أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلاح هادي الجنابي - من أجل وقف معاداة النساء في إيران














المزيد.....

من أجل وقف معاداة النساء في إيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لايبدو إن النظام الديني المتطرف يتخلى عن نهجه القمعي الاقصائي ضد النساء فهو يواظب بين کل فترة و اخرى على المبادرة الى إجراء أو ممارسة قمعية تنال من النساء بصورة مباشرة و لئن شهدت الفترات السابقة موجات من من الممارسات و الاجراءات المختلفة ضد النساء کان آخرها الاصرار على منع النساء من الذهاب الى الملاعب و مشاهدة المباريات الرياضية و تهديدهن بالقتل فيما لو قمن ذلك، ومع ان الجدل الدائر بخصوص ذلك لم ينته بعد إلا إن النظام ولکي يمعن في إضطهاده للنساء و يضيق عليهن الخناق أکثر فأکثر، فإنه بادر الى إجراء إستفزازي جديد ضد النساء حيث هدد قائد شرطة السير في طهران، يوم الأربعاء الماضي، باحتجاز السيارات التي تقودها نساء غير محجبات، وهو مايمکن إعتباره تعد صارخ على أبسط مبدأ من مبادئ حقوق الانسان.
هذا الاجراء الجديد، يأتي في سياق أوضاع سياسية و إقتصادية و أجتماعية و معيشية صعبة يمر بها هذا النظام و يعاني منها بشدة، ويبدو إنه وکلما إزدادت و تعمقت مشاکله و أزماته وعوضا عن معاجلتها و إيجاد حلول لها، يبادر الى القيام بإجراءات و ممارسات قمعية ضد مختلف الشرائح الايرانية بشکل عام و ضد الشريحة النسائية بشکل خاص، رغم إننا يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار إن هذا النظام يشدد من ممارساته و إجراءاته القمعية دائما ضد الطبقات و الشرائح الکادحة و المحرومة کالعمال و المعلمين و الطلاب، لکن ترکيزه على النساء بشکل خاص يستهدف إبقاء هذه الشريحة مهمشة و غير فعالة و معطلة عن أداء الدور الطبيعي لها في المجتمع.
إستمرار النظام الديني الاستبدادي في ممارساته القمعية ضد النساء، تعني إصراره على إقصائهن و النيل من کرامتهن و إعتبارهن الانساني، وهو مايجب أن يسترعي الانتباه لإن هذا الامر ومع إستمراره سوف يقود بالضرورة الى التضييق عليهن و سلبهن الحقوق البسيطة جدا التي يتمتعن بها حاليا، وإن قصد النظام النهائي هو إبقائهن في البيوت و عدم السماح لهن بالخروج إلا بإذن أزواجهن أو أولياء أمورهن، ولهذا فإن الذي ينتظر النساء الايرانيات مستقبلا هو کم هائل من الممارسات القمعية الجديدة المختلفة التي تهدف الى إرعابهن و إجبارهن في النهاية الى البقاء في بيوتهن خوفا من ما قد يلحق بهن من أذى و ضرر، ولذلك، فإنه من الضروري أن يکون هناك موقف داعم للنساءن الايرانيات على الصعيدين الاقليمي و الدولي من أجل وقف حملة المعاداة ضدهن و التي يقوده النظام الديني المتطرف بنفسه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من سبتمبر 2013 جريمة ضد الانسانية
- التطرف و الارهاب أساسي مشاکل العراق
- هل يهدد المعارضون الايرانيون أمن العراق؟
- وهم و سراب الاعتدال و الاصلاح في إيران
- واشنطن و سياسة المسايرة و المهادنة لطهران
- الشعب يدفع ضريبة أخطاء النظام
- ورطة طهران الکبرى
- الاصلاحات و حصار المعارضين الايرانيين
- إستهداف النساء في إيران من جديد
- إيران بإنتظار الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية
- جبهة عربية إيرانية ضد التطرف الديني و الارهاب
- الضحية ال26 للحصار الطبي على مخيم ليبرتي
- الاعدامات و إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- مٶ-;-تمر برلين و الفهم الانساني الاخلاقي للتعاملات الد ...
- نظام إعدام الاطفال و النساء
- لتتوحد الجهود ضد التطرف الاسلامي
- سم التطرف الاسلامي
- حقوق الانسان و المرأة هاجس طهران
- عن زيارة موغريني لطهران
- ماکنة الاعدام الايرانية تنشط بعد الاتفاق النووي


المزيد.....




- محامية المغربي حكيمي واثقة من براءته من تهمة الاغتصاب
- فضيحة في مستشفى فرنسي: تحقيقات تطال ممرضة وشريكها بتهم اعتدا ...
- استرخاء بعد النشوة.. وهذا ما يحدث بعد ممارسة الجنس قبل النوم ...
- -امرأة لا مثيل لها-.. مجلس الشيوخ يصادق على تعيين جانين بيرو ...
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة نسوية
- تحقيقات موسعة في فضيحة اعتداءات جنسية على رُضع بمستشفى فرنسي ...
- ما هو رأي قائد الثورة في مشاركة النساء بمسيرة الأربعين؟
- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلاح هادي الجنابي - من أجل وقف معاداة النساء في إيران