فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 17:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
البحث و الاستقصاء في الهجمات الوحشية التسعة التي تعرض لها المعارضين الايرانيين في العراق من جانب الجيش العراقي و التدقيق في الدوافع و الاسباب و العوامل التي قادت الى حدوثها، نجد إن السلطات العراقية کانت تطرح في الکثير من الاحيان بإن هٶ-;-لاء المعارضين يهددون الامن و الاستقرار في العراق و يرفضون الانصياع للأوامر و التوجيهات الصادرة إليهم لکن من دون أن يتم تقديم أي توضيح او شرح لطبيعة تلك الاوامر و التوجيهات ولا لذلك الرفض بعدم الانصياع من جانب المعارضين الايرانيين.
العراق الذي باتت العديد من الاطراف الدولية المختلفة تتدخل في شٶ-;-ونه و تعبث بأمنه مع ملاحظة إن النظام الديني المتطرف في إيران يأتي على رأس القائمة و يمثل و يجسد الخطر و التهديد الاکبر على أمن و إستقرار العراق، نجد إنه و بدلا من العمل على رصد هذه التدخلات و الحد منها و إنهائها، فإن السلطات العراقية شغلت نفسها بوهم و سراب خطر و تهديد مفتعل و کاذب لاوجود له من جانب المعارضين الايرانيين المتواجدين في معسکري أشرف و ليبرتي، وحتى إن تبرير تلك الهجمات الدموية التي أردت بأکثر من 116 من المعارضين الايرانيين و أصابت أکثر من 650 آخرين بالاضافة الى خطف 7 ستة منهم من النساء لايزال مصيرهم مجهولا لحد الان، بإنها جاءت من أجل ردع هٶ-;-لاء المعارضين، هي في واقع الامر أقل مايقال عنها سخيفة و سمجة متعارضة مع الحقائق و الوقائع.
المعارضون الايرانيون الذي ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تکافح من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و إقرار حقوق الانسان في إيران و تناضل من أجل التغيير الذي يحقق أهداف و غايات الشعب الايراني، أکدوا دائما بإنهم يحرصون على أمن و استقرار العراق و يفتخرون بعلاقتهم الطيبة و المتينة بالشعب العراقي و يرفضون بشدة بإن يصبحوا في يوم من الايام مصدر تهديد لأمن و استقرار العراق، غير إن الايادي التي تعبث من خلف الحدود و تلك الوجوه الکالحة التابعة لها في داخل العراق تعمل عبثا و من دون طائل لتصوير غير تلك الحقيقة، من أجل أن يستمر إستهدافهم و أن تکون الارضية مناسبة للقيام بأية نشاطات معادية ضدهم.
السعي لتصوير هٶ-;-لاء المعارضين على إنهم يمثلون تهديدا لأمن العراق، والجهود المشبوهة المبذولة من أجل إثبات ذلك، إنما هي مساعي تتعارض و تتناقض مع الحقيقة و الواقع و تهدف الى أمور و قضايا لاعلاقة لها أبدا بجوهر القضية وان الذي يجب التأکيد عليه هو إن هٶ-;-لاء المعارضون الايرانيون لا و لم و لن يمثلوا أبدا تهديدا لأمن و إستقرار العراق وان کل الذي قيل و يقال بهذا الخصوص انما مجرد هواء في شبك.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟