أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - سامي لبيب و اللاجئون















المزيد.....

سامي لبيب و اللاجئون


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 17:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


سامي لبيب و اللاجئون
In order to prove that they are the most radical of all they abolish God by decree as was done in 1793…..Engles 1874
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793.....إنجلز 1874

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1874/refugee-literature/ch02.htm

A. في البداية, أود أن أوكد للقراء الكرام, بأن موقفنا من الدين ( أي دين), هو موقف ماركس , و نعتقد ان : ماركس قد ‏تعامل مع الدين تعاملا فلسفيا تاريخيا عقلانيا .
وقد شرحنا هذا الموقف في دراستنا, والتي بعنوان: ماركس يطرد بوش والمنشورة في الحوار المتمدن بتاريخ 14-01-2012, ولابأس الاقتباس منها بشكل وجيز. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291467
يذكر ماركس في نقد فلسفة الحق عند هيجل 1843 : أن نقد الدين هو الشرط الاساسي لكا نقد.
و يتمثل الدين في تزوير الواقع , وهذا ورد في الموضوعة الرابعة عن فيورباخ.
و ينبغي أن نعلم بأن ماركس احتفظ بعداء عنيد للكهنوت وكل مؤسسات النظام القديم التي استخدمت لإبقاء الجماهير في حالة خضوع وجهل، وماركس لم يجر أية تسوية مع مؤسسات الكهنوت الرجعية.
ولقد قال في البيان الشيوعي: ليست الاشتراكية المسيحية غير الماء المقدس الذي يقدس به القسس حرقة قلب الأرستقراطيين.
Der christliche Sozialismus ist nur das Weihwasser, womit der Pfaffe den Ä-;-rger des Aristokraten einsegnet.
وخلافا لاعتقاد شائع (تغذّيه مغالطة معمّمة على نطاق واسع)، فإنّ الماركسيّين يعارضون تماما كلّ فكرة لمنع الدّين.
وهذا ليس موقفا جديدا، فقد سبق أن نصّ عليه انجلز صراحة في عام 1874 استجابة لاقتراح من مؤيّدي الاشتراكيّ الفرنسيّ لويس أوغست بلانكي , والأسباب التي قدّمها انجلز تظلّ صالحة إلى يومنا هذا:
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793 ..... لا مكان في الكومونة لكاهن؛ ويجب حظر أيّ مظهر وأيّ تنظيم دينيّ......وقد وقّع هذه الفتوى القاضية بتحويل النّاس إلى ملحدين اثنان من أعضاء الكومونة وهو ما منحنا فرصة للتأكّد:
أوّلا، أنّه يمكننا أن نكتب ما نريد من أوامر على الورق دون فعل أيّ شيء لإنفاذها،
وثانيا، أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها.
https://www.marxists.org/archive/marx/works/1874/refugee-literature/ch02.htm

وبعيدا عن الرّغبة في فرض حظر الدّين، يرى الماركسيّون أنّه ينبغي أن يظلّ مسألة شخصيّة مستقلّة عن الدّولة، وأنّه يجب أن تبقى الحريّة الدّينيّة كاملة سواء في ظلّ الرّأسماليّة أو تحت راية الاشتراكيّة.
ويذكر الصحفي البريطاني , Peter Thompson :
الفكر الديني، الذي رأى ماركس أنه جزء من الوعي الزائف false ، يجب أن تتم محاربته ليس بهجوم كاسح أمامي مثل حملات دوكينز, Dawkins, الصليبية , crusade , وإنما بإزالة الشروط الاجتماعية التي خلقته.
http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/mar/25/anders-breivik-frankfurt-school

B. أطلق الزميل سامي لبيب , النصيحة التالية للدول الاوروبية:
على كل من يطلب اللجوء السياسي ان يوقع على تعهد بترك تعاليم الإسلام المخالفة لحقوق الإنسان ولقوانين الدولة. وفي حالة الإخلال بهذا التعهد يسحب منه اللجوء السياسي ويرحل من أراضي تلك الدولة فورا.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=484057

1. نعتقد ان أوروبا المتنورة (اذا سمعت بهذه النصيحة) سوف لن تحملها على محمل الجد.
2. و نعتقد كذلك ان هذا الشرط تعجيزي .
3. ويجب تحديد من هو المسلم اولاً و ما هي تعاليم الاسلام ثانياً ؟
i. المسلم , ربما يكون مسلماً سيسلوجيا, لكن لايؤدي الشعائر الدينية, وهذا لايجب ان يقدم تعهداً خطياً.
ii. ربما يكون المسلم مسلماً , ويؤدي الشعائر الدينية , وهذا ايضاً لا يجب ان يقدم تعهداً خطياً
iii. وربما يكون المسلم مسلماً ويؤمن بالحاكمية لله , مثل الاخوان المسلمين و القاعدة و داعش و الاحزاب الدينية و المليشيات الدينية في العراق مثلاً.
والنوع الاخير ايضاً, لا يحتاج الى تعهداً خطياً, بل يوضع في السجن و يحاكم على جرائمه.

C. الان: مئات الالوف من اللاجئين من سورية والعراق ( اذا استثنينا, اللاجئون من الهند ونيجيريا و البانيا و جورجيا و ارمينيا ), أين يضعهم ويصنفهم الزميل سامي لبيب ؟ هل هم وفق الفقرة i أو الفقرة ii ؟
لا بل كيف تعرف السلطات ( وهي المحتارة الآن في سكنهم و صحتهم و سلامتهم ) ؟

لقد تنقلت بين عدة معسكرات للاجئين في المانيا, ولم اشاهد صلاة جماعية لا في يوم الجمعة ولا في باقي الايام.

هل يريد السيد سامي لبيب , ان يفعل ما فعله ستالين , جنكيز خان العصر, مع الكنيسة الروسية , والجوامع الاسلامية ؟
أنا اتفق مع السيد لبيب نظرياً في نصيحته , لكنها غير عملية وغير إنسانية وغير واقعية, هي نصيحة عدمية عبثية, و كما قال إنجلز:
أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها...

أن اللاجئ (أيها الزميل سامي), الذي هرب من جحيم الحرب و الموت و الخوف و الدمار والاهانة , يفكر بالله في داخله لإنقاذه من المحنة ولا يفكر بالحاكمية لله, ليس لديه الوقت للتفكير بذلك.

يجب ان يعامل اللاجئ معاملة إنسان, الذي هو سيد الكون .
ونعتقد أن اللاجئ السوري والعراقي بأمس الحاجة الآن الى الوقوف بجانبه لتجاوز محنة المعسكرات المكتظة ( وصل عدد اللاجئين الى اكثر من 5000 لاجئ في معسكر واحد, موزعين على خيم ), وتسهيل أقامته , وعندها يكون لكل حادث حديث.

واذا تريد أوروبا ان تحمي نفسها من الارهاب الاسلامي, فهذا الامر يتطلب بحثاً منفصلاً.

عبد الحسين سلمان
مدينة Warendorf الالمانية



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة اللاجئين وتفلسف الفلاسفة
- الولاية بين الفقيه و السفيه
- المافيا العراقية و اغتيال المتظاهرين
- مظاهرات شهر آب
- فؤاد النمري و الأكاديمية الصناعية السوفيتية.
- العراق: الفئة الرثة ام المافيا المنظمة.
- العراق: تقرير الدول الهشة عام 2015
- تاريخ الشعار : من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته
- العراق: دولة داخل دولة
- الحكم الثيوقراطي في العراق
- الشركات الامريكية لتدمير الإنسان
- مافيا العراق تشحذ من مافيا واشنطن !!
- ماركس و الرياضيات
- ماركس وقوانين نيوتن للحركة
- فؤاد النمري: بؤس الاقتصاد -الصين و امريكا
- فؤاد النمري: بؤس الاقتصاد-2
- فؤاد النمري: بؤس الاقتصاد
- الآن ظهرت الحقيقة: كيف تدعم امريكا , داعش في العراق و سورية
- مافيا العراق : من دولة فاشلة الى دولة هشة
- الاسم القلمي


المزيد.....




- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - سامي لبيب و اللاجئون