أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - * يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله للطيور!















المزيد.....



* يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله للطيور!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 02:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مكابيون ثاني 46/3/ فصل 190/مقالات ومقولات/1102
* ملائكة يهوة يحاربون بسيوف ذهبية مع اليهود !!
لا جديد مع مؤرخي السيرة اليهودية في هذه الفصول سوى تكرارسرد الأحداث وتلفيق الوقائع وتزوير التاريخ بخلق امبراطورية يهودية تواجه أعتى امبراطوريتين في ذلك الزمن ، اليونانية والرومانية !
فإلى التلفيق :
الإصحاح الحادي عشر
1 وبعد ذلك بزمان يسير، إذ كانت هذه الحوادث قد شقت جدا على ليسياس وكيل الملك وذي قرابته والمقلد تدبير الأمور،
2 جمع نحو ثمانين ألفا والفرسان كلهم، وزحف على اليهود زاعما أنه يجعل المدينة مسكنا لليونانيين،
3 ويجعل الهيكل موضعا للكسب كسائر معابد الأمم، ويعرض الكهنوت الأعظم للبيع سنة فسنة،
4 غير متفكر في قدرة الله، لكن متوكلا برعونة قلبه على ربوات الرجالة وألوف الفرسان وفيلته الثمانين.
5 فدخل اليهودية وبلغ إلى بيت صور، وهي موضع منيع على نحو خمس غلوات من أورشليم وضايقها.
6 فلما علم أصحاب المكابي أنه يحاصر الحصون، ابتهلوا إلى الرب مع الجموع بالنحيب والدموع، أن يرسل ملاكه الصالح لخلاص إسرائيل.
7 ثم أخذ المكابي سلاحه أولا، وحرض الآخرين على الاقتحام معه لنجدة إخوتهم،
8 فاندفعوا متحمسين بقلب واحد، وفيما هم بعد عند أورشليم تراءى فارس عليه لباس أبيض يتقدمهم، وهو يخطر بسلاح من ذهب،
* سلاح من ذهب ياعالم ؟ للكذب حدود يا جماعة !
9 فطفقوا بأجمعهم يباركون الله الرحيم، وتشجعوا في قلوبهم، حتى كانوا مستعدين أن يبطشوا بأضرى الوحوش فضلا عن الناس، ويخترقوا الأسوار الحديدية.
* سيلتهمون الجبال والجيش الروماني معها !
10 وأخذوا يتقدمون بانتظام، وقد أتتهم السماء نصرة والرب رحمة،
11 وحملوا على الأعداء حملة الأسود، وصرعوا منهم أحد عشر ألفا ومن الفرسان ألفا وست مئة،
* فقط ؟ معهم محارب ملائكي بسيف ذهبي ويقتلون 12600 فقط ؟
12 وألجأوا سائرهم إلى الفرار، وكان أكثر الذين نجوا بأنفسهم جرحى عراة، وانهزم ليسياس أقبح هزيمة.
* يا ليسياس أنت أمام شعب يهوة المختار وعليك أن تتعلم !
13 وإذ كان الرجل صاحب دهاء؛ أخذ يفكر فيما أصابه من الخسران، وفطن أن العبرانيين قوم لا يقهرون، لأن الله القدير مناصر لهم فراسلهم،
14 ووعد بأنه يسلم بكل ما هو حق، ويستميل الملك إلى موالاتهم.
15 فرضي المكابي بكل ما سأل ليسياس ابتغاء لما هو أنفع، وكل ما طلب المكابي من ليسياس بالكتابة أن يقضى لليهود قضاه الملك.
16 وهذا نص الرسائل التي كتب بها ليسياس إلى اليهود: «من ليسياس إلى شعب اليهود، سلام.
* كم مرة سيؤمن اليونانيون بيهوة ويتراجعون !
17 قد سلم إلينا يوحنا وأبشالوم الموجهان من قبلكم كتاب جوابكم، وسألا قضاء فحواه.
18 فشرحت للملك ما ينبغي إنهاؤه إليه؛ فأمضى منه ما تحتمله الحال،
19 وإن بقيتم على الإخلاص فيما بيننا من الأمور؛ فإني أتوخى أن أكون لكم فيما يأتي سببا للخير.
20 وأما تفصيل الأمور؛ فقد أوصيناهما مع من نحن مرسلون من قبلنا أن يفاوضوكم فيه،
21 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الرابع والعشرين من شهر ديوس كورنثي»
22 وهذه صورة رسالة الملك: «من الملك أنطيوخس إلى أخينا ليسياس، سلام.
23 إنا منذ انتقل والدنا إلى الآلهة، لم يزل همنا أن يكون أهل مملكتنا بغير بلبال، منقطعين إلى شؤونهم.
24 وإذ قد بلغنا أن اليهود غير راضين بما أمرهم والدنا من التحول إلى سنن اليونان، لكنهم متمسكون بمذهبهم ولذلك يسألون أن تباح لهم سننهم،
25 ونحن نريد لهذا الشعب أن يكون كغيره خاليا عن البلبال، فإنا نحكم بأن يرد لهم الهيكل وأن يساسوا بمقتضى عادات آبائهم.
26 فإذا أرسلت إليهم وعاقدتهم ليطمئنوا، إذا علموا رأينا فيهم، ويقبلوا على مصالحهم بارتياح، فنعما تفعل».
27 وهذه رسالة الملك إلى الأمة: «من الملك أنطيوخس إلى مشيخة اليهود وسائر اليهود، سلام.
* بلاد الشام كلها ليس فيها من يواجه اليونانيين غير اليهود . انقرض الآراميون والفنيقيون ،والكنعانيون ،والعمونيون ،والمؤابيون ،والفلسطينيون ! يا عالم !
28 إن كنتم في خير؛ فهذا ما نحب، ونحن أيضا في عافية.
29 قد أطلعنا منلاوس أنكم تودون أن تنزلوا فتقيموا مع قومكم.
30 فالذين يرتحلون إلى اليوم الثلاثين من شهر كسنتكس يكونون في أمان.
31 وقد أبحنا لليهود أطعمتهم وشرائعهم كما كانوا عليه من قبل، وكل من هفا منهم فيما سلف فلا إعنات عليه.
32 وأنا مرسل إليكم منلاوس ليشافهكم،
33 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس».
34 وأرسل الرومانيون إليهم رسالة هذه صورتها: «من كونتس مميوس وتيطس منليوس رسولي الرومانيين إلى شعب اليهود، سلام.
* كمان ؟! أقوى امبراطوريتين تتصارعان على العالم تبحثان عن رضى اليهود ! كم سنحتمل هذا الإفتراء على التاريخ ؟
35 ما رخص لكم فيه ليسياس نسيب الملك، نحن موافقان عليه،
* هنا إشارة إلى نسب روماني يوناني !
36 وما استحسن أن يرفع إلى الملك، تشاوروا فيه، وبادروا بإرسال واحد لنقضي ما يوافقكم؛ فإنا متوجهان إلى إنطاكية،
37 فعجلوا في إرسال من ترسلون، لنكون على بصيرة مما تبتغون،
38 والسلام. في السنة المئة والثامنة والأربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس».
الإصحاح الثاني عشر
1 وبعد إبرام هذه المواثيق، انصرف ليسياس إلى الملك، وأقبل اليهود على حرث أراضيهم.
2 إلا أن القواد الذين في البلاد، وهم تيموتاوس وأبلونيوس بن جنايوس وإيرونيمس وديمفون وكذلك نكانور حاكم قبرس لم يدعوا لهم راحة ولا سكينة.
3 وأتى أهل يافا اغتيالا فظيعا، وذلك أنهم دعوا اليهود المساكنين لهم أن يركبوا هم ونساؤهم وأولادهم قوارب كانوا أعدوها لهم، كأن لا عداوة بينهم.
4 وإذ كان ذلك بإجماع أهل المدينة كلهم، رضي به اليهود وهم واثقون منهم بالإخلاص، وغير متهمين لهم بسوء؛ فلما أمعنوا في البحر أغرقوهم، وكان عددهم يبلغ المئتين.
* الحرب لا بد منها ، فدون الحروب لن يكون هناك تاريخ ! هكذا يفكر مؤرخو التوراة !
5 فلما بلغ يهوذا ما وقع على بني أمته من الغدر الوحشي، نادى فيمن معه من الرجال، ودعا الله الديان العادل،
6 وسار على الذين أهلكوا إخوته، وأضرم النار في المرفإ ليلا، وأحرق القوارب وقتل الذين فروا إلى هناك.
7 ولما كانت المدينة مغلقة، انصرف في نية الرجوع ومحو دولة اليافيين من أصلها.
8 لكن لما علم أن أهل يمنيا ناوون أن يصنعوا بمساكنيهم من اليهود مثل ذلك؛
9 نزل على أهل يمنيا ليلا، وأحرق المرفأ مع الأسطول، حتى رؤي ضوء النار من أورشليم على بعد مئتين وأربعين غلوة.
* حسب شروحات الكنيسة 45 كم!
10 ثم ساروا من هناك تسع غلوات زاحفين على تيموتاوس، فتصدى لهم قوم من العرب يبلغون خمسة آلاف ومعهم خمس مئة فارس.
* هذه إشارة ثالثة في أسفار المكابيين إلى وجود عرب !ويلاحظ أن العرب مع اليونانيين والرومان ضد اليهود !
11 فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان الفوز لأصحاب يهوذا بنصرة الله، فانكسر عرب البادية، وسألوا يهوذا أن يعاقدهم على أن يؤدوا إليهم مواشي ويمدوهم بمنافع أخرى.
12 ولم يشك يهوذا أنه يحصل منهم على جدوى طائلة؛ فرضي بمصالحتهم فعاقدهم فانصرفوا إلى أخبيتهم.
13 ثم أغار على مدينة حصينة ممنعة بالجسور والأسوار، يسكنها لفيف من الأمم اسمها كسفيس.
* بدأ الكتبة يختلقون مدنا وأمما أيضا لم يكن لهم وجود!
14 وإذ كان الذين فيها واثقين بمناعة الأسوار ووفرة الميرة، أخذوا الأمر بالتهاون، وطفقوا يشتمون أصحاب يهوذا، ويجدفون وينطقون بما لا يحل.
15 فدعا أصحاب يهوذا رب العالمين العظيم، الذي أسقط أريحا على عهد يشوع بغير كباش
ولا مجانيق، ثم وثبوا على السور كالأسود،
* رب العالمين العظيم ؟! أول تعبير من نوعه يطلق على يهوة ، واضح أن هذا التعبير مأخوذ من الفكر الإسلامي فيما بعد !
16 وفتحوا المدينة بمشيئة الله، وقتلوا من الخلق ما لا يحصى، حتى إن البحيرة التي هناك وعرضها غلوتان، امتلأت وطفحت بالدماء.
* غلوتان . أكثر من 3500 مترحسب قياساتهم .. وامتلأت بالدم ؟ هل يعقل يا كتبة ؟
17 ثم ساروا من هناك مسيرة سبع مئة وخمسين غلوة، حتى انتهوا إلى الكرك، إلى اليهود الذين يعرفون بالطوبيين،
* هل عبروا من جنوب البحر الميت إلى الكرك ؟
18 فلم يظفروا بتيموتاوس في تلك المواضع، لأنه كان قد انصرف عنها دون أن يصنع شيئا، لكنه ترك في بعض المواضع محرسا منيعا.
19 فخرج دوسيتاوس وسوسيباتير من قواد المكابي، وأهلكا من الجند الذي تركه تيموتاوس في الحصن ما ينيف على عشرة آلاف.
* كم أهلك المكابيون من البشر ؟
20 وقسم المكابي جيشه فرقا، وأقامهما على الفرق، وحمل على تيموتاوس، وكان معه مئة وعشرون ألف راجل وألفان وخمس مئة فارس.
21 فلما بلغ تيموتاوس مقدم يهوذا، وجه النساء والأولاد وسائر الثقل إلى مكان يسمى قرنيم، وكان موضعا منيعا يصعب فتحه والإقدام عليه، لأنه محاط بالمضايق.
22 ولما بدت أول فرقة من جيش يهوذا، داخل الأعداء الرعب والرعدة، إذ تراءى لهم من يرى كل شيء؛ فبادروا المفر من كل وجه، حتى إن بعضهم كان يؤذي بعضا، وأصاب بعضهم بعضا بحد السيوف.
23 وشد يهوذا في آثارهم، يثخن في أولئك الكفرة، حتى أهلك منهم ثلاثين ألف رجل.
* يلاحظ أن التعابير صارت تأخذ صيغة اسلامية !كما أن أسماء يهوة المختلفة قد غابت ، حتى اسم الله !
24 ووقع تيموتاوس في أيدي أصحاب دوسيتاوس وسوسيباتير؛ فطفق يتضرع إليهم بكل وسيلة أن يطلقوه حيا، بحجة أن عنده كثيرين من آبائهم وإخوتهم إذا هلك يخذلون،
25 وأكد لهم العهد بضمانات كثيرة أنه يطلقهم سالمين؛ فخلوا سبيله لأجل خلاص إخوتهم
26 ثم أغار يهوذا على قرنيم وهيكل أترجتيس، وقتل خمسة وعشرين ألف نفس.
- ولا ننسى أن كل هذه المعارك هي تكرار لما مر معنا من حروب يهوذا بتفصيل وزيادة !!
27 وبعد انكسار أولئك وهلكتهم، زحف يهوذا على عفرون إحدى المدن الحصينة، وكان يسكنها ليسياس وأمم شتى، وكان على أسوارها شبان من ذوي البأس يقاتلون بشدة ومعهم كثير من المجانيق والسهام.
28 فدعا أصحاب يهوذا القدير، الذي يحطم بأس العدو بشدة، فأخذوا المدينة وصرعوا من الذين في داخلها خمسة وعشرين ألفا.
* ما خلوا حدا . يعني روما وأثينا واسبارطه وحتى مصر ستفزع من هذا الرعب !
29 ثم ارتحلوا من هناك، وهجموا على مدينة بيت شان، وهي على ست مئة غلوة من أورشليم.
* يجوب يهوذا البلاد كما يشاء ،ولا الإسكندر ولا حتى هرقل فعل ذلك !
30 إلا أن اليهود المقيمين هناك شهدوا بأن أهل بيت شان مصافون لهم، وأنهم عاملوهم بالإحسان في أزمنة الضيق،
31 فشكروهم على صنيعهم، وأوصوهم أن لا يزالوا معهم على المصافاة، ثم جاءوا أورشليم لقرب عيد الأسابيع.
32 وبعد العيد المعروف بعيد الخمسين، أغاروا على جرجياس قائد أرض أدوم،
33 فبرز إليهم في ثلاثة آلاف راجل وأربع مئة فارس.
34 واقتتل الفريقان؛ فسقط من اليهود نفر قليل.
35 وكان فيهم فارس ذو بأس يقال له دوسيتاوس من رجال بكينور؛ فأدرك جرجياس وقبض على ثوبه واجتذبه بقوة، يريد أن يأسر ذلك المنافق حيا. فعدا عليه فارس من التراكيين وقطع كتفه، وفر جرجياس إلى مريشة.
36 وتمادى القتال على أصحاب أسدرين حتى كلوا، فدعا يهوذا الرب ليأخذ بنصرتهم ويقاتل في مقدمتهم،
37 وجعل يهتف بالأناشيد بلسان آبائه، ثم صرخ وحمل على أصحاب جرجياس بغتة وكسرهم.
38 ثم جمع يهوذا جيشه وسار به إلى مدينة عدلام. ولما كان اليوم السابع تطهروا بحسب العادة وقضوا السبت هناك.
39 وفي الغد جاء يهوذا ومن معه على ما تقتضيه السنة؛ ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم مع ذوي قرابتهم في مقابر آبائهم.
40 فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى أنواطا من أصنام يمنيا مما تحرمه الشريعة على اليهود، فتبين للجميع أن ذلك كان سبب قتلهم.
* يهود يحملون أصناما تحت ثيابهم ؟ ولماذا ؟ إذا كان حبا بها فهذا يعني أن إيمانهم بيهوة مجرد كذب !
41 فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا،
* الرب الديان !( ألديَّانُ اسم من أسماء الله عند المسلمين ، معناه : المحاسب المجازي ، والحَكَم القاضي ) ( قاموس المعاني ) أيضا تعبير جديد على التوراة !
42 ثم انثنوا يصلون ويبتهلون أن تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو. وكان يهوذا النبيل يعظ القوم أن ينزهوا أنفسهم عن الخطيئة، إذ رأوا بعيونهم ما أصاب الذين سقطوا لأجل الخطيئة.
43 ثم جمع من كل واحد تقدمة، فبلغ المجموع ألفي درهم من الفضة، فأرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة. وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاده قيامة الموتى،
44 لأنه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا؛ لكانت صلاته من أجل الموتى باطلا وعبثا.
45 ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل،
46 وهو رأي مقدس تقوي. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة.
الفصل / الإصحاح الثالث عشر
1 في السنة المئة والتاسعة والأربعين، بلغ أصحاب يهوذا أن أنطيوخس أوباطور قادم على اليهودية بجيش كثيف،
2 ومعه ليسياس الوكيل وقيم المصالح، ومعهما جيش من اليونان مؤلف من مئة وعشرة آلاف راجل وخمسة آلاف وثلاث مئة فارس واثنين وعشرين فيلا وثلاث مئة عجلة ذات مناجل.
3 فانضم إليهم منلاوس، وجعل يحرض أنطيوخس بكل نوع من المؤالسة، غير مبال بخلاص الوطن، بل كان همه أن يرد إلى الرئاسة.
4 ولكن ملك الملوك هيج سخط أنطيوخس على ذلك الكافر؛ فإن ليسياس أشربه أن الرجل كان هو السبب في تلك النوازل بأسرها؛ فأمر بأن يذهب به إلى بيرية ليقتل على عادة البلاد.
5 وهناك برج علوه خمسون ذراعا مملوء رمادا، وفيه آلة مستديرة تهوي براكبها من جميع جهاتها إلى الرماد.
6 ففي ذلك الموضع أهلك ذلك المختلس للهيكل، الذي كان سببا لشرور شتى مدفوعا إليه بأيدي الجميع.
7 وبهذه المنية هلك منلاوس المنافق، ولم يحصل على تربة يوارى فيها.
8 وكان ذلك بكل عدل؛ فإنه إذ كان قد اجترم جرائم كثيرة على المذبح الذي ناره ورماده مطهران، ذاق منيته في الرماد.
9 وأما الملك فما زال متقدما بعتوه وقساوته، متوعدا اليهود بأمر من البلايا التي أنزلها بهم أبوه.
10 فلما علم يهوذا بذلك أمر الشعب بالابتهال إلى الرب نهارا وليلا، أن ينصرهم في ذلك اليوم كما كان يفعل من قبل،
11 إذ قد أشرفوا على اضمحلال الشريعة والوطن والهيكل المقدس، وأن لا يدع الأمم المجدفة تذل شعبه الذي لم يفرج عنه إلا من أمد يسير.
12 ففعلوا كلهم وتضرعوا إلى الرب الرحيم بالبكاء والصوم والسجود مدة ثلاثة أيام بلا انقطاع. ثم حرضهم يهوذا وأمرهم بالاجتماع،
13 وخلا بالشيوخ وأبرم معهم مشورة، أن يخرجوا ويقضوا الأمر بتأييد الرب، قبل أن يدخل جيش الملك اليهودية ويستحوذ على المدينة.
14 ففوض الأمر إلى خالق الكائنات، وحض أصحابه أن يقاتلوا ببسالة، ويبذلوا أنفسهم دون الشريعة والهيكل والمدينة والوطن والدولة ونصب محلته عند مودين،
* خالق الكائنات ! من التعابير الجديدة !
15 وجعل لهم كلمة السر النصر بالله ثم اختار قوما من نخب الشبان، وهجم بهم ليلا على مخيم الملك في المحلة، وقتل أربعة آلاف رجل، وأهلك أول الفيلة مع القوم الذين كانوا في برجه،
16 وملأوا المحلة رعبا واضطرابا، وانقلبوا فائزين بوقاية الرب التي كانت تكتنفه.
17 وتمت له هذه النصرة عند طلوع الفجر.
18 فلما ذاق الملك ما عند اليهود من البطش؛ عمد إلى أخذ المعاقل بالحيلة،
19 فحاصر بيت صور وهي محرس منيع لليهود، فانكسر وارتد منكوسا خاسرا.
20 وكان يهوذا يمد الذين فيها بما يحتاجون إليه.
21 وإن رجلا من جيش اليهود اسمه رودكس كاشف العدو بأسرارهم؛ فطلبوه وقبضوا عليه وسجنوه.
22 فعاد الملك وخاطب أهل بيت صور، وعرض عليهم الصلح؛ فعاقدوه وانصرف.
23 وبعد أن قاتل يهوذا وانكسر، بلغه أن فيلبس الذي كان قد ترك في إنطاكية لتدبير الأمور قد تمرد عليه؛ فوقع في حيرة، وتوسل إلى اليهود ودان لهم، وحالفهم على إعطاء حقوقهم كلها، وسالمهم وقدم ذبيحة وأكرم الهيكل وأحسن إلى الموضع،
24 وصافى المكابي ونصبه قائدا وحاكما على البلاد من بطلمايس إلى حدود الجرانيين.
25 ثم جاء إلى بطلمايس، وكان أهل المدينة قد شق عليهم ذلك العهد، وأنكروا عليه فسخ عهودهم.
26 فانطلق ليسياس إلى الديوان، وأورد ما استطاع من الحجج؛ فأقنعهم وسكنهم وميلهم إلى الرفق. ثم عاد إلى إنطاكية، وهكذا انقضى مقدم الملك ورجوعه.
* الكتبة يجعلون المرء يشعر أن ثمة امبراطورية يهودية في مواجهة اليونان والرومان !
الإصحاح الرابع عشر
1 وبعد مدة ثلاث سنين بلغ أصحاب يهوذا أن ديمتريوس بن سلوقس قد ركب البحر من ميناء طرابلس بجيش كثيف وأسطول،
2 واستولى على البلاد بعدما قتل أنطيوخس وليسياس وكيله.
3 وإن ألكيمس الذي كان قد قلد الكهنوت الأعظم، ثم انقاد إلى النجاسة أيام الاختلاط، أيقن أن لا خلاص له البتة ولا سبيل إلى ارتقاء المذبح المقدس،
4 فأتى ديمتريوس الملك في السنة المئة والحادية والخمسين، وأهدى إليه إكليلا من ذهب وسعفة وأغصانا من زيتون مما يختص بالهيكل، وبقي في ذلك اليوم ساكتا.
5 ثم أصاب فرصة توافق رعونة مقاصده؛ فإن ديمتريوس دعاه إلى ديوانه وسأله عن أحوال اليهود وما في نياتهم.
6 فقال: «إن الحسيديين من اليهود الذين عليهم يهوذا المكابي لا يزالون في الحروب والفتن، ولا يدعون للمملكة راحة.
7 وهأنذا قد سلبت كرامة آبائي، أعني الكهنوت الأعظم، فقدمت إلى هنا،
8 أولا: لأوفي خدمتي فيما يأول إلى مصلحة الملك، وثانيا: للسعي في مصلحة قومي، لأن سفه أولئك الناس قد أنزل بأمتنا البلاء الشديد.
9 فإذ قد اطلعت، أيها الملك، على تفصيل ذلك؛ فالتفت إلى بلادنا وأمتنا المبغي عليها، بما فيك من الرفق والإحسان إلى الجميع،
10 فإنه ما دام يهوذا باقيا فمن المحال أن تكون الأحوال في دعة».
11 ولما أتم مقاله، جعل سائر أصدقاء ديمتريوس، وهم أعداء ليهوذا يوغرونه عليه.
12 فاستحضر من ساعته نكانور مدبر الفيلة، وأقامه قائدا على اليهودية وأرسله،
13 وأمره أن يقتل يهوذا ويبدد أصحابه، ويقيم ألكيمس كاهنا أعظم للهيكل الشهير.
14 فأخذ الأمم الذين في اليهودية يفرون عن يهوذا، وينضمون أفواجا إلى نكانور، وهم يعدون نكبات اليهود ورزاياهم حظا لهم.
15 ولما بلغ اليهود قدوم نكانور وانضمام الأمم إليه، حثوا التراب على رؤوسهم، وابتهلوا إلى الذي أقام شعبه ليبقى مدى الدهر مدافعا عن ميراثه بآيات بينة،
16 ثم أمرهم القائد؛ فبادروا المسير من هناك والتقوهم عند قرية دساو.
17 وكان سمعان أخو يهوذا قد نازل نكانور؛ فجاءته نجدة على حين بغتة؛ فأدركه بعض الفشل.
18 ولكن لما سمع نكانور بما أبداه أصحاب يهوذا من البأس والبسالة في مدافعاتهم عن الوطن، أشفق من أن يفصل الأمر بالسلاح،
19 فأرسل بوسيدونيوس وتاودوتس ومتثيا لعرض الصلح وإمضائه.
20 فبحثوا في الأمر طويلا وعرض القائد ذلك على الجمهور؛ فأجمعوا كلهم على رأي واحد وقبلوا العهد،
21 وعينوا يوما يواجهونهم فيه سرا. فأقبل نكانور وجيء بالكراسي من الجانبين،
22 وأقام يهوذا رجالا متسلحين متأهبين في المواضع الموافقة، مخافة أن يدهمهم الأعداء بشر، ثم تفاوضوا وعقدوا الاتفاق.
23 وأقام نكانور بأورشليم لا يأتي منكرا، وأطلق الجيوش التي اجتمعت إليه أفواجا.
24 وكان كثير التردد إلى يهوذا، وصبا إليه بقلبه،
25 وحثه على الزواج والاستيلاد؛ فتزوج ولبث في راحة وطيب عيش.
26 ولما رأى ألكيمس ما هما فيه من التصافي والتعاهد، عاد فأتى إلى ديمتريوس وقال: «إن نكانور يرى في الأمور رأي الفساد، وإنه قد عين في موضعه يهوذا الكامن للمملكة كاهنا أعظم».
27 فاستشاط الملك غضبا ووغر صدره بسعاية ذلك الفاجر؛ فكتب إلى نكانور يقول: «إنه ساخط من ذلك العهد، ويأمره بأن يبادر إلى إرسال المكابي مقيدا إلى إنطاكية».
28 فلما وقف نكانور على ذلك؛ أدركته الحيرة، وصعب عليه أن ينقض عهده، ولم ير من الرجل ظلما،
29 ولكن إذ لم يجد سبيلا إلى مقاومة الملك؛ تربص فرصة ليمضي الأمر بالمكيدة.
30 ورأى المكابي أن نكانور قد تغير عليه، ولم يعد يتلقاه ببشاشته المألوفة؛ ففطن أن هذا التغير ليس عن خير، فجمع عددا من أصحابه وتغيب عن نكانور.
31 فلما رأى نكانور أن الرجل قد سبقه بحزمه ودهائه انطلق إلى الهيكل العظيم المقدس، وكان الكهنة يقدمون الذبائح على عادتهم؛ فأمرهم أن يسلموا إليه الرجل.
32 فأقسموا وقالوا: «إنهم لا يعلمون أين الذي يطلبه»؛ فمد يمينه على الهيكل،
33 وأقسم قائلا: «لئن لم تسلموا إلي يهوذا موثقا، لأهدمن بيت الله هذا إلى الأرض، ولأقلعن المذبح وأشيدن هنا هيكلا شهيرا لديونيسيوس».
34 قال هذا وانصرف؛ فرفع الكهنة أيديهم إلى السماء، ودعوا من هو نصير أمتنا على الدوام قائلين:
* هنا الكاتب يشير إلى أنه يهودي بقوله : نصير أمتنا! فقد أصبح اليهود أمة وليسوا قوما يتبعون دينا معينا .
35 «يا من هو رب الجميع، الغني عن كل شيء، لقد حسن لديك أن يكون هيكل سكناك فيما بيننا،
36 فالآن، أيها الرب، يا قدوس كل قداسة، صن هذا البيت الذي قد طهر عن قليل، واحفظه طاهرا إلى الأبد».
37 وكان في أورشليم شيخ اسمه رازيس، وهو رجل محب لوطنه محمود السمعة، يسمى بأبي اليهود لما كان عنده من الغيرة عليهم، فوشي به إلى نكانور.
38 وكان فيما سلف من أيام الاختلاط مخلص التمسك بدين اليهود، ولم يزل يبذل جسمه ونفسه في سبيل الدين.
39 وأراد نكانور أن يبدي ما كان عنده من الحنق على اليهود؛ فأرسل أكثر من خمس مئة جندي ليقبضوا عليه،
40 لاعتقاده أنه إن أمسكه فقد أنزل بهم مصيبة عظيمة.
41 فلما رأى الجنود قد أوشكوا أن يستولوا على البرج ويفتحوا باب الدار، وقد أطلقوا النار لإحراق الأبواب، وأصبح محاطا من كل جانب وجأ نفسه بالسيف،
42 واختار أن يموت بكرامة، ولا يصير في أيدي المجرمين، ويشتم بما لا يليق بأصله الكريم،
43 ولكنه لعجلته أخطأ المقتل، وإذ كانت الجنود قد هجمت إلى داخل الأبواب، رقي إلى السور بقلب جليد، وألقى بنفسه من فوق الجنود،
44 فانفرجوا لحينهم؛ فسقط في وسط الفرجة.
45 وإذ كان به رمق، وقد اشتعلت فيه الحمية، قام ودمه، يتفجر كالينبوع وجراحه بالغة واخترق الجنود عدوا،
46 واستوى قائما على صخرة عالية، وقد نزف دمه، ثم أخرج أمعاءه وحملها بيديه وطرحها على الجند، ودعا رب الحياة والروح أن يردهما عليه ثم فاضت نفسه.
* معجزة موتية !!
الإصحاح الخامس عشر
1 وبلغ نكانور أن أصحاب يهوذا في نواحي السامرة؛ فعزم على مفاجأته يوم السبت دون تعرض لخطر الحرب.
2 فقال له اليهود الذين شايعوه اضطرارا: «لا تأخذ القوم بهذه القسوة والخشونة، بل ارع حرمة يوم قد أكرمه وقدسه الرقيب على كل شيء».
* الرقيب على كل شيء ! ( طبعا يهوة ) وما اللجوء إلى هذه الصفات إلا للتذكير بشمولية يهوة ووقوفه خلف كل شيئ.
3 فسأل ذلك الفاجر: «وهل في السماء قدير أمر بحفظ يوم السبت؟»
4 فقالوا: «إن في السماء الرب الحي القدير، وهو الذي أوصى بحفظ اليوم السابع».
* الحي القدير . تعبير اسلامي أيضا !
5 فقال الرجل: «وأنا أيضا قدير في الأرض؛ فآمر بأخذ السلاح وإمضاء أوامر الملك». ولكنه لم يتمكن من قضاء مأربه الخبيث.
6 وكان نكانور بما عنده من الزهو والصلف؛ مضمرا أن ينصب تذكارا يشير به إلى جميع غلباته على أصحاب يهوذا.
7 وأما المكابي فلم يزل يثق كل الثقة بأن الرب سيؤتيه النصر،
8 فحرض أصحابه أن لا يجزعوا من غارة الأمم، بل يذكروا النجدات التي طال ما أمدوا بها من السماء، وينتظروا الظفر والنصرة التي سيؤتونها من عند القدير.
9 ثم كلمهم عن الشريعة والأنبياء، وذكر لهم الوقائع التي باشروها حتى أذكى حماستهم.
10 وبعدما ثبت عزائمهم، شرح لهم كيف نقضت الأمم عهودها وحنثت بأيمانها،
11 وسلح كلا منهم بتعزية كلامه الصالح أكثر مما سلحهم بالتروس والرماح، ثم قص عليهم رؤيا يقينية تجلت له في الحلم، فشرح بها صدورهم أجمعين.
12 وهذه هي الرؤيا قال: «رأيت أونيا الكاهن الأعظم رجل الخير والصلاح المهيب المنظر الحليم الأخلاق، صاحب الأقوال الرائعة المواظب منذ صبائه على جميع ضروب الفضائل، باسطا يديه ومصليا لأجل جماعة اليهود بأسرها.
13 ثم تراءى لي رجل كريم الشيبة أغر البهاء عليه جلالة عجيبة سامية.
14 فأجاب أونيا وقال: «هذا محب الإخوة المكثر من الصلوات لأجل الشعب والمدينة المقدسة إرميا نبي الله».
15 ثم إن إرميا مد يمينه، وناول يهوذا سيفا من ذهب، وقال:
16 «خذ هذا السيف المقدس هبة من عند الله به تحطم الأعداء».
17 فطابت قلوبهم بأقوال يهوذا الصالحة التي حركت بقوتها حماستهم، وأثارت نفوس الشبان، وعقدوا عزمهم على أن لا يعسكروا بل يهجموا بشجاعة ويحاربوا بكل بسالة، حتى يفصلوا الأمر إذ كانت المدينة والأقداس والهيكل في خطر.
18 وكان اضطرابهم على النساء والأولاد والإخوة وذوي القرابات أيسر وقعا من خوفهم على الهيكل المقدس، الذي كان هو الخوف الأعظم والأول.
19 وكان الباقون في المدينة في اضطراب شديد من قبل القتال الذي كانوا يتوقعونه في الفضاء.
20 وبينا كان الجميع ينتظرون ما يأول إليه الأمر، وقد ازدلف العدو واصطف الجيش وأقيمت الفيلة في مواضعها وترتبت الفرسان على الجناحين،
21 تفرس المكابي في كثرة الجيوش وتوفر الأسلحة المختلفة وضراوة الفيلة؛ فرفع يديه إلى السماء ودعا الرب الرقيب صانع المعجزات، لعلمه أن ليس الظفر بالسلاح ولكنه بقضائه يؤتي الظفر من يستحقه.
* طغيان الفكر الإسلامي ( وما النصر إلا من عند الله ) يؤكد أن الفصل دخيل ومكتوب فيما بعد قرون كثيرة .
22 وصلى قائلا: «إنك، يا رب، قد أرسلت ملاكك في عهد حزقيا ملك يهوذا فقتل من جند سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألفا.
*سنحاريب أو سنحريب (بالأكادية: سين-أحي-إريبا)، كان ابن سرجون الثاني وملك الإمبراطورية الآشورية
الحديثة في الفترة (705 - 681 ق.م.).( الموسوعة الحرة!)
23 والآن، يا ملك السموات، أرسل ملاكا صالحا أمامنا يوقع الرعب والرعدة وبعظمة ذراعك،
24 ليتروع الذين وافوا على شعبك المقدس مجدفين». وكان يهوذا يصلي هكذا،
25 وأصحاب نكانور يتقدمون بالأبواق والأغاني،
26 فواقعهم أصحاب يهوذا بالدعاء والصلوات.
27 وفيما هم يقاتلون بالأيدي؛ كانوا يصلون إلى الله في قلوبهم؛ فصرعوا خمسة وثلاثين ألفا، وهم في غاية التهلل بمحضر الله ونصرته.
* يا عيني يقاتلون بالأيدي والدعاء ليهوة ويقتلون 35 ألف محارب !
28 ولما فرغوا من الجهاد ورجعوا مبتهجين، وجدوا نكانور بسلاحه وقد خر قتيلا.
29 حينئذ ارتفع الهتاف والزجل، وسبحوا الملك العظيم بلسان آبائهم
30 ثم إن يهوذا الذي لم يزل في مقدمة أهل وطنه، باذلا دونهم جسده ونفسه، وراعيا لبني أمته المودة التي آثرهم بها منذ حداثته، أمر بقطع رأس نكانور ويده مع كتفه وحملهما إلى أورشليم.
* وهل من الضروري التنكيل بالجثة ؟ هكذا تقتضي شريعة يهوة ؟
31 ولما بلغ إلى هناك دعا بني أمته والكهنة، وقام أمام المذبح واستحضر الذين في القلعة،
32 وأراهم رأس نكانور الفاحش ويد ذلك الفاجر التي مدها متجبرا على بيت القدير المقدس.
33 ثم قطع لسان نكانور المنافق، وأمر بأن يقطع قطعا ويطرح إلى الطيور وتعلق يد ذلك الأحمق تجاه الهيكل.
* تنكيل فظيع !
34 وكان الجميع يباركون إلى السماء الرب الحاضر لنصرتهم، قائلين: «تبارك الذي حفظ موضعه من كل دنس».
35 وربط رأس نكانور على القلعة، ليكون دليلا بينا جليا على نصرة الله.
36 ثم رسم الجميع بتوقيع عام أن لا يترك ذلك اليوم بدون احتفال،
37 بل يكون عيدا، وهو اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر الذي يقال له آذار بلسان أرام قبل يوم مردخاي بيوم واحد.
38 هذا ما تم من أمر نكانور، ومنذ تلك الأيام عادت المدينة في حوزة العبرانيين، وههنا أنا أيضا أجعل ختام الكلام
39 فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى، وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي.
40 ثم كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر؛ وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء، وتعقب لذة وطربا، كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يطرب مسامع مطالعي التأليف. انتهى.
* أنت مؤلف ملفق ومزور وفاشي يا حضرة المؤلف ،ولا علاقة لك لا بالتاريخ ولا بالأدب ولا بالأخلاق !
***
نهاية سفر المكابيين الثاني وبذلك تنتهي أسفار التوراة العربية أل 46 بفصولها أل 1063 . وقد قرأناها ونقدناها وعلقنا على وقائعها في مجلد ضخم من عشرة أجزاء .( تسعة أجزاء + جزء خاص يتعلق بسفر أيوب مقارنة مع فاوست جوته )
مراجع . مكابيون ثاني .من 11 إلى 15.



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهينيات من 1093 - 1101 دماغ انسان المستقبل سيزود بشريحة ألك ...
- *تعليق أطفال بأثداء النساء ويهوة يرسل ملائكته لنصرة اليهود ! ...
- * تقطيع أجساد الكفرة وحز رؤسهم وقذفها إلى من هم خارج الهيكل ...
- ماذا لو كان للمرأة 72 رجلا ينكحونها في الجنة كما يفعل الرجل ...
- *بطلماوس السلجوقي يقتل الكاهن الأعظم سمعان وولدية في وليمة غ ...
- * الرب يهوه لم يعد يظهر بين اليهود و في حروبهم !
- *يهوذا المكابي يهزم اليونانيين ويحرق المدن .
- * الأشرار سيكونون رمادا تحت أقدام بني اسرائيل !
- شاهينيات: في الخلق والخالق!1086
- شفاعة البشرية لن تأتي دون أن يتمسك عشرة رجال من كل أمة بذيل ...
- الفلسطيني. (شعرمترجم عن الإسبانية )
- * يهوة سيزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة وكل الأمم .
- أسفار التوراة (8). قراءة نقد وتعليق : دانيال.هوشع.يوئيل.عامو ...
- يهوة سينزع الإنسان والحيوان وطيور السماء وسمك البحر، والمعاث ...
- - الجبال ستذوب تحت قدمي يهوة حين يسير عليها !
- يونان يصلي للرب في بطن الحوت !وعوبديا يتنبأ بخراب أدوم !
- - يهوة يمتطي اسم إيل حين يريد ويتخلى عنه حين يريد !
- - يهوة سيقيم القيامة في وادي يهوشفاط في اورشليم !
- - لم يعرف العقل البشري إلها يبحث عن شعب يعبده سوى عند العبرا ...
- يهوة لهوشع : الأرض قد زنت زنى وتركت الرب !


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - * يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله للطيور!