أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المساومة على حساب شعوب المنطقة














المزيد.....

المساومة على حساب شعوب المنطقة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات التي تقوم بها الدول الکبرى مع النظام الديني الايراني على أمل التوصل الى تسوية سلميـة للملف النووي الايراني، تعتبر من أکثر المفاوضات إثارة للتساٶ-;-لات و الشبهات و کونها تسير بصورة لاتبعث على الطمأنينة و الثقة، خصوصا عندما نجد أن هناك مايمکن إعتباره تعمدا مقصودا في تجاهل الکثير من الخيارات البدائل الفعالة المطروحة التي من الممکن أن تحسم المفاوضات خلال فترة قصيرة و تضع حدا للمعضلة النووية الايرانية، غير ان هناك إصرارا غريبا على التمسك بخيارات أخرى في التعامل مع النظام الايراني ثبت عدم جدواها و فعالياتها بالمرة.
طوال 12 عاما من عمر هذه المفاوضات الجارية، والتي إتسمت بالضبابية و الغموض(ولازالت کذلك)، کانت الامور تجري خلف الکواليس ولم يتسنى الاطلاع على تفاصيل الامور و مجرياتها الحقيقية، والغريب أنه و طوال هذه الاعوام ظل النظام الديني المتطرف في طهران مستمرا و مواظبا على تطوير برنامجه النووي ولم يوقف ذلك ولو للحظة واحدة، هذا الى جانب أن سياساته العدوانية و الشريرة على صعيد إيران و المنطقة إستمرت على قدم و ساق بصورة تصعيدية ملفتة للنظر، وفي الوقت الذي کانت فيه الدول الکبرى وبالاخص الغربية منها تنادي بالشعارات و القيم الديمقراطية و تنتقد إنتهاکات حقوق الانسان و الاعدامات و مصادرة الحريات، فإنها کانت تغض النظر عن النظام الايراني الذي هو دائما في الصدارة بهذه المجالات.
سياق التفاوض مع النظام القائم في طهران و الذي تبين بأنه لحد الان يعتمد على نوع من المساومة على حساب الشعب الايراني بشکل خاص(خصوصا عندما يتم إنتهاکات حقوق الانسان الشنيعة المرتکبة داخل إيران) وعلى حساب شعوب المنطقة عندما يتم تجاهل حقيقة أن هذا النظام هو بٶ-;-رة التطرف و الارهاب في المنطقة وانه أساس المشاکل و الازمات و القلاقل في دول المنطقة، ومن الواضح أن زعيمة المعارضة الايرانية البارزة مريم رجوي، قد أصابت کبد الحقيقة عندما قالت في خطابها أمام التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في13 حزيران وهي تخاطب الدول الکبرى:" إذا كنتم لا تريدون أن يتسلح نظام ولاية الفقيه بالقنبلة النووية، فأوقفوا المساومة معه ولا تتساوموا معه بشأن حقوق الإنسان للشعب الإيراني واعترفوا بمقاومة هذا الشعب من أجل الحرية."، وليس هذا فقط وانما وجهت نقدا لاذعا لهذه الدول و هي تزعم بأن سبل حل المعضلة النووية الايرانية نادرة بقولها:" انكم في خطأ كبير إذا كنتم تظنون أنه ليس هناك حل. بينما هنالك حل واضح لمشروع الملالي النووي وهو تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية."، بمعنى انها تطالب وعوضا عن الدخول في مفاوضات تفتح الابواب لمساومات و أمور أخرى مختلفة، بتقديم الدعم و المساندة لنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير في إيران و الذي سيضع حدا ليس للمشاکل و الازمات التي إفتعلها و يفتعلها النظام وانما أيضا يضع حدا للنظام نفسه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات تضليلية للإلتفاف على مطالب سکان ليبرتي
- نصر هنا و هزيمة هناك
- نعم للحرية نعم للتغيير في إيران
- طهران تتحسب لعاصفة 13 حزيران
- تجمع فضح التطرف و الارهاب
- 13 حزيران، ناقوس التغيير في إيران
- العالم يٶ-;-کد تإييده لأحرار ليبرتي
- وکم مسٶ-;-ولا إيرانيا مطلوبا لإنتهاکه مبادئ حقوق الانس ...
- نحو منع و حجب الخطاب الاسلامي المتطرف
- التطرف لادين ولامذهب ولاعرق له
- محادثات التفريط بحقوق الانسان
- رٶ-;-ية مريم رجوي التي إستبقت الاحداث و التطورات
- نظام ضحاياه النساء و الاطفال
- تضامنوا مع نضال الشعب الايراني و مقاومته من أجل الحرية
- نساء إيران ينتصرن لفريناز خسروي
- هل هو مخاض التغيير؟
- الشعب يريد خبزا و حرية و ليس فتاوي
- النظام يهدد و الشعب يصرخ و ينتفض
- المشکلة باقية لأن الجريمة لاتزال مستمرة
- العمال الايرانيون في ظل نظام ولاية الفقيه


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المساومة على حساب شعوب المنطقة