أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أبو يامن - كليلة ودمنة في أراب ستان -6-















المزيد.....

كليلة ودمنة في أراب ستان -6-


عبدو أبو يامن

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


( نفاسة وخساسة )

قال دمنة : لنصل ما انقطع من حديثنا؛ فهل كنت – يا كليلة- ترى أن الحسد هو الحامل لهؤلاء الشرذمة من أصحاب العلم على الاستبداد والاستئثار بما في يدي الآخرين؟
قال كليلة : نعم؛ إلا أني وجدت للقاضي الجرجاني في كتابه ( الوساطة بين المتنبئ وخصومه ) كلاما يشرح أحوال هذه الفئة، يقول الجرجاني في مقدمة كتابه : (( التفاضل – أطال الله بقاءك- داعية التنافس؛ والتنافس سبب التحاسد؛ وأهل النقص رجلان : رجل أتاه التقصير من قبله، وقعد به عن الكمال اختياره، فهو يساهم الفضلاء بطبعه، ويحنو على الفضل بقدر سهمه؛ وآخر رأى النقص ممتزجا بخلقته، ومؤثلا في تركيب فطرته، فاستشعر اليأس من زواله، وقصرت به الهمة عن انتقاله؛ فلجأ إلى حسد الأفاضل، واستغاث بانتقاص الأماثل؛ يرى أن أبلغ الأمور في جبر نقيصته، وستر ما كشفه العجز عن عورته اجتذابهم إلى مشاركته، ووسمهم بمثل سمته)) ص1
فأما أن التفاضل وسعى الإنسان إلى الكمال في صنعته وأن يبز منافسيه ومسابقيه داعية التنافس فهذا كلام صحيح كل الصحة وبه وعن طريقه استطاع الإنسان أن يرتقي في معارج التقدم وأن يبلغ أعلى ما يستطاع في تجويد العمل ودفع عجلة التطور في شتى مجالات العلم وشؤون الحياة؛ وإذا قلنا التنافس فإننا نعني التنافس الشريف وهو سعى الإنسان إلى الأفضل من غير أن يلغي منافسيه أو أن يجور على أعمالهم وسعيهم وجهدهم.
ولكن ما لا استطيع فهمه فهو : كيف يكون التنافس سببا للتحاسد؛ فالحسد من حيث هو حسد هو باب آخر خارج عن معنى التنافس شريفا كان أو غير شريف، فالحسد هو تمني زوال نعمة المحسود، والحاسد لا يعيش ولا يريد لغيره أن يعيش فكأنه باجتراح فعل الحسد ألغى وأزال الموضوع والذات، الموضوع المناط به الحسد وصاحب الموضوع ( الذات المحسودة ) ، إذن ليس هناك معنى للكلام في هذه الحالة عن تنافس أو منافس أو منافسة.
قال دمنة : ولكن الجرجاني حين قسم أهل النقص إلى فئتين؛ فئة نقصها مرده إلى كسلها واختيارها، وأخرى علتها في طبعها وسوسها فهل كنت تنوي أن تصنف صاحب القضية ( أحمد أمين ) ضمن إحدى الفئتين؟!
قال كليلة : كما قلت في المقالة السابقة؛ أطراف القضية هم مجرد أمثلة وعينات لظاهرة منتشرة بين أصحاب القلم وأرباب الثقافة، وإذا أصررت على أن نصنف صاحبنا فقطعا هو ليس ناقصا خلقة وطبعا وإنما طمعا وتكثرا، هذا التكثر والضرب في كل أودية العلم وجباله وسهوله وحزونه هو الغالب على تلك الطبقة من الرواد؛ فهذا طه حسين مثلا كتب في الشعر الجاهلي والأموي والعباسي والحديث، وكتب القصة والرواية والسيرة الذاتية، وكتب في التراجم، وكتب في الأدب اليوناني، ولخص وترجم مسرحيات وقصصا، واشتغل في التحقيق، وكتب في التاريخ والاجتماع، وإذا ألف محمود محمد شاكر كتابه عن المتنبئ كتب هو كتابا عن المتنبئ، وإذا نظم العقاد قصيدة في الكروان ألف هو قصة دعاها ( دعاء الكروان )، وقال في إهدائها : ( إلى صديقي الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد.. سيدي الأستاذ
أنت أقمت للكروان ديوانا فخما في الشعر العربي الحديث، فهل تأذن لي في أن أتخذ له عشا متواضعا في النثر العربي الحديث، وأن أهدي إليك هذه القصة تحية خالصة من صديق مخلص!!) انتهى
( يا للتواضع المنافق، ويا للمجاملات الفجة التي لا تقدم ولا تؤخر!!!)
واشتغل في النقد، وهكذا وهكذا، وكلهم على هذه الشاكلة.. ولو أتينا إلى صاحبنا لوجدنا أنه صنع ذات الصنيع، ولو أردنا تقويم نتاجه لما وجدنا له شيئا يستحق البقاء إلا سلسلته الشهيرة ( فجر الإسلام وضحاه وظهره ) وهي كافية وفوق الكفاية لأن تخلد اسمه وترفع قامته بين قامات العظماء والخالدين؛ ولكن ماذا تقول عن الكثرة والتكاثر والكم وقائمة المؤلفات؟!!
وإن تعجب لشيء فأعجب لأحمد أمين حين يكتب مقالا في مجموعة مقالاته ( فيض الخاطر ) وعنوان المقال: ( الكيف لا الكم )؛ ومما جاء فيه قوله : (( وتقدير الأشياء بالكيف لا بالكم منزلة لا يصل إليها العقل إلا بعد نضجه. أما الطفل في نشأته، والأمة في طفولتها، فأكثر ما يعجبها الكم؛ فالريفي خير (( الخيار )) عنده ما كبر حجمه وبيع بالكوم، والمدني خير (( الخيار )) عنده ما نحف جسمه وكان كالقشة وبيع بالرطل. والطفل وأشباهه يرغبون بكثرة العدد لا بجودة الصنف؛ فحيثما مررت في الشارع أو زرت متجرا رأيت أكثر الترغيب بالكم (( فأربعون ظرفا وجوابا بتعريفة )) ، و (( دستة أقلام رصاص بصاغ ))، وهكذا؛ وسبب هذا أن البيع والشراء يعتمدان على أدق قوانين علم النفس، والباعة من أعرف الناس بهذه القوانين التي تتصل بعقلية الجمهور؛ فهم يعلمون أنهم أكثر تقويما للكم، وأكثر انخداعا بالعدد؛ فهم يأتونهم من نواحي ضعفهم وموضع المرض منهم؛ وقل أن يرغبوهم في الشيء بأنه من (( العال )) أو (( عال العال )) ، لأن هذا تقدير للكيف، وليس يقدره إلا الخاصة!!)) الجزء الأول ص4-5
ولا أظننا بحاجة إلى تعليق؛ فالكلام يحمل في طياته تعليقه واستفهامه وتعجبه واستغرابه أيضا!
قال دمنة : والتنافس بين أصحاب الصنعة الواحدة معروف ومشهور وهو أمر محمود وقد حث عليه الدين : (( فاستبقوا الخيرات ))؛ ولكن التنافس غير المحمود وهو الذي يركب كل وسيلة مشروعة أو غير مشروعة في سبيل غاياته فهذا هو المنكور والمهجور والمذموم.
ويظهر أن التنافس غير الشريف وإن شئت التحاسد قد عرفه العرب قديما وذاقوا منه الأمرين وجر عليهم من الظلم والحيف الشيء الكثير، ينقل أبو حيان التوحيدي في كتابه ( الصداقة والصداقة ) عن شيخه أبي سليمان محمد بن طاهر السجستاني قوله وهو يعدد أصناف الصداقات وتنوعها بتنوع ألوان الناس واختلاف مشاربهم وأذواقهم وعلمهم وأعمالهم : (( قال : وأما الملوك فقد جلوا عن الصداقة، ولذلك لا تصح لهم أحكامها، ولا توفي بعهودها، وإنما أمورهم جارية على القدرة، والقهر، والهوى، والشائق والاستحلاء، والاستخفاف...!!
وأما التناء ( بتشديد النون وضم التاء قبلها، وهي بمعنى المقيمين ) وأصحاب الضياع فليسوا من هذا الحديث في عير ولا نفير.
وأما التجار فكسب الدوانيق سد بينهم وبين كل مروءة، وحاجز لهم عن كل ما يتعلق بالفتوة.
وأما أصحاب الدين والورع فعلى قلتهم فربما خلصت لهم الصداقة لبنائهم إياها على التقوى، وتأسيها على أحكام الحرج، وطلب سلامة العقبى.
وأما الكتاب ( وهو هنا بيت القصيد ) وأهل العلم فإنهم إذا خلوا من التنافس، والتحاسد، والتماري، والتماحك فربما صحت لهم الصداقة، وظهر منهم الوفاء، وذلك قليل، وهذا القليل من الأصل القليل)). ص32-33
وهذا الكلام غاية في التشاؤم فهل أملاه على أبي حيان تشاؤمه وطبيعته النفسية وحياته البائسة التي ظل يبكيها طوال عمره؟!
لا ندري، ولكن الذي ندريه أنهم قالوا ( كل ذي نعمة محسود ) وأن الفضل داعية للتنافس والتحاسد، وأن شاعرهم وهو بشار بن برد يقول :
إن يحسدوني فإني غير لائمهم قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
وأن أشهر من قول بشار بيتا أبي تمام الذائعان :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود
فلعل فضيلة الحسد اليتيمة – إن كانت له فضيلة – هو أن يشهر المغمورين والمقهورين والمظلومين من السلطان ، سلطان السلطة والإعلام والمنابر والمناصب والصداقات والمحسوبيات، والتلميع والتمسيح والبهرجة والزيف.
قال كليلة : وأخرى تخص صاحبنا الدكتور زكي؛ وهي أنها أثارت كوامن نفسه واستفزت هواجع انفعالاته، هذه الإنفعالات التي استطاع بحس الفنان وحكمة النبي وشجاعة الفيلسوف أن يمزج الخاص بالعام، أو قل يضحي بالشخصانية والفردانية في سبيل الجماعية والموضوعية، بعبارة أخرى نقول: إنه استطاع أن يتسامى على جراحه ويتعالى على ذاته ويوظف الجانب الشخصي الخاص في سبيل الجانب الموضوعي العام؛ وذلك حين سافر إلى إنجلترا لإكمال دراسته في الفلسفة، فإنه أخذ يوالي إرسال مقالات إلى الصحف في مصر، مقالات تجمع بين الفكر والفن يقارن من خلالها بين الحياة في مصر وعينه على بلاد العرب قاطبة وبين الحياة في بلاد الإنجليز، تعرض فيها لشتى القضايا والمشكلات الفكرية والإنسانية والحياتية، وجمعها بعد ذلك في كتاب هو ( جنة العبيط ). هذه المقالات التي ظل الدكتور يفاخر بها طوال حياته _ وحق له ذلك _ ما كان لها، في رأيي، أن تخرج إلى الوجود بهذا الزخم وهذا المستوى لو لم تسبقها إرهاصات وتراكمات وضغوطات تجمعت في لا شعوره حتى استحصدت ونضجت فأملاها في لحظات إبداع نادرة.. إنه الانفعال، هذا المحرك الأول للفن والشعر والخيال، صدم وظلم واهتضم فانفعل ففعل فأبدع، هكذا بكل بساطة.
قال دمنة : ولكن الأمر الذي يحير هو : ما سبب الجري وراء الكثرة والكم على حساب الكيف، وعلى حساب المروءة والأخلاق؟
قال كليلة : لعل وراءه حب التكاثر؛ ألم يقل المولى بحق الإنسان : (( ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر)).
ومن غرائب الجاحظ وعجائبه وما أكثرها قوله في كتابه الخالد ( الحيوان ) في فصل بعنوان ( طلب النسل) : (( ويدخل في باب المنكح ما في طبائعهم من طلب الولد، وهو باب من أبوابهم عظيم، فمنهم يطلبه للكثرة والنصرة، وللحاجة وإلى العدد والقوة، ولذلك استلاطت العرب الرجال، وأغضت على نسب المولود على فراش أبيه، وقد أحاط علمه بأنه من الزوج الأول... وما أكثر ما يطلب الرجل الولد نفاسة بماله على بني عمه، ولإشفاقه من أن تليه القضاة وترتع فيه الأمناء، فيصير ملكا للأولياء، ويقضي به القاضي الذمام ويصطنع الرجال.
وربما هم الرجل بطلب الولد لبقاء الذكر، وللرغبة في العقب، أو على جهة طلب الثواب في مباهاة المشركين والزيادة في عدد المسلمين، أو للكسب والكفاية، وللمدافعة والنصر، وللامتناع ، وبقاء نوع الإنسان...)) الجزء الأول ص108-109
ويبدو أن العرب حين وعوا حديث الرسول الكريم : (( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) رأوا الكثرة حسنة في كل شيء؛ والذي ينسب الولد وهو يعرف أنه ليس من صلبه هل تستكثر عليه أن ينسب الكتاب إلى نفسه وهو ليس من بنات فكره؟!!
هذا إذا حملنا الكتب- كما يزعمون – على أنها أبناء الكاتب التي أبدعها، وأحيانا تكون هذه الكتب أعز عليه من ولده إذا أخذنا في حسباننا أن الأول نتاج شهوة جنسية بينما الكتاب نتاج لذة عقلية؟؟!



#عبدو_أبو_يامن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كليلة ودمنة في أراب ستان -5-
- رسالة تداعي الحيوانات على الإنسان، الملحمة الإنسانية الخالدة
- قديس
- كليلة ودمنة في أراب ستان – 4 –
- كليلة ودمنة في أراب ستان – 3 –
- كليلة ودمنة في أراب استان -2-
- كليلة ودمنة في أراب ستان -1-
- هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 2-
- هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 1-
- قنوات التدجين الفضائية العربية!!
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( زورق الإنقاذ ) 3
- قضية سيد القمني، تضامن أم ضمانات؟
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( الليبراليون الجدد ) 2
- ماذا يريد هؤلاء ( الصحوة الإسلامية )؟؟ 1
- تحرير المرأة أم تحرير الرجل أم تحريرهما معا؟؟
- جنة بوش أم جنة ابن لادن؟
- فنارات على دروب التقدم 2
- فنارات على دروب التقدم
- إسلاميات
- تعرية الذات العربية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أبو يامن - كليلة ودمنة في أراب ستان -6-