أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - سم التطرف الاسلامي














المزيد.....

سم التطرف الاسلامي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما إضطر الخميني في عام 1988 مضطرا على الموافقة على وقف إطلاق النار و إنهاء حرب الثمانية أعوام مع العراق، أعلن بأن موافقته کان بمثابة تجرعه لکأس السم، فإنه لم يلبث طويلا حيث توفي في عام 1989 ، ومعاودة إستخدام مصطلح کأس السم مع خليفته"خامنئي"، على أثر المفاوضات النووية التي مورست ضغوط کبيرة على النظام الايراني و خصوصا بعد أن تجاوز الاتفاق النووي المعلن بين إيران و الدول الکبرى خطوطه الحمر التي أعلنها، فإن هناك من ينتظر إعادة نفس السيناريو الذي جرى للخميني مع خامنئي لکن بفارق أن الاخير لايمتلك کاريزما کالتي کان الاول يمتلکها.
الاتفاق النووي الذي رأى العديد من المختصون بالشأن الايراني، إنه أشبه بوضع إيران تحت وصاية دولية لمدة تزيد على خمسة عشر عاما، والذي وصفوه أيضا بأنه بداية دخول النظام الديني المتطرف في نفق مظلم طويل، يبذل النظام کل مابوسعه من أجل التغطية على جوانب الضعف و التنازلات في هذا الاتفاق وينبري خامنئي بنفسه من أجل الدفاع عن نفسه قبل النظام، ذلك لأن النظام برمته يمکن إختصاره في شخصه، والتغطية تعتمد وکما أکد بعد أربعة أيام من الاتفاق على أمرين:
الامر الاول ـ إستمرار النهج الاستبدادي القمعي في الداخل بمعنى إستمرار مصادرة حقوق الانسان و المرأة في إيران.
الامر الثاني ـ إستمرار تصدير التطرف الاسلامي لبلدان المنطقة مع التأکيد على مضاعفته.
مانريد قوله و التأکيد عليه هنا، هو أن التطرف الاسلامي الذي يعبث بأمن و إستقرار المنطقة و يشوه العقول و النفوس و يفسد التعايش السلمي بين مکونات الشعب الواحد، يجب إعتباره أيضا سما زعافا يصيب من يأخذ به و يجعله نهجا له، وهو تماما کالغازات السامة، ذلك إن من يٶ-;-من بالتطرف الاسلامي فمعنى ذلك إنه يعتبر کل من لايکون مثله بمثابة عدو له و بالتالي فهو هدف مباح و بإمکانه القضاء عليه، تماما کما کان الحال في القرون الوسطى في اوربا أيام سطوة الکنيسة و سيطرتها على الشعوب و النظم الملکية، وإن مايفعله تنظيم داعش و النصرة و أحرار الشام و جيش الاسلام و الميليشيات الشيعية، هو نفس ماکان المتطرفون في القرون الوسطى بأوربا يفعلونه.
سم التطرف الاسلامي و الذي يصر خامنئي على مضاعفته لشعوب المنطقة، يجب إعتبارها أيضا جريمة ضد الانسانية لأن مايتسبب عنه کارثي و دموي، وان مايحدث الان في العراق و سوريا و لبنان و اليمن وماينتظر أيضا حدوثه في مناطق أخرى، لايجب أبدا إعتبارها جريمة ضد مجهول وان خامنئي عندما يصرح جهارى بتأکيده على تصدير سم التطرف الاسلامي فإنه ليس هنالك من فرق بينه و بين زعيم داعش أبوبکر البغدادي ويجب أن تتم معاملته وفق نفس الاعتبار.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان و المرأة هاجس طهران
- عن زيارة موغريني لطهران
- ماکنة الاعدام الايرانية تنشط بعد الاتفاق النووي
- هذا هو رد الشعب الايراني على الاتفاق النووي
- لکي لايبارك المجتمع الدولي جرائم طهران
- حصار ليبرتي يشتد في عز الحر
- لکي لايتم توظيف الاتفاق النووي ضد الشعب الايراني و المنطقة
- قلق له مايبرره
- ملف حقوق الانسان و الاتفاق النووي
- الاتفاق النووي و تصاعد الاعدامات في إيران
- أبواق جديدة للدجل و الشعوذة
- إسلام الحرية و الديمقراطية و الانسانية
- لماذا عادت هجمات الاسيد ضد النساء في إيران؟
- ماذا وراء تشديد الحصار على سکان ليبرتي؟
- رسالة مفتوحة الى من يفاوضون طهران
- جريمة أرضيتها فکر و توجه النظام
- حرية المرأة و مساواتها بالرجل مبدأ اساسي للمقاومة الايرانية
- المساومة على حساب شعوب المنطقة
- محاولات تضليلية للإلتفاف على مطالب سکان ليبرتي
- نصر هنا و هزيمة هناك


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - سم التطرف الاسلامي