد خلقنا ؟ فلم نغدر الرجل بأخيه لتدنيس عهد آبائنا
- يفترض أن ملاخي يتحدث بلسان يهوة ،فهل وضع يهوة نفسه مع الناس ليكون مخلوقا من إله مثلهم ؟
11 غدر يهوذا، وعمل الرجس في إسرائيل وفي أورشليم. لأن يهوذا قد نجس قدس الرب الذي أحبه، وتزوج بنت إله غريب
- بنت إله غريب ؟! هل دخلنا في الرموز الجنسية من جديد ؟
12 يقطع الرب الرجل الذي يفعل هذا، الساهر والمجيب من خيام يعقوب، ومن يقرب تقدمة لرب الجنود
- يقصد ملاخي أن من يتزوج من غريبة تعبد إلها آخر غير يهوة لن تقبل تقدمته لأنها تكون نجسة كونه متزوجا من وثنية كافرة . وإذا كان سليمان قد تزوج من 700 عدا أل 300 جارية فكم يكون نجسا ؟! لذلك تخلى عن عبادة يهوة وعبد البعل !
13 وقد فعلتم هذا ثانية مغطين مذبح الرب بالدموع، بالبكاء والصراخ، فلا تراعى التقدمة بعد، ولا يقبل المرضي من يدكم
14 فقلتم: لماذا ؟ من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها، وهي قرينتك وامرأة عهدك
- يقصد هنا المرأة اليهودية التي غدر بها وتزوج زوجها من وثنية ويرمز بها إلى العقيدة اليهودية !
15 أفلم يفعل واحد وله بقية الروح ؟ ولماذا الواحد ؟ طالبا زرع الله. فاحذروا لروحكم ولا يغدر أحد بامرأة شبابه
16 لأنه يكره الطلاق، قال الرب إله إسرائيل، وأن يغطي أحد الظلم بثوبه، قال رب الجنود. فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا
17 لقد أتعبتم الرب بكلامكم. وقلتم: بم أتعبناه ؟. بقولكم: كل من يفعل الشر فهو صالح في عيني الرب، وهو يسر بهم. أو: أين إله العدل !!
- تعب يهوة من تساؤل اليهود حول عدالته .. ولا شك أن أيوب العظيم كان من أكثر متعبيه !
الإصحاح الثالث
1 هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي، قال رب الجنود
2 ومن يحتمل يوم مجيئه ؟ ومن يثبت عند ظهوره ؟ لأنه مثل نار الممحص، ومثل أشنان القصار
- نار الممحص :قد يقصد بها هنا نار التطهير وأشنان : نبات يغسل به .القصار : مبيض الثياب .الكنيسة تفسر الملاك المرسل بأنه يوحنا المعمدان الذي سيمهد الطريق ليسوع المسيح (1)
3 فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة. فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ، ليكونوا مقربين للرب، تقدمة بالبر
- سيعيد المسيح بني لاوي إلى دينهم ومعبودهم ليصبحوا ابرارا مقربين للرب !
واضح أن السفر من الأسفار الدخيلة .
4 فتكون تقدمة يهوذا وأورشليم مرضية للرب كما في أيام القدم وكما في السنين القديمة
- وستصبح التقدمات والقرابين مقبولة عند الرب .
5 وأقترب إليكم للحكم، وأكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين أجرة الأجير: الأرملة واليتيم، ومن يصد الغريب ولا يخشاني، قال رب الجنود
6 لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا
7 من أيام آبائكم حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها. ارجعوا إلي أرجع إليكم، قال رب الجنود. فقلتم: بماذا نرجع
- يهوة لا يتعرف على من لا يعترف به . فرجوعه إليهم مشروط بالرجوع إليه .
8 أيسلب الإنسان الله ؟ فإنكم سلبتموني. فقلتم: بم سلبناك ؟ في العشور والتقدمة
- لقد سلب اليهود الله حين لم يتقيدوا بالتقدمات وحصة الله من الأرزاق !
9 قد لعنتم لعنا وإياي أنتم سالبون، هذه الأمة كلها
- لعنوا الله وسلبوه !
10 هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام، وجربوني بهذا، قال رب الجنود، إن كنت لا أفتح لكم كوى السماوات، وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع
- أعطوه حقه ليعطيكم حقكم ,اي حق ؟ سيفتح لهم كوى السماوات لتفيض بركته عليهم !
11 وأنتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض، ولا يعقر لكم الكرم في الحقل، قال رب الجنود
12 ويطوبكم كل الأمم، لأنكم تكونون أرض مسرة، قال رب الجنود
13 أقوالكم اشتدت علي، قال الرب. وقلتم: ماذا قلنا عليك
14 قلتم: عبادة الله باطلة، وما المنفعة من أننا حفظنا شعائره، وأننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود
- عقدة يهوة من شعبه أكبر من أن يحلها أكبر الأطباء النفسانيين !!
الإصحاح الرابع
1 فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا، ويحرقهم اليوم الآتي، قال رب الجنود، فلا يبقي لهم أصلا ولا فرعا
- هلكتنا يا يهوة .. لا أعرف كيف يحتمل الناس قراءة كل هذه الأسفار التي ليس فيها إلا تكرار مسألة الإيمان بيهوة والكفر به . حالات غضبه وحالات رضاه . حربه وسلمه . عذابه وانتقامه ،رحمته ونقمته!
2 ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها، فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة
3 وتدوسون الأشرار لأنهم يكونون رمادا تحت بطون أقدامكم يوم أفعل هذا ، قال رب الجنود
***
نهاية سفر ملاخي.

(5)
المكابيين الأول
الاصحاح الأول

1 إن الإسكندر بن فيلبس المكدوني بعد خروجه من أرض كتيم وإيقاعه بداريوس ملك فارس وماداي، ملك مكانه، وهو أول من ملك على اليونان.
- نحن الآن في حدود 330 ق. م. وهذا يعني أن هذا السفر مكتوب بعد هذا التاريخ .
2 ثم آثار حروبا كثيرة، وفتح حصونا متعددة، وقتل ملوك الأرض،
3 واجتاز إلى أقاصي الأرض، وسلب غنائم جمهور من الأمم، فسكتت الأرض بين يديه، فترفع في قلبه وتشامخ.
4 وحشد جيشا قويا جدا،
5 واستولى على البلاد والأمم والسلاطين، فكانوا يحملون إليه الجزية.
6 وبعد ذلك انطرح على فراشه، وأحس من نفسه بالموت،
7 فدعا عبيده الكبراء الذين نشأوا معه منذ الصباء، فقسم مملكته بينهم في حياته.
8 وكان ملك الإسكندر اثنتي عشرة سنة ومات.
9 فتملك عبيده كل واحد في مكانه،
10 ولبس كل منهم التاج بعد وفاته، وكذلك بنوهم من بعدهم سنين كثيرة، فكثرت الشرور في الأرض.
11 وخرجت منهم جرثومة أثيمة، هي أنطيوكس الشهير ابن أنطيوكس الملك، وكان رهينة في رومية، وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان.
12 وفي تلك الأيام خرج من إسرائيل أبناء منافقون، فأغروا كثيرين قائلين: «هلم نعقد عهدا مع الأمم حولنا فإنا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة».
13 فحسن الكلام في عيونهم.
14 وبادر نفر من الشعب، وذهبوا إلى الملك، فأطلق لهم أن يصنعوا بحسب أحكام الأمم.
15 فابتنوا مدرسة في أورشليم على حسب سنن الأمم.
16 وعملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس، ومازجوا الأمم وباعوا أنفسهم لصنيع الشر.
17 ولما استتب الملك لأنطيوكس، أزمع على امتلاك مصر ليكون مالكا على كلتا المملكتين،
18 فدخل مصر بجيش كثيف وعجلات وفيلة وفرسان وأسطول عظيم.
19 وأثار الحرب على بطلماوس ملك مصر، فارتاع بطلماوس من وجهه وهرب، وسقط قتلى كثيرون.
20 فاستحوذوا على المدن الحصينة بأرض مصر وسلبوا غنائم أرض مصر.
21 ورجع أنطيوكس بعدما أوقع بمصر، وذلك في السنة المئة والثالثة والأربعين، ونهض نحو إسرائيل.
22 فصعد إلى أورشليم بجيش كثيف،
23 ودخل المقدس بتجبر، وأخذ مذبح الذهب، ومنارة النور مع جميع أدواتها، ومائدة التنضيد، والمساكب والجامات ومجامر الذهب والحجاب والأكاليل والحلية الذهبية التي كانت على وجه الهيكل وحطمها جميعا.
24 وأخذ الفضة والذهب والآنية النفيسة، وأخذ ما وجد من الكنوز المكنونة أخذ الجميع وانصرف إلى أرضه.
25 وأكثر من القتل وتكلم بتجبر عظيم.
26 فكانت مناحة عظيمة في إسرائيل في كل أرضهم،
27 وانتحب الرؤساء والشيوخ وخارت العذارى والفتيان وتغير جمال النساء،
28 وكل عروس اتخذ مرثاة، والجالسة في الحجلة عقدت مناحة.
29 فارتجت الأرض على سكانها، وجميع آل يعقوب لبسوا الخزي.
30 وبعد سنتين من الأيام، أرسل الملك رئيس الجزية إلى مدن يهوذا، فوفد على أورشليم في جيش كثيف،
31 وخاطبهم خطاب سلام مكرا فوثقوا به،
32 ثم هجم على المدينة فجأة، وضربها ضربة عظيمة، وأهلك شعبا كثيرا من إسرائيل،
33 وسلب غنائم المدينة وأحرقها بالنار، وهدم بيوتها وأسوارها من حولها،
34 وسبوا النساء والأولاد واستولوا على المواشي،
35 وبنوا على مدينة داود سورا عظيما متينا وبروجا حصينة فصارت قلعة لهم،
36 وجعلوا هناك أمة أثيمة رجالا منافقين، فتحصنوا فيها، ووضعوا فيها السلاح والطعام وجمعوا غنائم أورشليم،
37 ووضعوها هناك فصاروا لهم شركا مهلكا،
38 وكان ذلك مكمنا للمقدس، وشيطانا خبيثا لإسرائيل على الدوام،
39 فسفكوا الدم الزكي حول المقدس ونجسوا المقدس.
40 فهرب أهل أورشليم بسببهم، فأمست مسكن غرباء وصارت غريبة للمولودين فيها، وأبناؤها هجروها.
41 ورد مقدسها خرابا كالقفر، وحولت أعيادها مناحة وسبوتها عارا وعزها اضمحلالا.
42 وعلى قدر مجدها أكثر هوانها، ورفعتها آلت إلى مناحة.
43 وكتب الملك أنطيوكس إلى مملكته كلها بأن يكونوا جميعهم شعبا واحدا، ويتركوا كل واحد سننه.
44 فأذعنت الأمم بأسرها لكلام الملك.
45 وكثيرون من إسرائيل ارتضوا دينه، وذبحوا للأصنام، ودنسوا السبت.
46 وأنفذ الملك كتبا على أيدي رسل إلى أورشليم ومدن يهوذا، أن يتبعوا سنن الأجانب في
الأرض.
- لا تخلو الأحداث هنا من تلفيق كالعادة عدا أنها تجري خلال زمن يتجاوز المائة عام ! فتتداخل الأزمنة ويضيع الواقع في الخيال .

الاصحاح الثاني

1 في تلك الأيام خرج من أورشليم متثيا بن يوحنا بن سمعان كاهن من بني يوياريب، وسكن في مودين.
2 وكان له خمسة بنين: يوحنا الملقب بكديس،
3 وسمعان المسمى بطسي،
4 ويهوذا الملقب بالمكابي،
5 وألعازار الملقب بأواران، ويوناثان الملقب بأفوس.
6 ولما رأى ما يصنع من المنكرات في يهوذا وأورشليم
7 قال: «ويل لي لم ولدت فأنظر حطم شعبي، وحطم المدينة المقدسة، وأمكث ههنا أراها مسلمة إلى أيدي الأعداء؟
8 وأرى المقدس في أيدي الأجانب، وهيكلها كرجل ذليل؟
9 وقد أخذت آنية مجدها في السبي، وقتل أطفالها في الساحات، وفتيانها بسيف العدو.
10 أية أمة لم ترث ملكها ولم تسلب غنائمها!
11 جميع حلاها قد نزعت، والتي كانت حرة صارت أمة.
12 ها إن أقداسنا وبهاءنا ومجدنا قد دمرت ودنستها الأمم
13 فلم حياتنا بعد؟».
14 ومزق متثيا وبنوه ثيابهم وتحزموا بالمسوح وناحوا مناحة شديدة.
15 وإن الذين أرسلهم الملك ليجبروا الناس على الارتداد قدموا إلى مدينة مودين ليذبحوا،
16 فأقبل عليهم كثيرون من إسرائيل واجتمع متثيا وبنوه.
17 فأجاب رسل الملك وكلموا متثيا قائلين: «أنت رئيس في هذه المدينة شريف عظيم معزز بالبنين والإخوة،
18 فالآن ابدأ أنت وتقدم لإمضاء أمر الملك كما فعلت الأمم كلها ورجال يهوذا ومن بقي في أورشليم، فتكون أنت وأهل بيتك من أصدقاء الملك، وتكرم أنت وبنوك بالذهب والفضة والهدايا الكثيرة».
19 فأجاب متثيا بصوت عظيم وقال: «إنه وإن طاعت للملك كل الأمم التي في دار ملكه، وارتد كل أحد عن دين آبائه ورضي بأوامره،
20 فأنا وبني وإخوتي نسلك في عهد آبائنا.
21 فحاشا لنا أن نترك الشريعة والأحكام.
22 إنا لن نسمع لكلام الملك فنحيد عن ديننا يمنة أو يسرة».
23 ولما فرغ من هذا الكلام أقبل رجل يهودي على عيون الجميع ليذبح على المذبح الذي في مودين على مقتضى أمر الملك،
24 فلما رأى متثيا ذلك غار وارتعش حقواه واستشاط غضبا وفاقا للشريعة، فوثب عليه وقتله على المذبح،
25 وفي ذلك الوقت قتل أيضا رجل الملك الذي كان يجبر على الذبح وهدم المذبح،
26 وغار للشريعة كما فعل فينحاس بزمري بن سالو.
27 وصاح متثيا في المدينة بصوت عظيم قائلا: «كل من غار للشريعة وحافظ على العهد فليخرج ورائي».
28 وهرب هو وبنوه إلى الجبال وتركوا كل ما لهم في المدينة.
29 حينئذ نزل كثيرون إلى البرية ممن يبتغون العدل والحكم،
30 ليسكنوا هناك هم وبنوهم ونساؤهم ومواشيهم لأن الشرور كثرت عليهم.
31 فأخبر رجال الملك والجند الذين كانوا في أورشليم في مدينة داود بأن رجالا من الناقضين لأمر الملك قد نزلوا واختبأوا في البرية فجرى كثيرون في أعقابهم،
32 فأدركوهم وجيشوا حولهم وناصبوهم القتال في يوم السبت،
33 وقالوا لهم: «حسبكم ما فعلتم فاخرجوا وافعلوا كما أمر الملك فتحيوا».
34 فقالوا: «لا نخرج ولا نفعل كما أمر الملك لئلا ندنس يوم السبت».
35 فأثاروا عليهم القتال،
36 فلم يردوا عليهم ولا رموهم بحجر ولا سدوا مختبآتهم
37 قائلين: «لنمت جميعا في استقامتنا، والسماء والأرض شاهدتان لنا بأنكم تهلكوننا ظلما».
38 فهجموا عليهم وقاتلوهم في السبت، فهلكوا هم ونساؤهم وبنوهم ومواشيهم وكانوا ألف نفس من الناس.
- هذه المجازر لم ترد في كتب التاريخ حسب معظم الباحثين . وقد سبق وأن أشرنا إلى أن الحقبة من السبي البابلي إلى المسيح شبه ضائعة في التاريخ اليهودي ويرجح أنها الفترة التي تم فيه انتقال بني اسرائيل من اليمن وجنوب الجزيرة إلى بلاد الشام .. ليقيموا كمهاجرين فيها ،ويطلقوا على بعض المناطق والمدن أسماء المناطق والمدن التي عاشو فيها . لتأخذ أسماءها .

الإصحاح الثالث
الحديث اللاحق عن جيش يوناني يطارد فلول اليهود . حديث متخيل لا علاقه له بالواقع .

17 فلما رأوا الجيش مقبلا إلى لقائهم قالوا ليهوذا: «كيف نطيق قتال مثل هذا الجمع القوي ونحن نفر يسير وقد استرخينا اليوم من الصوم؟»
18 فقال يهوذا: «ما أسهل أن يدفع الكثيرون إلى أيدي القليلين، وسواء عند إله السماء أن يخلص بالكثيرين وبالقليلين
19 فإنه ليس الظفر في الحرب بكثرة الجنود وإنما القوة من السماء،
20 أولئك يأتوننا بجمع من ذوي الشتائم والنفاق ليبيدونا نحن ونساءنا وأولادنا ويسلبونا،
21 وأما نحن فنحارب عن نفوسنا وسنننا،
22 وهو يكسرهم أمام وجوهنا فلا تخافوهم».
23 ولما فرغ من كلامه هجم عليهم بغتة فانكسر سارون وجيشه أمامه،
24 فتتبعه في عقبة بيت حورون إلى السهل، فسقط منهم ثماني مئة رجل، وانهزم الباقون إلى أرض فلسطين،
25 فوقع خوف يهوذا وإخوته ورعبهم على الأمم الذين حولهم،
26 وبلغ ذكره إلى الملك، وتحدثت الأمم كلها بوقائع يهوذا.
27 فلما سمع أنطيوكس الملك بهذا الكلام استشاط غضبا، وأرسل وجمع كل جيوش مملكته عسكرا شديدا جدا،
28 وفتح خزانته ودفع إلى جيوشه وظائف سنة، وأمرهم بأن يكونوا متأهبين لكل شيء،
29 ثم رأى أن الفضة قد نفدت من الخزائن، وقد قل جباة ضرائب البلاد لسبب الفتنة والضربة التي أحدثها في الأرض لينسخ السنن التي كانت لها منذ أيام القدم،
30 وخشي أنه لا يملك ما يقوم بنفقاته وعطاياه التي طال ما كان يجود بها جودا واسعا فاق به الملوك الذين كانوا من قبله،
31 فتحير في نفسه حيرة شديدة، وأزمع أن يذهب إلى بلاد فارس ويأخذ جزية البلاد ويجبي مالا جزيلا،
32 فاستخلف ليسياس على أمور الملك، من نهر الفرات إلى حدود مصر، وهو رجل شريف من النسل الملكي،
33 وأن يتولى تربية أنطيوكس ابنه إلى أن يعود،
34 وفوض إليه شطر الجيش والفيلة، وأمره بكل ما كان في نفسه، وبأمر سكان اليهودية وأورشليم،
35 أن يوجه إليهم جيشا يكسر ويستأصل شوكة إسرائيل وبقية أورشليم، ويمحو ذكرهم من المكان،
- ألم تستأصل اورشليم بعد كل هذه المجازر والهدم والخراب ؟
36 وينزل في جميع تخومهم أبناء الأجانب، ويقسم الأرض بينهم.
37 وأخذ الملك الشطر الباقي من الجيش، وسار من إنطاكية عاصمة ملكه، في السنة المئة والسابعة والأربعين، وعبر نهر الفرات، وجال في الأقاليم العليا.
38 فاختار ليسياس بطلماوس بن دوريمانس ونكانور وجرجياس رجالا ذوي بأس من أصحاب الملك.
39 ووجه منهم أربعين ألف راجل وسبعة آلاف فارس ليأتوا أرض يهوذا، ويدمروها على حسب أمر الملك
40 فساروا بالجيش كله حتى بلغوا إلى قرب عماوس، ونزلوا هناك في أرض السهل.
41 وسمع بخبرهم تجار البلاد؛ فأخذوا من الفضة والذهب شيئا كثيرا وعبيدهم، وجاءوا المحلة حتى يشتروا بني إسرائيل عبيدا لهم وانضمت إليهم، جيوش سورية وأرض الغرباء.
42 ورأى يهوذا وإخوته تفاقم الشر، وأن الجيوش حالة في تخومهم، وبلغهم كلام الملك أنه أمر بإهلاك الشعب واستئصاله،
43 فقال كل واحد لصاحبه: «هلموا ننهض شعبنا من مذلته، ونقاتل عن شعبنا وأقداسنا.
44 فاحتشدت الجماعة لتتأهب للقتال وتصلي وتسأل الرأفة والمراحم،
45 وكانت أورشليم مهجورة كالقفر لا يدخلها ولا يخرج منها أحد من بنيها. وكان المقدس مدوسا، وأبناء الأجانب في القلعة التي كانت مسكنا للأمم، وقد زال الطرب عن يعقوب، وبطل المزمار والكنارة.
46 فاجتمعوا وساروا إلى المصفاة قبالة أورشليم، لأن المصفاة كانت من قبل هي موضع الصلاة لإسرائيل،
47 وصاموا في ذلك اليوم، وتحزموا بالمسوح، وحثوا الرماد على رؤوسهم، ومزقوا ثيابهم،
48 ونشروا كتاب الشريعة الذي كانت الأمم تبحث فيه عن مثال لأصنامها،
49 وأتوا بثياب الكهنوت وبالبواكير والعشور ثم دعوا النذراء الذين قد استوفوا أيامهم،
50 ورفعوا أصواتهم إلى السماء قائلين: «ما نصنع بهؤلاء، وإلى أين ننطلق بهم؟
51 فإن أقداسك قد ديست ودنست، وكهنتك في النحيب والمذلة.
52 وها إن الأمم قد اجتمعوا علينا ليبيدونا، وأنت عليم بما يأتمرون علينا،
53 فكيف نستطيع الثبات أمامهم إن لم تكن أنت في نصرتنا؟»
54 ثم نفخوا في الأبواق، وصرخوا بصوت عظيم.
55 وبعد ذلك رتب يهوذا قواد الشعب رؤساء الألف والمئة والخمسين والعشرة،
56 وأمر من أخذ في بناء بيت أو خطب امرأة أو غرس كرما أو كان خائفا؛ بأن يرجع إلى بيته بحسب الشريعة.
57 ثم سار الجيش ونزلوا بجنوب عماوس،
58 فقال يهوذا: «تنطقوا وكونوا ذوي بأس، وتأهبوا للغد لمقاتلة هذه الأمم المجتمعة علينا لتبيدنا نحن وأقداسنا،
59 فإنه خير لنا أن نموت في القتال، ولا نعاين الشر في قومنا وأقداسنا،
60 وكما تكون مشيئته في السماء فليصنع بنا».
- بعد كل ما حل بهم من قتل يتأهبون لمقاتلة جيش امبراطورية استحوذت على المنطقة من بلاد فارس إلى بلاد الشام فمصر عدا قسم من أوروبا ! يعني الواحد لما يكذب كذبة يفترض أن تكون قابلة للتصديق !
الاصحاح الرابع
1 وأخذ جرجياس خمسة آلاف راجل وألف فارس منتخبين، وسار الجيش ليلا،
2 ليهجموا على محلة اليهود ويوقعوا بهم بغتة، وكان أهل القلعة أدلاء لهم.
3 فسمع يهوذا، فسار هو ورجال البأس ليضرب جيش الملك الذي في عماوس.
4 وكان لا يزال متفرقا في خارج المحلة.
5 فلما انتهى جرجياس إلى محلة يهوذا ليلا لم يجد أحدا؛ فطلبهم في الجبال لأنه قال إنهم هربوا منا.
6 فلما كان النهار ظهر يهوذا في السهل ومعه ثلاثة آلاف رجل، إلا أنهم لم يكن معهم من الجنن والسيوف ما يوافق مرادهم.
7 ورأوا أن جيش الأمم قوي وعليه الدروع والخيل من حوله، وهم مدربون على الحرب.
8 فقال يهوذا لمن معه من الرجال: «لا تخافوا كثرتهم ولا تخشوا بطشهم.
9 اذكروا كيف نجا آباؤنا في بحر القلزم حين تتبعهم فرعون بجيشه.
- هل كان البحر الأحمر يدعى البحر القلزم ؟
10 فالآن، لنصرخن إلى السماء، لعله يرحمنا ويتذكر عهد آبائنا، ويكسر هذا الجيش أمامنا اليوم،
11 فتعلم كل الأمم أن لإسرائيل فاديا ومخلصا».
12 ورفع الأجانب أبصارهم، فرأوهم مقبلين عليهم،
13 فخرجوا من المحلة للقتال، ونفخ أصحاب يهوذا في البوق
14 واقتتلوا، فانكسرت الأمم وانهزمت إلى السهل،
15 وسقط جميع ساقتهم بالسيف؛ فتعقبوهم إلى جازر وسهول أدوم وأشدود ويمنيا، وكان الساقطون منهم ثلاثة آلاف رجل.
- أكيد أشهر يهوة سيفه معهم بعد أن سمع صراخهم وصوت أبواقهم !
16 ثم رجع يهوذا وجيشه عن تعقبهم،
- وتستمر المعارك واليهود يقتلون اليونانيين وجيوشهم بالآلاف !
*****
المراجع :
*سفر ملاخي من 1 إلى 4
* سفر المكابيين الأول من 1إلى 4
(1) راجع تفسير الكنيسة للأب أنطونيوس فكري موقع الأنبا تقلا .
سفر المكابيين الأول 45/2/ فصل 185/ مقولات ومقالات /1088
*يهوذا المكابي يهزم اليونانيين ويحرق المدن .
* اليهود يتحالفون مع الرومان ضد اليونان .
* وقائع لا تمت للحقيقة التاريخية بأية صلة !
حروب مهولة يخوضها اليهود بقيادة يهوذا المكابي وينتصر في معظمها بمعونة يهوة ,
الخرافة وتزوير التاريخ هي السمة الغالبة على هذه الفصول ، فنحن لا نلمس وجودا في بلاد
الشام كلها إلا لليهود ، ليضعنا الكتبة أو يوحوا لنا أننا أمام امبراطورية يهودية تحارب امبراطورية كبيرة كاليونان!
الاصحاح الخامس
1 ولما سمعت الأمم التي من حولهم أن قد بني المذبح ودشن المقدس كما كانا من قبل، استشاطوا غضبا،
2 وأتمروا أن يبيدوا من بينهم من نسل يعقوب، وطفقوا يقتلون ويهلكون من الشعب.
3 وكان يهوذا يحارب بني عيسو في أدوم عند أقربتين، لأنهم كانوا يضيقون على إسرائيل؛ فضربهم ضربة عظيمة ودفعهم وسلب غنائمهم.
-انتصارات خرافية يحققها يهوذا حتى على أبناء قومه من أتباع عيسو.
وحسب الكنيسة فإن هذه الأحداث التي تتطرق إلى ثورة مكابية تجري بين أعوام 143و135 ق.م. ولا يعترف البروتستانت بأسفار المكابيين كلها .(1)
4 وتذكر شر بني بيان، الذين كانوا شركا ومعثرة للشعب يكمنون لهم على الطرق،
5 فألجأهم إلى البروج، وحاصرهم وأبسلهم وأحرق بروجهم وكل من كان فيها بالنار.
6 ثم عبر إلى بني عمون؛ فصادف عسكرا قويا وشعبا كثيرا تحت قيادة تيموتاوس،
7 فواقعهم في حروب كثيرة؛ فانكسروا أمامه فأوقع بهم،
8 وفتح يعزير وتوابعها ثم عاد إلى اليهودية.
- طالما الأمر كله مجرد خيال لماذا لم يجعلوا يهوذا يفتح أوروبا بقواه الهائلة ؟
9 وإن الأمم الذين في جلعاد اجتمعوا على من كان من إسرائيل في تخومهم ليبيدوهم؛ ففروا إلى حصن دياتما،
10 وأرسلوا كتابا إلى يهوذا وإخوته قائلين: «إن الأمم الذين حولنا قد اجتمعوا علينا يريدون إبادتنا،
11 وفي عزمهم أن يأتوا ويستفتحوا الحصن الذي التجأنا إليه، وجيشهم تحت قيادة تيموتاوس.
12 فالآن هلم واستنقذنا من أيديهم؛ فقد سقط منا عدد كثير،
13 وجميع إخوتنا الذين في أرض طوب قد قتلوا، وسبيت نساؤهم وأولادهم وسلبت أمتعتهم، وهلك هناك نحو ألف رجل».
14 فبينما هم يقرأون الكتاب، إذا برسل آخرين قد وفدوا من الجليل وثيابهم ممزقة، وأخبروا بمثل ذلك
15 قائلين: «قد اجتمعوا علينا من بطلمايس وصور وصيدا وكل جليل الأمم ليبيدونا».
16 فلما سمع يهوذا والشعب هذا الكلام عقدوا مجمعا عظيما، وتشاوروا فيما يصنعون بإخوتهم الذين في الضيق تحت الحصار.
17 فقال يهوذا لسمعان أخيه: «اختر لك رجالا وانطلق واستنقذ إخوتك الذين في الجليل، وأنا ويوناثان أخي ننطلق إلى أرض جلعاد».
18 واستخلف يوسف بن زكريا وعزريا قائدي الشعب مع بقية الجيش في اليهودية للمحافظة،
19 وأوصاهما قائلا: «توليا أمر هذا الشعب، ولا تقيما على الأمم حربا حتى نعود».
20 فانقسمت الرجال ثلاثة آلاف مع سمعان ينطلقون إلى الجليل، وثمانية آلاف مع يهوذا إلى أرض جلعاد،
21 وانطلق سمعان إلى الجليل، وناصب الأمم حروبا كثيرة؛ فانكسرت الأمم من وجهه؛ فتتبعهم إلى باب بطلمايس.
22 فسقط من الأمم ثلاثة آلاف رجل، وسلب غنائمهم،
23 وأخذ الذين في الجليل وعربات مع النساء والأولاد وكل ما كان لهم، وجاء بهم إلى اليهودية بسرور عظيم.
24 وأما يهوذا المكابي ويوناثان أخوه؛ فعبرا الأردن وسارا مسيرة ثلاثة أيام في البرية.
25 فصادفا النباطيين فتلقوهما بسلام، وقصوا عليهما كل ما أصاب إخوتهما في أرض جلعاد،
- الأنباط يرحبون بيهوذا ؟ هل نسوا ما فعل اليهود بهم من قبل ؟
26 وأن كثيرين منهم قد حصروا في بصرة وباصر وعليم وكسفور ومكيد وقرنائيم، وكلها مدن حصينة عظيمة،
27 وأنهم أيضا محصورون في سائر مدن أرض جلعاد، والقوم مستعدون لمحاصرتهم غدا في الحصون والقبض عليهم وإبادتهم جميعا في يوم واحد.
28 فعدل يهوذا جيشه بغتة وتوجه جهة البرية إلى باصر؛ فاستحوذ على المدينة وقتل كل ذكر بحد السيف، وسلب جميع غنائمهم وأحرق المدينة بالنار،
- يهوذا لا يرحم مثل ربه يهوة . لا يكتفي بالقتل بل يتبعه بالحرق!
29 ثم قام من هناك ليلا وسار إلى الحصن.
30 ولما كان الصبح رفعوا أبصارهم؛ فإذا بقوم كثيرين لا عدد لهم حاملين سلالم ومجانيق لفتح الحصن، وهم محاصرون لهم.
31 ورأى يهوذا أن الحرب قد التحمت، وقد علت جلبة المدينة إلى السماء بالأبواق والصراخ العظيم،
32 فقال لرجال الجيش: «قاتلوا اليوم عن إخوانكم».
33 وخرج في ثلاث فرق من ورائهم، ونفخوا في الأبواق وصرخوا في الصلاة.
- طالما نفخوا في الأبواق ستنهار الأسوار كما انهارت أسوار أريحا أمام يوشع بن نون !
34 وعلم جيش تيموتاوس أنه المكابي؛ فهربوا من وجهه؛ فضربهم ضربة عظيمة؛ فسقط منهم في ذلك اليوم ثمانية آلاف رجل.
- ثمانية آلاف لا شيء أمام يهوذا !
35 ثم انصرف إلى المصفاة وحاربها فافتتحها، وقتل كل ذكر بها، وسلب غنائمها وأحرقها بالنار.
- لم يذكر مؤرخو يهوذا عدد الذكور القتلى !
36 ومضى من هناك؛ فافتتح كسفور ومكيد وباصر وسائر مدن أرض جلعاد.
37 وبعد هذه الأمور جمع تيموتاوس جيشا آخر، ونزل قبالة رافون في عبر الوادي.
38 فأرسل يهوذا رجالا يكشفون أمر الجيش؛ فأخبروه قائلين: «إن جميع الأمم التي حولنا قد انضمت إليهم وهم جيش عظيم جدا
39 وقد استأجروا العرب يظاهرونهم، ونزلوا في عبر الوادي، وفي عزمهم أن يأتوك للقتال». فخرج يهوذا لملاقاتهم.
- يلاحظ أن اليهود يتحدثون عن عرب أعداء بينما اليهود ينسبون إلى دين وليس إلى قومية ،رغم أن الوثائق التاريخية تشير إلى أنهم عرب .
40 وقال تيموتاوس لرؤساء جيشه: «إذا بلغ يهوذا وجيشه إلى وادي الماء؛ فإن عبر إلينا أولا فلا نطيق الثبات أمامه؛ بل يتغلب علينا تغلبا،
41 وإن تخوف وحل في عبر النهر، جزنا إليه وتغلبنا عليه».
42 فلما بلغ يهوذا إلى وادي الماء أقام كتبة الشعب على الوادي، وأمرهم قائلا: «لا تدعوا أحدا يحل ههنا بل لينطلقوا بجملتهم إلى الحرب».
43 وعبر إليهم وهو في المقدمة وكل الشعب وراءه؛ فانكسرت أمامه جميع الأمم، وألقوا سلاحهم وفروا إلى المعبد الذي في قرنائيم.
- جميع الأمم انكسرت أمام يهوذا ؟! ألم نقل لو أن الكتبة أكملوا كذبهم وجعلوا يهوذا يغزو اليونان في عقر دارها ويحرقها بالنار؟
44 فاستولى اليهود على المدينة، وأحرقوا المعبد مع كل من كان فيه بالنار، وانكسر أهل قرنائيم، ولم يطيقوا الثبات أمام يهوذا
45 وجمع يهوذا كل من كان من إسرائيل في أرض جلعاد، صغيرهم وكبيرهم ونساءهم وأولادهم مع أمتعتهم جيشا عظيما جدا، لينصرف بهم إلى أرض يهوذا.
46 فبلغوا إلى عفرون وهي مدينة عظيمة على المدخل حصينة جدا؛ فلم يكن لهم أن يحيدوا عنها يمنة ولا يسرة إلا أن يجوزوا في وسطها.
47 فأغلق أهل المدينة على أنفسهم، وردموا الأبواب بالحجارة؛ فأرسل إليهم يهوذا بكلام السلم
48 قائلا: «إنا نجوز في أرضك لنذهب إلى أرضنا، ولا يضركم أحد إنما نمر بأقدامنا». فأبوا أن يفتحوا له.
49 فأمر يهوذا أن ينادى في المحلة؛ بأن يهجم كل واحد من المكان الذي هو فيه.
50 فهجم رجال البأس وحاربوا المدينة كل ذلك اليوم وليلته كلها؛ فأسلمت المدينة إلى يديه،
51 فأهلك كل ذكر بحد السيف، ودمرها وسلب غنائمها، واجتاز في المدينة من فوق القتلى،
- كم مدينة دمر يهوذا العظيم ؟ ويتمتع بأن يعبر جيشه فوق جثث القتلى !
52 ثم عبروا الأردن إلى السهل العظيم قبالة بيت شان.
53 وكان يهوذا يجمع المتخلفين، ويشجع الشعب طول الطريق حتى وصلوا إلى أرض يهوذا.
54 فصعدوا جبل صهيون بسرور وابتهاج، وقدموا المحرقات لأجل أنه لم يسقط أحد منهم حتى رجعوا بسلام.
- أي كذبة هذه ؟ لم يقتل أحد في كل حروب يهوذا ؟ ربما كانوا محصنين بدروع يهووية !
55 وفي الأيام التي كان فيها يهوذا ويوناثان في جلعاد وسمعان أخوه في الجليل قبالة بطلمايس،
56 سمع يوسف بن زكريا وعزريا رئيسا الجيش بما أبدوا من الحماسة والقتال،
57 فقالا: «لنقم لنا نحن أيضا اسما، ولننطلق لمحاربة الأمم التي حولنا».
58 ثم أمرا الجيش الذي معهما، فزحفوا على يمنيا،
59 فخرج جرجياس ورجاله من المدينة إلى ملاقاتهم للقتال،
60 فانكسر يوسف وعزريا؛ فتتبعوهما إلى حدود اليهودية، وسقط في ذلك اليوم من شعب إسرائيل ألفا رجل، وكانت في شعب إسرائيل حطمة عظيمة.
- له له ! هل رفع يهوة دروعة عن جيشه المختار ليسقط منهم ألفان ؟!
61 ذلك لأنهما لم يسمعا ليهوذا وإخوته ظنا منهما بأنهما يبديان حماسة،
62 إلا أنهما لم يكونا من نسب أولئك الرجال الذين أوتوا خلاص إسرائيل على أيديهم.
- أظن أنه آن الأوان لأن نكتفي بهذا القدر من الكذب وندخل في الإصحاح السادس لعل الكذب أقل !
الاصحاح السادس
1 وفيما كان أنطيوكس الملك يجول في الأقاليم العليا؛ سمع بذكر ألمايس وهي مدينة بفارس مشهورة بأموالها من الفضة والذهب،
2 وأن بها هيكلا فيه كثير من الأموال، وفيه سجوف الذهب والدروع والأسلحة التي تركها ثم الإسكندر بن فيلبس الملك المكدوني الذي كان أول ملك في اليونان.
3 فأتى وحاول أن يأخذ المدينة وينهبها فلم يستطع، لأن الأمر كان قد عرف عند أهل المدينة،
4 فثاروا إليه وقاتلوه فهرب، ومضى من هناك بغم شديد راجعا إلى بابل.
5 وجاءه في فارس مخبر بأن الجيوش التي وجهت إلى أرض يهوذا قد انكسرت،
6 وأن ليسياس قد انهزم من وجههم، وكان قد خرج عليهم في جيش في غاية القوة؛ فتعززوا بالسلاح والذخائر والغنائم الكثيرة التي أخذوها ممن دمروهم من الجيوش،
7 وهدموا الرجاسة التي كان قد بناها على المذبح في أورشليم، وحوطوا المقدس بالأسوار الرفيعة كما كان من قبل، وحصنوا بيت صور مدينتهم.
8 فلما سمع الملك هذا الكلام بهت واضطرب جدا وانطرح على الفراش، وقد أوقعه الغم في السقم، لأن الأمر وقع على خلاف مشتهاه،
9 فلبث هناك أياما كثيرة لأنه تجدد فيه غم شديد وأيقن بالموت.
10 فدعا جميع أصحابه وقال لهم: «لقد شرد النوم عن عيني، وسقط قلبي من الكرب،
11 فقلت في نفسي: «إلى أي بلاء صرت؟ وما أعظم اللجة التي أنا فيها بعد إن كنت مسرورا ومحبوبا في سلطاني.
12 إني لأتذكر المساوئ التي صنعتها في أورشليم، وكيف أخذت كل آنية الذهب والفضة التي كانت فيها، وأرسلت لإبادة سكان يهوذا بغير سبب.
13 فأنا أعلم بأني لأجل ذلك أصابتني هذه البلايا، وها أنا أهلك بكمد شديد في أرض غريبة».
14 ثم دعا فيلبس أحد أصحابه وأقامه على جميع مملكته،
15 ودفع إليه تاجه وحلته وخاتمه، وأوصاه بتدبير أنطيوكس ابنه وترشيحه للملك.
16 ومات هناك أنطيوكس الملك في السنة المئة والتاسعة والأربعين.
- الملك اسمه أنطيوكس وابنه الذي سيتولى الحكم أنطيوكس أيضا . ولعل الكتبة انطيوكسيون أيضا !!
17 وعلم ليسياس أن الملك قد توفي، وملك موضعه أنطيوكس ابنه الذي رباه هو في حداثته، وسماه باسم أوباطور.
- لماذا لم يستخدموا اسم أباطور ؟
18 وكان أهل القلعة يصدون إسرائيل عن دخول المقادس، ويحاولون الإضرار بهم من كل جانب، وتوطيد الأمم بينهم
19 فعزم يهوذا على الإيقاع بهم، وحشد جميع الشعب لمحاصرتهم،
20 فاجتمعوا معا وحاصروهم سنة مئة وخمسين، ونصب عليهم القذافات والمجانيق.
21 فخرج بعض منهم من الحصار؛ فانضم إليهم نفر منافقون من إسرائيل،
22 وانطلقوا إلى الملك وقالوا: «إلى متى لا تجري القضاء ولا تنتقم لإخوتنا.
23 إنا ارتضينا بخدمة أبيك والعمل بأوامره واتباع رسومه،
24 ولذلك أبناء شعبنا يحاصرون القلعة بغضا لنا، وكل من صادفوه منا قتلوه ونهبوا أملاكنا.
25 ولم يكتفوا بمد أيديهم علينا، ولكنهم تجاوزوا إلى جميع تخومنا،
26 وها إنهم قد زحفوا إلى قلعة أورشليم ليستحوذوا عليها وعلى المقدس، وحصنوا بيت صور.
27 فالآن إن لم تسرع وتبادرهم فسيصنعون شرا من ذلك فلا تقدر أن تكفهم».
28 فلما سمع الملك غضب، وجمع جميع أصحابه وقواد جيشه ورؤساء الفرسان،
29 وجاءته من ممالك أخرى ومن جزائر البحار جنود مستأجرة.
30 وكان عدد جيوشه مئة ألف راجل وعشرين ألف فارس واثنين وثلاثين فيلا مضراة على الحرب.
31 فزحفوا مجتازين في أدوم، ونزلوا عند بيت صور وحاربوا أياما كثيرة، وصنعوا المجانيق فخرجوا وأحرقوها بالنار وقاتلوا ببأس.
32 فسار يهوذا عن القلعة، ونزل بيت زكريا تجاه محلة الملك،
33 فبكر الملك، ووجه بأس جيشه إلى طريق بيت زكريا؛ فتأهبت الجيوش للقتال ونفخوا في الأبواق،
34 وأروا الفيلة عصير العنب والتوت حتى يهيجوها للقتال،
- عصير العنب والتوت يهيج الفيلة ؟!
35 ثم وزعوها على الفرق؛ فجعلوا عند كل فيل ألف رجل لابسين الدروع المسرودة وعلى رؤوسهم خوذ النحاس، وأقاموا لكل فيل خمس مئة فارس منتخبين.
- الفيلة تستخدم كدبابات تتقدم الجيش؟! حلو هالخيال !
36 فكان أولئك حيثما وجد الفيل سبقوا إليه، وحيثما ذهب ذهبوا معه لا يفارقونه.
37 وكان على كل فيل برج حصين من الخشب يحميه مطوق بالمجانيق، وعلى البرج اثنان وثلاثون رجلا من ذوي البأس يقاتلون منه والهندي يدير الفيل.
- وهل يحتمل الفيل ثقل البرج و 32 جنديا بأسلحتهم! يا جماعة لطفوا الكذبة اشوية !
38 وجعلوا سائر الفرسان من هنا وهناك على جانبي الجيش يحثونه ويكتنفونه في الشعاب.
39 فلما لمعت الشمس على تروس الذهب والنحاس لمعت بها الجبال وتأججت كسرج من نار.
40 وانتشر جيش الملك، قسم على الجبال العالية، وقسم في البطاح ومشوا بتحفظ وانتظام.
41 فارتعد كل من سمع جلبتهم ودرجان جمهورهم وقعقعة سلاحهم؛ فإن الجيش كان عظيما وقويا جدا
42 فتقدم يهوذا وجيشه للمبارزة؛ فسقط من جيش الملك ست مئة رجل.
- 600 ؟ لا شيء!
43 ورأى ألعازار بن سوأران واحدا من الفيلة عليه الدرع الملكية يفوق جميع الفيلة؛ فظن أن عليه الملك،
44 فبذل نفسه ليخلص شعبه ويقيم لنفسه اسما مخلدا،
45 وعدا إليه مقتحما في وسط الفرقة يقتل يمنة ويسرة؛ فتفرقوا عنه من هنا ومن هناك،
46 ودخل بين قوائم الفيل حتى صار تحته وقتله؛ فسقط عليه إلى الأرض فمات مكانه.
- طيب كملوا الكذبة كأن تقولوا أن ألعازر أولج سيفه في بطن الفيل حتى قتله !
47 وإن اليهود لما رأوا سطوة الملك وبطش الجيوش ارتدوا عنهم،
48 فصعد الملك بجيشه نحو أورشليم لملاقاتهم، وزحف إلى اليهودية وجبل صهيون
49 وعقد صلحا مع أهل بيت صور؛ فخرجوا من المدينة لنفاد الطعام من عندهم مدة حصرهم فيها، إذ كان سبت للأرض.
50 فاستولى الملك على بيت صور، وأقام هناك حرسا يحافظون عليها،
51 ونزل عند المقدس أياما كثيرة، ونصب هناك القذافات والمجانيق وآلات لرشق النار والحجارة وأدوات لرمي السهام ومقاليع.
52 وصنع اليهود مجانيق قبالة مجانيقهم، وحاربوا أياما كثيرة.
53 ولم يكن في أوعيتهم طعام، لأنها كانت السنة السابعة، وكان الذين لجأوا إلى اليهودية من الأمم قد أكلوا ما فضل من الذخيرة،
54 فلم يبق في المقادس إلا نفر يسير، لأن الجوع غلب عليهم؛ فتفرقوا كل واحد إلى موضعه.
الاصحاح السابع
1 وفي السنة المئة والحادية والخمسين، خرج ديمتريوس بن سلوقس من رومية، وصعد في نفر يسير إلى مدينة بالساحل، وملك هناك.
2 ولما دخل دار ملك آبائه، قبضت الجيوش على أنطيوكس وليسياس لتأتيه بهما.
3 فلما علم بذلك قال: «لا تروني أوجههما».
4 فقتلتهما الجيوش وجلس ديمتريوس على عرش ملكه.
5 فآتاه جميع رجال النفاق والكفر من إسرائيل وفي مقدمتهم ألكيمس، وهو يطمع أن يصير كاهنا أعظم،
6 ووشوا على الشعب عند الملك قائلين: «إن يهوذا وإخوته قد أهلكوا أصحابك وطردونا عن أرضنا.
7 فالآن أرسل رجلا تثق به يذهب ويفحص عن جميع ما أنزله بنا وببلاد الملك من الدمار، ويعاقبهم مع جميع أعوانهم».
8 فاختار الملك بكيديس أحد أصحاب الملك أمير عبر النهر، وكان عظيما في المملكة وأمينا للملك، وأرسله
9 هو وألكيمس الكافر وقد قلده الكهنوت، وأمره أن ينتقم من بني إسرائيل.
10 فسارا وقدما أرض يهوذا في جيش كثيف، وأنفذا رسلا إلى يهوذا وإخوته يخاطبونهم بالسلام مكرا،
11 فلم يلتفتوا إلى كلامهما، لأنهم رأوهما قادمين في جيش كثيف.
12 واجتمعت إلى ألكيمس وبكيديس جماعة الكتبة يسألون حقوقا.
13 ووافى الحسيديون وهم المقدمون في بني إسرائيل يسألونهما السلم،
14 لأنهم قالوا: «إن مع جيوشه كاهنا من نسل هارون فلا يظلمنا».
15 فخاطبهم خطاب سلام، وحلف لهم قائلا: «إنا لا نريد بكم ولا بأصحابكم سوءا».
16 فصدقوه، فقبض على ستين رجلا منهم وقتلهم في يوم واحد كما هو مكتوب:
17 «جعلوا لحوم أصفيائك، وسفكوا دماءهم حول أورشليم، ولم يكن لهم من دافن».
18 فوقع خوفهم ورعبهم على جميع الشعب، لأنهم قالوا: «ليس فيهم شيء من الحق والعدل»، إذ نكثوا العهد والحلف الذي حلفوه
19 وارتحل بكيديس عن أورشليم ونزل ببيت زيت، وأرسل وقبض على كثيرين من الذين كانوا قد خذلوه وعلى بعض من الشعب، وذبحهم على الجب العظيم.
- حروب وذبح وقتل وجوع . من يحتمل قراءة كل هذه الخرافات ؟
الاصحاح الثامن
- سندخل في الحروب مع الرومان وليبدأ العصر الروماني!
1 وسمع يهوذا باسم الرومانيين أنهم ذوو اقتدار عظيم، ويعزون كل من ضوى إليهم، وكل من جاءهم آثروه بمودتهم، ولهم شوكة شديدة،
2 وقصت عليه وقائعهم، وما أبدوا من الحماسة في قتال الغاليين، وأنهم أخضعوهم وضربوا عليهم الجزية،
3 وما فعلوا في بلاد أسبانية، واستيلاؤهم على معادن الفضة والذهب التي هناك، وإنهم أخضعوا كل مكان بمشورتهم وطول أناتهم،
4 وإن كان ذلك المكان عنهم بمسافة بعيدة، وكسروا الذين أغاروا عليهم من الملوك من أقاصي الأرض، وضربوهم ضربة عظيمة. وأن سائر الملوك يحملون إليهم الجزية كل سنة،
5 وقد قهروا فيلبس وفرساوس ملك كتيم في الحرب، وكل من قاتلهم وأخضعوهم،
6 وكسروا أنطيوكس الكبير ملك آسيا، الذي زحف لقتالهم ومعه مئة وعشرون فيلا وفرسان وعجلات وجيش كثير جدا،
7 وقبضوا عليه حيا، وضربوا عليه وعلى الذين يملكون بعده جزية عظيمة ورهائن ووضائع معلومة،
8 وأن يتركوا بلاد الهند وماداي ولود وخيار بلادهم، وأخذوها منه وأعطوها لأومينيس الملك.
9 ولما هم اليونان أن يسيروا لمقاتلتهم بلغهم ذلك،
10 فأرسلوا إليهم قائدا واحدا وحاربوهم؛ فسقط منهم قتلى كثيرون، وسبوا نساءهم وأولادهم، ونهبوهم واستولوا على أرضهم، وهدموا حصونهم واستعبدوهم إلى هذا اليوم،
- أي يوم ياترى الذي يقصده المؤرخ المهول ؟
11 ودمروا سائر الممالك والجزائر التي قاومتهم، واستعبدوا سكانها.
12 وأنهم حفظوا المودة لأوليائهم والذين اعتمدوا عليهم، وتسلطوا على الممالك قريبها وبعيدها، وكل من سمع باسمهم خافهم،
13 ومن أرادوا مؤازرته وتمليكه ملكوه، ومن أرادوا خلعه خلعوه؛ فعلا شأنهم جدا.
14 ومع ذلك كله لم يلبس أحد منهم التاج، ولا تردى الأرجوان مباهاة به.
15 وإنما وضعوا لهم شورى يأتمر فيها كل يوم ثلاث مئة وعشرون رجلا لإصلاح شؤونهم،
16 وهم يفوضون سلطانهم وسياسة أرضهم بجملتها كل سنة إلى رجل واحد، وجميعهم يطيعون هذا الواحد وليس فيهم حسد ولا منافسة.
17 فاختار يهوذا أوبولمس بن يوحنا بن أكوس وياسون بن ألعازار، وأرسلهما إلى رومية ليعقدا معهم عهد الموالاة والمناصرة،
18 ويرفعا عنهم النير، لأنهم رأوا أن دولة اليونان قد استعبدت إسرائيل استعبادا.
19 فانطلقا إلى رومية في سفر بعيد جدا، ودخلا الشورى وتكلما وقالا:
20 «إنا مرسلان إليكم من قبل يهوذا المكابي وإخوته وجمهور اليهود، لنعقد معكم عهد المناصرة والمسالمة وأن تثبتونا في جملة مناصريكم وأوليائكم».
21 فحسن الكلام لديهم.
22 وهذه نسخة الكتاب الذي دونوه على ألواح من نحاس، وأرسلوه إلى أورشليم حتى يكون عندهم تذكارا للمسالمة والمناصرة.
23 الفلاح للرومانيين ولأمة اليهود في البحر والبر إلى الأبد، وليبعد عنهم السيف والعدو.
24 إذا قامت حرب في رومية أولا، أو عند أي كان من مناصريهم في جميع سلطانهم،
25 فأمة اليهود تناصر بكل عزمها كما تقتضيه الحال،
26 وليس على الرومانيين أن يؤدوا إلى المحاربين معهم أو يجهزوا لهم طعاما ولا أسلحة ولا فضة ولا سفنا. كذلك حسن عند الرومانيين. لكن يحافظون على أوامر الرومانيين بغير أن يأخذوا شيئا.
27 وكذلك أمة اليهود إذا حدثت لها حرب أولا؛ فالرومانيون ينتدبون للمناصرة كما تقتضيه الحال،
28 وليس على اليهود أن يؤدوا إلى المناصرين طعاما ولا أسلحة ولا فضة ولا سفنا. كذلك حسن عند الرومانيين. لكن يحافظون على أوامر اليهود دون غش.
29 على هذا الكلام عاهد الرومانيون شعب اليهود،
30 وإذا شاء هؤلاء أو أولئك أن يزيدوا على هذا الكلام أو يسقطوا منه فيفعلون برضى الفريقين، وكل ما زادوا أو أسقطوا يكون مقررا.
31 أما الشرور التي أنزلها بهم الملك ديمتريوس؛ فقد كتبنا إليه قائلين: «لم ثقلت النير على أوليائنا ومناصرينا اليهود؟
32 فإن عادوا يتظلمون منك فسنجري لهم الحكم ونقاتلك بحرا وبرا».
- مبروك التحالف مع روما !!
*****
* مراجع : سفر المكابيين من 5 إلى 8
(1) راجع شرح أسفار المكابيين موقع الأنبا تقلا
(6)
سفر المكابيين الأول 45/3 فصل 186/ مقالات ومقولات 1089
* الرب يهوة لم يعد يظهر بين اليهود و في حروبهم !
* مقتل يهوذا ليتبعه أخوه يوناثان في قيادة اليهود وليقتل بدوره !
يهوذا يواجه جيشا من 22 ألف محارب يوناني ب 800 يهودي . ويبدوأن يهوة لم يحارب معه فقتل في المعركة .. يظهر بعد ذلك مجموعة من المنافقين بين الإسرائيليين فيختار القائد اليوناني الكفرة منهم ويعينهم رؤساء على اسرائيل .. غير أن هؤلاء يختارون يوناثان شقيق يهوذا ليتولى قيادتهم وخوض الحرب ضد اليونان .. يقوم اليونانيون بمطاردته وجماعته فيستعين بالأنباط . غير أن الرسول يوحنا يقع بين يدي الميدابيين .. يستغل يوناثان وجود عرس لدى الميدابيين فيقوم بمهاجمتهم ويقتل منهم كثيرين .. ولنترك باقي الحديث للنصوص :
الإصحاح التاسع:
1 ولما سمع ديمتريوس بأن نكانور وجيوشه قد سقطوا في الحرب، عاد ثانية فأرسل إلى أرض يهوذا بكيديس وألكيمس ومعهما الجناح الأيمن.
2 فانطلقا في طريق الجلجال ونزلا عند مشالوت بأربيل، فاستولى عليها وأهلكا نفوسا كثيرة.
3 وفي الشهر الأول من السنة المئة والثانية والخمسين نزلا على أورشليم،
4 ثم زحفا وانطلقا إلى بئروت في عشرين ألف راجل وألفي فارس.
5 وكان يهوذا قد نزل بلاشع ومعه ثلاثة آلاف رجل منتخبين،
6 فلما رأوا كثرة عدد الجيوش خافوا خوفا شديدا؛ فجعل كثيرون ينسابون من المحلة، ولم يبق منهم إلا ثماني مئة رجل.
7 فلما رأى يهوذا أن جيشه قد انساب والحرب تضايقه، انكسر قلبه لأنه لم يبق له وقت لردهم، واسترخت عزائمه.
8 فقال لمن بقي معه: «لنقم ونهجم على مناصبينا عسى أن نقدر على مدافعتهم».
9 فصرفوه عن عزمه قائلين: «إنه ليس في طاقاتنا اليوم إلا أن ننجو بنفوسنا، ثم نرجع مع إخوتنا ونقاتلهم، فإنا عدد قليل».
10 فقال يهوذا: «حاش لي أن أفعل مثل ذلك وأهرب منهم، وإن كان قد دنا أجلنا؛ فلنموتن بشجاعة عن إخوتنا ولا نبقين على مجدنا وصمة».
11 وبرز جيش العدو من المحلة ووقفوا بإزائهم، وانقسمت الفرسان قسمين، وكان الرماة بالمقاليع والقسي يتقدمون الجيش، وكانت مقدمة الجيش كلها من ذوي البأس،
12 وكان بكيديس في الجناح الأيمن، فازدلفت الفرقة من الجانبين، وهتفوا بالأبواق،
13 ونفخ رجال يهوذا أيضا في الأبواق؛ فارتجت الأرض من جلبة العسكرين، والتحم القتال من الصبح إلى المساء.
14 ورأى يهوذا أن بكيديس وقوة الجيش في الجناح الأيمن، فقصدهم ومعه كل ذي قلب ثابت،
15 فكسروا الجناح الأيمن وتعقبوا إثرهم إلى جبل أشدود.
16 فلما رأى رجال الجناح الأيسر انكسار الجناح الأيمن، انقلبوا على آثار يهوذا ومن معه،
17 فاشتد القتال وسقط قتلى كثيرون من الفريقين،
18 وسقط يهوذا، وهرب الباقون.
19 فحمل يوناثان وسمعان يهوذا أخاهما، ودفناه في قبر آبائه في مودين.
20 فبكاه شعب إسرائيل بكاء عظيما، ولطموا عليه، وناحوا أياما وقالوا:
21 «كيف سقط البطل مخلص إسرائيل».
22 وبقية أخبار يهوذا وحروبه وما أبداه من الحماسة وجبروته، لم تكتب في هذا الموضع لأنها كثيرة جدا.
23 وكان بعد وفاة يهوذا أن المنافقين برزوا في جميع تخوم إسرائيل، وظهر كل فاعلي الإثم.
24 وفي تلك الأيام حدثت مجاعة عظيمة جدا؛ فتخاذلت البلاد إليهم،
25 فاختار بكيديس الكفرة منهم، وأقامهم رؤساء على البلاد،
26 فكانوا يتطلبون أصحاب يهوذا ويتفقدونهم، ويأتون بهم إلى بكيديس؛ فينتقم منهم ويستهزئ بهم.
27 فحل بإسرائيل ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ لم يظهر فيهم نبي.
28 فاجتمع جميع أصحاب يهوذا وقالوا ليوناثان:
29 «إنه منذ وفاة يهوذا أخيك لم يقم له كفؤ يخرج على العدو وعلى بكيديس والمبغضين لأمتنا،
30 فنحن نختارك اليوم رئيسا لنا وقائدا مكانه تحارب حربنا».
31 فقبل يوناثان القيادة في ذلك الوقت، وقام في موضع يهوذا أخيه.
32 فلما علم بكيديس طلب قتله،
33 وبلغ ذلك يوناثان وسمعان أخاه وجميع من معه؛ فهربوا إلى برية تقوع، ونزلوا على ماء جب أسفار.
34 فعلم بكيديس؛ فزحف بجميع جيشه إلى عبر الأردن يوم سبت.
35 وأرسل يوناثان يوحنا أخاه بجماعة تحت قيادته يسأل النباطيين أولياءه أن يعيروهم عدتهم الوافرة،
36 فخرج بنو يمري من ميدابا، وقبضوا على يوحنا وكل ما معه وذهبوا بالجميع.
- يبدو أن ميدابا هي مأدبا حاليا .
37 وبعد هذه الأمور أخبر يوناثان وسمعان أخوه أن بني يمري يقيمون عرسا عظيما،
ويزفون العروس من ميدابا باحتفال عظيم، وهي ابنة بعض عظماء كنعان.
38 فذكروا يوحنا أخاهم، وصعدوا واختبأوا وراء الجبل.
39 ثم رفعوا أبصارهم ونظروا؛ فإذا بجلبة وجهاز كثير والعروس وأصحابه وإخوته خارجون للقائهم بالدفوف وآلات الطرب وأسلحة كثيرة.
40 فثار عليهم رجال يوناثان من المكمن وضربوهم، فسقط قتلى كثيرون، وهرب الباقون إلى الجبل فأخذوا كل أسلابهم
41 وتحول العرس إلى مناحة، وصوت آلات طربهم إلى نحيب.
42 ولما انتقموا لدم أخيهم رجعوا إلى غيضة الأردن،
- لكن لم يرد في النص أن الميدابيين قتلوا يوحنا ومن معه !
43 فسمع بكيديس، فوفد إلى شطوط الأردن يوم سبت في جيش عظيم.
44 فقال يوناثان لمن معه: «لننهض الآن ونقاتل عن نفوسنا؛ فليس الأمر اليوم كما كان أمس فما قبل.
45 ها إن الحرب أمامنا وخلفنا، وماء الأردن والغياض والغاب من هنا ومن هناك؛ فليس لنا من مناص.
- ماء الأردن يقصد به نهر الأردن . وأينما ترد كلمة الأردن تعني النهر , ومن أشهرمعالم الأردن في ذلك الزمن : عمون ، ومؤآب والأنباط .
46 والآن، فاصرخوا إلى السماء فتنقذوا من أيدي أعدائكم». ثم التحم القتال.
47 ومد يوناثان يده ليضرب بكيديس فانصاع عنه إلى الوراء،
48 فرمى يوناثان ومن معه بأنفسهم في الأردن، وعاموا إلى العبر فلم يعبروا الأردن إليهم.
49 وسقط من رجال بكيديس في ذلك اليوم ألف رجل؛ فعاد إلى أورشليم.
- إذا ألف بسيطة . ويلاحظ اختفاء يهوة بكل أسمائه عن الساحة . فلا رب الجنود . ولا الله . ولا الرب ولا يهوة !
50 ثم بنى مدائن حصينة في اليهودية وحصن أريحا وعماوس وبيت حورون وبيت إيل وتمنة وفرعتون وتفون بأسوار عالية وأبواب ومزاليج،
51 وجعل فيها حرسا يراغمون إسرائيل.
52 وحصن مدينة صور وجازر والقلعة وجعل فيها جيوشا وميرة.
53 وأخذ أبناء قواد البلاد رهائن، وجعلهم في القلعة بأورشليم في الحبس.
54 وفي السنة الثالثة والخمسين في الشهر الثاني أمر ألكيمس أن يهدم حائط دار المقدس الداخلية؛ فهدم أعمال الأنبياء وشرع في التدمير.
-هذه التواريخ عجيبة .فثمة أكثر من تأريخ قبل الميلاد . واشهرها السلوقي . نسبة إلى الإمبراطورية السلوقية الهلنستية (1)
55 في ذلك الزمان ضرب ألكيمس؛ فكف عن صنيعه، واعتقل لسانه وفلج، ولم يعد يستطيع أن ينطق بكلمة، ولا أن يوصي لبنيه.
56 ومات ألكيمس في ذلك الزمان في عذاب شديد.
57 فلما رأى بكيديس أن ألكيمس قد مات رجع إلى الملك، وهدأت أرض يهوذا سنتين.
- غريب أن لا يقال أن يهوة هو من ضرب ألكيمس بالفالج !
58 وبعد ذلك ائتمر المنافقون كلهم وقالوا: «ها إن يوناثان والذين معه في منازلهم هادئون مطمئنون، فهلموا الآن نحمل عليهم بكيديس فيقبض عليهم أجمعين في ليلة واحدة».
59 وانطلقوا وأشاروا عليه بذلك
60 فقام وسار في جيش عظيم، وبعث سرا بكتب إلى جميع نصرائه في اليهودية أن يقبضوا على يوناثان والذين معه؛ فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا، لأن مشورتهم انكشفت لهم،

61 ثم قبضوا على خمسين رجلا من البلاد، وهم أرباب الفتنة وقتلوهم.
62 وانصرف يوناثان وسمعان ومن معهما إلى بيت حجلة في البرية، وبنى مهدومها وحصنها.
- أين بيت حجلة هذه . يبدو أنها في مخيلة الكتبة فقط !
63 ولما علم بكيديس حشد جميع جمهوره، وراسل حلفاءه في اليهودية،
64 وزحف ونزل على بيت حجلة وحاربها أياما كثيرة، ونصب المجانيق.
65 وإن يوناثان ترك سمعان أخاه في المدينة، وخرج في عدد من الجند وانتشر في البلاد،
66 وضرب أدورين وإخوته وبني فاسرون في خيامهم، وطفق يوقع بالعدو ويزداد قوة.
- من هؤلاء ومن أين جاءوا والحرب مع اليونانيين ؟
67 وخرج سمعان ومن معه من المدينة وأحرقوا المجانيق،
68 وقاتلوا بكيديس؛ فانكسر وضايقوه جدا. وإذ ذهبت مشورته وخروجه في الباطل،
69 استشاط غضبا على الرجال المنافقين الذين أشاروا عليه بالخروج من البلاد، وقتل كثيرين منهم، وأزمع الانصراف إلى أرضه.
70 وعلم يوناثان؛ فأنفذ إليه رسلا في عقد المصالحة ورد الأسرى،
71 فأجاب وفعل بحسب كلامه، وحلف له أنه لن يطلبه بسوء كل أيام حياته،
72 ورد إليه الأسرى الذين أسرهم من قبل في أرض يهوذا، ثم عاد إلى أرضه، ولم يعد يسير إلى تخومهم.
73 فزال السيف من إسرائيل، وسكن يوناثان في مكماش، وأخذ يوناثان يحاكم الشعب، واستأصل المنافقين من إسرائيل
الاصحاح العاشر

1 وفي السنة المئة والستين صعد الإسكندر الشهير ابن أنطيوكس، وفتح بطلمايس؛ فقبلوه فملك هناك.
2 فسمع ديمتريوس الملك فجمع جيوشا كثيرة جدا، وخرج لملاقاته في الحرب،
3 وأنفذ ديمتريوس إلى يوناثان كتبا في معنى السلم، متقربا إليه بالإطراء،
4 لأنه قال: «لنسبق إلى مسالمته قبل أن يسالم الإسكندر علينا،
5 فإنه سيذكر كل ما أنزلنا به وبإخوته وأمته من المساوئ».
6 وأذن له أن يجمع جيوشا، ويتجهز بالأسلحة ويكون مناصرا له، وأمر له برد الرهائن الذين في القلعة.
7 فجاء يوناثان إلى أورشليم، وتلا الكتب على مسامع الشعب كله وأهل القلعة.
8 فلما سمعوا أن الملك أذن له في جمع الجيوش، جزعوا جزعا شديدا.
9 ورد أهل القلعة الرهائن إلى يوناثان، فردهم إلى ذوي قرابتهم.
10 وأقام يوناثان بأورشليم، وطفق يبني ويجدد المدينة،
11 وأمر صناع العمل أن يبنوا الأسوار حول جبل صهيون بحجارة منحوتة للتحصين، ففعلوا.
12 فهرب الغرباء الذين في الحصون التي بناها بكيديس،
13 وترك كل واحد مكانه وذهب إلى أرضه.
14 غير أنه بقي في بيت صور قوم من المرتدين عن الشريعة والرسوم؛ فإنها كانت ملجأ لهم.
15 وسمع الإسكندر الملك بالمواعيد التي عرضها ديمتريوس على يوناثان، وحدث بما صنع هو وإخوته من الحروب وأعمال البأس وما كابدوه من النصب،
16 فقال: «إنا لا نجد من رجل يماثله؛ فلنتخذه لنا وليا ومناصرا».
17 وكتب كتبا وبعث إليه بها في هذا المعنى قائلا:
18 «من الملك الإسكندر إلى أخيه يوناثان سلام.
19 لقد بلغنا عنك أنك رجل شديد الجبروت وخليق بأن تكون لنا وليا.
20 فنحن نقيمك اليوم كاهنا أعظم في أمتك، وتسمى ولي الملك، وتهتم بما لنا وتبقى في مودتنا». وأرسل إليه أرجوانا وتاجا من ذهب.
21 فلبس يوناثان الحلة المقدسة في الشهر السابع من السنة المئة والستين في عيد المظال، وجمع الجيوش وتجهز بأسلحة كثيرة.
22 وذكر ذلك لديمتريوس؛ فشق عليه وقال:
23 «كيف تركنا الإسكندر يسبقنا إلى مصافاة اليهود والتعزز بهم.
24 فأكتب أنا أيضا إليهم بكلام ملاطفة وتعظيم، وأعدهم بعطايا ليكونوا من مناصري».
25 وكاتبهم بقوله: «من الملك ديمتريوس إلى أمة اليهود سلام.
- ديمتريوس روماني . ومناطق حكمه في أنطاكيا وشمال بلاد الشام . وقد أشرنا في الفصل السابق إلى تحالف اليهود مع الرومان ضد اليونانيين . والصراع يجري بين الطرفين من ناحية ومع اليهود من ناحية أخرى . وأشرنا إلى ان الكتبة اليهود يركزون على أنهم الوحيدون في مواجهة اليونانيين ومن ثم الرومان فيما بعد .. وأن الآخرين من العرب والكنعانيين وغيرهم غير موجودين أو أنهم محكومون بالقوى الثلاث حسب مناطق تواجدهم !
26 لقد بلغنا أنكم محافظون على عهودكم لنا، ثابتون في مودتنا، ولم تتقربوا إلى أعدائنا؛ فسرنا ذلك.
27 فاثبتوا في المحافظة على وفائكم لنا؛ فنحسن ثوابكم على ما تفعلون في حقنا،
28 ونحط عنكم كثيرا مما لنا عليكم، ونصلكم بالعطايا.
29 والآن، فإني أعفيكم، وأحط عن جميع اليهود كل جزية ومكس الملح والأكاليل وثلث الزرع،
30 ونصف إتاء الشجر الذي يحق لي أخذه. أعفيكم من هذه الأشياء من اليوم فصاعدا في أرض يهوذا وفي المدن الثلاث الملحقة بها من أرض السامرة والجليل من هذا اليوم على طول الزمان.
31 ولتكن أورشليم مقدسة وحرة هي وتخومها، وأحط عنها العشور والضرائب،
32 وأتخلى عن القلعة التي بأورشليم وأعطيها للكاهن الأعظم، يقيم فيها من يختاره من الرجال لحراستها.
- لا حظوا اورشليم مثلا .. النصوص توحي أن جميع سكانها من اليهود . وهذا يعني أن اليبوسيين والكنعانيين انقرضوا !
33 وجميع النفوس التي سبيت من اليهود من أرض يهوذا في مملكتي بأسرها أطلقها حرة بلا ثمن. وليكن الجميع معفين من إتاوة المواشي.
- لا حظوا أرض يهوذا !
34 ولتكن الأعياد كلها والسبوت ورؤوس الشهور والأيام المخصصة والأيام الثلاثة التي قبل العيد والأيام الثلاثة التي بعد العيد أيام إبراء وعفو لجميع اليهود الذين في مملكتي،
- القائد الروماني يعتبر أن كل المناطق خاضعة لروما مملكته وكأن اليونانيين غير موجودين .. أو أن الكتبة يهذون !
35 فلا يكون لأحد أن يرافع أحدا منهم أو يثقل عليه في أي أمر كان.
36 وليكتتب من اليهود في جيوش الملك إلى ثلاثين ألف رجل، تعطى لهم وظائف كما يحق لسائر جنود الملك،
37 فيجعل منهم في حصون الملك العظيمة، ويفوض إلى البعض منهم النظر في مهام المملكة التي تقتضي الأمانة، ورؤساؤهم ومدبروهم يكونون من جملتهم، ويسلكون بحسب سننهم كما أمر الملك لأرض يهوذا.
38 وأما المدن الثلاث الملحقة باليهودية من بلاد السامرة؛ فلتبق ملحقة باليهودية؛ فتكون معها خاضعة لواحد ولا تطيع سلطانا آخر إلا سلطان الكاهن الأعظم.
46 فلما سمع يوناثان والشعب هذا الكلام لم يثقوا به ولا قبلوه، لأنهم تذكروا ما أنزله ديمتريوس بإسرائيل من الشر العظيم والضغط الشديد،
47 فآثروا الإسكندر لأنه بدأهم بكلام السلام، وبقوا على مناصرته كل الأيام.
48 وجمع الإسكندر الملك جيوشا عظيمة، ونزل تجاه ديمتريوس،
49 فانتشب القتال بين الملكين؛ فانهزم جيش ديمتريوس فتعقبه الإسكندر وهجم عليهم،
50 واشتد القتال جدا إلى أن غابت الشمس، وسقط ديمتريوس في ذلك اليوم.
51 ثم بعث الإسكندر رسلا إلى بطلماوس ملك مصر بهذا الكلام قائلا:
52 «إذ قد رجعت إلى أرض مملكتي، وجلست على عرش آبائي، واستتب لي السلطان، وكسرت ديمتريوس واستوليت على بلادنا،
53 إذ ألحمت عليه القتال؛ فانكسر أمامنا هو وجيشه، وجلست على عرش ملكه،
54 فهلم الآن نوال بعضنا بعضا، وهب لي ابنتك زوجة فأصاهرك، وأهدي إليك هدايا تليق بك».
55 فأجاب بطلماوس الملك قائلا: «ما أسعد اليوم الذي رجعت فيه إلى أرض آبائك، وجلست على عرش ملكهم
56 وإني صانع ما كتبت إلي به، فهلم إلى بطلمايس فنتواجه وأصاهرك كما قلت».
57 وخرج بطلماوس من مصر هو وكلوبترة ابنته، ودخلا بطلمايس في السنة المئة والثانية والستين (2)

58 فلاقاه الإسكندر الملك؛ فأعطاه كلوبترة ابنته، وأقام عرسها في بطلمايس على عادة الملوك باحتفال عظيم.
59 وكتب الإسكندر الملك إلى يوناثان أن يقدم لملاقاته،
60 فانطلق إلى بطلمايس في موكب مجيد، ولقي الملكين وأهدى لهما ولأصحابهما فضة وذهبا وهدايا كثيرة فنال حظوة لديهما.
61 واجتمع عليه رجال مفسدون من إسرائيل رجال منافقون ووشوا به فلم يصغ الملك إليهم،
62 وأمر الملك أن ينزعوا ثياب يوناثان ويلبسوه أرجوانا ففعلوا، وأجلسه الملك بجانبه،
63 وقال لعظمائه: «اخرجوا معه إلى وسط المدينة ونادوا أن لا يتعرض له أحد في أمر من الأمور، ولا يسوءه بشيء من المكروه».
64 فلما رأى الذين وشوا به ما هو فيه من المجد، وكيف نودي له وألبس الأرجوان هربوا جميعهم.
65 وأعزه الملك وجعله من أصدقائه الخواص، وأقامه قائدا وشريكا في الملك.
66 فعاد يوناثان إلى أورشليم سالما مسرورا
67 وفي السنة المئة والخامسة والستين جاء ديمتريوس بن ديمتريوس إلى أرض آبائه.
68 فسمع بذلك الإسكندر الملك، فاغتم جدا ورجع إلى إنطاكية.
69 وفوض ديمتريوس قيادة الجيش إلى أبلونيوس والي بقاع سورية؛ فحشد جيشا عظيما ونزل بيمنيا، وراسل يوناثان الكاهن الأعظم قائلا:
70 «إنه ليس لنا من مقاوم إلا أنت، وبسببك قد أصبحت عرضة للسخرية والتعيير، فعلام أنت تناهضنا في الجبال؟
71 فالآن إن كنت واثقا بجيوشك، فأنزل إلينا في السهل فنتبارز هناك فإن معي قوة الأمصار.
72 سل واعلم من أنا، ومن الذين يؤازرونني، فإنه يقال إنكم لا تستطيعون الثبات أمامنا، لأن آباءك قد انكسروا في أرضهم مرتين،
73 فلست تطيق الثبات أمام الفرسان وجيش في كثرة جيشي، في سهل لا حجر فيه ولا حصاة ولا ملجأ تهربون إليه».
74 فلما سمع يوناثان كلام أبلونيوس اضطرب غيظا، واختار عشرة آلاف رجل وخرج من أورشليم ولحق به سمعان أخوه لمظاهرته،
75 ونزل تجاه يافا، فأغلقوا في وجهه أبواب المدينة، لأن حرس أبلونيوس كان فيها، فحاصرها.
76 فخاف الذين في المدينة وفتحوا له فاستولى يوناثان على يافا.
77 وسمع أبلونيوس، فتقدم في ثلاثة آلاف فارس وجيش كثير؛
78 وسار نحو أشدود كأنه عابر سبيل، ثم عطف بغتة إلى السهل، إذ كان معه كثيرون من الفرسان الذين يعتمد عليهم فتعقبه يوناثان إلى أشدود، والتحم القتال بين الفريقين.
79 وكان أبلونيوس قد خلف ألف فارس وراءهم في خفية،
80 إلا أن يوناثان كان عالما أن وراءه كمينا، ولم يلبثوا أن أحدقوا بجيشه يرمون الشعب بالسهام من الصبح إلى المساء.
81 أما الشعب فبقي في مواقفه كما أمر يوناثان حتى أعيت خيل أولئك،
82 حينئذ برز سمعان بجيشه، وألحم القتال على الفرقة، لأن الخيل كانت قد وهنت فكسرهم فهربوا،
83 وتبددت الخيل في السهل، وفروا إلى أشدود، ودخلوا بيت داجون معبد صنمهم لينجوا بنفوسهم.
- داجون إله كان يعبد في جنوب فلسطين .
84 فأحرق يوناثان أشدود والمدن التي حولها، وسلب غنائمهم، وأحرق هيكل داجون، والذين انهزموا إليه بالنار.
85 وكان الذين قتلوا بالسيف مع الذين أحرقوا ثمانية آلاف رجل.
86 ثم سار يوناثان من هناك ونزل تجاه أشقلون، فخرج أهل المدينة للقائه بإجلال عظيم.
87 ورجع يوناثان بمن معه إلى أورشليم ومعهم غنائم كثيرة.
88 ولما سمع الإسكندر الملك بهذه الحوادث زاد يوناثان مجدا،
89 وبعث إليه بعروة من ذهب كما كان يعطى لأنسباء الملوك، ووهب له عقرون وتخومها ملكا.
الاصحاح الحادي عشر

1 وجمع ملك مصر جيوشا كثيرة كالرمل الذي على ساحل البحر وسفنا عديدة، وحاول الاستيلاء على مملكة الإسكندر بالمكر وإلحاقها بمملكته.
- رمل البحر تستخدم كثيرا في التأريخ التوراتي كدلالة على الكثرة التي لا تعد ، ومع ذلك ادعى يهوة أنه عدها بالحبة !
2 فقدم سورية متظاهرا بالسلم، ففتح له أهل المدن ولاقوه إذ كان الإسكندر الملك قد أمر بلقائه لأنه صهره.
3 وكان بطلماوس عند دخوله المدن يبقي في كل مدينة حرسا من الجند.
4 ولما وصل إلى أشدود أروه هيكل داجون المحرق وأشدود وضواحيها المهدومة والجثث المطروحة، والذين كان يوناثان قد أحرقهم في الحرب، وكانوا قد جعلوا رجامهم على طريقه،
5 وحدثوا الملك بما فعل يوناثان، يريدون تجرمه، فسكت الملك.
6 ولاقى يوناثان الملك في يافا بإجلال، وسلم بعضهما على بعض وناما هناك،
7 ثم شيع يوناثان الملك إلى النهر الذي يقال له ألوتارس، ورجع إلى أورشليم.
8 فاستحوذ الملك بطلماوس على مدن الساحل إلى سلوكية الساحلية، وكان مضمرا للإسكندر السوء.
9 ثم أنفذ رسلا إلى ديمتريوس الملك قائلا: «هلم فنعقد عهدا بيني وبينك، وأهب لك بنتي التي عند الإسكندر، وتملك ملك أبيك،
10 فإني قد ندمت على عطائي ابنتي له لأنه رام قتلي».
11 وتجنى عليه طمعا في ملكه.
12 ثم استرد ابنته، وأعطاها لديمتريوس، وتغير على الإسكندر، وظهرت عداوتهما.
- أية لخبطة هذه يضعنا فيها مؤرخو التوراة هل تتغير التحالفات بهذه البساطة ؟
13 ثم إن بطلماوس دخل إنطاكية، ووضع على رأسه تاجين، تاج أسيا وتاج مصر
14 وكان الإسكندر الملك إذ ذاك في كيليكية، لأن أهل تلك البلاد كانوا قد تمردوا،
15 فلما سمع الإسكندر قدم لمقاتلته، فأخرج بطلماوس جيشه، ولاقاه بعسكر شديد، فكسره،
16 فهرب الإسكندر إلى ديار العرب مستجيرا بهم، وعظم أمر بطلماوس الملك.
- ما المقصود بديار العرب هنا / السعودية واليمن ؟
17 فقطع زبديئيل العربي رأس الإسكندر وبعث به إلى بطلماوس.
- هل المقصود أن العرب لا يجيرون المستجير بهم ؟
18 وفي اليوم الثالث مات بطلماوس الملك، فأهلك رجال الجند الحراس الذين في الحصون،
19 وملك ديمتريوس في السنة المئة والسابعة والستين.
20 في تلك الأيام جمع يوناثان رجال اليهودية لفتح القلعة التي بأورشليم، ونصب عليها مجانيق كثيرة.
- وسأريح القارئ من هذه المتاهة ! حروب طاحنة ليس لها أول من آخر يجري التركيز فيها على دور اليهود !
الاصحاح الثاني عشر
1 ورأى يوناثان أن له فرصة ملائمة، فاختار رجالا وسيرهم إلى رومية ليقروا الموالاة بينهم ويجددوها،
2 وأرسل معهم إلى إسبرطة وأماكن أخرى كتبا في هذا المعنى.
3 فانطلقوا إلى رومية ودخلوا الشورى وقالوا: «إنا مرسلون من قبل يوناثان الكاهن الأعظم وأمة اليهود لنجدد ما بينكم وبينهم من الموالاة والمناصرة كما كان من قبل».
- لا حظوا يوناثان الكاهن الأعظم وأمة اليهود !
4 فأعطوهم كتبا للعمال في الأقاليم حتى يبلغوهم أرض يهوذا بسلام
5 وهذه نسخة الكتب التي كتبها يوناثان إلى أهل إسبرطة:
6 «من يوناثان الكاهن الأعظم وشيوخ الأمة ومن الكهنة وسائر شعب اليهود إلى أهل إسبرطة إخوتهم سلام.
- سبحان من جعل الرومان اخوة لليهود ! الكنيسة تعيد الرومان إلى نسل ابراهيم !
7 إن أريوس المالك فيكم كان قديما قد أنفذ كتبا إلى أونيا الكاهن الأعظم، يشهد أنكم إخوتنا على ما هو في نسختها،
8 فتلقى أونيا الرسول بإكرام وأخذ الكتب المصرح فيها بالمناصرة والموالاة.
9 فنحن، وإن لم تكن بنا حاجة إلى ذلك بما لنا من التعزية في الأسفار المقدسة التي في أيدينا،
10 قد آثرنا مراسلتكم لنجدد الإخاء والموالاة، لئلا نعد من الأجانب عندكم، إذ قد مضى على مكاتبتكم لنا زمان مديد.
11 وإنا في كل حين في الأعياد وسائر الأيام المفروضة لا نزال نذكركم في الذبائح التي نقدمها وفي الصلوات كما ينبغي ويليق أن يذكر الإخوة،
- كم في هذه الرسالة من نفاق إلى الملك الإسبرطي !
12 ويسرنا ما أنتم عليه من الاعتزاز.
13 أما نحن فقد أحاطت بنا مضايق كثيرة وحروب عديدة وقاتلنا الملوك الذين من حولنا.
- لاحظ وكأن يوناثان يتحدث عن امبراطورية يهودية تحارب ممالك عديدة !
14 لكنا كرهنا أن نثقل عليكم وعلى سائر مناصرينا وأوليائنا في تلك الحروب،
15 فإن لنا من السماء مددا يمدنا، وقد تخلصنا من أعدائنا وأذللناهم.
16 والآن فقد اخترنا نومانيوس بن أنطيوكس وأنتيباتير بن ياسون وأرسلناهما إلى الرومانيين لنجدد ما كان بيننا قبلا من الموالاة والمناصرة،
17 وأمرناهما بأن يقدما إليكم ويقرئاكم السلام ويسلما إليكم الكتب من قبلنا في تجديد إخائنا،
18 ولكم جميل الصنع إن أجبتمونا إلى ذلك».
19 وهذه نسخة الكتب التي أرسلها إلى أونيا:
20 «من أريوس ملك الإسبرطيين إلى أونيا الكاهن الأعظم سلام.
- اونيا اختصار ليوناثان أو لقب تكريم !
21 وبعد، فقد وجد في بعض الكتب أن الإسبرطيين واليهود إخوة من نسل إبراهيم،
- نفاق روماني أيضا ! الرومان أخوة لليهود !
22 وإذ قد علمنا ذلك فلكم جميل الصنع إن راسلتمونا فيما أنتم عليه من السلام.
23 والآن فإن جوابنا إليكم أن مواشيكم وأملاككم هي لنا، وأن ما لنا هو لكم، هذا ما أوصينا بأن تبلغوه».
24 وبلغ يوناثان أن قواد ديمتريوس قد عادوا لمحاربته بجيش يزيد على جيشه الأول،
25 فخرج من أورشليم ووافاهم في أرض حماة، ولم يمهلهم أن يطأوا أرضه.
26 ثم أرسل جواسيس إلى محلتهم، فرجعوا وأخبروه أنهم مزمعون أن يهجموا عليهم في الليل.
27 فلما غربت الشمس، أمر يوناثان الذين معه بأن يسهروا تحت السلاح الليل كله استعدادا للقتال، وفرق الحرس حول المحلة.
28 وسمع العدو بأن يوناثان والذين معه متأهبون للقتال، فداخل قلوبهم الرعب والرعدة، فأضرموا النيران في محلتهم وهربوا.
29 إلا أن يوناثان والذين معه لم يعلموا بما كان إلا عند الصبح، لأنهم كانوا يرون ضوء النيران.
30 فتعقبهم يوناثان فلم يدركهم، لأنهم كانوا قد قطعوا نهر ألوطارس.
31 فارتد يوناثان إلى العرب المسمين بالزبديين، وضربهم وسلب غنائمهم.
- لم أعثر على هؤلاء الزبديين عبر البحث ! على اية حال ثمة اعتراف يهودي بوجود عرب ولا شك أنهم في سوريا طالما الحرب اليوناثية تجري في منطقة حماة !
32 ثم ارتحل وأتى دمشق، وجال في البلاد كلها.
- وكأن الأخ يعمل سياحة ! وهل انقرض الآراميون ؟
33 وأما سمعان فخرج وبلغ إلى أشقلون والحصون التي بالقرب منها، ثم ارتد إلى يافا واستحوذ عليها،
34 لأنه سمع أنهم يريدون أن يسلموا الحصن إلى أحزاب ديمتريوس، وأقام هناك حرسا يحافظون على المدينة.
35 ثم رجع يوناثان وجمع شيوخ الشعب، وأتمر معهم أن يبني حصونا في اليهودية،
36 ويرفع أسوار أورشليم ويشيد حائطا عاليا بين القلعة والمدينة ليفصلها عن المدينة، وتبقى على حدتها حتى لا يشتروا ويبيعوا.
37 فاتفقوا على أن يبنوا المدينة، وتقدم إليهم أن يبنوا سور الوادي شرقا، ورمموا السور المسمى كافيناطا.
38 وابتنى سمعان حاديد في السهل، وحصنها بالأبواب والمزاليج.
39 وحاول تريفون أن يملك على أسيا ويلبس التاج ويلقي يده على أنطيوكس الملك،
40 لكنه خشي من يوناثان أن يمنعه ويحاربه، فطلب سبيلا لأن يقبض على يوناثان ويهلكه، فسار وأتى إلى بيت شان.
41 فخرج يوناثان لملتقاه في أربعين ألف رجل منتخبين للقتال، وأتى إلى بيت شان.
42 فلما رأى تريفون أن يوناثان قد أقبل في جيش كثيف، لم يجسر أن يمد يده إليه،
43 فتلقاه بإكرام وأوصى به جميع أصحابه وأهدى إليه هدايا، وأمر جيوشه بأن يطيعوه طاعتهم لنفسه.
44 وقال ليوناثان: «لم ثقلت على هؤلاء الشعب كلهم وليس بيننا حرب؟
45 أطلقهم إلى بيوتهم، وانتخب لك نفرا قليلا يكونون معك، وهلم معي إلى بطلمايس فأسلمها إليك هي وسائر الحصون ومن بقي من الجيوش وجميع المقلدين على الأمور، ثم أنصرف راجعا فإني لهذا جئت».
46 فصدقه، وفعل كما قال وأطلق الجيوش فانصرفوا إلى أرض يهوذا،
47 واستبقى لنفسه ثلاثة آلاف رجل، ترك ألفين منهم في الجليل وصحبه ألف.
48 فلما دخل يوناثان بطلمايس، أغلق أهل بطلمايس الأبواب وقبضوا عليه، وقتلوا جميع الذين دخلوا معه بالسيف،
49 وأرسل تريفون جيشا وفرسانا إلى الجليل والصحراء الواسعة لإهلاك جميع رجال يوناثان.
50 لكنهم لما علموا أن يوناثان والذين معه قد قبض عليهم وهلكوا، شجعوا أنفسهم وتقدموا وهم متضامون متأهبون للقتال.
51 وإذ رأى طالبوهم أنهم مستبسلون رجعوا عنهم.
52 فوفدوا جميعهم بالسلام إلى أرض يهوذا، وناحوا على يوناثان والذين معه، واشتد خوفهم، وكانت عند جميع إسرائيل مناحة عظيمة.
53 وطلب كل الأمم الذين حولهم أن يدمروهم لأنهم قالوا:
54 «إنهم لا رئيس لهم ولا ناصر، فلنقاتلهم ولنمح ذكرهم من البشر».
******
مراجع : مكابيون أول من 9إلى 12
(1) نشأ التقويم السلوقي مع بداية عدّ سلوقس الأول حاكم المقاطعة البابلية لسنين حكمه من صيف 312 ق.م . واستمر في احتسابها بعد أن أصبح ملكاً في العام 305/304 ق.م وحتى وفاته في العام 281 ق.م ، ثم جاءت الخطوة التالية والحاسمة عندما تابع ابنه وخليفته أنطيوخوس الأول حساب سنين حكمه بوصفها امتدادا لحكم والده وتابع الملوك السلوقيون ذلك من بعده ليستقر بذلك التقويم السلوقي
(2)في سنة 160 سلوقية (وهي السنة التي تدور أحداثها من 20/12/153 إلى9/10/152ق.م) وعلى الرغم من ذلك فقد كان ديمتريوس شديد البأس استطاع في البداية أن يمسك بزمام الأمور في الإمبراطورية السلوقية المتصدعة، وتقويمها، وقد أرسلت له روما رسالة باردة اللهجة مفادها أنهم قد يمنون عليه بالمعاملة الطيبة شريطة أن يتصرف بما يتفق مع رغبات الشورى( موقع الأنبا تقلا )

*
ارتبط التقويم السلوقي بدولة السلوقين، فألغى القائد الروماني بومبي العمل به عندما دخل مدينة أنطاكية في العام 64 ق.م إلا أن بقي بالاستخدام غير الرسمي حتى القرن السادس حيث استقر التقويم المسيحي الميلادي وتلى ذلك في القرن الثامن التقويم الإسلامي الهجري
(الموسوعة الحرة )
(7)
سفر المكابيين الأول 45/4 فصل 187/ مقالات ومقولات 1090
*بطلماوس السلجوقي يقتل الكاهن الأعظم سمعان وولدية في وليمة غدر!
* يهوة ما يزال مختفيا وإن نفخ اليهود في الأبواق المقدسة ليهزموا الجيش الروماني !
التلفيق في هذه الفصول المتبقية من سفر المكابيين الأول بلا حدود . لن أطيل في التقديم وسأترك النص يتحدث عن نفسه مع حد أدنى من التعليقات .
الاصحاح الثالث عشر
1 وبلغ سمعان أن تريفون قد جمع جيشا عظيما ليغير على أرض يهوذا ويدمرها،
- ما يزال اليهود محتفظين بأورشليم ويهوذا رغم كل الحروب !
2 ورأى أن الشعب قد داخله الرعب، والرعدة فصعد إلى أورشليم وجمع الشعب،
3 وشجعهم وقال لهم: «قد علمتم ما فعلت أنا وإخوتي وأهل بيت أبي من أجل السنن والأقداس، وما لقينا من الحروب والشدائد،
4 وقد كان في ذلك هلاك إخوتي جميعا لأجل إسرائيل، وبقيت أنا وحدي.
5 والآن فحاش لي أن أضن بنفسي في كل موقع ضيق، فإني لست خيرا من إخوتي،
6 بل أنتقم لأمتي وللأقداس ولنسائنا وأولادنا، لأن الأمم بأسرها قد اجتمعت لتدميرنا بغضا».
7 فلما سمع الشعب هذا الكلام ثارت نفوسهم
8 وأجابوا بصوت عظيم قائلين: «أنت قائد لنا مكان يهوذا ويوناثان أخيك،
9 فحارب حربنا ومهما قلت لنا، فإنا نفعله».
10 فحشد جميع رجال القتال، وجد في إتمام أسوار أورشليم، وحصنها مما حولها.
11 ثم وجه يوناثان بن أبشالوم إلى يافا في عدد واف من الجيش، فطرد الذين كانوا فيها، وأقام هناك.
- أي تخبيص هذا ؟ يفترض أن يوناثان ابن أبشالوم ابن داود قد مات من قرون ! كما أننا لم نسمع عن أبشالوم غير أبشالوم بن داود مغتصب أخته !
12 وزحف تريفون من بطلمايس في جيش عظيم قاصدا أرض يهوذا ومعه يوناثان تحت الحفظ.
- وهنا نكتشف أن يوناثان ما يزال في الأسر ولم يقتل بعد عكس ما قيل في الفصل السابق.
13 وكان سمعان حالا بحاديد قبالة السهل.
14 وعلم تريفون أن سمعان قد قام في موضع يوناثان أخيه، وأنه مزمع أن يلحم الحرب معه، فأنفذ إليه رسلا
15 يقول: «إنا إنما قبضنا على يوناثان أخيك لمال كان عليه للملك فيما باشره من الأمور.
16 فالآن أرسل مئة قنطار فضة وابنيه رهينة لئلا يغدر بنا إذا أطلقناه وحينئذ نطلقه».
17 وعلم سمعان أنهم إنما يكلمونه بمكر، إلا أنه أرسل المال والولدين مخافة أن يجلب على نفسه عداوة عظيمة من قبل الشعب ويقولوا:
18 لسبب أنه لم يرسل إليه المال والولدين هلك،
- كيف يرسل المال والولدين إذا عرف أن اليونانيين السلاجقة يمكرون ؟
19 فوجه الولدين ومئة القنطار إلا أن تريفون أخلف ولم يطلق يوناثان.
20 وجاء تريفون بعد ذلك ليغير على البلاد ويدمرها، ودار في الطريق إلى أدورا، وكان سمعان وجيشه يقاومونه حيثما تقدم.
21 وأنفذ الذين في القلعة رسلا إلى تريفون يلحون عليه أن يأتيهم من طريق البرية وينفذ إليهم ميرة.
- الميرة طعام يجهز للسفر أو للحفظ بالتخزين وقد يشمل مونة (مؤونة) ( معجم المعاني )
22 فجهز تريفون جميع فرسانه للمسير في ذلك الليل، لكن إذ تكاثر الثلج جدا منعهم الثلج من المسير، فارتحل وأتى إلى أرض جلعاد.
23 ولما أن قارب بسكاما، قتل يوناثان ودفنوه هناك،
24 ثم رجع تريفون وانصرف إلى أرضه.
25 فأرسل سمعان وأخذ عظام يوناثان أخيه ودفنها في مودين مدينة آبائه،
- هل هذا يعني أنه تأخر كثيرا في نقل جثمان يوناثان حتى أصبح جسده عظاما ؟
26 وناح عليه كل إسرائيل نوحا عظيما، وندبوه أياما كثيرة.
27 وشيد سمعان على قبر أبيه وإخوته بناء عاليا منظورا بحجارة نحتت من وراء ومن أمام.
28 ونصب على القبور سبعة أهرام، واحدا بإزاء واحد لأبيه وأمه وإخوته الأربعة،
29 وزينها بفنون النقوش، وجعل حولها أعمدة عظيمة، مرسوما على الأعمدة أسلحة تخليدا لذكرهم، وبجانب الأسلحة سفن منقوشة، وكانت منظورة لجميع ركاب البحر.
- أين هذه القبور ولماذا لم يعثر عليها الآثاريون . بينما أهرامات الفراعنة التي أقيمت 2500 سنة ق. م. أي قبل موسى بأكثر من ألف سنة ما تزال قائمة حتى لم تكن في حاجة إلى بحث عنها لأنها بقيت ظاهرة .
30 هذا هو القبر الذي صنعه بمودين باقيا إلى هذا اليوم.
- كذب !
31 وسلك تريفون بالغدر مع أنطيوكس الملك الصغير وقتله،
32 وملك مكانه ولبس تاج أسيا وضرب الأرض ضربة عظيمة.
- لبس تاج آسيا أي أنه نصب نفسه ملكا على آسيا ! أي على قارة ستحارب الإميراطورية اليهوذية الواقعة تحت تحت حكمها ! ! يعني الواحد لما يكذب على التاريخ يفترض أن يسوق كذبته بالحد الأدنى من المنطق !
33 وبنى سمعان حصون اليهودية، وعززها بالبروج الرفيعة والأسوار العظيمة والأبواب والمزاليج، وادخر ميرة في الحصون.
34 وانتخب سمعان رجالا، وأرسل إلى ديمتريوس الملك أن يعفي البلاد، لأن كل ما فعله تريفون إنما كان اختلاسا.
35 فبعث إليه ديمتريوس الملك بهذا الكلام وأجابه، وكتب إليه كتابا هذه صورته:
36 «من ديمتريوس الملك إلى سمعان الكاهن الأعظم وصديق الملوك وإلى الشيوخ وشعب اليهود سلام.
- ديمتريوس هذا روماني وإن كان من أصل سلجوقي أيضا !
37 قد وصل إلينا إكليل الذهب والسعفة التي بعثت بها إلينا، وفي عزمنا أن نعقد معكم سلما وثيقا ونكاتب أرباب الأمور أن يعفوكم مما عليكم،
38 وكل ما رسمنا لكم يبقى مرسوما، والحصون التي بنيتموها تكون لكم.
39 وكل ما فرط من هفوة وخطإ إلى هذا اليوم نتجاوز عنه، والإكليل الذي لنا عليكم وكل وضيعة أخرى على أورشليم نعفيكم منها.
- غريب هل كان اليهود واقعين تحت حكمين ويدفعون ضرائب وأتاوات لجهتين ؟
40 وإن كان فيكم أهل للاكتتاب في جندنا فليكتتبوا، وليكن فيما بيننا سلم».
41 وفي السنة المئة والسبعين خلع نير الأمم عن إسرائيل،
42 وبدأ شعب إسرائيل يكتب في توقيع الصكوك والعقود: في السنة الأولى لسمعان الكاهن الأعظم قائد اليهود ورئيسهم.
43 في تلك الأيام نزل سمعان على غزة وحاصرها بجيوشه، وصنع دبابات وأدناها من المدينة، وضرب أحد البروج واستولى عليه.
- الدبابات يبدو أنها قاذفات المنجنيق ! ثم من يتخيل شعبا واقعا تحت حكم يقوم بغزو ومحاربة شعوب أخرى واقعة تحت الحكم نفسه ! تلفيق توراتي عجيب!
44 وهجم الذين في الدبابة على المدينة، فوقع اضطراب عظيم في المدينة،
- شو هالدبابة العجيبة ؟
45 وصعد الذين في المدينة مع النساء والأولاد إلى السور ممزقة ثيابهم، وصرخوا بصوت عظيم إلى سمعان يسألونه الأمان،
46 وقالوا: «لا تعاملنا بحسب مساوئنا بل بحسب رأفتك.
47 فرق لهم سمعان وكف عن قتالهم، وأخرجهم من المدينة وطهر البيوت التي كانت فيها أصنام، ثم دخلها بالتسبيح والشكر،
48 وأزال منها كل رجاسة، وأسكن هناك رجالا من المتمسكين بالشريعة، وحصنها وبنى له فيها منزلا.
49 وأما الذين في قلعة أورشليم، فإذ كانوا قد منعوا من الخروج ودخول البلد ومن البيع والشراء، اشتدت مجاعتهم ومات كثير منهم،
50 فصرخوا إلى سمعان يسألون الأمان، فأمنهم وأخرجهم من هناك، وطهر القلعة من النجاسات،
51 ودخلها في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني في السنة المئة والحادية والسبعين بالحمد وبالسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والأناشيد لانحطام العدو الشديد من إسرائيل،
52 ورسم أن يعيد ذلك اليوم بسرور كل سنة.
53 ثم حصن جبل الهيكل الذي بجانب القلعة، وسكن هناك هو والذين معه.
54 ورأى سمعان أن يوحنا ابنه رجل بأس، فجعله قائدا على جميع الجيوش، وأقام بجازر.
- تلفيق بلا حدود !
الاصحاح الرابع عشر
1 وفي السنة المئة والثانية والسبعين جمع ديمتريوس الملك جيوشه، وسار إلى ماداي يستمد نجدة لمحاربة تريفون.
2 وبلغ أرساكيس ملك فارس وماداي أن ديمتريوس قد دخل تخومه، فأرسل بعض رؤسائه ليقبض عليه حيا.
- الحروب بين سلاجقة رومانيين وسلاجقة يونانيين كما يبدو من نصوص التوراة .
3 فذهب وضرب جيش ديمتريوس وقبض عليه وأتى به أرساكيس فجعله في السجن.
4 فهدأت أرض يهوذا كل أيام سمعان، وجعل همه مصلحة أمته، فكانوا مبتهجين بسلطانه ومجده كل الأيام.
5 وفضلا عن ذلك المجد كله جعل يافا مرسى، وفتح مجازا لجزائر البحر،
- لعله ذهب إلى اوغاريت وقبرص وكريت !
6 ووسع تخوم أمته، واستحوذ على البلاد،
- هذه امبراطورية يهودية بجد !
7 وجمع أسرى كثيرين، وامتلك جازر وبيت صور والقلعة، وأخرج منها النجاسات، ولم يكن من يقاومه.
- أبدا ! سكان المنطقة لا يقاومون الفاتح سمعان ! والأهم أنه يطهرهم من النجاسة !
8 وكانوا يفلحون أرضهم بسلام، والأرض تعطي إتاءها، وأشجار الحقول أثمارها.
9 وكان الشيوخ يجلسون في الساحات يتفاوضون جميعا في مصالح الأمة، والشبان متسربلين بالبهاء وعليهم حلل الحرب.
10 وكان سمعان يمير المدن بالطعام، ويهيئ فيها أسباب التحصين، حتى صار ذكر مجده إلى أقاصي الأرض.
- يعني صار امبراطورا أمميا !!
11 وقرر السلم في أرضه، فلبث إسرائيل في فرح عظيم،
12 وجلس كل واحد تحت كرمته وتينته، ولم يكن من يذعرهم،
13 ولم يبق في الأرض من يحاربهم، وقد انكسرت الملوك في تلك الأيام.
- لا لم يعد التلفيق مقبولا !
14 وقوى كل من كان ضعيفا في شعبه، وغار على الشريعة، وأستأصل كل أثيم وشرير،
15 وعظم الأقداس، وأكثر من الآنية المقدسة.
16 وبلغ خبر وفاة يوناثان إلى رومية وإسبرطة، فأسفوا أسفا شديدا.
- لم يبق غيرأن يستعمر روما واسبرطة !
17 وإذ بلغهم أن سمعان أخاه قد تقلد الكهنوت الأعظم مكانه وصارت البلاد وما بها من المدن تحت سلطانه،
18 كتبوا إليه على ألواح من نحاس يجددون معه ما كانوا قد قرروه مع يهوذا ويوناثان أخويه من الموالاة والمناصرة.
19 فقرئت الألواح بمشهد الجماعة في أورشليم، وهذه صورة الكتب التي أنفذها الإسبرطيون:
20 «من رؤساء الإسبرطيين ومن المدينة إلى سمعان الكاهن الأعظم وإلى الشيوخ والكهنة وسائر شعب اليهود إخوتنا سلام.
21 لقد أخبرنا الرسل الذين أنفذتموهم إلى شعبنا بما أنتم فيه من العزة والكرامة فسررنا بوفدهم،
- أي تلفيق هذا بحق يهوة ؟ ثم لماذا اختفى يهوة من الوجود ولم نعد نرى له لا غضبا ولا نصرا ولا فرحا ولا حتى معابد وقرابين له !
22 ودونا ما قالوه في دواوين الشعب هكذا: قد قدم علينا نومانيوس بن أنطيوكس وأنتيباتير ابن ياسون رسولا اليهود ليجددا ما بيننا من الموالاة.
- حتى أسماء اليهود أصبحت يونانية ورومانية !ولم نعد نسمع بمن ينتهي اسمه بإيل ! حتى اسرائيل نادرا ما تظهر !
23 فحسن لدى الشعب أن يتلقى الرجلين بإكرام، ويثبت صورة كلامهما في سجلات الشعب المخصصة لتكون تذكارا عند شعب الإسبرطيين وقد كتبنا بنسختها إلى سمعان الكاهن الأعظم».
24 وبعد ذلك أرسل سمعان نومانيوس إلى رومية ومعه ترس عظيم من الذهب وزنه ألف منا ليقرر المناصرة بينه وبينهم.
25 فلما سمع الشعب ذلك الكلام قالوا: «بماذا نكافئ سمعان وبنيه
26 على ثباته هو وإخوته وبيت أبيه ودفعه عن إسرائيل أعداءه وتمتيعه له بالحرية؟»
وكتب في ألواح من نحاس جعلوها على أنصاب في جبل صهيون،
-شرفت اسرائيل !!
27 ما صورته: «في اليوم العاشر من شهر أيلول في السنة المئة والثانية والسبعين وهي السنة الثالثة لسمعان الكاهن الأعظم في سرمال،
28 في مجمع عظيم من الكهنة والشعب ورؤساء الأمة وشيوخ البلاد ثبت عندنا أن قد وقعت حروب كثيرة في البلاد،
29 وأن سمعان بن متثيا من بني ياريب وإخوته قد ألقوا بأنفسهم في المخاطر وناهضوا أعداء أمتهم صيانة لأقداسهم والشريعة وأولوا أمتهم مجدا كبيرا.
- ألم يعودوا مكابيين ؟
30 وأن يوناثان جمع شمل أمته، وتقلد فيهم الكهنوت الأعظم ثم انضم إلى قومه.
31 فهم أعداؤهم بالغارة على أرضهم ليدمروا بلادهم ويلقوا أيديهم على أقداسهم.
32 حينئذ نهض سمعان وقاتل عن أمته، وأنفق كثيرا من أمواله، وسلح رجال البأس من أمته، وأجرى عليهم الأرزاق.
33 وحصن مدن اليهودية وبيت صور التي عند حدود اليهودية حيث كانت أسلحة الأعداء من قبل، وجعل هناك حرسا من رجال اليهود.
34 وحصن يافا التي على البحر، وجازر التي عند حدود أشدود حيث كان الأعداء مقيمين من قبل، وأسكن هناك يهودا وجعل فيهما كل ما يأول إلى إعزاز شأنهما.
35 فلما رأى الشعب ما فعل سمعان والمجد الذي شرع في إنشائه لأمته، أقاموه قائدا لهم وكاهنا أعظم لما صنعه من ذلك كله، ولأجل عدله والوفاء الذي حفظه لأمته والتماسه إعزاز شعبه بجميع الوجوه.
40 إذ بلغه أن الرومانيين يسمون اليهود أولياء لهم ومناصرين وإخوة، وقد تلقوا رسل سمعان بإكرام.
41 وأن اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم أن يكون سمعان رئيسا وكاهنا أعظم مدى الدهر إلى أن يقوم نبي أمين،
- الرومان يعترفون بسمعان كاهنا مدى الدهر إلى أن يقوم نبي امين !!
43 ويتولى أمر الأقداس. وأن يطيعه الجميع، وتكتب باسمه جميع الصكوك في البلاد، ويلبس الأرجوان والذهب،
- الاهم أن يلبس الأرجوان والذهب !
47 وقبل سمعان ورضي أن يكون كاهنا أعظم وقائدا ورئيسا لأمة اليهود وللكهنة وحاكما على الجميع».
- لعنة يهوة على المؤرخين الذين لم يذكروا هذه العظمة لليهود وسمعان وأخوته من قبله !
الاصحاح الخامس عشر
1 وأنفذ أنطيوكس بن ديمتريوس الملك كتبا من جزائر البحر إلى سمعان الكاهن رئيس أمة اليهود وإلى الشعب أجمع،
2 وهذه فحواها: «من أنطيوكس الملك إلى سمعان الكاهن الأعظم رئيس الأمة وإلى شعب اليهود سلام.
3 إنه إذ كان قوم من ذوي الفساد قد تسلطوا على مملكة آبائنا، كان من همي الآن أن استخلص المملكة حتى أعيدها إلى ما كانت عليه من قبل، وقد حشدت جيوشا كثيرة، وجهزت أسطولا للحرب،
- أصبح الرومان شركاء في الأخوة والآباء والأجداد ،كما مر في الفصل السابق .
- يكفي تلفيق !
الفصل السادس عشر
1 فصعد يوحنا من جازر وأخبر سمعان أباه بما صنع كندباوس،
2 فدعا سمعان ابنيه الأكبرين يهوذا ويوحنا وقال لهما: «إنا لم نزل أنا وإخوتي وبيت أبي نحارب حروب إسرائيل منذ صغرنا إلى هذا اليوم، وقد أنجح على أيدينا خلاص إسرائيل مرارا كثيرة.
3 والآن فإني قد شخت، وأنتما برحمة الله قد بلغتما أشدكما، فقوما مقامي ومقام أخي واخرجا وقاتلا عن أمتكما، وليؤازركما النصر من السماء».
4 وانتخب من البلاد عشرين ألفا من رجال الحرب والفرسان، فزحفوا على كندباوس وباتوا بمودين.
5 ثم قاموا في الغد وانطلقوا إلى السهل، فإذا تلقاءهم جيش عظيم من الرجالة والفرسان، وكان بين الفريقين واد.
6 فنزل يوحنا بإزائهم هو وشعبه، وإذ رأى الشعب خائفا من عبور الوادي عبر هو أولا، فلما رآه الرجال عبروا وراءه.
7 ففرق الشعب، وجعل الفرسان في وسط الرجالة، وكانت فرسان العدو كثيرة جدا،
8 ثم نفخوا في الأبواق المقدسة، فانكسر كندباوس وجيشه، وسقط منهم قتلى كثيرون، وفر الباقون إلى الحصن.
- غريب كيف ينفخون في الأبواق دون أي ذكر لإسم يهوة ؟ ثم كيف استجاب يهوة لهم وكسر الجيش الروماني الذي انقلب على الاخوة اليهود كما هو واضح !
9 حينئذ جرح يهوذا أخو يوحنا، وتعقبهم يوحنا حتى بلغ كندباوس إلى قدرون التي بناها،
10 ففروا إلى البروج التي بأرض أشدود، فأحرقها بالنار، فسقط منهم ألفا رجل، ثم رجع إلى أرض يهوذا بسلام.
11 وكان بطلماوس بن أبوبس قد أقيم قائدا في بقعة أريحا، وكان عنده من الفضة والذهب شيء كثير،
12 وكان صهر الكاهن الأعظم.
13 فتشامخ في قلبه وطلب أن يستولي على البلاد، وقد نوى الغدر بسمعان وبنيه حتى يهلكهم.
14 وكان سمعان يجول في مدن البلاد ينظر في مهماتها، فنزل إلى أريحا هو ومتثيا ويهوذا ابناه في السنة المئة والسابعة والسبعين في شهر شباط،
15 فأنزلهم ابن أبوبس بحصين كان قد بناه يقال له دوق، وهو يضمر لهم الغدر وصنع لهم مأدبة عظيمة وأخفى هناك رجالا.
16 فلما سكر سمعان وبنوه قام بطلماوس ومن معه، وأخذوا سلاحهم ووثبوا على سمعان في المأدبة وقتلوه هو وابنيه وبعضا من غلمانه،
- له يا بطلماوس هكذا تفعل بالكاهن الأعظم وابنيه ؟ ما إلك حق !!
17 وخان خيانة فظيعة وكافأ الخير بالشر.
18 ثم كتب بطلماوس بذلك، وأرسل إلى الملك أن يوجه إليه جيشا لنصرته، فيسلم إليه البلاد والمدن.
19 ووجه قوما إلى جازر لإهلاك يوحنا، وأنفذ كتبا إلى رؤساء الألوف أن يأتوه حتى يعطيهم فضة وذهبا وهدايا،
20 وأرسل آخرين ليستولوا على أورشليم وجبل الهيكل.
21 فسبق واحد وأخبر يوحنا في جازر بهلاك أبيه وأخويه، وأن بطلماوس قد بعث من يقتله.
22 فلما سمع ذلك بهت جدا وقبض على الرجال الذين أتوا ليقتلوه وقتلهم لعلمه أنهم يريدون إهلاكه.
23 وبقية أخبار يوحنا وحروبه وما أبداه من الحماسة وبناؤه الأسوار التي بناها وأعماله،
24 مكتوبة في كتاب أيام كهنوته الأعظم منذ تقلد الكهنوت الأعظم بعد أبيه.
****
نهاية سفر المكابين الأول !
مراجع : السفر من 13إلى 16

سفر المكابيين الثاني 46/1 فصل 188/ مقالات ومقولات 1091
* تقطيع أجساد الكفرة وحز رؤسهم وقذفها إلى من هم خارج المعبد !
* فترة هدوء تلتها حروب طاحنة يظهرفيها يهوه !
مللت من متابعة هذه الوقائع التي تكثر فيها الحروب والخرافات ،دون التأكد من مصداقية أي حدث فيها .. عدا الأحداث الأسطورية التي تكون واضحة للعيان . وقد تكون وحدها التي يقتنع المرء بحقيقتها االأسطورية .
الإصحاح الأول
1 «إلى الإخوة اليهود الذين في مصر. سلام إليكم من الإخوة اليهود الذين
في أورشليم وبلاد اليهودية أطيب السلام.
- هذه الرسالة موجهة لليهود الذين ذهبوا إلى مصر بعد السبي البابلي . ويبدو أنهم بقوا فيها .
2 ليبارككم الله ويذكر عهده مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب عبيده الأمناء،
- إنهم يذكرون ي يهوة بأن يتذكر عهده مع ابراهيم وإسحق ويعقوب.
3 وليؤتكم جميعا قلبا لأن تعبدوه، وتصنعوا مشيئته بصدر مشروح ونفس راضية،
- بعد قرابة 1400 سنة ما تزال عباة يهوة مشكوك فيها ويحضون على اتباعها بل ويدعون يهوة إلى أن يوحد قلوبهم لعبادته . مسكين يهوة في قصته مع هذا الشعب الذي اختاره لعبادته !
4 ويفتح قلوبكم لشريعته ووصاياه، ويجعلكم في سلام،
5 وليستجب لصلواتكم، ويتب عليكم، ولا يخذلكم في أوان السوء،
6 ونحن ههنا نصلي من أجلكم.
7 كنا، نحن اليهود، قد كتبنا إليكم في عهد ديمتريوس، في السنة المئة والتاسعة والستين، حين الضيق والشدة التي نزلت بنا في تلك السنين، بعد انصراف ياسون والذين معه من الأرض المقدسة والمملكة.
- ما زال اليهود يصرون على وجود مملكة لهم . ويفترض أن هذه المملكة انتهت مع السبي البابلي !
8 فإنهم أحرقوا الباب وسفكوا الدم الزكي؛ فابتهلنا إلى الرب فاستجاب لنا، وقربنا الذبيحة والسميذ، وأوقدنا السرج وقدمنا الخبز.
9 فالآن عليكم أن تعيدوا أيام المظال التي في شهر كسلو.
10 في السنة المئة والثامنة والثمانين. من سكان أورشليم واليهودية والشيوخ ويهوذا، إلى أرسطوبولس مؤدب بطلماوس الملك، الذي من ذرية الكهنة المسحاء، وإلى اليهود الذين في مصر سلام وعافية.
- "أرسطوبولسAristobolus: اسم يوناني معناه (خير مشير) وهو يهودي سكندري من نسل كهنوتي، وبحسب ما أورده القديس كليمندس السكندري والمؤرخ يوسابيوس، فهو أرسطوطاليا (يتبع فلسفة أرسطو)، وقد عمل كمستشار لبطليموس السادس فيلوميتور (180 145 ق.م.) قام أرسطوبولس بكتابة تفسير رمزي للتوراه وأهداه لبطليموس، ويبدو أنه كان أكبر شخصية يهودية في مصر في ذلك الوقت (عميد اليهود) إذ عُنونت الرسالة باسمه(2)، وإذا كان فيلوميتور قد ملك حتى سنة 145 فإن هذه الرسالة ستكون سابقة على هذا التاريخ." (الأنبا مكاريوس موقع الأنبا تقلا )

11 نشكر الله الشكر الجزيل، على أنه خلصنا من أخطار جسيمة عند مناصبتنا للملك،
12 ودحر الذين يقاتلوننا في المدينة المقدسة.
13 فإنه إذ كان الملك في فارس يقود جيشا لا يثبت أمامه أحد، نكبوا في هيكل النناية بحيلة احتالها عليهم كهنة النناية.
-هيكل الننايةNanaea:
"ورد هذا الإسم في المخطوطات اليونانية هكذا (-;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;-----;---;-----;-------;----) وهي الإلهة الفارسية أناهيت أرطاميس أو أفروديت والهيكل المقصود هنا هو هيكل "برسابوليس persepolic" وهو هيكل أشورى كان يعبد فيه إله سومري قديم يدعى "إله المحبة" ثم أطلق عليه بعد ذلك "عشتار" السورية وهي تقابل ديانا "أرطاميس" في أفسس أو أفروديت، هذا وقد عرف الفينيقيون "عشتار" بأنها إلهة الخصب والحب، وقد سمّى الإيرانيين (الفارسيين) هذا الإله " أنوهيت" كإله للحب والجمال أيضًا، وأسماه الرومان: "فينوس" إله الحب والجمال، وعرف الهيكل في برسابوليس خلال القرن الثاني قبل الميلاد بهيكل " أرطاميس " " ( الأنبا مكاريوس موقع الأنبا تقلا )
14 وذلك أنه جاء أنطيوخس ومن معه من أصحابه إلى هناك، متظاهرا بأنه يريد أن يقارنها، وفي نفسه أن يأخذ الأموال على سبيل الصداق.
15 فأبرز كهنة النناية الأموال، ودخل هو مع نفر يسير إلى داخل المعبد، ثم أغلقوا الهيكل.
16 فلما دخل أنطيوخس، فتحوا بابا خفيا كان في أرض الهيكل، وقذفوا حجارة رجموا بها القائد، ثم قطعوهم قطعا وحزوا رؤوسهم، وألقوها إلى الذين كانوا في الخارج.
17 ففي كل شيء تبارك إلهنا الذي أسلم الكفرة.
18 وبعد، فإذ كنا مزمعين أن نعيد عيد تطهير الهيكل، في اليوم الخامس والعشرين من شهر كسلو، رأينا من الواجب أن نعلن إليكم أن تعيدوا أنتم أيضا عيد المظال والنار التي ظهرت، حين بنى نحميا الهيكل والمذبح وقدم الذبيحة.
19 فإنه حين أجلي آباؤنا إلى فارس، أخذ بعض أتقياء الكهنة من نار المذبح سرا، وخبأوها في جوف بئر لا ماء فيها، وحافظوا عليها، بحيث بقي الموضع مجهولا عند الجميع.
20 وبعد انقضاء سنين كثيرة حين شاء الله، أرسل ملك فارس نحميا إلى هنا، فبعث أعقاب الكهنة الذين خبأوا النار لالتماسها، إلا أنهم كما حدثونا لم يجدوا نارا بل ماء خاثرا،
21 فأمرهم أن يغرفوا ويأتوا به. ولما أحضرت الذبائح، أمر نحميا الكهنة أن ينضحوا بهذا الماء الخشب والموضوع عليه،
22 فصنعوا كذلك، ولما برزت الشمس وقد كانت محجوبة بالغيم، اتقدت نار عظيمة حتى تعجب الجميع.
23 وعند إحراق الذبيحة كان الكهنة كلهم يصلون، وكان يوناثان يبدأ والباقون يجيبونه.
الإصحاح الثاني
1 قد جاء في السجلات، أن إرميا النبي أمر أهل الجلاء أن يأخذوا النار كما ذكر، وكما أمر النبي أهل الجلاء،
2 إذ أوصاهم أن لا ينسوا وصايا الرب، ولا تغوي قلوبهم إذا رأوا تماثيل الذهب والفضة وما عليها من الزينة،
3 وحرضهم بمثل هذا الكلام على أن لا يزيلوا الشريعة من قلوبهم.
4 وجاء في هذه الكتابة، أن النبي بمقتضى وحي صار إليه، أمر أن يذهب معه بالمسكن والتابوت، حتى يصل إلى الجبل الذي صعد إليه موسى ورأى ميراث الله.
5 ولما وصل إرميا وجد كهفا، فأدخل إليه المسكن والتابوت ومذبح البخور ثم سد الباب.
6 فأقبل بعض من كانوا معه ليسموا الطريق، فلم يستطيعوا أن يجدوه.
7 فلما أعلم بذلك إرميا لامهم وقال: إن هذا الموضع سيبقى مجهولا إلى أن يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم.
8 وحينئذ يبرز الرب هذه الأشياء، ويبدو مجد الرب والغمام كما ظهر في أيام موسى، وحين سأل سليمان أن يقدس الموضع تقديسا بهيا،
9 إذ اشتهر وأبدى حكمته بتقديم الذبيحة لتدشين الهيكل وتتميمه.
10 فكما دعا موسى الرب، فنزلت النار من السماء وأفنت الذبيحة، كذلك دعا سليمان فنزلت النار من السماء وأفنت المحرقات.
11 وقال موسى: إنما أفنيت ذبيحة الخطيئة لأنها لم تؤكل.
12 وكذلك عيد سليمان للتدشين ثمانية الأيام.
13 وقد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا، وكيف أنشأ مكتبة جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم.
14 وكذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا،
15 فإن كانت لكم حاجة بذلك، فأرسلوا من يأخذه إليكم.
16 وإذ قد أزمعنا أن نعيد عيد التطهير، كتبنا إليكم وإنكم لتحسنون الصنع إذا عيدتم هذه الأيام.
17 والله الذي خلص جميع شعبه، ورد على الجميع الميراث والملك والكهنوت والمقدس،
18 كما وعد في الشريعة، نرجو منه أن يرحمنا قريبا، ويجمعنا مما تحت السماء إلى الموضع المقدس،
19 فإنه قد أنقذنا من شرور عظيمة، وطهر الموضع.
20 إن الحوادث التي وقعت ليهوذا المكابي وإخوته، وتطهير الهيكل العظيم وتدشين المذبح،
21 والحروب التي وقعت مع أنطيوخس الشهير وابنه أوباطور،
22 والآيات التي ظهرت من السماء في حق الذين تحمسوا لدين اليهود، حتى إنهم مع قلتهم تسلطوا على البلاد بجملتها وطردوا جماهير الأعاجم،
23 واستردوا الهيكل الذي اشتهر ذكره في المسكونة بأسرها، وحرروا المدينة، وأحيوا الشرائع التي كادت تضمحل، لأن الرب عطف عليهم بكثرة مراحمه.
الإصحاح الثالث
1 حين كانت المدينة المقدسة عامرة آمنة، والشرائع محفوظة غاية الحفظ، لما كان عليه أونيا الكاهن الأعظم من الورع والبغض للشر،
2 كان الملوك أنفسهم يعظمون المقدس، ويكرمون الهيكل بأفخر التقادم،
3 حتى إن سلوقس ملك أسيا، كان يؤدي من دخله الخاص جميع النفقات المختصة بتقديم الذبائح.
4 وإن رجلا اسمه سمعان من سبط بنيامين، كان مقلدا الوكالة على الهيكل، وقعت مخاصمة بينه وبين الكاهن الأعظم لأجل ظلم جناه على المدينة.
5 وإذ لم يمكنه التغلب على أونيا انطلق إلى أبلونيوس بن ترساوس، وكان إذ ذاك قائدا في بقاع سورية وفينيقية،
6 وأخبره أن الخزانة التي في أورشليم مشحونة من الأموال بما لا يستطاع وصفه، حتى إن الدخل لا يحصى لكثرته، وأن ذلك ليس بمختص بنفقة الذبائح، فيتهيأ للملك إدخال ذلك كله في حوزته.
7 ففاوض أبلونيوس الملك وأعلمه بالأموال التي وصفت له، فاختار هليودورس قيم المصالح وأرسله، وأمره بجلب الأموال المذكورة.
8 فتوجه هليودورس لساعته، قاصدا في الظاهر التطوف في مدن بقاع سورية وفينيقية، وكان في الواقع يقصد إنفاذ مرام الملك.
9 فلما جاء أورشليم أحسن الكاهن الأعظم ملتقاه، فحدثه بما كوشفوا به، وصرح له بسبب قدومه، وسأله: هل الأمر في الحقيقة كما ذكر له؟
10 فذكر له الكاهن الأعظم أن المال هو ودائع للأرامل واليتامى،
11 وأن قسما منه لهركانس بن طوبيا أحد عظماء الأشراف، ثم أن الأمر ليس على ما وشى به سمعان المنافق، وإنما المال كله أربعون قنطار فضة ومئتا قنطار ذهب،
12 فلا يجوز بوجه من الوجوه هضم الذين ائتمنوا قداسة الموضع، ومهابة وحرمة الهيكل المكرم في المسكونة كلها.
13 لكن هليودورس بناء على أمر الملك، أصر على حمل الأموال إلى خزانة الملك،
14 وعين يوما دخل فيه للفحص عن ذلك. فكان في جميع المدينة ارتعاش شديد،
15 وانطرح الكهنة أمام المذبح بحللهم الكهنوتية يبتهلون نحو السماء، إلى الذي سن في الودائع أن تصان لمستودعها.
16 وكان من رأى وجه الكاهن الأعظم يتفطر فؤاده، لأن منظره وامتقاع لونه كانا ينبئان بما في نفسه من الارتعاش،
17 إذ كان الرجل قد اشتمل عليه الرعب والقشعريرة، فكانا يدلان الرائين على ما في قلبه من الكآبة.
18 وكان الناس يتبادرون من البيوت أفواجا، ليصلوا صلاة عامة لسبب الهوان المشرف على الموضع.
19 وكانت النساء يزدحمن في الشوارع وهن متحزمات بالمسوح تحت ثديهن، والعذارى ربات الخدور يتجارين بعضهن إلى الأبواب وبعضهن إلى الأسوار، وأخريات يتطلعن من الكوى،
20 وكلهن باسطات أيديهن إلى السماء يتضرعن بالابتهال.
21 فكان انكسار الجمهور وانتظار الكاهن الأعظم، وهو في ارتعاش شديد مما يصدع القلب رحمة.
22 وكانوا يتضرعون إلى الإله القدير أن يحفظ الودائع موفورة لمستودعيها.
23 أما هليودورس فكان آخذا في إتمام ما قضى به، وقد حضر هناك مع شرطه في الخزانة.
24 فصنع رب آبائنا وسلطان كل قدرة آية عظيمة، حتى إن جميع الذين اجترأوا على الدخول صرعتهم قدرة الله، وأخذهم الانحلال والرعب.
25 وذلك أنه ظهر لهم فرس عليه راكب مخيف وجهازه فاخر؛ فوثب وضرب هليودورس بحوافر يديه، وكانت عدة الراكب كأنها من ذهب.
26 وتراءى أيضا لهليودورس فتيان عجيبا القوة بديعا البهاء حسنا اللباس؛ فوقفا على جانبيه يجلدانه جلدا متواصلا حتى أثخناه بالضرب.
27 فسقط لساعته على الأرض، وغشيه ظلام كثيف، فرفعوه وجعلوه على محمل.
28 فإذا به بعد أن دخل الخزانة المذكورة في موكب حافل وجند كثير، قد أصبح محمولا لا مغيث له، وقد تجلت لهم قدرة الله علانية.
29 فكان مطروحا بالقوة الإلهية، أبكم منقطع الرجاء من الخلاص،
30 واليهود يباركون الرب الذي مجد مقدسه، وقد امتلأ الهيكل ابتهاجا وتهللا، إذ تجلى فيه الرب القدير بعدما كان قبيل ذلك مملوءا خوفا واضطرابا.
31 فبادر بعض من أصحاب هليودورس، وسألوا أونيا أن يبتهل إلى العلي ويمن عليه بالحياة، إذ كان قد أصبح على آخر رمق.
32 فخالج قلب الكاهن الأعظم أن الملك ربما اتهم اليهود بمكيدة كادوها لهليودورس، فقدم الذبيحة من أجل خلاص الرجل.
33 وبينما الكاهن الأعظم يقدم الكفارة، إذ عاد ذانك الفتيان، فظهرا لهليودورس بلباسهما الأول، ووقفا وقالا: «عليك بجزيل الشكر لأونيا الكاهن الأعظم؛ فإن الرب قد من عليك بالحياة من أجله.
34 وأنت أيها المجلود فأخبر الجميع بقدرة الله العظيمة». قالا ذلك وغابا عن النظر؛
35 فقدم هليودورس ذبيحة للرب، وصلى إليه صلوات عظيمة على أنه من عليه بالحياة، وشكر أونيا ورجع بجيشه إلى الملك،
36 وكان يعترف أمام الجميع بما عاينه من أعمال الله العظيم.
37 وسأل الملك هليودورس: «من ترى يكون أهلا لأن نعود فنرسله إلى أورشليم؟» فقال:
38 «إن كان لك عدو أو صاحب دسيسة في المملكة فأرسله إلى هناك، فيرجع إليك مجلودا إن نجا فإن في ذلك الموضع قدرة إلهية لا محالة.
39 لأن الذي مسكنه في السماء هو يرقب الموضع ويدافع عنه؛ فيضرب الذين يقصدونه بالشر ويهلكهم».
40 هذا ما كان من أمر هليودورس وحماية الخزانة.
- بما أن هذا السفر هو الأخير في التوراة لا بد من ظهور يهوة فيه ، الجديد أنه لم يظهر في رؤيا أو خطاب أو تنبؤات ، ظهر عبرفعل قام به لإنقاذ المال الموجود في الهيكل .
الإصحاح الرابع
1 وكان سمعان المذكور الذي وشى في أمر الأموال والوطن يقذف أونيا، كأنه هو أغرى هليودورس بذلك، وجلب عليه ذلك الشر،
2 وبلغ من وقاحته أنه وصف المحسن إلى المدينة والقائم بمصلحة أهل وطنه والغيور على الشريعة، بأنه صاحب دسيسة.
3 فاشتدت العداوة حتى إن أحد خواص سمعان شرع في القتل.
4 فلما تبين أونيا ما في ذلك الخصام من الخطر، مع حماقة أبلونيوس قائد بقاع سورية وفينيقية الذي كان يمد سمعان في خبثه قصد الملك.
5 لا واشيا بأهل وطنه، ولكن ابتغاء لمصالح تعم الشعب برمته،
6 لأنه رأى أنه بغير عناية الملك، لا يمكن أن تكون الأحوال في سلام، ولا أن يقلع سمعان عن رعونته.
7 وكان أنه بعد وفاة سلوقس، واستيلاء أنطيوخس الملقب بالشهير على الملك، طمع ياسون أخو أونيا في الكهنوت الأعظم،
8 فوفد على الملك، ووعده بثلاث مئة وستين قنطار فضة وبثمانين قنطارا من دخل آخر.
9 وما عدا ذلك ضمن له مئة وخمسين قنطارا غيرها، إن رخص له بسلطة الملك في إقامة مدرسة للتروض وموضع للغلمان، وأن يكتتب أهل أورشليم في رعوية إنطاكية.
10 فأجابه الملك إلى ذلك؛ فتقلد الرئاسة وما لبث أن صرف شعبه إلى عادات الأمم،
11 وألغى الاختصاصات التي أنعم بها الملوك على اليهود، على يد يوحنا أبي أوبولمس الذي قلد السفارة إلى الرومانيين في عقد الموالاة والمناصرة، وأبطل رسوم الشريعة وأدخل سننا تخالف الشريعة،
12 وبادر فأقام مدرسة للتروض تحت القلعة، وساق نخبة الغلمان فجعلهم تحت القبعة.
13 فتمكن الميل إلى عادات اليونان، والتخلق بأخلاق الأجانب بشدة فجور ياسون، الذي هو كافر لا كاهن أعظم،
14 حتى إن الكهنة لم يعودوا يحرصون على خدمة المذبح، واستهانوا بالهيكل، وأهملوا الذبائح لينالوا حظا في جوائز الملعب المحرمة بعد المباراة في رمي المطاث،
15 وكانوا يستخفون بمآثر آبائهم، ويتنافسون بمفاخر اليونان.
16 فلذلك أحاقت بهم رزيئة شديدة؛ فإن الذين أولعوا برسومهم، وحرصوا على التشبه بهم، هم صاروا أعداء لهم ومنتقمين،
17 لأن النفاق في الشريعة الإلهية لا يذهب سدى، كما يشهد بذلك ما سيجيء.
18 ولما جرت في صور المصارعة التي تجري كل سنة خامسة والملك حاضر،
19 أنفذ ياسون الخبيث رسلا من أورشليم إنطاكيي الرعوية، ومعهم ثلاث مئة درهم فضة لذبيحة هركليس، لكن هؤلاء طلبوا أن لا تنفق على الذبيحة، لأن ذلك كان غير لائق بل تنفق في شيء آخر.
20 فكان هذا المال في قصد مرسله لذبيحة هركليس، لكنه بسعي الذين حملوه أنفق في بناء سفن ثلاثية.
21 وأرسل أبلونيوس بن منستاوس إلى مصر لمبايعة بطلماوس فيلوماتور الملك؛ فعلم أنطيوخس أنه قد نحي عن تدبير الأمور، فوجه اهتمامه إلى تحصين نفسه، ورجع إلى يافا ثم سار إلى أورشليم،
22 فاستقبله ياسون وأهل المدينة استقبالا جليلا، ودخل بين المشاعل والهتاف، ثم انصرف من هناك بالجيش إلى فينيقية.
23 وبعد مدة ثلاث سنين وجه ياسون منلاوس أخا سمعان المذكور، ليحمل أموالا للملك ويفاوضه في أمور مهمة،
24 فتزلف إلى الملك وأطرأ عظمة سلطانه، وأحال الكهنوت الأعظم إلى نفسه، بأن زاد ثلاث مئة قنطار فضة على ما أعطى ياسون.
25 ثم رجع ومعه أوامر الملك، ولم يكن على شيء مما يليق بالكهنوت الأعظم، وإنما كانت له أخلاق غاشم عنيف وأحقاد وحش ضار.
26 وهكذا فإن ياسون الذي ختل أخاه ختله آخر؛ فطرد وفر إلى أرض بني عمون،
27 واستولى منلاوس على الرئاسة، إلا أنه لم يوف شيئا من الأموال التي كان وعد بها الملك.
28 فكان سستراتس رئيس القلعة يطالبه، لأنه كان مولى أمر الجباية، ولهذا السبب استدعيا كلاهما إلى الملك.
29 فاستخلف منلاوس ليسيماكس أخاه على الكهنوت الأعظم، واستخلف سستراتس كراتيس والي القبرسيين.
30 وحدث بعد ذلك أن أهل طرسوس وملو تمردوا، لأنهم جعلوا هبة لأنطيوكيس سرية الملك،
31 فبادر الملك لإطفاء الفتنة، واستخلف مكانه أندرونكس أحد ذوي المناصب.
32 فرأى منلاوس أنه قد أصاب فرصة؛ فسرق من الهيكل آنية من الذهب، أهدى بعضها إلى أندرونكس، وباع بعضها في صور والمدن التي بجوارها.
33 ولما تيقن أونيا ذلك حجه به، وكان قد انصرف إلى حمى بدفنة بالقرب من إنطاكية.
34 فخلا منلاوس بأندرونكس وأغراه أن يقبض على أونيا، فصار إلى أونيا وخدعه بمكره، وعاقده بقسم حتى حمله على الخروج من الحمى، وإن كان غير واثق به، ثم اغتاله من ساعته ولم يرع للعدل حرمة.
35 فوقع ذلك موقع المقت عند اليهود، بل عند كثير من سائر الأمم، وشق عليهم قتل الرجل بغيا.
36 فلما رجع الملك من نواحي قيلقية، رفع إليه يهود المدينة مع من ساءته هذه الجناية من اليونانيين مقتل أونيا عدوانا،
37 فتأسف أنطيوخس، ورق رحمة وبكى على حكمة ذلك المفقود وكثرة أدبه،
38 واضطرم غضبا ولساعته نزع الأرجوان عن أندرونكس، ومزق حلله وأطافه في المدينة كلها، ثم أباد ذلك القاتل في الموضع الذي فتك فيه بأونيا؛ فأنزل به الرب العقوبة التي استحقها.
39 وكان ليسيماكس في المدينة قد سلب بإغراء منلاوس كثيرا من مال الأقداس، فذاع الخبر في الخارج بأن قد أخذ كثير من الذهب؛ فاجتمع الجمهور على ليسيماكس.
40 فلما رأى ليسيماكس هيجان الجموع وشدة غضبهم، سلح ثلاثة آلاف رجل، وأعمل أيدي الظلم تحت قيادة رجل عات قد تناهى في السن والحماقة جميعا.
41 فلما رأوا ما عزم عليه ليسيماكس، تناول بعضهم حجارة وبعضهم هراوى وبعضهم رمادا، حثوه من كل جانب على أصحاب ليسيماكس،
42 فجرحوا كثيرين منهم، وصرعوا بعضا وهزموهم بأجمعهم، وقتلوا سالب الأقداس عند الخزانة.
43 وأقيم الحكم في هذه الأمور على منلاوس.
44 فلما قدم الملك إلى صور، أرسلت المشيخة ثلاثة رجال فرفعوا عليه الدعوى.
45 وإذ رأى منلاوس أنه مغلوب، وعد بطلماوس بن دوريمانس بمال جزيل ليستميل الملك،
46 فدخل بطلماوس على الملك، وهو في بعض الأروقة يتنسم الهواء وصرفه عن رأيه.
47 فحكم لمنلاوس الذي هو علة الشر كله بالبراءة مما شكي به، وقضى بالموت على أولئك المساكين، الذين لو رفعوا دعواهم إلى الإسكوتيين لحكم لهم بالبراءة،
48 ولم يلبث أولئك المحاجون عن المدينة والشعب والأقداس أن حل بهم العقاب الجائر.
49 فشق هذا التعدي حتى على الصوريين وبذلوا نفقات دفنهم بسخاء،
50 واستقر منلاوس في الرئاسة بشره ذوي الأحكام، وكان لا يزداد إلا خبثا ولم يزل لأهل وطنه كمينا مهلكا.
الإصحاح الخامس
1 في ذلك الزمان تجهز أنطيوخس لغزو مصر ثانية.
2 فحدث أنه ظهر في المدينة كلها مدة أربعين يوما فرسان تعدو في الجو، وعليهم ملابس ذهبية وفي أيديهم رماح وهم مكتبون كتائب،
- فرسان يعدون في الجو ؟ أكيد ملائكة يهوة !!
3 وقنابل من الخيل مصطفة، وهجوم وكر بين الفريقين، وتقليب تروس وحراب كثيرة واستلال سيوف ورشق نبال ولمعان حلى ذهبية ودروع من كل صنف.
4 فكان الجميع يسألون أن يكون مآل هذه الآية خيرا.
5 وأرجف قوم أن أنطيوخس قد مات؛ فاتخذ ياسون جيشا ليس بأقل من ألف نفس، وهجم على المدينة بغتة حتى إذا دفع الذين على الأسوار، وأوشك أن يأخذ المدينة، هرب منلاوس إلى القلعة.
6 فطفق ياسون يذبح أهل وطنه بغير رحمة، ولم يفطن أن الظفر بالإخوان هو عين الخذلان، حتى كأن نصرته هذه إنما كانت على أعداء لا على بني أمته.
7 لكنه لم يحز الرئاسة، وإنما أحاق به أخيرا خزي كيده؛ فهرب ثانية إلى أرض بني عمون.
8 وكانت خاتمة أمره منقلبا سيئا، لأن أرتاس زعيم العرب طرده؛ فجعل يفر من مدينة إلى مدينة، والجميع ينبذونه ويبغضونه بغضة من ارتد عن الشريعة، ويمقتونه مقت من هو قتال لأهل وطنه حتى دحر إلى مصر.
9 فكان أن الذي غرب كثيرين، هلك في الغربة في أرض لكديمون، إذ لجأ إلى هناك بوسيلة القرابة،
10 والذي طرح كثيرين بغير قبر، أصبح لم يبك عليه ولم يدفن، ولم يكن له قبر في وطنه.
11 فلما بلغت الملك هذه الحوادث، اتهم اليهود بالانتقاض عليه؛ فزحف من مصر وقد تنمر في قلبه وأخذ المدينة عنوة،
12 وأمر الجنود أن يقتلوا كل من صادفوه دون رحمة، ويذبحوا المختبئين في البيوت.
13 فطفقوا يهلكون الشبان والشيوخ، ويبيدون الرجال والنساء والأولاد، ويذبحون العذارى والأطفال،
14 فهلك ثمانون ألف نفس في ثلاثة أيام، منهم أربعون ألفا في المعركة، وبيع منهم عدد ليس بأقل من القتلى.
15 ولم يكتف بذلك، بل اجترأ ودخل الهيكل الذي هو أقدس موضع في الأرض كلها، وكان دليله منلاوس الخائن للشريعة والوطن،
16 وأخذ الآنية المقدسة بيديه الدنستين، مع ما أهدته ملوك الأجانب لزينة الموضع وبهائه وكرامته، وقبض عليها بيديه النجستين ومضى.
17 فتشامخ أنطيوخس في نفسه، ولم يفطن إلى أن الله غضب حينا لأجل خطايا سكان المدينة، وأنه لذلك أهمل الموضع،
18 ولولا أنهم انهمكوا بخطايا كثيرة، لجلد حال دخوله وردع عن جسارته، كما وقع لهليودورس الذي بعثه سلوقس الملك لافتقاد الخزانة.
19 ولكن الرب لم يتخذ الأمة لأجل الموضع، بل الموضع لأجل الأمة،
20 ولذلك بعدما اشترك الموضع في مصائب الأمة، عاد فاشترك في نعم الرب، وبعدما خذله القدير في غضبه، أدرك كل مجد عند توبته تعالى.
21 وحمل أنطيوخس من الهيكل ألفا وثماني مئة قنطار، وبادر الرجوع إلى إنطاكية، وقد خيلت إليه كبرياؤه وتشامخ نفسه، أنه يقطع البر بالسفن والبحر بالقدم!
22 وترك عمالا يراغمون الأمة، منهم فيلبس في أورشليم وهو فريجي الأصل، وكان أشرس أخلاقا من الذي نصبه،
23 وأندرونكس في جرزيم، وأيضا منلاوس الذي كان أشد جورا على الرعية من كليهما.
24 ثم حمله ما كان عليه من المقت لرعايا اليهود، على أن أرسل أبلونيوس الرئيس البغيض في اثنين وعشرين ألف جندي، وأمره أن يذبح كل بالغ منهم ويبيع النساء والصبيان.
25 فلما وفد إلى أورشليم أظهر السلام، وتربص إلى يوم السبت المقدس، حتى إذا دخل اليهود في عطلتهم، أمر أصحابه بأن يتسلحوا،
26 وذبح جميع الخارجين للتفرج، ثم اقتحم المدينة بالسلاح، وأهلك خلقا كثيرا.
27 وإن يهوذا المكابي كان قد انصرف إلى البرية، وهو عاشر عشرة، فلبث مع أصحابه في الجبال يعيشون عيشة الوحوش، ويأكلون العشب لئلا يشتركوا في النجاسة.
- لم يعد المرء يعرف الخيال من الواقع ،والصدق من الكذب .
******
مراجع :
مكابيون ثاني من 1 إلى 5
(8)
مكابيون ثاني 46/2/ فصل 189/مقالات ومقولات/1092
*تعليق أطفال بأثداء النساء ويهوة يرسل ملائكته لنصرة اليهود .
* تقطيع أوصال وألسن وسلخ جلود وقلي وحرق أجساد !
لا جديد في هذه الفصول على الحروب المتخيلة والمفترضة وهزائم اليهود وانتصاراتهم .
الإصحاح السادس
1 وبعد ذلك بيسير أرسل الملك شيخا أثينيا، ليضطر اليهود أن يرتدوا عن شريعة آبائهم ولا يتبعوا شريعة الله،
2 وليدنس هيكل أورشليم ويجعله على اسم زوس الأولمبي، ويجعل هيكل جرزيم على اسم زوس مؤوي الغرباء، لأن أهل الموضع كانوا غرباء.
3 فاشتد انفجار الشر، وعظم على الجماهير،
*وما به زيوس ! كبير الآلهة اليونانية ! على الأقل ليس جزارا مثل يهوة !
4 وامتلأ الهيكل عهرا وقصوفا، وأخذ الأمم يفسقون بالمأبونين، ويضاجعون النساء في الدور المقدسة، ويدخلون إليها ما لا يحل.
* العودة للعبادة الأصلية . عبادة عشتار وإحياء طقوس الجنس المقدس !
5 وكان المذبح مغطى بالمحارم التي نهت الشريعة عنها.
6 ولم يكن لأحد أن يعيد السبت، ولا يحفظ أعياد الآباء، ولا يعترف بأنه يهودي أصلا.
* أحلى شي !
7 وكانوا كل شهر، يوم مولد الملك يساقون قسرا للتضحية، وفي عيد ديونيسيوس يضطرون إلى الطواف إجلالا له، وعليهم أكاليل من اللبلاب.
* دينيسيوس. إله الخمر الإغريقي .
8 وصدر أمر إلى المدن اليونانية المجاورة بإغراء البطالمة أن يلزموا اليهود بمثل ذلك وبالتضحية،
9 وأن من أبى أن يتخذ السنن اليونانية يقتل، فذاقوا بذلك أمر البلاء.
10 فإن امرأتين سعي بهما، أنهما ختنتا أولادهما، فعلقوا أطفالهما على أثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية، ثم ألقوهما عن السور.
* هذه كذبة وحشية لم يفكر فيها حتى شيطان !
11 ولجأ قوم إلى مغاور كانت بالقرب منهم لإقامة السبت سرا، فوشي بهم إلى فيلبس؛ فأحرقهم بالنار وهم لا يجترئون أن يدافعوا عن أنفسهم إجلالا لهذا اليوم العظيم.
* هذه كذبة ثانية !
12 وإني لأرجو من مطالعي هذا الكتاب أن لا يستوحشوا من هذه الضربات، وأن يحسبوا هذه النقم ليست للهلاك بل لتأديب أمتنا.
13 فإنه إذا لم يهمل الكفرة زمنا طويلا، بل عجل عليهم بالعقاب؛ فذلك دليل على رحمة عظيمة،
14 لأن الرب لا يمهل عقابنا بالأناة، إلى أن يستوفى كيل الآثام كما يفعل مع سائر الأمم.
15 فقد قضى فينا بذلك لئلا تبلغ آثامنا، غايتها وينتقم منا أخيرا،
16 فهو لا يزيل عنا رحمته أبدا، وإذا أدب شعبه بالشدائد فلا يخذله.
* يهوة يئس منكم ! ويبدو أنه لن يعيد رحمته قريبا !
17 نقول هذا على سبيل التذكرة ونرجع إلى تتمة الحديث بكلام موجز:
18 «كان رجل يقال له ألعازار من متقدمي الكتبة طاعن في السن رائع المنظر في الغاية؛ فأكرهوه بفتح فيه على أكل لحم الخنزير،
19 فاختار أن يموت مجيدا على أن يحيا ذميما، وانقاد إلى العذاب طائعا،
20 وقذف لحم الخنزير من فيه، ثم تقدم كما يليق بمن يتمنع بشجاعة عما لا يحل ذوقه رغبة في الحياة.
21 فخلا به الموكلون بأمر الضحايا الكفرية لما كان بينهم وبينه من قديم المعرفة، وجعلوا يحثونه أن يأتي بما يحل له تناوله من اللحم مهيأ بيده، ويتظاهر بأنه يأكل من لحم الضحايا التي أمر بها الملك،
22 لينجو من الموت إذا فعل ذلك، وينال منهم الجميل لأجل مودته القديمة لهم.
23 لكنه عول على الرأي النزيه الجدير بسنه وكرامة شيخوخته، وما بلغ إليه من جلالة المشيب وبكمال سيرته الحسنة منذ حداثته بل بالشريعة المقدسة الإلهية، وأجاب بغير توقف وقال: «بل أسبق إلى الجحيم،
24 لأنه لا يليق بسننا الرئاء، لئلا يظن كثير من الشبان أن ألعازار وهو ابن تسعين سنة قد انحاز إلى مذهب الأجانب،
25 ويضلوا بسببي لأجل رئائي وحبي لحياة قصيرة فانية، فأجلب على شيخوختي الرجس والفضيحة.
26 فإني ولو نجوت الآن من نكال البشر، لا أفر من يدي القدير لا في الحياة ولا بعد الممات.
27 ولكن إذا فارقت الحياة ببسالة فقد وفيت بحق شيخوختي،
28 وأبقيت للشبان قدوة شهامة ليتلقوا المنية ببسالة وشهامة في سبيل الشريعة الجليلة المقدسة». ولما قال هذا انطلق من ساعته إلى عذاب التوتير والضرب.
29 فتحول أولئك الذين أبدوا له الرأفة قبيل ذلك إلى القسوة لحسبانهم أن كلامه كان عن كبر.
30 ولما أشرف على الموت من الضرب، تنهد وقال: «يعلم الرب وهو ذو العلم المقدس أني وأنا قادر على التخلص من الموت أكابد في جسدي عذاب الضرب الأليم، وأما في نفسي فإني أحتمل ذلك مسرورا لأجل مخافته».
* انسر وماله ! ليرضى يهوة عنك ويدعك تتحمل المزيد من الضرب ..وإن كنث أشك أن كل هذاكذب !فما فعلتموه في الشعوب أكثر وحشية بكثير !
31 وهكذا قضى هذا الرجل تاركا موته قدوة شهامة، وتذكار فضيلة لأمته بأسرها فضلا عن الشبان بخصوصهم.
* يا سلام ! هيك الإيمان ولا بلا ! إيمان يهووي !
الإصحاح السابع
1 وقبض على سبعة إخوة مع أمهم، فأخذ الملك يكرههم عل تناول لحوم الخنزير المحرمة، ويعذبهم بالمقارع والسياط.
* الملك نفسه يشرف على تعذيب أسرة يهودية وبماذا بأكل لحم الخنزير المحرم على اليهود ؟ لا يوجد معذبين عند الملك ليقتطع من وقته فترة للتعذيب ! من يصدق هذا الكذب ؟
2 فانتدب أحدهم للكلام وقال: «ماذا تبتغي؟ وعم تستنطقنا؟ إنا لنختار أن نموت ولا نخالف شريعة آبائنا».
* شريعة الآباء التي كثيرا ما كانوا يرتدون عنها الآن يتمسك الأبناء بها !
3 فحنق الملك وأمر بإحماء الطواجن والقدور، ولما أحميت،
4 أمر لساعته بأن يقطع لسان الذي انتدب للكلام، ويسلخ جلد رأسه وتجدع أطرافه على عيون إخوته وأمه.
* هل يعقل هذا ؟ لو أن يهوة فعل هذا لصدقنا ، فتجربة أيوب والدود ينهش لحمه لا يضاهيها أي تعذيب ولا يمكن أن تمحى من العقول ببساطة !
5 ولما عاد جذمة، أمر بأن يؤخذ إلى النار وفيه رمق من الحياة ويقلى. وفيما كان البخار منتشرا من الطاجن كانوا هم وأمهم يحض بعضهم بعضا أن يقدموا على الموت بشجاعة،
* ( ولما عاد جذمة ) أي لما أصبح مقطع الأوصال . الصياغة خطأ . وهل يعقل أن يكون الملك اليوناني ساديا إلى هذا الحد ؟
6 قائلين: «إن الرب الإله ناظر، وهو يتمجد بنا كما صرح موسى في نشيده الشاهد في الوجوه إذ قال: وسيتمجد بعبيده».
* يتمجد يهوة بالعذاب والقتل . محبته هي الأهم ! لو كان إلها يحب شعبه لتدخل لمنع الحرق !
7 ولما قضى الأول على هذه الحال، ساقوا الثاني إلى الهوان، ونزعوا جلد رأسه مع شعره، ثم سألوه هل يأكل قبل أن يعاقب في جسده عضوا عضوا؟
8 فأجاب بلغة آبائه وقال: «لا». فأذاقوه بقية العذاب كالأول.
9 وفيما كان على آخر رمق قال: «إنك أيها الفاجر تسلبنا الحياة الدنيا، ولكن ملك العالمين إذا متنا في سبيل شريعته، فسيقيمنا لحياة أبدية.
* هذا أول حديث مباشر في كل أسفار التوراة عن حياة ثانية أبدية . ومن الواضح كما أسلفنا أن سفري المكابيين دخيلان كالعديد من الأسفار السابقة ، ولا يعترف البروتستانت بهما . وقد سبق الحديث عن اورشليم يقيم فيها يهوة مع شعبه في سفر زكريا ، فبدت وكأنها أورشليم سماوية ( جنة )
10 وبعده شرعوا يستهينون بالثالث، وأمروه فدلع لسانه، وبسط يديه بقلب جليد،
11 وقال: «إني من رب السماء أوتيت هذه الأعضاء، ولأجل شريعته أبذلها، وإياه أرجو أن أستردها من بعد».
* هؤلاء دواعش يهود كما يبدو ! لكن لماذا لم يبشرهم يهوة بحور عين ؟
12 فبهت الملك والذين معه من بسالة قلب ذلك الغلام الذي لم يبال بالعذاب شيئا.
13 ولما قضى عذبوا الرابع ونكلوا به بمثل ذلك،
14 ولما أشرف على الموت قال: «حبذا ما يتوقعه الذي يقتل بأيدي الناس من رجاء إقامة الله له، أما أنت فلا تكون لك قيامة للحياة».
* وهل الولد في حال يقدر فيها على الكلام والتنبؤ ؟
15 ثم ساقوا الخامس وعذبوه، فالتفت إلى الملك وقال:
16 «إنك بما لك من السلطان على البشر مع كونك فانيا تفعل ما تشاء، ولكن لا تظن أن الله قد خذل ذريتنا
* يا سلام ! يتكلمون من وهم يحترقون ! إرادة يهووية !
17 إصبر قليلا فترى بأسه الشديد كيف يعذبك أنت ونسلك».
18 وبعده ساقوا السادس، فلما قارب أن يموت قال: «لا تغتر بالباطل فإنا نحن جلبنا على أنفسنا هذا العذاب، لأنا خطئنا إلى إلهنا، ولذلك وقع لنا ما يقضي بالعجب.
* إذن هذا انتقام يهووي ! ولا بد من تقبله بصدر رحب !
19 وأما أنت لا تحسب أنك تترك سدى بعد تعرضك لمناصبة الله.
20 وكانت أمهم أجدر الكل بالعجب والذكر الحميد؛ فإنها عاينت بنيها السبعة يهلكون في مدة يوم واحد، وصبرت على ذلك بنفس طيبة ثقة بالرب.
* أم مؤمنة يهووية !
21 وكانت تحرض كلا منهم بلغة آبائها، وهي ممتلئة من الحكمة السامية، وقد ألقت على كلامها الأنثوي بسالة رجلية،
* بسالة رجلية ؟! على أساس البسالة من اختصاص الرجال وحدهم عند يهوة !
22 قائلة لهم: «إني لست أعلم كيف نشأتم في أحشائي، ولا أنا منحتكم الروح والحياة، ولا أحكمت تركيب أعضائكم،
23 على أن خالق العالم الذي جبل تكوين الإنسان، وأبدع لكل شيء تكوينه، سيعيد إليكم برحمته الروح والحياة، لأنكم الآن تبذلون أنفسكم في سبيل شريعته.
24 وإن أنطيوخس إذ تخيل أنه يستخف به، وخشي صوت معير يعيره، أخذ يحرض بالكلام أصغرهم الباقي، بل أكد له بالأيمان أنه يغنيه ويسعده إذا ترك شريعة آبائه، ويتخذه خليلا له ويقلده المناصب.
25 ولما لم يصخ الغلام لذلك البتة، دعا الملك أمه وحثها أن تشير على الغلام بما يبلغ إلى خلاصه،
26 وألح عليها حتى وعدت بأنها تشير على ابنها.
27 ثم انحنت إليه واستهزأت بالملك العنيف، وقالت بلغة آبائها: «يا بني، ارحمني أنا التي حملتك في جوفها تسعة أشهر، وأرضعتك ثلاث سنين وعالتك وبلغتك إلى هذه السن وربتك.
28 انظر، يا ولدي، إلى السماء والأرض، وإذا رأيت كل ما فيهما فاعلم أن الله صنع الجميع من العدم، وكذلك وجد جنس البشر،
29 فلا تخف من هذا الجلاد، لكن كن مستأهلا لإخوتك، واقبل الموت لأتلقاك مع إخوتك بالرحمة».
30 وفيما هي تتكلم قال الغلام: «ماذا أنتم منتظرون؟ إني لا أطيع أمر الملك، وإنما أطيع أمر الشريعة التي ألقيت إلى آبائنا على يد موسى.
31 وأنت أيها المخترع كل شر على العبرانيين إنك لن تنجو من يدي الله.
32 فنحن إنما نعاقب على خطايانا،
33 وربنا الحي، وإن سخط علينا حينا يسيرا لتوبيخنا وتأديبنا، سيتوب على عبيده من بعد.
34 وأما أنت أيها المنافق، يا أخبث كل بشر، فلا تتشامخ باطلا وتتنمر بآمالك الكاذبة، وأنت رافع يدك على عبيده،
35 لأنك لم تنج من دينونة الله القدير الرقيب.
36 ولقد صبر إخوتنا على ألم ساعة، ثم فازوا بحياة أبدية، وهم في عهد الله، وأما أنت فسيحل بك بقضاء الله العقاب الذي تستوجبه بكبريائك.
37 وأنا كأخوتي أبذل جسدي ونفسي في سبيل شريعة آبائنا، وأبتهل إلى الله أن لا يبطئ في توبته على أمتنا، وأن يجعلك بالمحن والضربات تعترف بأنه هو الإله وحده،
38 وأن ينتهي في وفي إخوتي غضب القدير، الذي حل على أمتنا عدلا».
39 فحنق الملك، ولم يحتمل ذلك الاستهزاء، فزاده نكالا على إخوته.
40 وهكذا قضى هذا الغلام طاهرا، وقد وكل إلى الرب كل أمره.
41 وفي آخر الأمر هلكت الأم على أثر بنيها.
42 وبما أوردناه عن الضحايا والتعذيبات المبرحة كفاية.
* يرحمهم يهوة ويسكنهم اورشليم السماوية !

الإصحاح الثامن
1 وكان يهوذا المكابي ومن معه يتسللون إلى القرى، ويندبون ذوي قرابتهم ويستضمون الذين ثبتوا على دين اليهود حتى جمعوا ستة آلاف.
2 وكانوا يبتهلون إلى الرب أن ينظر إلى شعبه الذي أصبح يدوسه كل أحد، ويعطف على الهيكل الذي دنسه أهل النفاق،
3 ويرحم المدينة المتهدمة التي أشرفت على الامحاء، ويصغي إلى صوت الدماء الصارخة إليه،
4 ويذكر إهلاك الأطفال الأبرياء ظلما، والتجاديف على اسمه، ويجهر ببغضته للشر.
5 ولما أصبح المكابي في جيش لم تعد الأمم تثبت أمامه، إذ كان سخط الرب قد استحال إلى رحمة،
6 فجعل يفاجئ المدن والقرى ويحرقها، حتى إذا استولى على مواضع توافقه، تغلب على الأعداء في مواقع جمة،
* بهذه السرعة شكل جيشا وشرع في حرق المدن !؟
7 وكان أكثر غاراته ليلا، فذاع خبر شجاعته في كل مكان.
8 فلما رأى فيلبس أن الرجل آخذ في التقدم شيئا فشيئا، وقد أوتي الفوز في أكثر أموره، كتب إلى بطلماوس قائد بقاع سورية وفينيقية يسأله المناجدة لصيانة مصالح الملك.
9 فاختار لساعته نكانور بن بتركلس من خواص أصدقاء الملك، وجعل تحت يده لفيفا من الأمم يبلغ عشرين ألفا ليستأصل ذرية اليهود عن آخرهم، وضم إليه جرجياس وهو من القواد المحنكين في أمر الحرب.
10 فرسم نكانور أن يؤخذ من مبيع سبي اليهود ألفا القنطار التي كانت للرومانيين على الملك،
11 وأرسل في الحال إلى مدن الساحل يدعو إلى مشتري رقاب اليهود، مسعرا كل تسعين رقبة بقنطار، ولم يخطر له ما سيحل به من نقمة القدير.
12 فاتصل بيهوذا خبر مقدم نكانور، فأخبر الذين معه بمجيء الجيش،
13 فبدأ الذين خافوا ولم يثقوا بعدل الله ينسابون كل واحد من مكانه،
14 وباع آخرون كل ما كان باقيا لهم، وكانوا يبتهلون إلى الرب أن ينقذهم من نكانور الكافر، الذي باعهم قبل الملتقى،
15 وذلك إن لم يكن من أجلهم؛ فمن أجل عهده مع آبائهم وحرمة اسمه العظيم الذي هم مسمون به.
16 فحشد المكابي أصحابه وهم ستة آلاف، وحرضهم أن لا يرتاعوا من الأعداء، ولا يخافوا من كثرة الأمم المجتمعة عليهم بغيا وأن يقاتلوا ببأس،
17 جاعلين نصب عيونهم الإهانة التي ألحقوها بالموضع المقدس عدوانا، وما أنزلوه بالمدينة من القهر والعار مع نقض سنن الآباء.
18 وقال: «إن هؤلاء إنما يتوكلون على سلاحهم وجسارتهم، وأما نحن فنتوكل على الله القدير، الذي يستطيع في لمحة أن يبيد الثائرين علينا بل العالم بأسره.
19 ثم ذكر لهم النجدات التي أمد بها آباؤهم، وما كان من إبادة المئة والخمسة والثمانين ألفا على عهد سنحاريب،
20 والواقعة التي كانت لهم في بابل مع الغلاطيين، كيف برزوا للقتال وهم ثمانية آلاف رجل ومعهم أربعة آلاف من المكدونيين، وكيف حين وهل المكدونيون أهلك أولئك الثمانية الآلاف مئة وعشرين ألفا بالنجدة التي أوتوها من السماء وعادوا بخير جزيل؟».
* !!!!!!!
21 وبعدما شددهم بهذا الكلام حتى أضحوا مستعدين للموت في سبيل الشريعة والوطن، قسمهم أربع فرق،
22 وأقام كل واحد من إخوته سمعان ويوسف ويوناثان قائدا على فرقة، وجعل تحت يده ألفا وخمس مئة.
23 ثم أمر ألعازار أن يتلو عليهم الكتاب المقدس، وجعل لهم كلمة السر نصرة الله. ثم اتخذ قيادة الكتيبة الأولى وحمل على نكانور،
24 فأيدهم القدير فقتلوا من الأعداء ما يزيد على تسعة آلاف، وتركوا أكثر جيش نكانور مجرحين مجدعي الأعضاء، وألجأوا الجميع إلى الهزيمة،
25 وغنموا أموال الذين جاءوا لشرائهم، ثم تعقبوهم مسافة غير قصيرة،
26 إلى أن حضرت الساعة؛ فأمسكوا وعادوا وقد أدركهم السبت ولذلك لم يطيلوا تعقبهم.
27 وجمعوا أسلحة الأعداء، وأخذوا أسلابهم، ثم حفظوا السبت وهم يباركون الرب كثيرا ويعترفون له، إذ أنقذهم ليعيدوا ذلك اليوم ومن عليهم باستئناف رحمته.
28 ولما انقضى السبت، وزعوا على الضعفاء والأرامل واليتامى نصيبهم من الغنائم، واقتسموا الباقي بينهم وبين أولادهم.
29 وبعدما فرغوا من ذلك، أقاموا صلاة عامة سائلين الرب الرحيم أن يعود فيتوب على عبيده.
30 وقتلوا ما يزيد على عشرين ألفا من جيوش تيموتاوس وبكيديس، واستولوا على حصون مشيدة، واقتسموا كثيرا من الأسلاب جعلوها سهاما متساوية لهم وللضعفاء واليتامى والأرامل والشيوخ.
31 ولما جمعوا أسلحة العدو رتبوا كل شيء في موضعه اللائق به، وحملوا ما بقي من الغنائم إلى أورشليم،
32 وقتلوا رئيس جيش تيموتاوس، وكان رجلا شديد النفاق ألحق باليهود أضرارا كثيرة.
33 وبينا هم يحتفلون بالظفر في وطنهم؛ أحرقوا كلستانيس وقوما معه في بيت كانوا قد فروا إليه، وكانوا قد أحرقوا الأبواب المقدسة فنالهم الجزاء الذي استوجبوه بكفرهم.
34 وأما نكانور الشديد الفجور، الذي كان قد استصحب معه ألف تاجر لمشترى اليهود،
35 فلما رأى الذين كان يحتقرهم قد أذلوه بإمداد الرب، خلع ما عليه من الثياب الفاخرة وانساب في كبد البلاد منفردا كالآبق، حتى لحق بأنطاكية وهو متفجع غاية التفجع لانقراض جيشه.
36 وبعدما كان قد وعد الرومانيين بأن يفيهم الخراج من سبي أورشليم، عاد يذيع أن اليهود لهم الله نصير، وأنهم لذلك لا يغلبون، إذ هم متبعون ما رسم لهم من الشرائع.
الإصحاح التاسع
1 واتفق في ذلك الزمان أن أنطيوخس كان منصرفا عن بلاد فارس بالخزي،
2 وكان قد زحف على مدينة اسمها برسابوليس، وشرع يسلب الهياكل ويعسف المدينة، فثار الجموع إلى السلاح ودفعوه؛ فانهزم أنطيوخس منقلبا بالعار.
3 ولما كان عند أحمتا، بلغه ما وقع لنكانور وأصحاب تيموتاوس،
4 فاستشاط غضبا وأزمع أن يحيل على اليهود ما ألحقه به الذين هزموه من الشر، فأمر سائق عجلته بأن يجد في السير بغير انقطاع، وقد حل به القضاء من السماء؛ فإنه قال في تجبره: «لآتين أورشليم ولأجعلنها مدفنا لليهود».
5 لكن الرب إله إسرائيل البصير بكل شيء ضربه ضربة معضلة غير منظورة، فإنه لم يفرغ من كلامه ذاك، حتى أخذه داء في أحشائه لا دواء له ومغص أليم في جوفه.
6 وكان ذلك عين العدل في حقه، لأنه عذب أحشاء كثيرين بالآلام المتنوعة الغريبة. لكنه لم يكن ليكف عن عتيه،
7 وإنما بقي صدره ممتلئا من الكبرياء، ينفث نار الحنق على اليهود، ويحث على الإسراع في السير، حتى إنه من شدة الجري سقط من عجلته؛ فترضضت بتلك السقطة الهائلة جميع أعضاء جسمه.
8 فأصبح بعدما خيل له بزهوه الذي لم يبلغ إليه إنسان، أنه يحكم على أمواج البحر، ويجعل قمم الجبال في كفة الميزان مصروعا على الأرض محمولا في محفة شهادة للجميع بقدرة الله الجلية،
9 حتى كانت الديدان تنبع من جسد ذلك المنافق، ولحمه يتساقط وهو حي بالآلام والأوجاع، وصار الجيش كله يتكره نتن رائحته،
10 حتى إنه بعدما كان قبيل ذلك يزين له أنه يمس كواكب السماء، لم يكن أحد يطيق حمله لشدة رائحته التي لا تحتمل.
11 فلما رأى نفسه في تلك الحال من تمزق جسمه، أخذ ينزل عن كبريائه المفرطة ويتعقل الحق، إذ كانت الأوجاع تزداد فيه على الساعات بالضربة الإلهية،
12 حتى إنه هو نفسه أمسى لا يطيق نتنه، فقال: «حق على الإنسان أن يخضع لله، وأن لا يحمله الكبر وهو فان على أن يحسب نفسه معادلا لله».
13 وكان ذلك الفاجر يتضرع إلى الرب، لكن الرب لم يكن ليرحمه، من بعد ونذر
14 أن المدينة المقدسة التي كان يقصدها حثيثا ليمحو آثارها، ويجعلها مدفنا سيجعلها حرة،
15 وأن اليهود الذين كان قد قضى عليهم، بأن لا يدفنوا بل يلقوا مع أطفالهم مأكلا للطيور والوحوش سيساويهم جميعا بالأثينيين،
16 وأن الهيكل المقدس الذي كان قد انتهبه، سيزينه بأفخر التحف، ويرد الآنية المقدسة أضعافا، ويؤدي النفقات المفروضة للذبائح من دخله الخاص،
17 بل أنه هو نفسه يتهود، ويطوف كل معمور في الأرض ينادي بقدرة الله.
18 وإذ لم تسكن آلامه، لأن قضاء الله العادل كان قد حل عليه، قنط من نفسه وكتب إلى اليهود رسالة في معنى التوسل، وهذه صورتها:
19 «من أنطيوخس الملك القائد إلى رعايا اليهود الأفاضل، السلام الكثير والعافية والغبطة.
20 إذا كنتم في سلامة وكان أولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون؛ فإني أشكر الله شكرا جزيلا. أما أنا فرجائي منوط بالسماء.
* أصبحت القصة تشبه قصة ( شاول الطرسوسي) بولس الرسول ! الذي اتبع المسيحية بعد أن كان يطارد المسيحيين ويعذبهم .( لعل قصة شاول مستوحاة من هذه أو العكس ، بما أنها دخيلة حسب توقعما )
21 وبعد، فإني منذ اعتللت لم أزل أذكركم بالمودة، ناويا لكم الكرامة والخير؛ فإني في إيابي من نواحي فارس أصابني داء شديد؛ فرأيت من الواجب أن أصرف العناية إلى مصلحة الجميع،
22 ليس لأني قانط من نفسي؛ فإن لي رجاء وثيقا أن أتخلص من علتي.
23 ثم إني تذكرت أن أبي حين سار بجيشه إلى الأقاليم العليا عين الولي لعهده،
24 وأنا أخاف أن يقع أمر غير منتظر، أو يذيع خبر مشؤوم فيضطرب مقلدو الأمور في البلاد عند بلوغه إليهم.
25 وقد تبين لي أن من حولنا من ذوي السلطان ومجاوري المملكة يترصدون الفرص، ويتوقعون حادثا يحدث، فلذلك عينت للملك ابني أنطيوخس الذي سلمته غير مرة إلى كثيرين منكم، وأوصيتهم به عند مسيري إلى الأقاليم العليا، وقد كتبت إليه في هذا المعنى.
26 فأنشدكم وأرغب إليكم أن تذكروا ما أوليتكم من النعم العامة والخاصة، وأن يبقى كل منكم على ما كان له من الولاء لي ولابني،
27 ولي الثقة بأنه سيأتم بقصدي؛ فيعاملكم بالرفق والمروءة».
28 ثم قضى هذا السفاك الدماء المجدف بعد آلام مبرحة كما كان يفعل بالناس، ومات ميتة شقاء على الجبال في أرض غربة.
29 فنقل جثته فيلبس رضيعه، ثم انصرف إلى مصر إلى بطلماوس فيلوماتور خوفا من ابن أنطيوخس.
* لم يعترف اليهود بتوبته !
الإصحاح العاشر
1 أما المكابي والذين معه فبإمداد الرب استردوا الهيكل والمدينة،
2 وهدموا المذابح التي كان الأجانب قد بنوها في الساحة وخربوا المعابد،
3 وطهروا الهيكل وصنعوا مذبحا آخر، واقتدحوا حجارة اقتبسوا منها نارا، وقدموا ذبيحة بعد فترة سنتين، وهيأوا البخور والسرج وخبز التقدمة.
4 وبعدما أتموا ذلك ابتهلوا إلى الرب، وقد خروا بصدورهم أن لا يصابوا بمثل تلك الشرور، لكن إذا خطئوا يؤدبهم هو برفق، ولا يسلمهم إلى أمم كافرة وحشية.
5 واتفق أنه في مثل اليوم الذي فيه نجست الغرباء الهيكل، في ذلك اليوم عينه تم تطهير الهيكل، وهو اليوم الخامس والعشرون من ذلك الشهر الذي هو شهر كسلو.
* تندلع حروب جديدة سبق التطرق إليها ..
29 فلما اشتد القتال، تراءى للأعداء من السماء خمسة رجال رائعي المنظر على خيل لها لجم من ذهب، فجعل اثنان منهم يقدمان اليهود،
* ملائكة يهوة يحلربون مع اليهود !!!
30 وهما قد اكتنفا المكابي يحفزانه بأسلحتهما ويقيانه الجراح، وهم يرمون بالسهام والصواعق حتى عميت أبصارهم وجعلوا يخبطون ويتصرعون.
31 فقتل عشرون ألفا وخمس مئة ومن الفرسان ست مئة،
32 وانهزم تيموتاوس إلى الحصن المسمى بجازر، وهو حصن منيع وكان تحت إمرة كيراوس.
33 فاستبشر أصحاب المكابي، وحاصروا المعقل أربعة أيام.
34 وإن الذين في داخله لثقتهم بمناعة المكان، تمادوا في التجديف وأفحشوا في الكلام،
35 فلما كان صباح اليوم الخامس هجم عشرون فتى من أصحاب المكابي على السور، وهم متقدون غيظا من التجاديف، وطفقوا يذبحون ببسالة وتنمر كل من عرض أمامهم.
36 وعطف آخرون فتسلقوا إلى الذين في الداخل، وأضرموا البرجين، وأحرقوا أولئك المجدفين أحياء في النيران المتقدة.
37 وكسر آخرون الأبواب، وأدخلوا بقية الجيش؛ فاستحوذوا على المدينة، وكان تيموتاوس مستخفيا في جب؛ فذبحوه هو وكيراوس أخاه وأبلوفانيس.
38 وبعد ذلك باركوا الرب بالنشيد والاعتراف على إحسانه العظيم إلى إسرائيل، وتأييده لهم بالنصر.
* تلفيق فظيع !
***
مراجع : مكابيون ثاني من 6 إلى 10


مكابيون ثاني 46/3/ فصل 190/مقالات ومقولات/1102
* يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله للطيور!
* ملائكة يهوة يحاربون بسيوف ذهبية مع اليهود !!
لا جديد مع مؤرخي السيرة اليهودية في هذه الفصول سوى تكرارسرد الأحداث وتلفيق الوقائع وتزوير التاريخ بخلق امبراطورية يهودية تواجه أعتى امبراطوريتين في ذلك الزمن ، اليونانية والرومانية !
فإلى التلفيق :
الإصحاح الحادي عشر
1 وبعد ذلك بزمان يسير، إذ كانت هذه الحوادث قد شقت جدا على ليسياس وكيل الملك وذي قرابته والمقلد تدبير الأمور،
2 جمع نحو ثمانين ألفا والفرسان كلهم، وزحف على اليهود زاعما أنه يجعل المدينة مسكنا لليونانيين،
3 ويجعل الهيكل موضعا للكسب كسائر معابد الأمم، ويعرض الكهنوت الأعظم للبيع سنة فسنة،
4 غير متفكر في قدرة الله، لكن متوكلا برعونة قلبه على ربوات الرجالة وألوف الفرسان وفيلته الثمانين.
5 فدخل اليهودية وبلغ إلى بيت صور، وهي موضع منيع على نحو خمس غلوات من أورشليم وضايقها.
6 فلما علم أصحاب المكابي أنه يحاصر الحصون، ابتهلوا إلى الرب مع الجموع بالنحيب والدموع، أن يرسل ملاكه الصالح لخلاص إسرائيل.
7 ثم أخذ المكابي سلاحه أولا، وحرض الآخرين على الاقتحام معه لنجدة إخوتهم،
8 فاندفعوا متحمسين بقلب واحد، وفيما هم بعد عند أورشليم تراءى فارس عليه لباس أبيض يتقدمهم، وهو يخطر بسلاح من ذهب،
* سلاح من ذهب ياعالم ؟ للكذب حدود يا جماعة !
9 فطفقوا بأجمعهم يباركون الله الرحيم، وتشجعوا في قلوبهم، حتى كانوا مستعدين أن يبطشوا بأضرى الوحوش فضلا عن الناس، ويخترقوا الأسوار الحديدية.
* سيلتهمون الجبال والجيش الروماني معها !
10 وأخذوا يتقدمون بانتظام، وقد أتتهم السماء نصرة والرب رحمة،
11 وحملوا على الأعداء حملة الأسود، وصرعوا منهم أحد عشر ألفا ومن الفرسان ألفا وست مئة،
* فقط ؟ معهم محارب ملائكي بسيف ذهبي ويقتلون 12600 فقط ؟
12 وألجأوا سائرهم إلى الفرار، وكان أكثر الذين نجوا بأنفسهم جرحى عراة، وانهزم ليسياس أقبح هزيمة.
* يا ليسياس أنت أمام شعب يهوة المختار وعليك أن تتعلم !
13 وإذ كان الرجل صاحب دهاء؛ أخذ يفكر فيما أصابه من الخسران، وفطن أن العبرانيين قوم لا يقهرون، لأن الله القدير مناصر لهم فراسلهم،
14 ووعد بأنه يسلم بكل ما هو حق، ويستميل الملك إلى موالاتهم.
15 فرضي المكابي بكل ما سأل ليسياس ابتغاء لما هو أنفع، وكل ما طلب المكابي من ليسياس بالكتابة أن يقضى لليهود قضاه الملك.
16 وهذا نص الرسائل التي كتب بها ليسياس إلى اليهود: «من ليسياس إلى شعب اليهود، سلام.
* كم مرة سيؤمن اليونانيون بيهوة ويتراجعون !
17 قد سلم إلينا يوحنا وأبشالوم الموجهان من قبلكم كتاب جوابكم، وسألا قضاء فحواه.
18 فشرحت للملك ما ينبغي إنهاؤه إليه؛ فأمضى منه ما تحتمله الحال،
19 وإن بقيتم على الإخلاص فيما بيننا من الأمور؛ فإني أتوخى أن أكون لكم فيما يأتي سببا للخير.
20 وأما تفصيل الأمور؛ فقد أوصيناهما مع من نحن مرسلون من قبلنا أن يفاوضوكم فيه،
21 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الرابع والعشرين من شهر ديوس كورنثي»
22 وهذه صورة رسالة الملك: «من الملك أنطيوخس إلى أخينا ليسياس، سلام.
23 إنا منذ انتقل والدنا إلى الآلهة، لم يزل همنا أن يكون أهل مملكتنا بغير بلبال، منقطعين إلى شؤونهم.
24 وإذ قد بلغنا أن اليهود غير راضين بما أمرهم والدنا من التحول إلى سنن اليونان، لكنهم متمسكون بمذهبهم ولذلك يسألون أن تباح لهم سننهم،
25 ونحن نريد لهذا الشعب أن يكون كغيره خاليا عن البلبال، فإنا نحكم بأن يرد لهم الهيكل وأن يساسوا بمقتضى عادات آبائهم.
26 فإذا أرسلت إليهم وعاقدتهم ليطمئنوا، إذا علموا رأينا فيهم، ويقبلوا على مصالحهم بارتياح، فنعما تفعل».
27 وهذه رسالة الملك إلى الأمة: «من الملك أنطيوخس إلى مشيخة اليهود وسائر اليهود، سلام.
* بلاد الشام كلها ليس فيها من يواجه اليونانيين غير اليهود . انقرض الآراميون والفنيقيون ،والكنعانيون ،والعمونيون ،والمؤابيون ،والفلسطينيون ! يا عالم !
28 إن كنتم في خير؛ فهذا ما نحب، ونحن أيضا في عافية.
29 قد أطلعنا منلاوس أنكم تودون أن تنزلوا فتقيموا مع قومكم.
30 فالذين يرتحلون إلى اليوم الثلاثين من شهر كسنتكس يكونون في أمان.
31 وقد أبحنا لليهود أطعمتهم وشرائعهم كما كانوا عليه من قبل، وكل من هفا منهم فيما سلف فلا إعنات عليه.
32 وأنا مرسل إليكم منلاوس ليشافهكم،
33 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس».
34 وأرسل الرومانيون إليهم رسالة هذه صورتها: «من كونتس مميوس وتيطس منليوس رسولي الرومانيين إلى شعب اليهود، سلام.
* كمان ؟! أقوى امبراطوريتين تتصارعان على العالم تبحثان عن رضى اليهود ! كم سنحتمل هذا الإفتراء على التاريخ ؟
35 ما رخص لكم فيه ليسياس نسيب الملك، نحن موافقان عليه،
* هنا إشارة إلى نسب روماني يوناني !
36 وما استحسن أن يرفع إلى الملك، تشاوروا فيه، وبادروا بإرسال واحد لنقضي ما يوافقكم؛ فإنا متوجهان إلى إنطاكية،
37 فعجلوا في إرسال من ترسلون، لنكون على بصيرة مما تبتغون،
38 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس».
الإصحاح الثاني عشر
1 وبعد إبرام هذه المواثيق، انصرف ليسياس إلى الملك، وأقبل اليهود على حرث أراضيهم.
2 إلا أن القواد الذين في البلاد، وهم تيموتاوس وأبلونيوس بن جنايوس وإيرونيمس وديمفون وكذلك نكانور حاكم قبرس لم يدعوا لهم راحة ولا سكينة.
3 وأتى أهل يافا اغتيالا فظيعا، وذلك أنهم دعوا اليهود المساكنين لهم أن يركبوا هم ونساؤهم وأولادهم قوارب كانوا أعدوها لهم، كأن لا عداوة بينهم.
4 وإذ كان ذلك بإجماع أهل المدينة كلهم، رضي به اليهود وهم واثقون منهم بالإخلاص، وغير متهمين لهم بسوء؛ فلما أمعنوا في البحر أغرقوهم، وكان عددهم يبلغ المئتين.
* الحرب لا بد منها ، فدون الحروب لن يكون هناك تاريخ ! هكذا يفكر مؤرخو التوراة !
5 فلما بلغ يهوذا ما وقع على بني أمته من الغدر الوحشي، نادى فيمن معه من الرجال، ودعا الله الديان العادل،
6 وسار على الذين أهلكوا إخوته، وأضرم النار في المرفإ ليلا، وأحرق القوارب وقتل الذين فروا إلى هناك.
7 ولما كانت المدينة مغلقة، انصرف في نية الرجوع ومحو دولة اليافيين من أصلها.
8 لكن لما علم أن أهل يمنيا ناوون أن يصنعوا بمساكنيهم من اليهود مثل ذلك؛
9 نزل على أهل يمنيا ليلا، وأحرق المرفأ مع الأسطول، حتى رؤي ضوء النار من أورشليم على بعد مئتين وأربعين غلوة.
* حسب شروحات الكنيسة 45 كم!
10 ثم ساروا من هناك تسع غلوات زاحفين على تيموتاوس، فتصدى لهم قوم من العرب يبلغون خمسة آلاف ومعهم خمس مئة فارس.
* هذه إشارة ثالثة في أسفار المكابيين إلى وجود عرب !ويلاحظ أن العرب مع اليونانيين والرومان ضد اليهود !
11 فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان الفوز لأصحاب يهوذا بنصرة الله، فانكسر عرب البادية، وسألوا يهوذا أن يعاقدهم على أن يؤدوا إليهم مواشي ويمدوهم بمنافع أخرى.
12 ولم يشك يهوذا أنه يحصل منهم على جدوى طائلة؛ فرضي بمصالحتهم فعاقدهم فانصرفوا إلى أخبيتهم.
13 ثم أغار على مدينة حصينة ممنعة بالجسور والأسوار، يسكنها لفيف من الأمم اسمها كسفيس.
* بدأ الكتبة يختلقون مدنا وأمما أيضا لم يكن لهم وجود!
14 وإذ كان الذين فيها واثقين بمناعة الأسوار ووفرة الميرة، أخذوا الأمر بالتهاون، وطفقوا يشتمون أصحاب يهوذا، ويجدفون وينطقون بما لا يحل.
15 فدعا أصحاب يهوذا رب العالمين العظيم، الذي أسقط أريحا على عهد يشوع بغير كباش
ولا مجانيق، ثم وثبوا على السور كالأسود،
* رب العالمين العظيم ؟! أول تعبير من نوعه يطلق على يهوة ، واضح أن هذا التعبير مأخوذ من الفكر الإسلامي فيما بعد !
16 وفتحوا المدينة بمشيئة الله، وقتلوا من الخلق ما لا يحصى، حتى إن البحيرة التي هناك وعرضها غلوتان، امتلأت وطفحت بالدماء.
* غلوتان . أكثر من 3500 مترحسب قياساتهم .. وامتلأت بالدم ؟ هل يعقل يا كتبة ؟
17 ثم ساروا من هناك مسيرة سبع مئة وخمسين غلوة، حتى انتهوا إلى الكرك، إلى اليهود الذين يعرفون بالطوبيين،
* هل عبروا من جنوب البحر الميت إلى الكرك ؟
18 فلم يظفروا بتيموتاوس في تلك المواضع، لأنه كان قد انصرف عنها دون أن يصنع شيئا، لكنه ترك في بعض المواضع محرسا منيعا.
19 فخرج دوسيتاوس وسوسيباتير من قواد المكابي، وأهلكا من الجند الذي تركه تيموتاوس في الحصن ما ينيف على عشرة آلاف.
* كم أهلك المكابيون من البشر ؟
20 وقسم المكابي جيشه فرقا، وأقامهما على الفرق، وحمل على تيموتاوس، وكان معه مئة وعشرون ألف راجل وألفان وخمس مئة فارس.
21 فلما بلغ تيموتاوس مقدم يهوذا، وجه النساء والأولاد وسائر الثقل إلى مكان يسمى قرنيم، وكان موضعا منيعا يصعب فتحه والإقدام عليه، لأنه محاط بالمضايق.
22 ولما بدت أول فرقة من جيش يهوذا، داخل الأعداء الرعب والرعدة، إذ تراءى لهم من يرى كل شيء؛ فبادروا المفر من كل وجه، حتى إن بعضهم كان يؤذي بعضا، وأصاب بعضهم بعضا بحد السيوف.
23 وشد يهوذا في آثارهم، يثخن في أولئك الكفرة، حتى أهلك منهم ثلاثين ألف رجل.
* يلاحظ أن التعابير صارت تأخذ صيغة اسلامية !كما أن أسماء يهوة المختلفة قد غابت ، حتى اسم الله !
24 ووقع تيموتاوس في أيدي أصحاب دوسيتاوس وسوسيباتير؛ فطفق يتضرع إليهم بكل وسيلة أن يطلقوه حيا، بحجة أن عنده كثيرين من آبائهم وإخوتهم إذا هلك يخذلون،
25 وأكد لهم العهد بضمانات كثيرة أنه يطلقهم سالمين؛ فخلوا سبيله لأجل خلاص إخوتهم
26 ثم أغار يهوذا على قرنيم وهيكل أترجتيس، وقتل خمسة وعشرين ألف نفس.
- ولا ننسى أن كل هذه المعارك هي تكرار لما مر معنا من حروب يهوذا بتفصيل وزيادة !!
27 وبعد انكسار أولئك وهلكتهم، زحف يهوذا على عفرون إحدى المدن الحصينة، وكان يسكنها ليسياس وأمم شتى، وكان على أسوارها شبان من ذوي البأس يقاتلون بشدة ومعهم كثير من المجانيق والسهام.
28 فدعا أصحاب يهوذا القدير، الذي يحطم بأس العدو بشدة، فأخذوا المدينة وصرعوا من الذين في داخلها خمسة وعشرين ألفا.
* ما خلوا حدا . يعني روما وأثينا واسبارطه وحتى مصر ستفزع من هذا الرعب !
29 ثم ارتحلوا من هناك، وهجموا على مدينة بيت شان، وهي على ست مئة غلوة من أورشليم.
* يجوب يهوذا البلاد كما يشاء ،ولا الإسكندر ولا حتى هرقل فعل ذلك !
30 إلا أن اليهود المقيمين هناك شهدوا بأن أهل بيت شان مصافون لهم، وأنهم عاملوهم بالإحسان في أزمنة الضيق،
31 فشكروهم على صنيعهم، وأوصوهم أن لا يزالوا معهم على المصافاة، ثم جاءوا أورشليم لقرب عيد الأسابيع.
32 وبعد العيد المعروف بعيد الخمسين، أغاروا على جرجياس قائد أرض أدوم،
33 فبرز إليهم في ثلاثة آلاف راجل وأربع مئة فارس.
34 واقتتل الفريقان؛ فسقط من اليهود نفر قليل.
35 وكان فيهم فارس ذو بأس يقال له دوسيتاوس من رجال بكينور؛ فأدرك جرجياس وقبض على ثوبه واجتذبه بقوة، يريد أن يأسر ذلك المنافق حيا. فعدا عليه فارس من التراكيين وقطع كتفه، وفر جرجياس إلى مريشة.
36 وتمادى القتال على أصحاب أسدرين حتى كلوا، فدعا يهوذا الرب ليأخذ بنصرتهم ويقاتل في مقدمتهم،
37 وجعل يهتف بالأناشيد بلسان آبائه، ثم صرخ وحمل على أصحاب جرجياس بغتة وكسرهم.
38 ثم جمع يهوذا جيشه وسار به إلى مدينة عدلام. ولما كان اليوم السابع تطهروا بحسب العادة وقضوا السبت هناك.
39 وفي الغد جاء يهوذا ومن معه على ما تقتضيه السنة؛ ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم مع ذوي قرابتهم في مقابر آبائهم.
40 فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى أنواطا من أصنام يمنيا مما تحرمه الشريعة على اليهود، فتبين للجميع أن ذلك كان سبب قتلهم.
* يهود يحملون أصناما تحت ثيابهم ؟ ولماذا ؟ إذا كان حبا بها فهذا يعني أن إيمانهم بيهوة مجرد كذب !
41 فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا،
* الرب الديان !( ألديَّانُ اسم من أسماء الله عند المسلمين ، معناه : المحاسب المجازي ، والحَكَم القاضي ) ( قاموس المعاني ) أيضا تعبير جديد على التوراة !
42 ثم انثنوا يصلون ويبتهلون أن تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو. وكان يهوذا النبيل يعظ القوم أن ينزهوا أنفسهم عن الخطيئة، إذ رأوا بعيونهم ما أصاب الذين سقطوا لأجل الخطيئة.
43 ثم جمع من كل واحد تقدمة، فبلغ المجموع ألفي درهم من الفضة، فأرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة. وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاده قيامة الموتى،
44 لأنه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا؛ لكانت صلاته من أجل الموتى باطلا وعبثا.
45 ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل،
46 وهو رأي مقدس تقوي. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة.
الفصل / الإصحاح الثالث عشر
1 في السنة المئة والتاسعة والأربعين، بلغ أصحاب يهوذا أن أنطيوخس أوباطور قادم على اليهودية بجيش كثيف،
2 ومعه ليسياس الوكيل وقيم المصالح، ومعهما جيش من اليونان مؤلف من مئة وعشرة آلاف راجل وخمسة آلاف وثلاث مئة فارس واثنين وعشرين فيلا وثلاث مئة عجلة ذات مناجل.
3 فانضم إليهم منلاوس، وجعل يحرض أنطيوخس بكل نوع من المؤالسة، غير مبال بخلاص الوطن، بل كان همه أن يرد إلى الرئاسة.
4 ولكن ملك الملوك هيج سخط أنطيوخس على ذلك الكافر؛ فإن ليسياس أشربه أن الرجل كان هو السبب في تلك النوازل بأسرها؛ فأمر بأن يذهب به إلى بيرية ليقتل على عادة البلاد.
5 وهناك برج علوه خمسون ذراعا مملوء رمادا، وفيه آلة مستديرة تهوي براكبها من جميع جهاتها إلى الرماد.
6 ففي ذلك الموضع أهلك ذلك المختلس للهيكل، الذي كان سببا لشرور شتى مدفوعا إليه بأيدي الجميع.
7 وبهذه المنية هلك منلاوس المنافق، ولم يحصل على تربة يوارى فيها.
8 وكان ذلك بكل عدل؛ فإنه إذ كان قد اجترم جرائم كثيرة على المذبح الذي ناره ورماده مطهران، ذاق منيته في الرماد.
9 وأما الملك فما زال متقدما بعتوه وقساوته، متوعدا اليهود بأمر من البلايا التي أنزلها بهم أبوه.
10 فلما علم يهوذا بذلك أمر الشعب بالابتهال إلى الرب نهارا وليلا، أن ينصرهم في ذلك اليوم كما كان يفعل من قبل،
11 إذ قد أشرفوا على اضمحلال الشريعة والوطن والهيكل المقدس، وأن لا يدع الأمم المجدفة تذل شعبه الذي لم يفرج عنه إلا من أمد يسير.
12 ففعلوا كلهم وتضرعوا إلى الرب الرحيم بالبكاء والصوم والسجود مدة ثلاثة أيام بلا انقطاع. ثم حرضهم يهوذا وأمرهم بالاجتماع،
13 وخلا بالشيوخ وأبرم معهم مشورة، أن يخرجوا ويقضوا الأمر بتأييد الرب، قبل أن يدخل جيش الملك اليهودية ويستحوذ على المدينة.
14 ففوض الأمر إلى خالق الكائنات، وحض أصحابه أن يقاتلوا ببسالة، ويبذلوا أنفسهم دون الشريعة والهيكل والمدينة والوطن والدولة ونصب محلته عند مودين،
* خالق الكائنات ! من التعابير الجديدة !
15 وجعل لهم كلمة السر النصر بالله ثم اختار قوما من نخب الشبان، وهجم بهم ليلا على مخيم الملك في المحلة، وقتل أربعة آلاف رجل، وأهلك أول الفيلة مع القوم الذين كانوا في برجه،
16 وملأوا المحلة رعبا واضطرابا، وانقلبوا فائزين بوقاية الرب التي كانت تكتنفه.
17 وتمت له هذه النصرة عند طلوع الفجر.
18 فلما ذاق الملك ما عند اليهود من البطش؛ عمد إلى أخذ المعاقل بالحيلة،
19 فحاصر بيت صور وهي محرس منيع لليهود، فانكسر وارتد منكوسا خاسرا.
20 وكان يهوذا يمد الذين فيها بما يحتاجون إليه.
21 وإن رجلا من جيش اليهود اسمه رودكس كاشف العدو بأسرارهم؛ فطلبوه وقبضوا عليه وسجنوه.
22 فعاد الملك وخاطب أهل بيت صور، وعرض عليهم الصلح؛ فعاقدوه وانصرف.
23 وبعد أن قاتل يهوذا وانكسر، بلغه أن فيلبس الذي كان قد ترك في إنطاكية لتدبير الأمور قد تمرد عليه؛ فوقع في حيرة، وتوسل إلى اليهود ودان لهم، وحالفهم على إعطاء حقوقهم كلها، وسالمهم وقدم ذبيحة وأكرم الهيكل وأحسن إلى الموضع،
24 وصافى المكابي ونصبه قائدا وحاكما على البلاد من بطلمايس إلى حدود الجرانيين.
25 ثم جاء إلى بطلمايس، وكان أهل المدينة قد شق عليهم ذلك العهد، وأنكروا عليه فسخ عهودهم.
26 فانطلق ليسياس إلى الديوان، وأورد ما استطاع من الحجج؛ فأقنعهم وسكنهم وميلهم إلى الرفق. ثم عاد إلى إنطاكية، وهكذا انقضى مقدم الملك ورجوعه.
* الكتبة يجعلون المرء يشعر أن ثمة امبراطورية يهودية في مواجهة اليونان والرومان !
الإصحاح الرابع عشر
1 وبعد مدة ثلاث سنين بلغ أصحاب يهوذا أن ديمتريوس بن سلوقس قد ركب البحر من ميناء طرابلس بجيش كثيف وأسطول،
2 واستولى على البلاد بعدما قتل أنطيوخس وليسياس وكيله.
3 وإن ألكيمس الذي كان قد قلد الكهنوت الأعظم، ثم انقاد إلى النجاسة أيام الاختلاط، أيقن أن لا خلاص له البتة ولا سبيل إلى ارتقاء المذبح المقدس،
4 فأتى ديمتريوس الملك في السنة المئة والحادية والخمسين، وأهدى إليه إكليلا من ذهب وسعفة وأغصانا من زيتون مما يختص بالهيكل، وبقي في ذلك اليوم ساكتا.
5 ثم أصاب فرصة توافق رعونة مقاصده؛ فإن ديمتريوس دعاه إلى ديوانه وسأله عن أحوال اليهود وما في نياتهم.
6 فقال: «إن الحسيديين من اليهود الذين عليهم يهوذا المكابي لا يزالون في الحروب والفتن، ولا يدعون للمملكة راحة.
7 وهأنذا قد سلبت كرامة آبائي، أعني الكهنوت الأعظم، فقدمت إلى هنا،
8 أولا: لأوفي خدمتي فيما يأول إلى مصلحة الملك، وثانيا: للسعي في مصلحة قومي، لأن سفه أولئك الناس قد أنزل بأمتنا البلاء الشديد.
9 فإذ قد اطلعت، أيها الملك، على تفصيل ذلك؛ فالتفت إلى بلادنا وأمتنا المبغي عليها، بما فيك من الرفق والإحسان إلى الجميع،
10 فإنه ما دام يهوذا باقيا فمن المحال أن تكون الأحوال في دعة».
11 ولما أتم مقاله، جعل سائر أصدقاء ديمتريوس، وهم أعداء ليهوذا يوغرونه عليه.
12 فاستحضر من ساعته نكانور مدبر الفيلة، وأقامه قائدا على اليهودية وأرسله،
13 وأمره أن يقتل يهوذا ويبدد أصحابه، ويقيم ألكيمس كاهنا أعظم للهيكل الشهير.
14 فأخذ الأمم الذين في اليهودية يفرون عن يهوذا، وينضمون أفواجا إلى نكانور، وهم يعدون نكبات اليهود ورزاياهم حظا لهم.
15 ولما بلغ اليهود قدوم نكانور وانضمام الأمم إليه، حثوا التراب على رؤوسهم، وابتهلوا إلى الذي أقام شعبه ليبقى مدى الدهر مدافعا عن ميراثه بآيات بينة،
16 ثم أمرهم القائد؛ فبادروا المسير من هناك والتقوهم عند قرية دساو.
17 وكان سمعان أخو يهوذا قد نازل نكانور؛ فجاءته نجدة على حين بغتة؛ فأدركه بعض الفشل.
18 ولكن لما سمع نكانور بما أبداه أصحاب يهوذا من البأس والبسالة في مدافعاتهم عن الوطن، أشفق من أن يفصل الأمر بالسلاح،
19 فأرسل بوسيدونيوس وتاودوتس ومتثيا لعرض الصلح وإمضائه.
20 فبحثوا في الأمر طويلا وعرض القائد ذلك على الجمهور؛ فأجمعوا كلهم على رأي واحد وقبلوا العهد،
21 وعينوا يوما يواجهونهم فيه سرا. فأقبل نكانور وجيء بالكراسي من الجانبين،
22 وأقام يهوذا رجالا متسلحين متأهبين في المواضع الموافقة، مخافة أن يدهمهم الأعداء بشر، ثم تفاوضوا وعقدوا الاتفاق.
23 وأقام نكانور بأورشليم لا يأتي منكرا، وأطلق الجيوش التي اجتمعت إليه أفواجا.
24 وكان كثير التردد إلى يهوذا، وصبا إليه بقلبه،
25 وحثه على الزواج والاستيلاد؛ فتزوج ولبث في راحة وطيب عيش.
26 ولما رأى ألكيمس ما هما فيه من التصافي والتعاهد، عاد فأتى إلى ديمتريوس وقال: «إن نكانور يرى في الأمور رأي الفساد، وإنه قد عين في موضعه يهوذا الكامن للمملكة كاهنا أعظم».
27 فاستشاط الملك غضبا ووغر صدره بسعاية ذلك الفاجر؛ فكتب إلى نكانور يقول: «إنه ساخط من ذلك العهد، ويأمره بأن يبادر إلى إرسال المكابي مقيدا إلى إنطاكية».
28 فلما وقف نكانور على ذلك؛ أدركته الحيرة، وصعب عليه أن ينقض عهده، ولم ير من الرجل ظلما،
29 ولكن إذ لم يجد سبيلا إلى مقاومة الملك؛ تربص فرصة ليمضي الأمر بالمكيدة.
30 ورأى المكابي أن نكانور قد تغير عليه، ولم يعد يتلقاه ببشاشته المألوفة؛ ففطن أن هذا التغير ليس عن خير، فجمع عددا من أصحابه وتغيب عن نكانور.
31 فلما رأى نكانور أن الرجل قد سبقه بحزمه ودهائه انطلق إلى الهيكل العظيم المقدس، وكان الكهنة يقدمون الذبائح على عادتهم؛ فأمرهم أن يسلموا إليه الرجل.
32 فأقسموا وقالوا: «إنهم لا يعلمون أين الذي يطلبه»؛ فمد يمينه على الهيكل،
33 وأقسم قائلا: «لئن لم تسلموا إلي يهوذا موثقا، لأهدمن بيت الله هذا إلى الأرض، ولأقلعن المذبح وأشيدن هنا هيكلا شهيرا لديونيسيوس».
34 قال هذا وانصرف؛ فرفع الكهنة أيديهم إلى السماء، ودعوا من هو نصير أمتنا على الدوام قائلين:
* هنا الكاتب يشير إلى أنه يهودي بقوله : نصير أمتنا! فقد أصبح اليهود أمة وليسوا قوما يتبعون دينا معينا .
35 «يا من هو رب الجميع، الغني عن كل شيء، لقد حسن لديك أن يكون هيكل سكناك فيما بيننا،
36 فالآن، أيها الرب، يا قدوس كل قداسة، صن هذا البيت الذي قد طهر عن قليل، واحفظه طاهرا إلى الأبد».
37 وكان في أورشليم شيخ اسمه رازيس، وهو رجل محب لوطنه محمود السمعة، يسمى بأبي اليهود لما كان عنده من الغيرة عليهم، فوشي به إلى نكانور.
38 وكان فيما سلف من أيام الاختلاط مخلص التمسك بدين اليهود، ولم يزل يبذل جسمه ونفسه في سبيل الدين.
39 وأراد نكانور أن يبدي ما كان عنده من الحنق على اليهود؛ فأرسل أكثر من خمس مئة جندي ليقبضوا عليه،
40 لاعتقاده أنه إن أمسكه فقد أنزل بهم مصيبة عظيمة.
41 فلما رأى الجنود قد أوشكوا أن يستولوا على البرج ويفتحوا باب الدار، وقد أطلقوا النار لإحراق الأبواب، وأصبح محاطا من كل جانب وجأ نفسه بالسيف،
42 واختار أن يموت بكرامة، ولا يصير في أيدي المجرمين، ويشتم بما لا يليق بأصله الكريم،
43 ولكنه لعجلته أخطأ المقتل، وإذ كانت الجنود قد هجمت إلى داخل الأبواب، رقي إلى السور بقلب جليد، وألقى بنفسه من فوق الجنود،
44 فانفرجوا لحينهم؛ فسقط في وسط الفرجة.
45 وإذ كان به رمق، وقد اشتعلت فيه الحمية، قام ودمه، يتفجر كالينبوع وجراحه بالغة واخترق الجنود عدوا،
46 واستوى قائما على صخرة عالية، وقد نزف دمه، ثم أخرج أمعاءه وحملها بيديه وطرحها على الجند، ودعا رب الحياة والروح أن يردهما عليه ثم فاضت نفسه.
* معجزة موتية !!
الإصحاح الخامس عشر
1 وبلغ نكانور أن أصحاب يهوذا في نواحي السامرة؛ فعزم على مفاجأته يوم السبت دون تعرض لخطر الحرب.
2 فقال له اليهود الذين شايعوه اضطرارا: «لا تأخذ القوم بهذه القسوة والخشونة، بل ارع حرمة يوم قد أكرمه وقدسه الرقيب على كل شيء».
* الرقيب على كل شيء ! ( طبعا يهوة ) وما اللجوء إلى هذه الصفات إلا للتذكير بشمولية يهوة ووقوفه خلف كل شيئ.
3 فسأل ذلك الفاجر: «وهل في السماء قدير أمر بحفظ يوم السبت؟»
4 فقالوا: «إن في السماء الرب الحي القدير، وهو الذي أوصى بحفظ اليوم السابع».
* الحي القدير . تعبير اسلامي أيضا !
5 فقال الرجل: «وأنا أيضا قدير في الأرض؛ فآمر بأخذ السلاح وإمضاء أوامر الملك». ولكنه لم يتمكن من قضاء مأربه الخبيث.
6 وكان نكانور بما عنده من الزهو والصلف؛ مضمرا أن ينصب تذكارا يشير به إلى جميع غلباته على أصحاب يهوذا.
7 وأما المكابي فلم يزل يثق كل الثقة بأن الرب سيؤتيه النصر،
8 فحرض أصحابه أن لا يجزعوا من غارة الأمم، بل يذكروا النجدات التي طال ما أمدوا بها من السماء، وينتظروا الظفر والنصرة التي سيؤتونها من عند القدير.
9 ثم كلمهم عن الشريعة والأنبياء، وذكر لهم الوقائع التي باشروها حتى أذكى حماستهم.
10 وبعدما ثبت عزائمهم، شرح لهم كيف نقضت الأمم عهودها وحنثت بأيمانها،
11 وسلح كلا منهم بتعزية كلامه الصالح أكثر مما سلحهم بالتروس والرماح، ثم قص عليهم رؤيا يقينية تجلت له في الحلم، فشرح بها صدورهم أجمعين.
12 وهذه هي الرؤيا قال: «رأيت أونيا الكاهن الأعظم رجل الخير والصلاح المهيب المنظر الحليم الأخلاق، صاحب الأقوال الرائعة المواظب منذ صبائه على جميع ضروب الفضائل، باسطا يديه ومصليا لأجل جماعة اليهود بأسرها.
13 ثم تراءى لي رجل كريم الشيبة أغر البهاء عليه جلالة عجيبة سامية.
14 فأجاب أونيا وقال: «هذا محب الإخوة المكثر من الصلوات لأجل الشعب والمدينة المقدسة إرميا نبي الله».
15 ثم إن إرميا مد يمينه، وناول يهوذا سيفا من ذهب، وقال:
16 «خذ هذا السيف المقدس هبة من عند الله به تحطم الأعداء».
17 فطابت قلوبهم بأقوال يهوذا الصالحة التي حركت بقوتها حماستهم، وأثارت نفوس الشبان، وعقدوا عزمهم على أن لا يعسكروا بل يهجموا بشجاعة ويحاربوا بكل بسالة، حتى يفصلوا الأمر إذ كانت المدينة والأقداس والهيكل في خطر.
18 وكان اضطرابهم على النساء والأولاد والإخوة وذوي القرابات أيسر وقعا من خوفهم على الهيكل المقدس، الذي كان هو الخوف الأعظم والأول.
19 وكان الباقون في المدينة في اضطراب شديد من قبل القتال الذي كانوا يتوقعونه في الفضاء.
20 وبينا كان الجميع ينتظرون ما يأول إليه الأمر، وقد ازدلف العدو واصطف الجيش وأقيمت الفيلة في مواضعها وترتبت الفرسان على الجناحين،
21 تفرس المكابي في كثرة الجيوش وتوفر الأسلحة المختلفة وضراوة الفيلة؛ فرفع يديه إلى السماء ودعا الرب الرقيب صانع المعجزات، لعلمه أن ليس الظفر بالسلاح ولكنه بقضائه يؤتي الظفر من يستحقه.
* طغيان الفكر الإسلامي ( وما النصر إلا من عند الله ) يؤكد أن الفصل دخيل ومكتوب فيما بعد قرون كثيرة .
22 وصلى قائلا: «إنك، يا رب، قد أرسلت ملاكك في عهد حزقيا ملك يهوذا فقتل من جند سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألفا.
*سنحاريب أو سنحريب (بالأكادية: سين-أحي-إريبا)، كان ابن سرجون الثاني وملك الإمبراطورية الآشورية
الحديثة في الفترة (705 - 681 ق.م.).( الموسوعة الحرة!)
23 والآن، يا ملك السموات، أرسل ملاكا صالحا أمامنا يوقع الرعب والرعدة وبعظمة ذراعك،
24 ليتروع الذين وافوا على شعبك المقدس مجدفين». وكان يهوذا يصلي هكذا،
25 وأصحاب نكانور يتقدمون بالأبواق والأغاني،
26 فواقعهم أصحاب يهوذا بالدعاء والصلوات.
27 وفيما هم يقاتلون بالأيدي؛ كانوا يصلون إلى الله في قلوبهم؛ فصرعوا خمسة وثلاثين ألفا، وهم في غاية التهلل بمحضر الله ونصرته.
* يا عيني يقاتلون بالأيدي والدعاء ليهوة ويقتلون 35 ألف محارب !
28 ولما فرغوا من الجهاد ورجعوا مبتهجين، وجدوا نكانور بسلاحه وقد خر قتيلا.
29 حينئذ ارتفع الهتاف والزجل، وسبحوا الملك العظيم بلسان آبائهم
30 ثم إن يهوذا الذي لم يزل في مقدمة أهل وطنه، باذلا دونهم جسده ونفسه، وراعيا لبني أمته المودة التي آثرهم بها منذ حداثته، أمر بقطع رأس نكانور ويده مع كتفه وحملهما إلى أورشليم.
* وهل من الضروري التنكيل بالجثة ؟ هكذا تقتضي شريعة يهوة ؟
31 ولما بلغ إلى هناك دعا بني أمته والكهنة، وقام أمام المذبح واستحضر الذين في القلعة،
32 وأراهم رأس نكانور الفاحش ويد ذلك الفاجر التي مدها متجبرا على بيت القدير المقدس.
33 ثم قطع لسان نكانور المنافق، وأمر بأن يقطع قطعا ويطرح إلى الطيور وتعلق يد ذلك الأحمق تجاه الهيكل.
* تنكيل فظيع !
34 وكان الجميع يباركون إلى السماء الرب الحاضر لنصرتهم، قائلين: «تبارك الذي حفظ موضعه من كل دنس».
35 وربط رأس نكانور على القلعة، ليكون دليلا بينا جليا على نصرة الله.
36 ثم رسم الجميع بتوقيع عام أن لا يترك ذلك اليوم بدون احتفال،
37 بل يكون عيدا، وهو اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر الذي يقال له آذار بلسان أرام قبل يوم مردخاي بيوم واحد.
38 هذا ما تم من أمر نكانور، ومنذ تلك الأيام عادت المدينة في حوزة العبرانيين، وههنا أنا أيضا أجعل ختام الكلام
39 فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى، وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي.
40 ثم كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر؛ وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء، وتعقب لذة وطربا، كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يطرب مسامع مطالعي التأليف. انتهى.
* أنت مؤلف ملفق ومزور وفاشي يا حضرة المؤلف ،ولا علاقة لك لا بالتاريخ ولا بالأدب ولا بالأخلاق !
***
نهاية سفر المكابيين الثاني وبذلك تنتهي أسفار التوراة العربية أل 46 بفصولها أل 1063 . وقد قرأناها ونقدناها وعلقنا على وقائعها في مجلد ضخم من عشرة أجزاء .( تسعة أجزاء + جزء خاص يتعلق بسفر أيوب مقارنة مع فاوست جوته ،وإضافة إلى جزء خاص بألوهة المسيح وفلسفة الألوهة لتصبح الموسوعة في أحد عشر جزءا)
مراجع . مكابيون ثاني .من 11 إلى 15.







#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- * يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله ل ...
- شاهينيات من 1093 - 1101 دماغ انسان المستقبل سيزود بشريحة ألك ...
- *تعليق أطفال بأثداء النساء ويهوة يرسل ملائكته لنصرة اليهود ! ...
- * تقطيع أجساد الكفرة وحز رؤسهم وقذفها إلى من هم خارج الهيكل ...
- ماذا لو كان للمرأة 72 رجلا ينكحونها في الجنة كما يفعل الرجل ...
- *بطلماوس السلجوقي يقتل الكاهن الأعظم سمعان وولدية في وليمة غ ...
- * الرب يهوه لم يعد يظهر بين اليهود و في حروبهم !
- *يهوذا المكابي يهزم اليونانيين ويحرق المدن .
- * الأشرار سيكونون رمادا تحت أقدام بني اسرائيل !
- شاهينيات: في الخلق والخالق!1086
- شفاعة البشرية لن تأتي دون أن يتمسك عشرة رجال من كل أمة بذيل ...
- الفلسطيني. (شعرمترجم عن الإسبانية )
- * يهوة سيزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة وكل الأمم .
- أسفار التوراة (8). قراءة نقد وتعليق : دانيال.هوشع.يوئيل.عامو ...
- يهوة سينزع الإنسان والحيوان وطيور السماء وسمك البحر، والمعاث ...
- - الجبال ستذوب تحت قدمي يهوة حين يسير عليها !
- يونان يصلي للرب في بطن الحوت !وعوبديا يتنبأ بخراب أدوم !
- - يهوة يمتطي اسم إيل حين يريد ويتخلى عنه حين يريد !
- - يهوة سيقيم القيامة في وادي يهوشفاط في اورشليم !
- - لم يعرف العقل البشري إلها يبحث عن شعب يعبده سوى عند العبرا ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - أسفار التوراة (9) : قراءة نقد وتعليق : حجي .زكريا. ملاخي.مكابيون أول . مكابيون ثاني.