أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - واشنطن و سياسة المسايرة و المهادنة لطهران














المزيد.....

واشنطن و سياسة المسايرة و المهادنة لطهران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تثير السياسة الامريکية المتبعة ازاء النظام الديني المتطرف في إيران أکثر من علامة إستفهام و تعجب، خصوصا وان هناك تقاطعا واضحا في ظاهر شعارات و مبادئ و قيم الطرفين و طوال أکثر من ثلاثة عقود شدد الطرفان على موقفهما العدائي من بعضهما البعض، غير إنه ومع کل تلك الاحداث و التطورات التي أثبتت بالدليل القطعي تورط النظام الايراني في أکثرها، إلا إن الموقف الامريکي لم يخرج عن إطار و دائرة التصريحات و المواقف النظرية مع ملاحظة إنه کان التجاهل و التغاضي عن تصرفات طهران من مميزات السياسة الامريکية تجاه إيران.
النظام الديني المتطرف في إيران و خلال أکثر من 35 عاما، لم يخطو ولو حتى خطوة واحدة بإتجاه تحسين ظروف و أوضاع حقوق الانسان في إيران و ظل على الدوام يلتزم بسياسة بالغة التشدد تتسم بإستخدام القسوة و العنف المفرط ضد الشعب الايراني مع ملاحظة إنه قد رکز في قمعه و إظطهاده على النساء و تمادى في تعامله السلبي الاقصائي معهن الى حد الاستهانة بکرامتهن و إعتبارهن الانساني خصوصا بعدما أصدر قوانين لاإنسانية تحظر عليهن ممارسة العديد من المهن مثلما أصدر قوانين أخرى تمنعهن من تحصيل العلوم الدراسية في العديد من المجالات ناهيك عن منعهن من دخول و إرتياد الملاعب و منعهن من السفر و قائمة طويلة عريضة بهذا الخصوص، لکن الولايات المتحدة الامريکية التي تتمشدق ليل نهار بشعارات حقوق الانسان و بدفاعها عن الحريات و حقوق المرأة بشکل خاص، يبدو إن قوانينها و نظمها و قيمها تصاب بالخرس عندما تواجه الحالة الايرانية الملفتة للنظر.
إعلان الاتفاق النووي بين الدول الکبرى و النظام الديني في طهران و الذي کان ينتظر منه بعد الاعلان عنه أن يحد من غلواء التطرف و التشدد و النهج القمعي الاقصائي تجاه الشعب الايراني بمختلف شرائحه و أطيافه، لکنه و بعد الاعلان عنه بأربعة أيام فقط جاء موقف المرشد الاعلى للنظام الذي شدد على إستمرار النهج القمعي في الداخل و على إستمرار تصدير التطرف الديني للمنطقة و بوتائر أکبر من السابق، وليس هذا فقط وانما أعلن قادة في الحرس الثوري عن قرب إقامة مناورات بالصواريخ البالستية ناهيك عن عرض صاروخ بالستي في الوقت الذي يعتبر فيه موضوع الصواريخ البالستية إحدى البنود المهمة في الاتفاق النووي و الذي يجب على النظام في إيران الالتزام به، لکن الامر لم يقف عند هذا الحد بل و تجاوزه الى تصعيد غير مسبوق في نسبة احکام الاعدام المنفذة و التي لو سارت بهذا الوتيرة الحالية فإنها(وکما تتوقع المنظمات المعنية بحقوق الانسان)، فإن إيران ستصبح أول دولة في العالم في مجال تنفيذ الاعدامات في العالم کله، وفي مقابل ذلك نجد صمت أمريکي مريب ولاسيما من جانب الادارة الامريکية حيث إن التجاهل و التغاضي عن کل ذلك يعتبر أحد مقومات و رکائز سياسة المسايرة و المهادنة الامريکية المعادية للشعب الايراني و لشعوب المنطقة.
طوال الاعوام الماضية، شددت الزعيمة الايرانية، مريم رجوي على قضية حقوق الانسان عموما و قضية المرأة في إيران و الانتهاکات الفظيعة و واسعة النطاق التي إرتکبها و يرتکبها هذا النظام المعادي لکل ماهو إنساني و حضاري، وطالبت بضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار إن هذا النظام قد أثبت عدم جدارته لمراعاة حقوق الانسان و الالتزام بقوانينه و مبادئه الاساسية، ولکن وعوضا الاخذ بهذا الدعوة الهامة فإن واشنطن بشکل خاص تستمر بنهجها المخالف و المعادي لآمال و تطلعات الشعب الايراني وإن السٶ-;-ال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا تريد الولايات المتحدة الامريکية من وراء سياستها المشبوهة هذه؟



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يدفع ضريبة أخطاء النظام
- ورطة طهران الکبرى
- الاصلاحات و حصار المعارضين الايرانيين
- إستهداف النساء في إيران من جديد
- إيران بإنتظار الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية
- جبهة عربية إيرانية ضد التطرف الديني و الارهاب
- الضحية ال26 للحصار الطبي على مخيم ليبرتي
- الاعدامات و إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- مٶ-;-تمر برلين و الفهم الانساني الاخلاقي للتعاملات الد ...
- نظام إعدام الاطفال و النساء
- لتتوحد الجهود ضد التطرف الاسلامي
- سم التطرف الاسلامي
- حقوق الانسان و المرأة هاجس طهران
- عن زيارة موغريني لطهران
- ماکنة الاعدام الايرانية تنشط بعد الاتفاق النووي
- هذا هو رد الشعب الايراني على الاتفاق النووي
- لکي لايبارك المجتمع الدولي جرائم طهران
- حصار ليبرتي يشتد في عز الحر
- لکي لايتم توظيف الاتفاق النووي ضد الشعب الايراني و المنطقة
- قلق له مايبرره


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - واشنطن و سياسة المسايرة و المهادنة لطهران